Rashid Al Daif (Arabic: رشيد الضعيف) (or Rasheed Al-Daif, Rachid El-Daïf, Rachid El-Daif) is a Lebanese poet and novelist. He has been translated into 14 languages. He has been referred to as "the Arab world's answer to Italo Calvino or Umberto Eco".
Rashid El Daif was born into a Christian Maronite family of eight children in Zgharta, Lebanon, in 1945.He studied in his village until high school. Then, he transferred to a government high school in Tripoli, Lebanon which only offered a philosophy degree, despite his penchant for science. After finishing high school, in 1965, he enrolled at the Lebanese University in Beirut in the Department of Arabic Letters. He became well-trained in classical Arabic literature and went to France in 1971 to continue his education.
While in France, he received Ph.D. in Modern Letters (Doctorat in Lettres Modernes) from University of Paris III, known as Sorbonne Nouvelle University Paris 3 on the theory of modern criticism applied to Unshūdat almaṭar, a collection of poems by Badr Shakir al-Sayyab, which was supervised by the distinguished Arabist André Miquel.
From 1972 to 1974, he worked as a teacher of Arabic for foreigners at University of Paris III.
In 1978, he received a Master of Advanced Studies, known in French as a Diplôme d'études approfondies, in linguistics at the University of Paris V, commonly known as “the Sorbonne� in preparation for a second doctoral thesis on diglossia in the Arab countries.
From 1974 to 2008, El Daif worked as an assistant professor at the Lebanese University in the Department of Arabic language and literature. He was a visiting professor at the University of Toulouse, France in 1999. From 2008 to 2013, he was an adjunct professor at the Lebanese American University (LAU). Since 2012, he has served a professor of Arabic creative writing at The American University of Beirut (AUB).
El Daif has received dozens of invitations to speak about his novels from all over the world including in the Netherlands, Japan, Germany, France, the United States.
El-Daif’s work has attracted numerous critical books and articles including by Samira Aghacy, Stefan G. Meyer, Ken Seigneurie, Assaad Khairallah, Paul Starkey, Mona Takieddine Amyuni, Edgar Weber and others. Several university dissertations have also been written on El Daif’s novels. El Daif has also gone on to supervise the publication of at least five novels from his students and in 2018 edited and published a collection of his student's work titled tahīya' li-dawī ḥaḍurī (Get Ready for the Rumble of my Presence).
مشهد من يوم في بيروت، ولكنه ليس أي يوم، فالتاريخ هو الرابع من آب، يوم انفجار مرفأ بيروت الذي قضى على أرواح وممتلكات الكثير من شعب ينطحن تحت رحى إنهيار اقتصادي وعملة تفقد قيمتها يوميا، في عز أزمة كورونا التي انشغل العالم بها ولكن لم تكن لبنان تملك رفاهية الاجراءات الاحترازية وتأثيرها على أرزاق بالكاد تكفي الحياة اليومية.
المشهد مؤلم بما يكفي ولا يحتاج للمحة من الخيال تضاف الى الأحداث، وقصر الكتاب من البراعة التي تحسب للكاتب، فقد استطاع في أحداث يوم واحد أن يرسم صورة كاملة لما يحدث في بيروت.
ما قبل انفجار مرفأ بيروت و الجحيم الذي انفتح بعده في لحظات أثناء انفجاره. يوم كابوسي من حياة زينة مواطنة بيروتية بسيطة تعيش روتين انهيار العملة ليصبح دمارا في لحظات معدودة. الصور مكثفة و الاحساس بالالم غالب على لغة الرواية التي عرفت تركيا على و تكبيرا على اليوم الاسود في تاريخ لبنان المعاصر.
يتحدث هذا العمل عن مشهد من يوم في بيروت، تحديداً، الرابع من آب، يوم انفجار مرفأ بيروت الذي قضى على أرواح وممتلكات الكثير من أهل لبنان ، الذين يعانون أصلاً من أزمات على المستوى الاقتصادي والسياسي.
العمل جيد في ثيمته، يقرأ في جلسة واحدة، هو أقرب للسيناريو منه للرواية.
رغم أنها رواية خفيفة وقصيرة وسهلة القراءة إلا أنها ثقيلة بموضوعها وهو انفجار مرفأ بيروت وما خلفّه من ألم ودمار ينهش الأرواح أولا. أحببت اللهجة اللبنانية في حوارات الشخصيات، وأحببت وصف مارأته زينة قبل الحادثة السوداء، الأماكن، الناس، سياق الحياة اليومية. ربما لو أعطى الروائي نفسه الوقت لتنضج الحكاية لحصدت على تقييمات أعلى.
اقرأ رواية رشيد الضعيف عن انفجار المرفأ و بيروت بالكاد تستفيق من الهجوم الاسرائيلي الأخير و على طاولتي قصة مصوّرة فرنسية تروي الحرب الأهلية اللبنانية في القرن الماضي� لك الله يا بيروت!
"لم تدرك زينة أنّ الكون انفجر، انفجر الكون مرة ثانية، بعد أن انفجر أولا إذ كان فراغا ونشأ من هذا الانفجار الوجود، أما هذه المرة فقد انفجر الوجود وتحوّل إلى فراغ وعدم، تحوّل الوجود إلى هيولى، إلى فوضى ما قبل الخلق". يلتقط رشيد الضعيف هنا حادثة صدمت لبنان والعالم وهي انفجار مرفأ بيروت العظيم في الرابع من آب عام ٢٠٢٠، ويحاول أن يعالجها سينمائيا وروائيا من خلال شخصية زينة ابنة البلد الخمسينية التي غرق زوجها في البحر ذات هجرة فعاشت مع أختها الأكبر العزباء وابنتها الوحيدة بشرى في منطقة مار مخايل في بيروت، وتأمل زينة أن تحصل لابنتها على تأشيرة تغادر بها لبنان إلى أي مكان يعيش فيه الناس كالناس، عطفا على ظرف الوطن من غلاء فاحش وهبوط في قيمة الليرة وأزمة في البنوك، وشبه انعدام الخدمات كالكهرباء، ومواقف السيارات، وما خلّفته كورونا على المجتمع اقتصاديا ونفسيا، وسواها، وعلى الرغم من قصر هذا النص واعتماده على مشاهد قصيرة بلغت خمسة وثلاثين حتى نهايته إلا أنه بحسبي يمكن تقسيمه إلى ثلاثة أجزاء أساسية، فأمّا الأول فهو ما جرى قبل ساعتين من الانفجار أجاد فيه الكاتب رسم صورة للواقع اليومي اللبناني دون إسفاف أو تكلّف، بلغة بسيطة خالية من البلاغة والتعقيد على الرغم من جودتها وقوتها، فأوصل ما أراد بالسهل الممتنع، تجلّى أكثر ما تجلّى في مشهد الازدحام لدى عودة زينة إلى المنزل بسيارتها وتأمّلها ما حولها بفضول، فضلا عن مواقف متفرقة تشي بنذير الشؤم القادم لا محالة بحسب زينة، وأمّا القسم الثاني فهو ما لم تره زينة لحظة الانفجار من عنف وقسوة، ووصفه حسيا منذ مشهد الجارة وطفلها على الشرفة الذي تضرج بدمائه حتى تدفقت المشاهد دراكا تصف هول ما حدث على الرغم من صعوبة إدراكه يقول: "ما جرى ليس من المدركات التي يتميّز بها البشريون. إنّ إدراكه ليس معطىً كما هو معطى إدراك أشياء الحياة العادية أو النادرة" وأمّا الثالث فهو ما بعد الانفجار منذ أن حاولت زينة الاستجابة إلى طلب جاد ابن فيصل وسوسن مخدوميها عندما اتصل للاطمئنان عليهما من الولايات المتحدة. ولأنّ حجم المأساة هائل يجعل التاريخ مقبرة للدماء فقد لجأ رشيد الضعيف هنا إلى الرمز ورصد الأثر والغرائبية حتى نهاية الرواية لأنّ الغرائبية أقرب إلى الحقيقة من الحقيقة كما يرى ومن ذاك مشهد الأسماك المتبعثرة التي تبحث عن الحياة في دماء الضحايا كما الجرذان في أجسداهم، ومنها الطائر الأسطوري الذي ظهر في المشهد، ومنها المطر الزجاجي الذي عرّى شفافية البنوك والحضارة المزعومة، ومنها رمزية موت الممرضة وما تلاه وموت الرسام غارقا بحائطه، ومنها التلفاز الذي من بين الركام تجدّد وصار يعرض المستقبل المرير أمام عيني فيصل الذي فقد سوسنه.. على كل فالنص برأيي محترم وفكرة عنونة فصوله أو مشاهده مثل زينة في الصالون أو زينة في المطبخ أو زينة في المصعد أو غيرها فكرة لم يكن وجودها ضروريا ومع ذلك أضافت إليه بعدا لذيذا.. أمّا ملحوظتي الوحيدة فهي الفصحى التي تشرح العامية في الحوار ولم ينبغِ لها برأيي كقوله مثلا "سألتها الست سوسن كم ليرة يلزمها: أديش لازملك؟ التقييم: ٩/١٠
الرواية تتناول موضوعًا مؤلمًا يتمحور حول انفجار مرفأ بيروت، لكنها جاءت ضعيفة من حيث البناء السردي. تقتصر الأحداث على مجموعة مشاهد مؤلمة تفتقر إلى الحبكة المتماسكة، في حين لم يتمكن الكاتب، رغم قصر الرواية، من التركيز بعمق على البطلة الرئيسية، زينة. طغى الأسلوب المباشر في توجيه الاتهامات والحديث عن الفساد، ما جعل السرد أقرب إلى التقرير منه إلى العمل الروائي.
صفحات قليلة وألم كثير، كثير جدا. ما رأت زينة وما لم تر أثناء إنفجار مرفأ بيروت، الكارثة البشرية التي تصف إلى جانب مأساة تشرنوبل وغيرها من الكوارث التي كان البشر المنصرفون إلى حياتهم العادية وقودها. أسلوب سرد سلس ولغة جميلة وأحداث متناسقة ولكنها مؤلمة ، مؤلمة جدا، أحسست بألم في قلبي بالمعنى الحرفي للكلمة.
"ما رأت زينة وما لم ترَ.. سيرة قصيرة لمن يتشبث بالحياة" داخل كل إنسان رغبة فطرية في الحياة، مهما رأى من عقبات، عندما تتشعّب مسببات هذه العقبات يعيش في خوف مستمر، ولا يدري كيف سيصل لمرحلة الأمان النسبي. الحكاية هنا على أرض بيروت، حكاية "زينة" مع عائلتها، حكاية بسيطة واضحة معالم المكان والزمان المصاحب لوباء ضحاياه تخطت الملايين، و"زينة" تواجه ما حولها من وباء وحرب لا تعرف مصيرها. ما يميّز هذا النص الروائي هو الاختزال والتكثيف، في صفحات قليلة ننتبع حكاية "زينة" ، وبعلاقتها مع ابنتها "بشرى" بقوة تأثير، نعيش رؤى شاملة لجيل كامل له حق الخوف من مستقبله، ما بين نقص الأمان، وظروف افتصادية متعبة. أعجبني مواجهات "زينة" و "بشرى" سويًا في طريقهما، بتجاوز حدود المعقول والمحدود، فهذه المعاناة التي تم سردها خلال الرواية تؤهل لمواجهة أي شيء مهما بدا غريبًا. قد تكون نهاية النص أقل من قوة تأثيره، لكن يظل نصًا مؤثرًا رغم قلة صفحاته، مكثف المشاعر والصراعات، يمسّ كل إنسان يطمح في أبسط حق له من الراحة والأمان.
من روايات البوكر في القائمة الطويلة لرشيد الضعيف باسلوبه البسيط الككتع في هذه الرواية ضمن تواتر أحداث بسيط يسلط الضوء على وضع لبنان الحالي ضمن سياق روائي لانفجار بيروت من خلال شخوص مختلفة الطبقية ......رواية هادئة عادية جدا
. أول قراءاتي في روايات القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية
اخترت الرواية لأن عدد صفحاتها على تطبيق أبجد في حدودو ٩٧ صفحة. وهي رواية عن حادثة انفجار مرفأ بيروت، ذلك الحادث الأليم ، بتدور أحداثا في يوم واحد وفصول قصيرة جدًا .
اللافت في الراوية،_رغم إنها جاءت أقل من توقعاتي_شيئين
الأول؛ إن الرواي العليم في الرواية يسرد ما قالته زينة _ على سبيل المثال_ سردا ثم يكرره حوارًا لا أذكر إني قرأت هذا من قبل، لولا أن الرواية قصيرة أعتقد لأصبح ذلك التكنيك مربك .
الثاني؛ إن الرواية رغم قسوة ما جاء بها من مشاهد رأتها زينة للأنفجار الأليم، إلا أني لم أرى عمق أبعد من مشاهد كتقرير صحفي، ربما هو اختيار الكاتب كصورة سينمائية وثائقية لحادث مؤسف، رغم كل ذلك، هناك شيء قوي في الرواية يلمس الروح، ولا يأتي من قسوة الحدث فحسب بل شيء في الكتابة نفسها خاصة قصيدة " إنكار" في نهاية الرواية.
تصوّر الرواية في فصولها الأولى الحياة اليومية في بيروت، وتجسّد لنا المعركة الروتينيّة من أجل البقاء. خلفيّة هذه الرواية تتناول تفاصيل المعاناة اليومية، من نقص الخدمات الأساسية إلى انتشار ضيق الخلق، وسوء التعامل، وردات الفعل الهجومية، مما أسهم في خلق بيئة مشحونة بالكراهية والتوتّر.
الشخصيات في هذه الروايات تعكس تنوّع المجتمع اللبناني، منهم: "زينة" بطلة الرواية تمثّل الأمهات اللواتي يحاولن تأمين لقمة العيش لأسرهن، ومخدوماها السيد "فيصل" وزوجته "سوسن" يمثلان الطبقة المخملية التي جار عليها الزمان ولاتجد بدّاً من بقاء مظاهر الترف والرفاهية من حيث وجود مدبرة للمنزل، ولكن لايقويان حتى على دفع أجرتها، و"جاد" ابنهما المقيم في أميركا وهو الوحيد الذي شتم المسؤولين على حادثة انفجار المرفأ لأن غيره ممن يقيم داخل الوطن لايجرؤ على قول كلمة الحق! و"بشرى" ابنة "زينة" المراهقة التي تركت دراستها لتبحث عن عمل لا لتعيل أسرتها؛ بل لتواتيها فرصةَ أن تخرج إلى الشارع بلباسٍ مكشوفٍ -أو بدونه- ثمّ الناس في الشارع الذين يتساببون لأتفه الأسباب.
كل هؤلاء تتشابك قصصهم مع الأحداث التاريخية والسياسية، مما يعكس كيف أنّ ظروف المجتمع كانت تعتَمِلُ احتقاناً مستمراً ورفضاً متزايداً للواقع الذي سبق الانفجار. وهي إشاراتٌ أراد الكاتب أن يثبت لنا خلالها أن المجتمع كان يغلي وأنّ الانفجار -انفجار مرفأ بيروت- كان نتيجةً حتميةً لهذا الغليان المستعر.
أشار الكاتب إلى الشفافية المخادعة التي يعيشها المجتمع وحكومته من خلال البيوت المبنية من زجاج والذي كانت سبباً مباشراً في قتلهم، وهنا عاد الكاتب إلى واقعيّته السحرية من خلال مشاهد الجرذان التي تلتهم دماء القتلى، والأسماك التي تغوص في الجراح وفي بحيرات الدم!!
استخدم الكاتب -على عادته- لغةً بسيطةً للغاية مزجها ببعض العاميّات الحوارية، ولو أغفلنا اسم المؤلف لاستطاع القارئ النبيه أن يحزر اسم المؤلف من أسلوبه المعهود المتكرر والذي بات سِمَةً شائعةً له، منها: التركيز على أبسط وأدقّ التفاصيل بما في ذلك اليوميات التي لايُلتفت إليها عادةً، توظيف الكوميديا السوداء والسخرية المريرة.
إذاً لم يكن انفجار مرفأ بيروت حادثاً عابراً، بل كان نتيجةً لمجموعةٍ من الأسباب المتراكمة التي جعلت المجتمع يغلي، تلك اللحظة كانت بمثابة جرس إنذار، تحثّ على الحاجة إلى التغيير الجذري وإعادة بناء الإنسانية في مجتمعٍ ينقصه الإيثار ولايعترف إلا بالمصلحة والأنانيّة.
............................................. هامش: في صباح 4 أغسطس 2020، هزّ انفجارٌ ضخمٌ مرفأ بيروت، ما أسفر عن وفاة المئات وإصابة الآلاف وتدمير أجزاء واسعة من المدينة. فضح هذا الإنفجار حالات فسادٍ مُستشرية بين المسؤولين المُنتفعين، وأظهر خلافاً حادّاً بخلفيةٍ طائفية بين كبار المسؤولين؛ ما أخّر محاكمة الجناة، والبتّ في القضية، وتعويض المتضرّرين.
� ما رأت زينة وما لم ترَ � رشيد الضعيف � دار الساقي، 2024 � 112 صفحة
تدور أحداث رواية "ما رأت زينة وما لم تر" للكاتب اللبناني رشيد الضعيف في بيروت قبل انفجار المرفأ في 4 أغسطس 2020. عدد صفحات الرواية قليل، وتصف يومًا واحدًا أو حتى عدة ساعات من حياة امرأة لبنانية خمسينية تُدعى زينة.
أتذكر هذا الحدث جيدًا، حيث كنت أنتحب أثناء متابعة وكالات الأنباء المحلية في ذلك اليوم. ورغم أنه كان كارثة إنسانية لا توصف، لا أستطيع القول إنني استمتعت بقراءة هذه الرواية. كما لا أرغب في التطرق إلى شرح تفاصيل الرواية، إذ قام الكاتب بشرحها بشكل جيد في أحد البرنامج التلفزيونية.
لذلك سأقتصر على مشاركة انطباعاتي فقط.
الإيجابيات
أعجبني تدهور الأوضاع التدريجي من حيث الوصف الفني. في البداية انزلق فنجان من يد زينة وانكسر، ففهمتْ من ذلك أنه نذير شؤم. ثم انكسر تمثال مريم العذراء في منزلها، فيتوقع القارئ في هذه اللحظة أن العالم برمته سيتشقق ويتحول إلى حطام قريبًا.
كما أعجبني وصف رشيد الضعيف لبيروت قبل وقوع الانفجار: حياة لبنانية طبيعية حتى في ظل الأزمة الاقتصادية التي كانت تمر بها البلاد. أضاف هذا الوصف جانبًا إنسانيًا للرواية. أظن أنّ التباين بين الحياة العادية ولحظة الانفجار يساعد القارئ على التعلق بالحياة الطبيعية في بيروت وعلى الشعور بالفقدان.
الانتقادات
كتب رشيد الضعيف الحوارات باللهجة اللبنانية، وشرح نفس الجمل بالفصحى. شعرت أن هذا لم يكن ضروريًا، لأن المعنى كان واضحًا دون حاجة لهذا التكرار، مما جعلني أنزعج منه.
كما لم تعجبني اللغة الصحفية في الكتاب، إذ كانت وسيلة لوصف الكارثة، لكنها لم تلامس قلبي كما كان يمكن أن تفعل إذا كانت مكتوبة بطريقة مختلفة، رغم بشاعة التدمير والمشاهد المرعبة التي وصفها رشيد الضعيف. كان الكاتب ينوي أن يكون هذا الكتاب سيناريو لفيلم، لذلك كانت كل الفصول قصيرة وأسماؤها حرفية جدًا، مما جعلني أشعر أنه مجرد فيلم وثائقي أو تقرير إخباري.
شعرت أنّ الكتاب ينقصه الجانب الإنساني للحدث. أردت أن أرى قصة الإنسان وشعوره وحبه لمدينته وأهلها. كنت أرغب في أن يقف ويبكي من ذكرى حبيب ومنزل.
لا ألوم رشيد الضعيف، فهو كاتب لبناني، وأعتقد أن كتابة مثل هذا الكتاب كانت صعبة عليه، لأن بيروت هي مدينته، وكل شارع فيها يحمل له ذكريات من حياته وتحكي له قصتها الخاصة. لكنني كقارئة أجنبية، كنت بحاجة إلى تلك الحكايات، أردت أن أعرف لماذا كان فقدان هذه المدينة مؤلمًا بالنسبة له لأشعر بنفس الألم الذي شعر به المواطن اللبناني من داخل البلاد.
الملاحظات الأخرى
كتب رشيد الضعيف روايته من وجهة نظر امرأة، وأظن أنه نجح في ذلك بشكل أو بآخر لأنه وصفها كامرأة مهتمة بابنتها وملابسها وخروجاتها بالإضافة إلى ملاحظتها للشؤم في الأحداث حولها. لكن كما قلت سابقًا، لم أستطع التعمق في عالمها الداخلي والتعاطف معها بشكل كامل بسبب أسلوبه الرسمي والمقتضب.
في الرابع من آب لعام 2020 خرجت أنا المسكونة بالخوف من الإصابة بفيروس كورونا و القطط لأتمشى حول الحي مساء، الساعة تقارب الثامنة، و كل عالمي قد تغير في تلك اللحظة! فقد قابلت ( أوريو) القطة التي لاحقتني و بناء على استعطاف ولديّ قبلت على مضض اصطحابهما لها إلى البيت، وما أن اشعلت التلفاز حتى تهالكت على المقعد و أنا أشاهد الأخبار، و ما تنقله من دمار و موت في انفجار مرفأ بيروت! و انقلب عالمي مجدداً نحو الموت و الخوف، بعد لحظات من دعوة لحياة قطة تشاركنا أيامنا هي واولادها و أحفادها على مدى 4 سنين! يعيد رشيد ضعيف رسم مشهد الانفجار بريشة فنان، يرسم الخطوط الأولية في القسم الأول من الرواية ( الى الفصل 14) رسم مبسط يصور فيه حال بيروت التي تغلي على نار هادئة ( انقطاع الكهرباء، غلاء الأسعار و التضخم، الأزمة المرورية، النفوس التي على شفير الانفجار في أي لحظة: في البحث عن موقف، التظاهرات، استغراق الشباب في شرب الكحول، والبحث عن وطن مثل العالم و الناس للعيش فيه) جاءت لغة هذا الفصل بسيطة بل أقرب إلى السطحية! لم أصدق أن هذا هو قلم رشيد الضعيف نفسه الذي قرأت له ( الوجه الآخر من الظل) تلك اللغة المتعالية في جمالها! والأسلوب الذي يذكرك بقصص ألف ليلة و ليلة.. رواية ميثولوجيا بامتياز! اكملت قراءة الرواية و أنا ابحث عن ( الوجه الآخر لرشيد ضعيف) الذي عرفته! لا يعقل ان تمضي الرواية بهذه السطحية! حتى جاء القسم الثاني منها: ليقارب البعد الأسطوري الذي عهدته بكتابة رشيد ضعيف سابقا! اسماك تجري في جروح المصابين في انفجار المرفأ، جرذان تمتص الدماء، و طائر اسطوري يحاول الطير فلا يفلح! الطيور و الأسماك قد تغذت على دماء هؤلاء المنكوبين! في مجتمع الشفافية! مجتمع لا يحتمي سوى بالزجاج في ابنيته! حتى تشظى ذاك الزجاج و قتله! شفافية!!! أي شفافية ينتقدها رشيد الضعيف! شفافية الفساد التي لم تستح من نهب لبنان؟ السرقة على عينك يا تاجر كما يقال! دائما هناك من يستفيد من الكوارث! من يحاول بناء مجده الشخصي منها! كذاك الطفل الذي تمنى لو كان الانفجار في الشتاء عوضا عن الصيف لينعم بيوم اجازة اضافي! هناك دوماً أصابع الاتهام التي تشير للجناة.. لكن يأتي من يبترها.. وتغلق القضية .. و يُوقف التحقيق.. و تبرأ العدالة العمياء بعض من يستحقون دون غيرهم اللوم.. ذئاب الساسة حين يرتدون ثوب الحملان! .. #مارأتزينةومالمترَ #جائزةالبوكرللروايةالعربية2025
ما رأت زينة و ما لم ترَ رشيد الضعيف رواية من القائمة الطويلة لجائزة الب��كر للرواية العربية رواية قصيرة وجيزة عن حدث فاصل في بيروت ، يحكى من خلال ما تعيشه زينة ، امرأة خمسينية تعمل مساعدة لزوجين ميسوري الحال ببيروت ، ذات يوم صارت تتطير من حوادث بسيطة ، انكسر فنجان مخدومتها ، زحام حركة المرور الذي لا يطاق ، اصطدامها بالسيارة التي قبلها ثم انتظار ساعة من الزمن لتركن سيارتها تحت سكنها ، تهاتف أختها الكبرى بين لحظة و أخرى لتطمئن على ابنتها التي لا ترد على هاتفها ، و بين كل هذه التفاصيل تفاصيل أخرى تحكي عما يعانيه البيروتيون ، تلك الليرة التي لا تنفك تتضاءل أمام الدولار ، البنوك التي لن تأتمن على دراهمك إن أودعتها فيها فلن تراه�� بعد ذلك ، الكحول الذي صار متاحا للجميع في المقاهي. ثم ها هي تشرب فنجان قهوتها في الشرفة التي تطل على أم تحمم رضيعها في الشقة المقابلة ، ثم ... كان الانفجار الذي زعزع بيروت ذات صيف ، زينة صارت تحت باب طار ليحط فوقها و يمنع عنها الدفن تحت الأنقاض ، ذاك الطفل كان قد طار رأسه بفعل الزجاج المتطاير فصار بين يدي أمه التي هالها المنظر فرمت به و سقط الرأس من عل ، أخت زينة أصيبت بجروح متفاوتة بفعل الزجاج المتطاير كذلك .. حضارة الزجاج أفنت العديد من البشر بفعل الزجاج المتطاير ، البنك آل إلى زجاج متطاير . يصل الخبر سريعا عبر العالم ، يهاتف ولد مخدومي زينة من سان فرانسيسكو ليطمئن على والديه ، بعد صعوبة بالغة تقرر زينة الذهاب الى رئيسيها لتطمئن عليهما ، وسط أكوام الزجاج تسعى زينة للوصول إليهما. في أقل من ثمانين صفحة نعيش حدث انفجار بيروت ، قبل ، أثناء و بعد الانفجار ، نرى ما كان في بيروت و نفهم كيف يعيش الناس هناك ، نظرة شاملة على بيروت في صفحات قليلة
" لم تُدرك زينة أنّ الكون انفجر � انفجر الكونُ مرّةً ثانيةً، بعد أن انفجر أوّلاً إذ كان فراغاً ونشأ من هذا الانفجار الوجود أمّا هذه المرّة فقد انفجر الوجود وتحوّل إلى فراغ وعدم تحوّل الوجود إلى هيولى، إلى فوضى ما قبل الخلق."
📖 ما رأت زينة وما لم ترَ-رشيد الضعيف
رواية عن اليوم المشؤوم يوم انفجار مرفأ بيروت في ٤ آب ٢٠٢٠ من منظور "زينة" بطلة الرواية التي تعمل خادمة في بيت أحد أثرياء بيروت.
رواية استحضرت كل الآلام التي عشناها والصور التي رأيناها في ذلك اليوم، وأيضاً أيقظت فيّ مشاهد الحرب الأخيرة بكل تفاصيلها ومشاهدها.
رواية مؤلمة للقارئ اللبناني كونه عاش كل أحداثها وعاش أحداث شبيهة لها إن لم تكن أقسى منذ أربعة أشهر فقط، فأنصح من لا يزالوا يعانون من صدمة ما بعد الحرب بعدم قراءتها لإنها ستخرج كل مشاعركم ومخاوفكم إلى السطح مرّة أخرى💔، على أمل ألا نشهد مزيد من الحروب والكوارث وتكون الروايات اللبنانية كلها عن الفرح والأمل والبدايات الجديدة..
كنت بقرأها من مصر .. وانا راكب ميكروباص رايح التحرير .. ومندمج جدا ف الرواية لدرجة إني استغربت لما واحد جنبي كان بيتكلم عن المصريين هنا وطباعهم، وبقول ف نفسي: مصريين ايه! هو احنا مش ف بيروت؟! الجزء المحبب لدي في الأدب، هو اللي بيسفرني بدون تذكرة، يضعني في قلب الحدث، في النص الأول من الرواية مشاهد خاطفة من بيروت ما قبل الكارثة؛ ما قبل انفجار المرفأ وموت وجرح المئات، النص التاني سوداوية خالصة، شرح تفصيلي وضئيل في مشاهد خاطفة كذلك عن المأساة الإنسانية اللي حصلت، ونقد بطريقة أدبية ومتينة وقوية لما حدث. نص أدبي مميز وقوي.. وواضح إننا محظوظين فعلا بالقائمة الطويلة للبوكر السنة دي.
"الله يعطينا خير هالنهار". سلاسة الفصول و الأحداث بتفاصيلها من المعقول واللا معقول، بالاضافة إلى الحوارات العامية اللبنانية من أجمل مايكون. شخصية زينة الحشرية وطبيعتها أعطت العمل بعدًا آخر. فصل "مالم تَرَهُ زينة أيضاً" من أصعب وأثقل الفصول، خاصة مشهد الأم الشابة وطفلها، مشهد قاس ومؤلم. وحده رشيد الضعيف من يتسطع أن يوثق حدثًا ما بتلك الحكاية بما فيها من رمزيات وأحداث ومشاهد
هيدا اول كتاب بقري عن ٤ آب. بيشعر القارئ انو رشيد الضعيف حامل كاميرا وعم بصور. برواية كتير صغيرة بلخص كل شي صار بهيدا النهار وكل شي ما صار بعدو. مرات بكفي انو كاتب يحمل مراية ويفرجينا حالنا فيها وهيدا اللي عملو وهيدا اللي بيخبط القارئ اللبناني، انو ٤ سنين ل قدام وبعدنا محلنا وهالمحل منو شي بشرف، شي بيإس. اللي ما عاش هيدا النهار هيدا الكتاب ما رح يعنيلو. هيدا كتاب لبناني.
رواية عن مدينة بيروت عند وقوع انفجارا المرفأ في ٢٠٢٠ والايام التي تلت الانفجار ، يرينا الكاتب المدينة المنكوبة في فوضى لا توصف من خلال السيدة زينه ! 3.5 /5 ⭐️⭐️⭐️ رواية تصف حياة الشعب اللبناني في ظل غلاء المعيشة والتحديات التي تواجهه، اعجبتني شخصية زينه في القصة .