كر المؤلف أن سبب تأليفه للكتاب هي مسائل طرحت عليه أثناء سفره بغية الإجابة عنها؛ فرأى أهميتها وقام بتدوينها في كتابه هذا، وقد وضح ذلك في مقدمة كتابه إذ قال: "أما بعد، حمدا لله على أفضاله حمدا كثيرا طيبا كما يليق بجلاله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله. فإني ذاكر في هذه الأوراق مسائل سئلت عنها في بعض الأسفار، وأجوبة أجبت بها على سبيل الاختصار، ومسائل ظهرت لي في تلك السفرة يعم إن شاء الله تعالى نفعها، ويعظم عند اللبيب وقعها، وبالله تعالى أعتصم وأسأله العصمة مما يصم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
أبو محمد عبد الملك ابن هشام بن أيوب الحميري، كاتب سير ومؤرخ بصري. كما كان عالماً بالأنساب واللغة وأخبار العرب. عاصر ابن هشام الشافعي والتقى به في مصر.
هذب السيرة النبوية ، وسمعها من زياد البكائي صاحب ابن إسحاق ، وخفف من أشعارها ، وروى فيها مواضع عن عبد الوارث بن سعيد ، وأبي عبيدة . رواها عنه محمد بن حسن القطان ، وعبد الرحيم بن عبد الله بن البرقي ، وأخوه أحمد بن البرقي . وله مصنف في أنساب حمير وملوكها .
والأصح أنه ذهلي كما ذكره أبو سعيد بن يونس ، وأرخ وفاته في ثالث عشر ربيع الآخر سنة ثمان عشرة ومائتين .