يسطر هذا الكتاب يوميات الأسير الفلسطيني حسن عبد الرحمن سلامة، المحكوم من الصهاينة ب 48 مؤبداً و35 عاماً، قضى منها نحو خمسة آلاف يوم في زنازين العزل في السجون الإسرائيلية، التي هي حياة أقرب إلى عالم الأموات "البرزخ". حسن سلامة... القائد العسكري القسامي، ورفيق درب محمد الضيف (أبو خالد)، ويحيى عياش، الذي نفذ عمليات "الثأر المقدس" ردا على اغتيال عياش سنة 1996، وأصبح مطارداً حتى تم اعتقاله بعد إصابته إصابة خطيرة، ما زال حتى اليوم معتقلاً في سجون الاحتلال. يشرح حسن سلامة جوائب من المعركة الشرسة التي يخوضها الأسرى مجرّدين من كل شيء إلا من إيمانهم بالله وبعدالة قضيتهم، لانتزاع ما يمكن انتزاعه من حقوقهم؛ ويسلط الضوء على جوانب رائعة من صمود الأسرى، وعلى الكثير من المواقف والقصص التي تجتمع فيها معاني الحرية والعزة والكرامة والتضحية، والحب والحنين والحزن والفرح. يعد هذا الكتاب من أهم ما صدر من كتب تُسلّط الضوء على معاناة الأسرى وتجاربهم في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وهو بمثابة وثيقة وشهادة تاريخية تكشف بشاعة الاحتلال وظلمه وقمعه ولا انسائيته.
مذكرات مؤلمة ومؤثرة للأسير الفلسطيني القسامي حسن سلامة الذي يقبع في سجون الاحتلال منذ 1996 محكوما ب48 مؤبدا من قبل قضاء الإحتلال وغيابيا بالإعدام بالكرسي الكهربائي من القضاء القضاء الأمريكي والغريب أنه محكوم بالاعدام من القضاء المصري سنة 2015 رفقة الرئيس المصري الشهيد محمد مرسي وآخرون في قضية الهروب من سجن وادي للنطرون! يحكي الأسير البطل حسن سلامة قصة حياته في زنازين العزل الانفرادي التي دامت أكثر من 13 سنة، واصفا إياها بحياة القبور أو عالم البرزخ. عاشها الكاتب مشتاقا لأبسط مقومات الحياة من هواء نقي وأشعة شمس، ناهيك عن رؤية والدته وأهله وخطيبته التي لا تقل عنه بطولة وصمودا، إذ ارتبطت به وهو مسجون وصممت على الاستمرار معه رغم الأحكام المؤبدة ومنع زيارتها له، واستثناءه من صفقة وفاء الأحرار (شاليط) سنة 2011. فك الله أسر البطل حسن سلامة وكل إخوانه... لعل الفرج قريب.
مذكرات مؤلمة عن أسوء تجربة قد يمر بها الإنسان و هي العزل فما بالك أن يعيشها و تفرض عليه طوال سنوات داخل سجون المحتل الغاشم.... في هذه المذكرات نجد الكثير من الألم و المعاناة و بقدرها نجد التحدي و الصمود بتوفيق من الله تعالى.... تمت هذه المذكرات في 2021 و الأن و نحن في الشهر الرابع من حرب الإبادة على قطاع غزة أتساءل عن عائلة الأسير و عن أحواله هو شخصيا و كلنا رأى ما حل بالأسرى بعد طوفان الأقصى.... اللهم فك أسره و جميع من معه و أنصر إخواننا في غزة و سدد رمي المقاومة....
عشت مع هذا الكتاب بكل جوارحي وجدت فيه أسمى قيم الصبر والإيمان والقوة والتحدي والإرادة والحب والألم والأمل. حسن سلامة شخصية فذة اختاره الله تعالى لخوض هذا الجهاد المقدس ضد عدو فاجر وعديم الأخلاق . وانا اكتب هذه الأسطر في خضم حرب طوفان الأقصى أدعو الله أن يفرج أسر حسن سلامة وكل المجاهدين الأبطال وكلي شوق لأرى يوم خروجهم من سجون الأسر سيكون هذا بمثابة بروفا لاستقلال فلسطين. كل الحب والتقدير والإكبار من أختكم من الجزائر 🇩🇿 🇵🇸❤️
مراجعة كتاب ( خمسة آلاف يوم في عالم البرزخ ل حسن عبد الرحمن سلامة )
قرأت هذه الرواية عن طريق المصادفة فقد انضممت لنادي قراءة وتم اختيار هذه الرواية ، لم أكن متحمسة في البداية لقراءتها ولكن قلت في نفسي سوف أقرأ منها بعض الصفحات فإن أعجبتني أكملتها وإن لم تعجبني سأتوقف عن قراءتها إلا أنني منذ بداية الرواية بدأت أغوص داخلها وأعجبت وانبهرت بهذا البطل وأمثاله ممن دفع حريته وحياته في سبيل دينه ووطنه ، انبهرت وحزنت ، حزنت من أجلهم وحزنت من نفسي أنني لم أقرأ لأعرف عن هذا العالم من من قبل. فبعدما كنت أقرأ الرواية مضطرة، أصبحت أقرأها بروحي ودموعي ولم أتوقف عن الدعاء له ولأمثاله بالفرج القريب.
التعريف بالكاتب : حسن عبد الرحمن سلامة ولد ١٩٧١م أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اعتقل عام ١٩٩٦ م بعد مطاردة جنود الاحتلال له واتهامه بقيادة ( عميات الثأر المقدس) رداً على اغتيال القائد القسامي ( يحيى عيّاش) قضى في السجون ما يقرب من ٣٠ عاما منها ما يقرب من ١٥ عاما في سجون (العزل الانفرادي) التي يصف بعض من تفاصيلها في هذا الكتاب
فكما يصف حسن سلامة سجون العزل بأنها: � صُممت لقتل الروح والإرادة وتحطيم الأسير. •خُصص� لقتل الحياة فينا، بل ويريدون فوق ذلك مسح ذاكرتنا وإلغاء ماضينا ، حتى نصبح بلا حركة، بلا أرض ، بلا وطن، بلا فلسطين. � محاولة لكسرك ، لتحطيمك ، للنيل منك والآن إما أن تضعف أمامه وهو لن يرحمك بل سيزيد من قهره لك وإما أن تبقى صامدا تضحك في وجهه لكي تغيظه ولكي يشعر أمامك أنه فاشل بل صغير امام صمودك وصمود شعبك وأنك على الحق وجذورك راسخة في هذه الأرض)
فكم من أسير فقد عقله فعليا نتيجة هذا القمع والعزلة والظلم فكما يصف حسن قائلا ( أمامي وبجانبي أصدقاء كانوا ما أجملهم ، فجُّنوا وأصبحت حالتهم يرثى لها) ولكن الله أنعم على حسن بقوة الارادة والصبر والسكينة .. فيقول ( تأتي عليك لحظات في العزل تمل من كل شئ، تريد أن تعيش مع محيطك، تتحدث، تناقش، تضحك، تمشي ، تشعر أنك بين اخوانك ، لكن ما الحل؟ إن لم تخرج من هذه الحالة، وتستسلم لها فأنت حينها في خطر، فوراً عليك أن تلجأ إلى الله تصلي له، وتدعوه وتطلب العون منه وتستمد منه القوة)
وكان حسن يحاول أن يخلق لنفسه حياة بالرغم من الجحيم الذي فُرض عليه فكان يقرأ الكثير من الكتب التي تدخل بصعوبة ثم يتم مُصادرتها بعد ذلك ويحفظ القرآن ويتعلم العبرية ويمارس الرياضة في ساعة الفورة على الرغم من القيود في يديه وقدميه ! وكان بذلك يريد أن يثبت لسجانيه انه قوي وإرادته لم ولن تنكسر وكان يسعد ان يرى علامات التعجب في عيونهم.
استشعرت كم النِعم التي نتمتع بها ولا نقدرها حق قدرها .. الأكل/ النوم/ الكُتب/ التواصل/ الشمس/ القمر / العيد / صلاة الجماعة ...
لمس روحي موقف ( غفران) وشعرت أنها لُطف ورحمة أرسلها الله لقلب ( حسن) حتى تهوِّن على نفسه ويُشعره أنك لم تُنسى وأنك ما زلت حياً، يهتم لأمرك شخص ما ويعيش لأجلك.
وفي النهاية بالرغم من كل ما يمر به إلا أنه صابر ولم يندم كما أوصته أمه. نسأل الله من قلوبنا أن يفرج عنه قريبا ويرزقه الرضا والسكينة والصبر دائما.
This entire review has been hidden because of spoilers.
سلامًا علي الصابرين المحتسبين الأحرار بدءًا بحسن سلامة وكل أسير مُقاوم لهذا الإحتلال الزائل طرق عنوان هذا الكتاب مسمعي من بودكاست جسر في لقاء مع زوجة الأسير المناضلة غفران زامل سند الأسير وبوابة النور في حياته قرأت المذكرات بكل كياني، اجتاحتني مشاعر غضب مرات عديدة ناهيك عن نوبات البكاء، ابتسمت بسخرية على مواقف مؤلمة رغم وصفها من الكاتب بالطريفة! 12 عامًا من السجن في العزل!! عذاب الأسر والسجن بحد ذاته يطيش منه العقل في أحكام قصيرة، فكيف ب 48 مؤبد، قضى منهم الأسير المقاوم 23 عامًا 12 منهم في العزل الإنفرادي! سبب اختيار هذا العنوان كما وصفه الكاتب أنك بين عالم الأحياء والأموات في العزل، تارةً تسحب لهذا وتارة لذاك من أقسام العزل في أيالون إلي عزل شطة لعزل بئر السبع لعزل عسقلان وعزل ريمون، كلّ منها أسوء من الآخر انتقالة بالآسير من مقبرة لأخرى لكسر كل شعور مقاومة بداخله وإخماد أي بصيص أمل، لجانب الضرب والقمع والإهانة والقهر والإستبداد وعدم احترام كرامة الإنسان
حاول الأسير وضعنا في الصورة عن فاشية هذا الإحتلال، ونقل الصورة لنا عن حاله وحال إخوانه بين هذه الزنازين...وأسلوبهم في المقاومة رغم قلة الحيلة أمام إمكانيات الإحتلال الظالم المادية، لكن كانت كلمته دائما تذكرنا بأنهم يواجهونه بإيمانهم العميق والإرادة الصلبة
كنت أتعجب أحيانا من صمود حسن حتى قرأت عبارة والدته له " يمّا ياحسن ...إياك تكون ندمان" والتي ذكرها في الرسالة السابعة التي بكيت فيها طويلا ... فحسن لم يعلم بعد بوفاة الطود العظيم الذي استند عليها في الحرب على غزة ولم يعلم باستشهاد أخيه الأسير السابق أكرم ...عندما كنت أقرأ وأجده يذكر أمه ..أشعر بألم شديد وأتسأل كيف له بثقل هذا الخبر وهي التي كان يصفها بأنها الأكسجين الذي يجعله يصمد كما ذكرت غفران
(وما كان ربّك نسيا) عوض الله خير للبطل في البطلة غفران من وهبت حياتها للإقدام بعقد قرانها على أسير محكوم بالمؤبد لتكون باب من أبواب صموده وتبعث فيه الحياة أن له عائلة وامتداد في خارج المربع الخرساني الزائل عاجلا غير آجل بإذن الله وكما وصفها القائد إبراهيم حامد أنها "نداء الحياة"
فكّ الله بالعز أسر حسن سلامة وكل إخوانه، وجمع الله بينه وبين غفران على خير وفي عافية يارب وعوّضهم الله خيرا عن كل هم ونصب وجزاهم الله خيرًا عن الأمة
خجلون أمام كل عطاءاتهم ونحن المتخلفون ...حسبنا الله ونعم الوكيل
ماذا يعني أن تعيش حربًا نفسية على مدار الساعة ضد مجموعة هي الأقدر على مدار التاريخ ؟
أو ما عواقب أن تضع إنسانًا حرًا في أكثر الظروف التي تحاول أن تنفي عنه صفة الحرية والإباء؟
أن تعزل روحًا تتوق للتفاعل مع رفاقها وتمنعها من أي شكل من أشكال التواصل الطبيعي ؟
ماذا يترتب على إحاطة انسان سوي ذكي ومعتز بذاته ودينه وأهله بأكبر عدد من المجرمين والمرضى النفسيين ؟
بالنسبة للقائد حسن فإن كل ما سبق كان بالنسبة له تحديًا ، قال انه ما كان ليجتازه ويحافظ على سلامة عقله خلاله الا عبر إيمانه العميق وتأييد الله له
أختتمت هذا المذكرات بمجموعة رسائل كان من بينها رسالة من القائد الجبهذ إبراهيم حامد يصف فيها حسن سلامة الانسان وليس حسن القائد وكانت من أجمل الرسائل وأدقها وصفًا ، وكان الوجع الأكبر من نصيب رسالة حسن سلامة الى والدته وختمها وهو يشجع والدته ويصبرها على أمل رؤيته حُرًا ،توفيت أُمه بعد اصدار الكتاب خلال معركة الطوفان الجارية فلك أن تتخيل عزيزي القارئ مدى ما تجرعه هذا البطل من الألم عند تلقيه نبأ رحيل جنته �
أبكتني هذا المذكرات قهرًا ، فصفوة شباب البلاد وأكثرهم حبًا لهذه الأرض يرزحون تحت حكم أقذر شريحة بشرية ، ويدفعون سنوات عمرهم ثمنًا لحريتنا نحن الذين تركنا البلاد � أتمنى أن تسامحوننا.
اللهم، فك قيد حسن سلامة وجميع الأسرى، آمين. نحن نترقب بشغف التوصل إلى المرحلة الثانية من صفقة طوفان الأقصى، و إدراج اسمه وأسماء الأسرى الآخرين، ليحظوا بفرصة رؤية الحرية بعد سنوات طويلة من المعاناة الاسر والعزل. كما نتطلع إلى لحظة اللقاء مع حبيبة الروح وشريكة الألم، غفران زامل." 🇸✌�
لا يسعني إلا أن أقول أنني سعيدة جدا لأنه تحدث عن أيام العزل بصيغة الماضي، كا يعتصرني الألم و الرعب و أنا أتخيل ما يمر به أسرانا الأبطال حاليا في سجون الإحتلال. شكرا لشهادتك القيمة و أدام الله صبرك و قوتك المُلهِمة
عالم السجون هو عالم الظلم والاستبداد . أما آن للقيد أن ينكسر ... رواية تعيشنا عالم آخر كله ظلم بسبب الدفاع عن الوطن الغالي .. وكم من سجين تغير حاله بسبب ظلم العدا ..عنوان موفق لما يعيشه السجناء من ظروف
صفحات من حياة الأسير الفلسطيني حسن سلامة المحكوم عليه ب 38 مؤبد + 35 سنة + 6 أشهر = 1175 سنة قضى منهم حتى الآن 28 سنة منهم 14 سنة في العزل الانفرادي!!!
أثناء قراءتي للكتاب نزلت حلقة جديدة من جسر بودكاست تتحدث فيها غفران زامل خطيبة الأسير حسن سلامة عنه وعنها، وعن الأسر، وعن أناس فريدين في هذا الزمان. تذكرت حينها ما قالته الأسيرة المحررة أحلام التميمي لحسن حين عرضت عليه الزواج من غفران ( أنت شخصية غير تقليدية فلابد أن يكون زواجك غير تقليدي). رغم أن ما في البودكاست معظمه موجود في الكتاب كان لابد من سماعه وإكمال قراءة الكتاب حيث لم ينتهِ عجبي منهما ومن أهل فلسطين الأحرار، هذا عالم آخر فيه البطولة والجهاد والنبل والوفاء.. ومع اقتراب المرحلة الثانية من تحرير الأسرى ندعو ربنا يا رب اجمع غفران بحسن على خير وحرية، وارزقهما العيش الهانئ الذرية الصالحة