الافتراض الذي ينطلق منه هذا الكتاب هو أنَّ النكبة الفلسطينيَّة لم تبدأ وتنتهِ في سنة 1948، وإنَّما هو مسارٌ بدأ في سنة 1948، ولا يزال مستمرًّا حتى الآن. منذ خمسة وسبعين عامًا وفلسطين تعيش نكبتها المستمرَّة التي تتَّخذ أشكالًا متعدِّدة، من التطهير العرقيّ إلى نظام الأبارتهايد. فالصهيونيَّة ليست أقلّ من مشروع محوٍ شاملٍ للوجود والهويَّة الفلسطينيَّيْن. تُعالج هذه النصوص الوجوه المتعدِّدة للنكبة الفلسطينيَّة المستمرَّة، وتقترح رؤيةً جديدةً إلى المشروع النكبويّ الذي لا يمكن دحره سوى بالمقاومة المستمرَّة التي لم ولن تتوقَّف. في مواجهة النكبة المستمرَّة، ولدت المقاومة المستمرَّة، وفي مواجهة الغزو، يتمسَّك الفلسطينيُّون بأرضهم وكرامتهم وحقّهم في الحياة.
English: . الياس خوري هو قاص وروائي وناقد وكاتب مسرحي لبناني، ولد في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1948. كتب عشر روايات ترجمت إلى العديد من اللغات وثلاث مسرحيات وله العديد من الكتابات النقدية. شغل منصب رئيس تحرير الملحق الثقافي الأسبوعي لجريدة النهار منذ العام 1993 حتى عام 2009. وكان مسؤولاً عن القسم الثقافي في جريدة السفير من عام 1983 حتى عام 1990. وعمل مديراً فنياً لمسرح بيروت بين عامي 1992 و1998. ودرس في الجامعة اللبنانية والجامعة الأميركية في بيروت وجامعة كولومبيا في نيويورك، ويدرس حالياً في جامعة نيويورك مادة الدراسات الشرق أوسطية والإسلامية.
مجموعة من المقالات يتناول فيها إلياس خوري مفهوم النكبة الفلسطينية في كونها حدثاً لا يزال مستمراً ولم يتوقف عند عام ١٩٤٨، حيث لا تزال النكبة مستمرة بصور مختلفة منها التطهير العرقي ونظام الفصل العنصري الذي تمارسه سلطات الاحتلال في الضفة الغربية والاستيلاء على الأراضي وصولاً لجعل غزة أكبر سجن مفتوح على وجه الأرض، عدا عن ممارساتها العنصرية تجاه الفلسطينيين في الداخل المحتل.
برأيي، لم يكتب كاتب عربي فلسطين ولفلسطين وعن فلسطين كما كتبها إلياس خوري. هذا الكاتب الجميل كنز، وفلسطين محظوظة لأنه يكتب لها وعنها.
مراجعة كتابة "النكبة المستمرة" للكاتب إلياس خوري نوع الكتاب: مقالات
يقدم إلياس خوري في هذا الكتاب مجموعة من المقالات التي تدور حول النكبة الفلسطينية، مشيراً إلى ضرورة قراءة النكبة بطريقة مختلفة بغاية فهم الحاضر والمستقبل. يشرح الكاتب أن النكبة لم تكن حدثاً ماضياً قد انتهى، بل انها ما زالت قائمة حتى يومنا هذا، حيث تظهر من خلال فرض الإحتلال للنظام الكولونيالي من جهة، وتحويل غزة إلى غيتو مقفل من جهة أخرى. بالاضافة إلى العديد من الانتهاكات التي ينفذها الإحتلال من تزوير للتاريخ وطمس للمجازر بغاية السيطرة على الأرض وتطهيرها من سكانها الأصليين.
يعرّج الكاتب خلال مقالاته المختلفة على مجموعة من الروايات الفلسطينية والإسرائيلية، بحيث تصبح المقالات عبارة عن أدب مقارن بين التأويل الفلسطيني والتأويل الصهيوني، ويؤكد الكاتب ما قاله غسان كنفاني، بأن الصهيونية الأدبية قد سبقت الصهيونية السياسية، وان التأويل الصهيوني قام بتغييب الحضور الفلسيطني في المبنى السردي قبل أن يجهز عليه عسكرياً في الحرب. يستشهد الكاتب بالعديد من الكُتاب ورواياتهم، حيث يظهر تأثره بإدوراد سعيد وغسان كنفاني ومحمود درويش وقسطنطين زريق، ولاسيما بعض الكُتاب الإسرائيليين الذين حاولوا قراءة النكبة من منظور آخر. ويخصص في نهاية الكتاب، مقال لمحمود درويش كان قد نُشر عام ٢٠٠٨ بعد وفاته.
أعتقد أن الكتاب يحتوي على خليط من الكتب التي قرأتها سابقاً، ككتاب تهويد المعرفة وكتاب أدب المقاومة في فلسطين، ويظهر في الكتاب فجوة تكرار للأفكار والتعابير بصورة واضحة، وشعرت في بعض المقالات أن الكاتب يبتعد عن الفكرة الأساسية، مما يشتت القارئ في تفاصيل غير ضرورية، لكن الفكرة العامة للكتاب جيدة من حيث تسليط الضوء على كون النكبة مستمرة وليست فعلاً ماضياً بل فعلاً قائماً حتى الآن، بالاضافة إلى أهمية قراءة النكبة من وجهة نظر الآخر، وطرح الاشكاليات والأسئلة التي تساعدنا على فهم الماضي والحاضر والمستقبل.
الكتاب يتناول في مقالاته الثرية بالتاريخ والاحداث السياسية معنى ان النكبة حاضرا مستمرا وليست حدثا انتهى بعد ال٤٨ والذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتشريد وفصل عنصري وابادة ومجازر مستمرة حتى اليوم وذلك بالخطط التي زامنت الانتداب البريطاني وما آلت إليه نكبة ٤٨ ومرورا بالنكسة ودلالاتها وما نتج عنها من خذلان وتخاذل وترابطها مع احداث العالم بشكل عام والعالم العربي بثوراته بشكل خاص ..
الكتاب قيم جدا بأسلوب مبسط وسهل لمعنى استمرار النكبة ، وما أثارني ودفع فضولي بعد قراءته هو قراءة الأعمال والادب الإسرائيلي بعين التفحص ومن باب فهم العدو لكي تأمن شره، وما يحوي عالمهم الروائي والسردي من اسرار ونظريات ونظرتهم إلى الإنسان العربي الفلسطيني المقاوم ..
الكاتب إلياس خوري في بحوثه ومقالاته استشهد بكثير من الروايات الاسرائيليه الأدبية والأعمال الصهيونية واعتبرها اداة مقارنة موضوعية لفهم الادب الفلسطيني والعربي ومقارنتها بما في الادب الإسرائيلي وهذا ما اثار فضولي ودفعني الى قرار اتخاذ قراءة بعض الروايات المترجمة ..
الكتاب يستحق القراءة حتى وان كانت الاحداث التاريخية والسياسية هي معروفة عند القارئ والمشاهد العربي ولكنها اتخذت أسلوب مقارنة موضوعي بعناوين & أوراق بحث متميزة دامجًا رأيه الشخصي والتحليلي الموضوعي بما لديه من خلفية أدبية روائية وما كانت عليه عند بعض الكتاب والأدباء العرب مثل زريق و كنفاني ، درويش ، أميل حبيبي وإدوارد سعيد وغيرهم ..
الفصل الأخير موت الشاعر ، هو أكثر ما حمل من ذكريات شخصية مع أمير الكلام محمود درويش ، وأكثر الفصول رقة وشاعرية بما يحمله من ذكريات شخصية مع درويش نفسه ..
هو مجموعة مقالات ومحاضرات ودراسات وكلمات ألقاها في مناسبات عديدة بين عامي ٢٠٠٠ و٢٠٢٣. نشر أغلبها في مجلة دراسات فلسطينية، وبعضها في مجلة الكرمل وملحق جريدة النهار اللبنانية . ينطلق الكاتب من حدث النكبة وكيف برزت الكلمة على يد الكاتب السوري قسطنطين زريق ، وأن النكبة لا يمكن التعامل معها على أنها حدث في الماضي جرى وانقضى بل آثارها ما تزال للآن لذا فالنكبة حدث بدأ سنة ١٩٤٨ وما يزال مستمراً وبالتالي مقاومته يجب أن تبقى مستمرة . يورد الكاتب في هذا الكتاب قراءة نقدية في روايات كتبها الصهاينة كما يورد قصصاً جرت أثناء النكبة، وكيف تعاملت الدول العربية والعالمية مع الحدث قديماً وحديثاَ. ذكر الكاتب الأسماء الأدبية التي لمعت في كتابتها عن النكبة وفلسطين من شعراء وكتاب كغسان كنفاني وإميل حبيبي واختتم الكتاب بفصل عن محمود درويش الصديق والشاعر . كتاب مهم جداً وسلس جداً على غير عادة الكتب الفكرية . كتاب أرجعني لذكريات قديمة وأخرجها من أدراج الذاكرة .وأبكاني في آخر صفحة. د.نسرين درّاج. ماكتبته على صفحتي الشخصية بعد القراءة : كيف لكتاب فكري أن يثير الذكريات ؟ لم أعتقد وأنا أبدأ قراءة كتاب النكبة المستمرة لإلياس خوري أنه سيكون آلة زمن تعيدني لمحطات كثيرة في حياتي، مع أني قرأت له روايات خلال الأزمة لكنها لم تفعل بي مافعله هذا الكتاب. ذكرني بنفسي القديمة فأثار شجوني إذ كانت تلك النسخة أجمل وأروع نسخة كنتها طيلة سنوات عمري . أولى المحطات كانت مع أولى صفحات الكتاب وذكره لروايته باب الشمس، أولى رواياته وأكثرها شهرة. عاد بي عنوانها إلى عام ١٩٩٩ وقد كنت حديثة التخرج ، وافتتحت عيادتي منذ شهور قليلة ، جاري في العيادة كان الصحفي والقاص بسام رجا ( رحمه الله) ، وكنا نتبادل الكتب ونتناقش كثيراً و قد أغنتني معرفته ثقافياً ووسعت آفاقي ، يومها آثرني على نفسه و أعطاني الرواية وكانت قد صدرت حديثاً وقرأتها قبل أن يقرأها هو. بعدها تكلمت عن الرواية مع أصدقائي وأصدقاء أصدقائي وخصوصاً في صيدلية صديقتي رولا في العروبة، وقرأت كثيراً عنها في الجرائد والمجلات . نهاية الكتاب ذبحتني من الوريد للوريد فقد أفردها الكاتب للشاعر محمود درويش ، الشاعر الذي عشقته وكدت أعبده ، لا أدري متى بدأت أؤسطره لكنني أعلم أنني أحببت شعره منذ أن درسنا عنه في الابتدائية ( سجل أنا عربي)، ( إنّا نحب الورد لكنا نحب القمح أكثر) . تزامن حبي له مع حبي لمرسيل خليفة الذي غنى له أشعاره ، وأذكر عشقي لقصيدة ريتا حين كنت في الصف السابع وغنائي لها طوال الوقت وأنا أقوم بأعمال المنزل ( أسمينا ابنة أخي حسن ريتا على اسمها وكنت كلما أغنيها لها رضيعة وأصل لفقرة اسمها تبتسم أو تضحك وكأنها كانت تدرك أنه اسمها) . قصيدة جواز السفر ورغم أنها أغنية وطنية إلا أننا كنا نترنم بها أنا وإخوتي بعد عرس أخي حسن ، قصيدة في البال أغنية ، قصيدة أمرّ باسمك إذ أخلو إلى نفَسي كما يمر دمشقي بأندلس .. ولا أنسى أبداً رائعته أحن إلى خبز أمي .....وغيرها من القصائد المغناة . أذكر أنه كان لدينا من ضمن أشرطة الكاسيت الخاصة بوالدي شريطان واحد لقصيدة بيروت ، والآخر لقصيدة مديح الظل العالي ، وكل قصيدة كانت وحدها بشريط كاسيت على الوجهين، وكنا نسمعها في البيت مراراً وتكراراً حتى أحسبنا حفظناهما عن ظهر قلب. كنت في الرابعة من عمري حين حفظت مقطع / قمر على بعلبك ودم على بيروت يا حلو من صبك فرساً من الياقوت قل ومن سكبك نهرين في تابوت يا ليت لي قلبك لأموت حين أموت
وكان والدي يناديني كلما كان لديه ضيف من الأساتذة أصدقائه ويحثني أن ألقيها فألقيها كما سمعت درويشاً يلقيها فيدهشون . في الصف التاسع سمعتها مغناة من سميح شقير وترنمت بها مع إخوتي كثيراً.
في عام ١٩٩٨ كنت في السنة الخامسة وكان درويش سيقيم أمسية شعرية في دمشق، أذكر أنني ذهبت مع أصدقائي وتفاجأت أن شباباً وصبايا كثراَ من كليتي نفسها حضروها وكنت لا أعرف عنهم حبهم للشاعر وتغيرت نظرتي لهم بعد الأمسية، ورغم أنني وصلت قبل ساعة إلا أن ملعب الجلاء كان مزدحماً عن آخره ، وتابعت الأمسية واقفة .ولم أحس بالتعب أنا التي أدوخ من الوقفة . يومها انتشيت بصوته وحضوره وتمنيت لو كنت في الصفوف الأمامية أراه بوضوح. بعدها تعلمت درسي كلما كانت هناك أمسية له أتفرغ تفرغاً تاماً فلا أفتح العيادة بل أكون مزروعة على باب القاعات ( مثل أمسية مكتبة الأسد) كذلك كنت مزروعة على الباب في معرض الكتاب في ذات المكتبة أنتظر توقيعه لي على ديوانه الصادر كزهر اللوز أو أبعد ( أم هو أثر الفراشة؟ لم أعد أذكر فالديوان احترق مع مكتبتي كاملة وغرفتي في مخيم اليرموك) يومها حضّرت كلاماَ كثيراً أقوله له في الثواني التي سيوقع فيها لكنني أصبت بالبكم فجأة فلم تخرج مني أية كلمة .. أخيراً قلت له إن عمي هو الدكتور فيصل درّاج فسألني أين هو الآن؟ قلت له في الأردن فقال سلميلي عليه .وتحركت فاسحة المجال للذي بعدي كي يعيش لحظاته مع شاعرنا. اقتنيت أعماله الكاملة بجزأين ، وكنت أقرأ منهما يومياً كل ليلة عدة صفحات قبل أن أنام ، كان وِردي اليومي الذي أخلصت له حتى نزوحنا القسري من اليرموك تاركة خلفي مكتبتي وأغراضي. أذكر يوم وفاته ، كنت في معرض الكتاب ٢٠٠٨ أتجول سعيدة حين رن هاتفي النقال وسألني أحد الأصدقاء هل حقاً مات محمود درويش ؟ كنت أعلم من الجرائد أنه سيخضع لجراحة قلبية ودعوت له أن ينجو منها ويكتب جدارية ثانية ويخبرنا ثانية : هو القلب ضلّ قليلاً ثم عاد . كان أصدقائي يعرفون أنني أتتبع أخباره وأن عندي الخبر اليقين ، لكنني يومها لم أعرف صحة الخبر وتمنيت لو كان إشاعة..و في ذات الثانية نعاه في مكبرات الصوت سعد الله آغا القلعة .. عدت للبيت يا كبّاه يا تعساه ، بكيت كثيراً، تابعت جنازته في التلفاز ومرسيل خليفة يغني يطير الحمام يحط الحمام ( القصيدة التي لم يسمح درويش لمرسيل بغنائها في حياته لأنها خاصة بزوجته ، لكنه سمح له بها في آخر أيامه) . لبست السواد لثلاثة أيام حداداً على وفاته ، مع الكوفية الفلسطينية على رقبتي، وكان الناس في مكان عملي يسألونني من الذي مات فأقول محمود درويش فأشعر بدهشتهم، إذ لا يعلمون أنني أعتبره من عائلتي. بقيت بعدها سنوات أبكي أو تترقرق الدموع في عيني كلما رأيت صورته أو سمعت اسمه ، لم أعد أستطيع وقتها رؤية تسجيلات حفلاته وقصائده. خلال الكتاب أورد الكاتب ذكر الشاعر جورج حاوي الذي انتحر حين سقطت بيروت وكان عمي فيصل قد تكلم عنه كثيراً كصديق قبل أن ندرس عنه في المدرسة، كذلك كان عمي يكثر من ذكر إدوارد سعيد فكأني بإلياس خوري نسخة من عمي يعرف نفس الأشخاص ويصادقهم ويتكلم معهم وعنهم . ثم أورد ذكر الشاعر راشد الحسين الذي لم أعرفه إلا في السنة الخامسة من الكليّة عن طريق صديقتي د. سوسن حميّد وتوسعت في البحث عن شعره لكنني لم أكن أعلم أنه مات بحريق التهم غرفته ، عرفت هذه المعلومة من النكبة المستمرة ففجعت ، وليتني لم أعرف. الصفحة الأخيرة من الكتاب أبكتني حيث قال فيها : (ثلاثة ماتوا وكانوا يلخصون في حياتي الصداقة والحب والذكاء وحلاوة العيش ومتعة الثقافة و المعرفة والفن الأول جاء من القدس ....إدوارد سعيد. الثاني من بيروت ...سمير قصير. الثالث ولد في البروة ...كان أمير الكلام حوّل الشعر قهوة للصباحات واسمه محمود درويش. عندما يموت أحد الأصدقاء يموت جزء مني فكيف لي أن أتحمل مشقة ما تبقى من الحياة وأنا أشهد موت أجزائي ذهب الذين أحبهم ...وبقيت مثل السيف فردا ).
أنا مثلك يا إلياس ، لم يمت أصدقائي لكن تفرقوا في بلاد الله الواسعة، أو انقطعتُ عنهم وكانوا (يلخصون في حياتي الصداقة والحب والذكاء وحلاوة العيش ومتعة الثقافة و المعرفة والفن) . نعم وأنا مثلك يا إلياس أستعير بيت الشاعر عمرو بن معد يكرب : ذهب الذين أحبهم ...وبقيت ُمثل السيف فردا.
مقالات تدور حول حقيقة النكبة كونها ليست ذاكرة انتهت بل حاضر مستمرّ، "وأنا أسيل دمًا وذاكرةً أسيل".. النكبة مستمرّة، في كافة مناطق فلسطين التاريخية، والجواب الفلسطينيّ على النكبة المستمرَّة هو مقاومةٌ مستمرَّة.�
النكبة المستمرة لإلياس خوري: مجموعات مقالات عن النكبة الفلسطيية نشرت سابقاً في مجلات وجمعت في هذا الكتاب ، معتبرا أن النكبة لم تنته سنة 1948 بل هي مسار مازال مستمرا إلى يومنا هذا،فهي تتجلى في أشكال مختلفة كالتطهير العرقي مثلاً؛ مؤكداً على ضرورة القراءة عن النكبة لفهم الماضي والحاضر والمستقبل. و يستشهد بروايات من جانبي النزاع ومن بعض الكتب من بينهم غسان الكنفاني وإدوارد سعيد و قسطنطين زريق رحل خوري تاركاً النكبة قائمة وباب الشمس مفتوحاً ...
«المسألة ليست في أن ننسى أو لا ننسى، فالنسيان جزء من آلية القدرة على تحمّل مآسي الحياة والعيش في ظلالها. نحن ككل البشر نريد أن ننسى. يستطيع الإنسان أن ينسى الماضي، لكنّه لا يستطيع أن ينسى الحاضر. لقد صار الماضي على أيدي الإسرائليين حاضرًا لا يمضي، فكيف ننسى وكيف نتذكّر؟ »إلياس خوري