انها ليست مجموعة قصصية بل نستولوجيا بأسلوب حياتنا البسيطة التي كانت لها نمط نعيشه على السجية نخلط بها أرواق بعضنا البعض بذكريات تعتبرترفة في يومنا عندما نحكيها بينما هي بالأمس اندمالات جروح غائرة لأناس عشنا معهم وتربينا في أزقة حملت أحلام ففيهم من رحل ومنهم من بقى وهناك من اختفى أثره ...زشكرا عزيزي طاهر على هذه التحفة الفنية
الكتاب: الحارة التي كانت المؤلف: طاهر الزهراني الصفحات: 58 رقم الكتاب: 248
هذا الكتاب ماتع إلى حد كبير، أنهيته في حوالي نصف ساعة إلا قليل تقريباً، حيث جدة وحاراتها، وذكريات المؤلف فيها على مجموعة قصصية جميلة وممتعة، وذات أسلوب ساخر وكوميديا سوداء في بعضها.
وكبداية أولى مع الروائي المميز طاهر الزهراني، كانت هذه المجموعة مدخل مميز، ومبسط لهذا العالم القصصي والروائي للأستاذ طاهر. متعة بلا حدود فعلاً!
مجموعة قصصية قصيرة للكاتب المولع بحارات جدة والخبير بتفاصيلها وطبائع سكّانها، عوالم معتاده في روايات طاهر الزهراني. كتاب صغير وخفيف يُقرأ في جلسة قصيرة، ولكنه ممتع وفيه التقاطات بديعة ولا تنسى.
مجموعة قصص قصيرة جدا، محورها حياة إنسان الحارة وما يرتبط به.. وفي كل قصة تروى، مناظر حيّة تكاد تعيشها، هذا إن لم تكن قد عشتها فعلا. يتحدّث الزهراني عن بيت يفتقد التنسيق في بنائه، ولكنه يتسم بالحياة..ففيه شجرة حناء، وشجرة ريحان، وقطه، وأطفال يلعبون على السطح، وجارات يأتين صاحبته، وزائرون لمتحف مصغر فيه..
ذكريات عصاري أيام رحلت بلا عودة؛ مشاهدة التلفزيون عند الجيران، فقرات الرسوم المتحركة، لعب الكرة، تسجيل الأغاني على أشرطة الكاسيت لأهل الحارة وغيرها..
إن كنت راغبا في استرجاع ذكريات زمن مضى بتفاصيله الجميلة، فعليك بهذه المجموعة القصصية الدافئة..
انا ولدت وترعرعت في حارة مشابهة لحارة طاهر والتي اعرفها جيدا وقد ازيلت كلا الحارتين وقد رجعت بي هذه القصص السنين القهقرى، وتمنيت ان تطول شكرا طاهر على هذا الإبداع