شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد السخاوي –نسب� إلى سخا شمال مصر� الشافعي (831 هـ الموافق 1428 - 902 هـ) هو مؤرخ كبير وعالم حديث وتفسير وأدب شهير من أعلام مؤرخي عصر المماليك. ولد وعاش في القاهرة، ومات بالمدينة المنورة سافر في البلدان سفراً طويلاً وصنف أكثر من مائتي كتاب أشهرها الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع ترجم نفسه فيه بثلاثين صفحة.
*ذكر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم شرف للذاكر، وفي الصلاة عليه دفع لما لا يعلم به غير الله تعالى من الرزايا والمهلكات، وتلك الأمور تُعرَف باليقين قبل العمل فإن زِيد إليها العمل على سبيل التصديق لا التجربة، كان للمصلّي على حبيبنا من أرسله الله رحمة للعالمين ذخيرة كبيرة من القصص التي أنجاه الله تعالى فيها من الهموم وشفاه من الأسقام وعجّل له إجابة دعوته مهما كانت في النظر القاصر مستحيلة وذلك ببركة الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وأنا أؤمن حقاً أن الصلاة على النبي لا تقتصر على كل الفوائد التي ذكرها العلماء والصالحون فحسب، بل هي أعظم وأجل من أن نُحَاط بفضلها الكامل في الدنيا خبراً، وهنا يكون دور النية الخالصة التي ترفع أقواماً فوق أقوامٍ وإن استووا في نفس العمل. فاللهم ربنا لا تحرمنا بركة الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا تنسينا ذكره، ولا تقعدنا عن التزام سنته، ولا تحبط أعمالنا بعدم تعظيم وحيه وبتغليب الهوى على الأمر المُرسَل به. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وزوجاته وذريته وسلم تسليماً كثيراً.
*النجمات الأربع لورود بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وإن أخبر الكاتب بذلك كنت أود ألا أقرأ الحديث وبعد أن أتحمس له أنصدم بأنه ضعيف.
كتاب عظيم في فحواه ومحتواه وموضوعه ، رضي الله عن الإمام السخاوي وجزاه خيرًا بذكره لرسول الله وفضائله.
زدت حبًا وهيامًا برسول الله وبالصلاة عليه عقب قراءتي لذاك المؤلف فقد نال المؤلف ببركة موضوعه المراتب العلى ، فهو جميل في سرده وفي تقسيمه ، لا يمل قارئه ولا يكل.
فهو كتاب في مقدمة وخمسة أبواب وخاتمة. أما المقدمة ففي تعريف الصلاة لغة واصطلاحًا ، وحكمها ومحلها والمقصود منها. وأما الأبواب : فالأول : في الأمر بالصلاة عليه وكيفية ذلك. وأما الثاني : ففي ثواب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأما الثالث : ففي التحذير من ترك الصلاة عليه. والرابع : في تبيلغه سلام من يسلم عليه ورده السلام. والخامس : في الأوقات المخصوصة في الصلاة عليه. وأما الخاتمة : ففي جواز العمل بالحديث الضعيف ، وأسماء كتب مصنفة في ذاك الموضوع.
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله حبيب رب العالمين