أعلنت مصر الحداد أربعين يومًا لوفاة سعد زغلول، وعلى الجانب الآخر من انشغال الدولة بمراسم التأبين تأخذنا الكاتبة في رحلة إلى رَبْع الرُّز بمنطقة بولاق، على هامش القاهرة وتحت خط الفقر حيث يسكن أكثر من ألفَيْ شخص.
ندخل مع أبطالها صندوق حكاياتها لأعماق المجتمع القاهريّ. وجه باطني من وجوه المدينة يحكمه الفُتوَّات وتسيطر عليه الخرافات فنلقي نظرة على شكل الشارع القاهري وندخل سراً لقلب المقاهي و الحمَّامات النسائية الشعبية نسمع ما يدور من تناقل للأخبار ونشاهد مواكب العايقات.
تطل رواية رَبْع الرُّز على زاوية جديدة لماضي القاهرة الغني بالتفاصيل السحرية فنغوص في الزمان والمكان حيث المُهمَّشون على الجانب الآخر من مجتمع الباشاوات. ستجري الصفحات بين يديك لكنك لن تخرج أبدًا من عالم هذا العمل.
كاتبة وروائية عملت كمعدة ومراسلة لعدد من المواقع والبرامج التلفزيونية تعمل ككاتبة محتوى عن تاريخ السينما المصرية وتاريخ المجتمع المصري وعاداته شاركت في إعداد فيلمين وثائقيين عن منطقتي الحطابة و سوق السلاح وصلت روايتها الأولى غير المنشورة " أبواب نجية" للقائمة القصيرة لجائزة خيري شلبي عام ٢٠٢٢
ربع الرز رواية تدور أحداثها في عشرينات القرن الماضي وقت وفاة سعد زعلول حيث تأخذنا الكاتبة داخل منطقة ربع الرز في القاهرة وهي منطقة معظم سكانها من الفقراء وتلقي الضوء علي شكل المجتمع و وجود الفتوات و سطوتهم كذلك وجود العاهرات و بيوت الدعارة و انتشارهم في ذلك الوقت...
لغة الكاتبة ممتازة و تختلط العامية بالفصحي بطريقة مناسبة للأحداث و الحوار ... يتنقل السرد بين الماضي والحاضر ولكني وجدته مربك احياناً خصوصاً في توضيح جوانب الشخصيات أو حتي في أجزاء من الحبكة اللي مقدرتش أفهمها كلها إلا تقريباً في نهاية الكتاب ...
الرواية فيها إشارة لبعض الأحداث التاريخية البسيطة و من وجهة نظري لم تضف للكتاب أي قيمة فجاءت الرواية في النهاية مجرد حكايات عن أبطال الرواية وماضيهم ...اه حكايات مشوقة و مكتوبة إلي حد ما حلو بس محسيتش بهدف وراء كل هذه الحكايات أوي...
رواية ربع الرز هي الرواية الاولي للكاتبة المصرية شيماء غنيم وتعتبر بداية مبشرة ومشجعة لقراءة أعمال أخري لها..
بعدما انهيت الرواية، دخلت في حالة من الحيرة حولها، فهي رواية كان يُمكن أن تكون أفضل من ذلك، بل وأكثر، إن الرواية عبارة عن سلسلة من الفرص المُهدرة، فالحكاية التي تدور في عشرينيات القرن العشرين، ومكان الأحداث في "ربع الرز" تحكي سيرة سكانه، وتنقل طبائع تلك الفترة؛ طبائع اجتماعية وسياسية بعد وفاة سعد زغلول، وتأثير ذلك على سكان الربع البسطاء للغاية، وتفكيرهم المحدود في كل ما يجري حولهم، وفي البداية، كانت الرواية تعد بأشياء كثيرة، ولم تفي بأغلبها، فبعيداً عن أنه لم توجد فرصة لكي نضع علاقة جنسية بأي شخصيتين ونضعها، إلى الدرجة التي تجعلني أفكر بإحصاء من لم يقم بها من الشخصيات وليس العكس، الكثير من العلاقات الجنسية، والتي لا أمانع وجودها عندما تكون موظفة بشكل جيد بداخل الأحداث، ولكن، كان العكس تماماً من ذلك، أحياناً كنت تشعر بأن المشاهد الجنسية دخيلة أساساً على كل شيء، وعلاقات الشخصيات لم تكن بالعمق المطلوب، كل ما جذبني في أول الرواية ظل يبهت بشكل سريع حتى وصلت إلى النهاية التي من المُفترض إنها دموية، ومتفجرة، كما تنبأت الشخصيات والأحداث والسرد، ولكن وجدت نفسي لا أبالي بمصير أي شخصية، ولم أتعلق بأي منهم! وأقول أن الرواية عبارة عن سلسلة من الفرص المهدرة، لأنه عندما تقرأها سترى مجهود مبذول بشكل كبير، وسرد جيد في أغلب مواضع الرواية، وأن هناك أفكار تحوم في الرواية يمكن أن تكون مُثيرة للاهتمام، لكن الأحداث والشخصيات كانت تحتاج لمجهود أكبر، من مجرد علاقات جنسية متشابكة بداخل ربع واحد. أشعر بخيبة أمل، لأنني كنت أتوقع الكثير من الرواية، وعلى الرغم من ذلك، أظن أنني سأقرأ للكاتبة مرة أخرى، فقط لأرى هل ستستخدم الفرص بشكل جيد أم لا.
على مدى أربعين يوم هي مدة الحداد على وفاة سعد باشا زغلول نكون مع شخصيات هامشية نسائية و رجالية تسكن في مكان يختزل روح الفقر و العيش على الهامش انه " ربع الرز": نرجس ، زهرة و ستيتة و الأفندي أحمد، سالم و فوزي الفتوة هذه الشخصيات تدخل في سلسلة من التفاعلات من خلال العيش اليومي في مكان واحد ملعون بروح الوزير المغدور و مع كل واحد نتعرف على ماضي الشخصية و خلفيتها و سبب سكناها في الربع . العمل يدور حول الفقر و حول الفساد الاجتماعي و السياسي خصوصا مع حالة الدعارة . العمل مكتوب بلغة سلسة مطعمة باللهجة المحلية المصرية في فترة العشرينات منحت العمل نكهته الخاصة .
رواية سريعة بها مجهود لافت ومميز في البحث التاريخي عن حقبة العشرينيات من القرن الماضي، من حيث الأحداث والأماكن والألفاظ المستخدمة بدقة فتحية للكاتبة. لم أحب في الرواية كثرة تفاصيل المشاهد الحميمية، كانت بدون داع في رأيي. لم أحب أيضا كثرة الغموض المحيط بالشخصيات في البداية، شعرت أن كشف الخيوط والعلاقات جاء متأخرا.
لا شكّ أنّ رواية "ربع الرز" للمصريّة شيماء غنيم عمل طموح، إذ أرادت الكاتبة اختزال حيوات فئة كاملة من مجتمعٍ كبير بمئتي صفحة تقريبًا. ومن هذا المنطلق بدأت غنيم صياغة منطلق روايتها جاعلةً من الظلم والعدل في آن لبنة لعملها، فالفعل نفسه الذي يقع على شخصيّة قد يكون عدلًا إلهيًّا من جهة، أو ظلمًا من جهة أخرى، فأن يخون سالم زوجته هو العدل بعينه لِما اقترفته زهرة من مصائب في حياتها، لكنّه قد يُرى كفعل ظالم لامرأة تركت مهنة الليل وحفظت كرامة زوجها. تقنيًّا استخدمت الكاتبة أسلوب التقطيع السينمائي في السرد، وهو أسلوب يفيد في تكثيف الأحداث وإضفاء البعد الدرامي عليها، لذلك كنّا نجد الأفكارمتماثلة في شخوص حقيقيّة موجودة في الواقع المعاش، إذ كانت جميع الشخوص فروعًا تنبع من جذر واحد رغم اختلاف قصصهم ونقط انطلاقها، ولكن لكلّ شخصيّة من شخصيّات النساء الثلاث في الرواية خاصّيّة تمثّلها وتميّزها عن الأخريَين لتتضافر لاحقًا هذه الخصائص وتقدّم صورة بيانيّة واحدة لفكرة الكاتبة وهي انهزام المرأة في المجتمع وإن كانت شخصيّة نرجس تبيّن عكس ما تضمر. الجميل في هذا الأسلوب السينمائي هو أنّ الكاتبة خلقت شخوصًا لها نظائر كثيرة من عامّة الناس حولنا. الرواية انقسمت إلى قسمين رئيسيّين من حيث الزمان، القسم الأوّل هو اللحظة الحاضرة والتي تبدأ مع بداية الرواية بحادثة حرق ستيتة وسط ربع الرز عشيّة وفاة سعد زغلول، والقسم الثاني هو ذكريات الماضي القريب، إذ كانت أغلب ذكريات الشخوص تعود إلى ما يقارب الخمس سنوات إلى الوراء، باستثناء نرجس التي تعود بنا إلى طفولتها في الصعيد. وعلى صعيد الأفكار، فيمكنني أيضًا تقسيم العمل إلى محورين: المحور الاجتماعي - الاقتصادي، متمثّلًا بالكثير من الأفكار، كالفقر والبغاء والخيانة الزوجيّة والفتوّات وظروف العيش السيّئة والحب والاستغلال... ومحور سياسي وإن كان واهنًا لكن لا يمكن تجاهله... إذ احتوت الرواية على الكثير من الإسقاطات السياسيّة كأن يكون حادث ستيتة في يوم وفاة سعد زغلول، أي وضعت الكاتبة مواطنة عاديّة بل أقلّ من العادية تتعرض تقريبًا لحادثة قد تودي بحياتها، ورجل سياسة محبوب من الشعب على كفّتي ميزان واحد، لتستعرض تفاعل الشخوص الأخرى في الحي مع هذين الحدثين... فتُترك ستيتة تحترق وسط الربع بينما الأعين تبكي سعد زغلول الذي توفّي في فراشه! كما لم تغب الانتقادات عن لسان بعض الشخوص لسياسة زغلول وعكست بساطة وسذاجة الفكر القائم حينها إذ تقول شخصيّة في الرواية إنّ سعد زغلول فلّاح مثلنا وسيفهمنا، وفي حقيقة الأمر أنّ زغلول لم يكن يومًا فلّاحًا لا هو ولا أيّ من أفراد عائلته منذذ سنة 1840. أمّا الحدث الأهم فهو تصدير الاستعمار للبغاء في مصر، إذ ارتبطت دومًا فكرة النخاسة بالعرب، لتفضح الرواية فصلًا مسكوتًا عنه وهو "الرقيق الأبيض الغربي".
الأسلوب: تتفنّن شيماء غنيم في تجسيد الواقع المعاش، والاحتفاء بعالم الأشياء المادّيّة والمحسوسة، المتنوّعة والمعقّدة لتعزّز صورة الرواية الواقعيّة كونها صورة من الحياة، سواءً على صعيد المكان متمثّلًا بالربع بوصفه الحاضن الأساس للأحداث، فنشاهد الوصف الدقيق للغرف، للجدران المهترئة، للأسقف الكئيبة، للنفايات بين الممرّات، لكثرة الساكنين فيه، للمدخل، للنقوش المرسومة عليه. كما وصف المحروسة بدقّة من نهر النيل الهادئ، الحمّام، الترومواي ورمزيّته العميقة في النص بوصفه القاتل الذي لا يرحم بإسقاطٍ قد يكون سياسيًّا يجسّد ثنائيّة الظالم والمظلوم، بيوت البغاء وما يدور خلف أبوابها المغلقة، الخمّارات، وحتّى الحياة اليوميّة في الشوارع وبين الدكاكين. أجادت الكاتبة دوزنة الحدث وضبطه على إيقاعين أساسيّين وهما الزمان والمكان، لغةً وطرحًا، فاستخدمت غنيم بعض الأحداث الحقيقيّة التي شغلت المحروسة وقتها مثل موت سعد زغلول وأربعينيّته والقلق السياسي حينها بسبب النفوذ البريطاني في البلاد، وعلى صعيد الزمن الروائي، أبقت الكاتبة فتيلة التشويق باللعب على الزمن حاضرة، فكنّا نلاحظ التقسيم الزمني الدقيق لكلّ حدث وقع للشخوص. وعلى صعيد المكان فاتّحد المكان الداخلي أي الربع بغرفه، بالمكان الخارجي أي القاهرة. قوّة المكان كانت صارخة في العمل، فأس البلاء كان الربع الملعون من صاحبه الوزير، كما وأغلب الأحداث الرئيسة مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالمكان، فستيتة ونرجس تخبّآن أموالهما في غرفهما، مكتب المخدّماتي هو من يزجّ بزهرة في سلك الدعارة، وبالطبع بيوت الدعارة، وباحة الربع حيث تُحرق ستيتة ويُقتل سالم ونرجس. إذن فالمكان الداخلي لعب دورًا أساسيًّا في رسم صورة الحدث. وهنا لعب الكاتبة على عالمين: عالم خارجي مرئي للجميع، وعالم داخلي بين الشخصيّة ونفسها، لذلك رأينا أسلوب المناجاة الداخليّة حاضرًا بقوّة وبقسوة في الرواية ما عمّق العلاقة بين الشخصيّة والأشياء من حولها، مشهد مضاجعة سالم لزهرة وغوصها بتفاصيل السقف وتشابك الحبال مع بيت العنبكوت أنموذجًا، وبين الشخصيّة ونفسها من جهة آخرى، لوم زهرة وتقريع ذاتها كأنّها السبب في ما حصل لستيتة، ثمّ قلب الفكرة وطردها كنوع من تبرئة الذمّة. وهذه التقنية في الكتابة طرحت الكثير من الإشكالات النفسيّة في ما يخص كيف يتعامل الإنسان مع المتغيّرات والثوابت من حوله، الحاضر والماضي، المجهول والمعلوم، كيف تفكّر الشخصيّة؟ كيف تتفاعل، كيف تتصرّف؟ الجميل إنّ إيقاع المكان لم يطغ على إيقاع الزمن، فكلّ أخذ نصيبه العادل. إجادة البناء الروائي لا يقلّ أهمّيّة عن إجادة الوصف. أعتقد أنّ شيماء نجحت بالوصف، كما ونجحت بخياطته بهيكل الرواية، إذ تتوضّح عوامل القص من خلال التقدّم في الرواية لتتكشّف الأسرار تباعًا. كما نلاحظ من خلال القراءة تقنية مزج السرد والحوار والوصف في جملة واحدة، وهذه تقنية صعبة للغاية يخفق معها كبار الكتّاب، لكنّني أعتقد أنّ غنيم نجحت بها. الإغراق بالمحكيّة المصريّة بشكل مبالغ به لم يكن موفّقًا دائمًا، ما قلّل القيمة الأدبيّة للعمل في بعض المواضع، على الأقلّ من ناحية اللغة والبلاغة. ولكن في أحيان كثيرة كانت المحكيّة المصريّة لطيفة وتناسب الفترة الزمنيّة وخلفيّات الشخوص.
الشخوص: جميع شخوص العمل كانت معقّدة التركيب، متصدّعة وغارقة في المأساويّة والخوف والتشابك، وتطرح قضيّة صراع الفرد من قوى أكبر منه. كصراع الجميع مع فوزي الفتوّة، صراع زهرة مع نرجس، وصراع مسعود مع قريته، وصراع سالم مع أحمد، وغيرها من الثنائيّات المتضادّة ندًّا بند. ركّز العمل على ثلاث شخوص لثلاث عوالم مختلفة: العجز � ستيتة، الرذيلة � نرجس، والبحث � زهرة. وثمّة بالطبع شخوص أخرى في الرواية لكنّها تبدو كأنّها إشارات سريعة تلقي الضوء على شيء معين وترحل. شخوص الرواية تجمعهم رابطة المكان الواحد، وهو "ربع الرز" حيث يسكنون. يجمعهم المكان ويؤثّر بهم رغم اختلاف الخلفيّات التي أتوا منها، فنرجس معشوقة الرجال تمثّل الجمال المقابل لكلّ القبح الذي يحيط ويعيش بالربع، وستيتة الأنموذج الأهم لهذا القبح إذ صوّرتها الكاتبة دميمة وقذرة، لتبقى زُهرة في المنتصف، فرغم أنّها امرأة مليحة ومتزوّجة، لكنّها كئيبة على الدوام، لا تبتسم إلّا لمامًا، عاقر، وضعيفة البنية. تتعرّض الشخوص إلى مواقف فرديّة لكنّها تتشابك مع شخوص آخرين، وهنا أجادت الكاتبة في اللعب على عنصر التشويق. فما حصل لستيتة أثار مخاوف زهرة ونرجس، لكن لماذا؟ لا نكتشف هذه التفاصيل بشكلٍ مباشر وسريع، وهنا أودّ الإشارة إلى الطريقة المميّزة التي أنهت الكاتبة فصول الرواية بها، إذ كانت تتركنا دومًا مع علامة استفهام كبيرة. شخوص العمل أتت حبلى بالحركة الجسديّة والنفسيّة، أي ما نسمّيه بالنقد والحركة المكا-زمانيّة. فجميع الشخصيّات كانت تبحث عن الحلول، عن الخلاص، عن الانعتاق من وضع، من شخص أو من ماضٍ. ونشاهد في الرواية التغيّر في حركة الشخوص على حسب الحدث، فمشي أحمد أفندي وفي جعبته الهموم، غير مشي أحمد وقد انعتق منها وكان ذلك حاضرًا بالوصف. فهنا نراه مهموم يناجي النيل الساكن، وهناك نراه فرحًا طربًا تلفحه نسمات الهواء المنعشة. البناء الفنّي للشخوص في بداية الرواية فقط لم يكن موفّقًا، لم يكن جادًّا ولا مخلصًا معهم، إذ استعملت الكاتبة أسلوب المناجاة الداخليّة بشكلٍ متكرّر وأدخلت الحوار الذاتي بين الشخصيّة ونفسها، وهو بالطبع ما أضعف السرد بسبب التكرار غير المبرّر لهذه التقنية. كنت أفضّل لو استعملت الكاتبة تقنية مختلفة لكلّ شخصيّة حسب مزاجيّة الحدث، وكان للكاتبة فرص كثيرة للخروج من قوقعة السرد والمناجاة والداخليين. .
عندما مسكت الكتاب لأول مرة وقرأت جملة " 2200 شخصاً يسكنون منزلاً واحداً، كانت هذه الجملة أول ما أثار فضولي، لقراءة هذه الرواية. فسعيت للإستفسار عن معنى العنوان، فعرفت أنه إسماً لمكان أثري حقيقي، وكان بالغعل يسكن به هذا العدد في عشرينيات القرن الماضي.
إذاً فهيا بنا 😍
القصة: تحكي الرواية عن مجموعة من الأفراد جمعهم الفقر، والبؤس والعيش في مكان واحد " ربع الرز" تشابهت أقدارهم برغم اختلاف حكاويهم وأسرارهم، كلاً منهم قد جاء للربع هرباً من شئ ما، إحداهن جاءت هرباً من ثأر أهلها بعد أن قررت الهرب من الزوج لتشتغل بالبغاء والثانية جاءت لتحتمي بزوج هرباً من ماضٍ أُكرهت عليه، ولكن الماضي لا يترك أحداً والآخرى جاءت سعياً وراء رجل وهبته أموالها، لتنال حبه، فتخلص منها بأبشع طريقة تقاطعت أقدارهن مع رجلان رئيسيان فتوة مفترٍ وأفندي داهية، لعبا بهن كالماريونيت فكيف كانت النهاية وكيف تصرفن هؤلاء النسوة.
الأحداث في الرواية كانت مابين استرجاع الماضي ومعايشة الحاضر. ولكن زمن الرواية كانت بالعشرينيات من القرن الماضي وخاصة في الفترة مابين وفاة سعد زغلول وأربعينه أي الأحداث دارت في أربعين يوماً، ويالهم من أيام.
مواضيع الرواية: *تناولت الرواية أحوال المنسيين في القاهرة المحروسة. *أحوال سكان الربع في الأماكن المنسية. *بيوت البغاء والتي كانت مرخصة في ذلك الوقت. *الكشف على فتيات البغي وخروج التراخيص لهن. *جانب من نظرة المجتمع للمقاومة ومشاركتهم فيها، حتى فتيات الليل. * العنف الأسري وغصب الفتيات على الزواج من رجال كبار في السن، وما يتتبعه من هرب تلك الفتيات. * الفتوات واكتساب القوة والهيمنة. * مجتمع الشحاتين والإتاوات التي تُتخذ منهم. *عالم الحمامات العامة وحكاوي النساء بها. *التمسك بالأولياء التي كانت عادة سائدة بهذا العصر.
ما أعجبني بالرواية: *اللغة والدقة في دراسة واستخدام اللغة العامية الدارجة وقتها، وجعل لكل شخصية لغة حسب صنعتها وحياتها. * استخدام التروماي كرمزية في الرواية وموتيف في آن ذاته، في تشبيهه بالمصير المشئوم الذي يداهم أهل الربع، ويذكرهم بمصائرهم. *قفلات او نهايات الفصول، كانت دائماً بعبارات قوية ومميزة او تشويقية أحياناً، ولها رنينها.
الرواية أعجبتني أسلوباً وقصة وحكياً
أهم الإقتباسات: *ما نفعله ينطلق سهامًا فيأخذ دورته ثم يعود لينغرس في ظهورنا، والزمن لا ينسى. *الكل يقف حائرًا أمام لحظة الموت، لا نعرف متى ومن أين سيباغتنا وكأنه الظل الـمُصاحب لك منذ الولادة، تعطيه ظهرك مطمئنًا لقوتك وعظمة مهابتك ثم فجأة ينقضُّ بمخالبه، فالكل أمام الموت سواسية. *إذا خرجت اللعنة من مكمنها أُغلقت الأبواب . *ما أكثر من تبتلعهم خطوط التروماي تحت عجلاتها، ثم تمضي في طريقها إلى أحياء آخرى. *الهرب عادتها، وعقول أعتى الرجال لاتقف أمام سهام عيون نرجس، ستنتقل من عربة لآخرى، المهم ألا يدهسها التروماي.
الزمن عام ١٩٢٧ ويينما البلد تغلي بوفاة زعيم الأمة سعد زغلول، والكل يتطلع لجلاء الانجليز والاستقلال، تستمر الحياة بكل نواحيها ومشاكله، وفي هذه الرواية نعيش بضعة أيام ما بين وفاة وأربعين الزعيم، في منطقة ربع الرز مع ثلاثة من النساء مومس محبة لعملها، وأخرى تائبة، وشحاذة محترفة.
كل واحدة من الثلاثة تهرب من شيئ وتسعى لشيئ آخر، وتتشابك قصصهم في صراع أنثوي مليئ بالكيد يضيعهم ويضيع من حولهم. لكن في النهاية تستمر الحياة.
رواية جميلة عن ساقية الحياة التي تستمر في الدوران رغم الأحداث الكبار، وتلقي الضوء على ملمح من مجتمع المهمشين في عشرينيات القرن الماضي
لما ببتدي في روايه او كتاب بحط سقف للتوقعات، ونادرا لما بلاقي حاجه تفوق السقف ده، والروايه دي صراحه فاقت سقف توقعاتي في كل حاجه كالغة وشخصيات و حبكة ومعلومات . * من الاول هتعرف ان الروايه معمول فيها مجهود بحثي كبير سواء في معلومات الاماكن والشوارع والعادات الاجتماعية في الفترة دي *الروايه مع انها صغيرة الا انها مليانه احداث متصاعده، والجميل فيها انها رغم انها تصنف تاريخيه ومليانه شخصيات تاريخيه، الا ان الجانب الروائي كان الاقوي والي طاغي، وهتفكرك علطول بروايات نجيب محفوظ السكريه وبين القصرين. *الشخصيات كلها مؤثرة من زهرة سالم نرجس هتلقي نفسك متعاطف مع زهرة وبتكره الافندي الي بيمثل شخصية الشيطان * اللغه الزمنيه من اكتر الحجات الي كنت خايف منها ، بس من اول صفحتين اطمنت من المصطلحات والاماكن حتي ارقام خطوط الترام في زمنها الكاتبه ماعدتش عليها * الحوار عظيم جدا بين الابطال ، والسرد والحكي الي جيه لاحداث سابقه لفترة الروايه كان كويس ومتحولش لشكل مقالي. * العيب الوحيد للروايه انها فعلا بتنتهي ، * وبما اني طماع كان نفسي الكاتبه تسيب ف الاخر المصادر🤣 تترشح بقوة 😍
❞الأسرا� لا تبقى على حالها ، تجد الوقت المناسب للاصطدام بالأرض .�
ربع الرز و رحلة لعشرينيات القرن الماضي ، لنواجه ماضي لعين يطارد أصحابه أم هي لعنة الربع و حواصله ؟! أكثر من ألفين شخص يعيشون به ستتعرف عليهم و تشاركهم حياتهم ، و ما تداري الحوائط من أسرار ، و من خلال شخصيات العمل الرئيسية زهرة ، نرجس ، ستيته ، سالم ، و أحمد أفندي .. سترى وجهًا مغاير للحياة و ماضي حتمًا ستحرق ناره الجميع .
نجحت الكاتبة في نقل صورة للحياة بالربع و اعتمدت على الفصحى سردًا و العامية المناسبة لزمن القصة و شخصيات العمل في الحوار ، و على الرغم من قصة العمل الشائكة و مشاهده الجريئة ، فقد نجحت في رسم الشخصيات ببراعة ، و نسج خطوط الحكاية لتنقل لنا عالم ربما لا نعرف عنه الكثير ، قد تكرهه و قد تتعاطف مع أبطاله ، لكنك حتمًا ستتفهم الدرس ف � ما نفعله ينطلق سهامًا فيأخذ دورته ثم يعود لينغرس في ظهورنا، والزمن لا ينسى. �
عمل مختلف ربما لن يناسب كل الأذواق ، أرشحه لمحبي الروايات التي تعرض الوجه الآخر للحقيقة .
احداث مكثفة ، سرد محكم ، حوار بارع. هذه هي أهم مميزات هذه الرواية الجيدة جداً
نحن فى اوائل القرن العشرين لحظة وفاة سعد باشا زغلول ونعيش مع احداث متشابكة لمدة ٤٠ يوماً فقط فى عدد صفحات متوسط نسبياً
التاريخ السياسي لتلك الفترة يدور فى الخلفية ، الأحداث عن سكان ربع الرُز بمنطقة سوق العصر حيث المهمشين والفقراء والشحاذين والفتوات والبغايا والأفنديات
تخيل كل هؤلاء يملئون صفحات الرواية فى شكل احداث متشابكة تجمعهم فى مكان واحد حيث يقطنون جميعاً
خيط درامي واحد تم استخدامه لغزل حدوتة من حواديت الزمن الماضي مليئة بالشخصيات والصراعات التى لا تنتهى. صراع دائم مع الحياة وسط ظروف سياسية ملتهبة يسعى الجميع للنجاة بنفسه - ولو على حساب الأخرين - قبل أن يدهسهم التروماي ويصبحوا نسياً منسياً
حوار عامي وشعبي جداً بالفاظ تلك الحقبة الزمنية غاية فى الروعة ويعد من أبرز نقاط القوة فى الرواية بكل تأكيد. الفصحى لا مجال لها هنا وكانت ستفسد متعة القراءة بدون شك
على صعيد السرد فانت غارق فى التنقل بين شخصيات الرواية وصراعتهم التى لا تنتهي طيلة الوقت. بمعنى أخر انت تلهث خلف كل تلك الأحداث فى فترة ٤٠ يوماً فقط !. موهبة واضحة لا يمكن انكارها
رواية يمكن اعتبارها سيرة مكان جمع بين جنباته ابناء الفقر والعوز وتشبعت حوائطه بحكاياتهم ومصائرهم البائسة
رواية كنت اتمنى ان تكون اكبر فى الحجم من حيث عدد الصفحات لانها تحتمل المزيد والمزيد من الأحداث والتفاصيل التى كانت لتزيد من جمالها ورونقها بكل تأكيد
جهد واضح فى التحضير لتلك الفترة الزمنية بكل مشتملاتها وبداية أدبية مبشرة جداً للكاتبة اتمنى ان تستمر مستقبلاً على نفس القدر من الجودة
رواية تأخذ العلامة الكاملة بدون أي نقاش ، تحفظي الوحيد على كثرة المشاهد الحميمة فقط ، لُغة قوية سرد مُمتع و شخصيات في غاية الجمال والتعقيد . " ما نفعله يَنطلق سهاماً فيأخذ دورته ثم يعود لينغرس في ظهورنا ، والزمن لا ينسي " " في رَبع الرُز تختلط الحكايات إلا اللعنة التي شهدوها بأعينهم فتوارثتها الأجيال ، أقدار كل من في الرَبع تترابط كالشبكة التي يُعلقون عليها جلابيبهم أعلي سماء غُرفهم ، ومن يَكسر تلك الحلقة المفرغة التي يدورون فيها ؟ جيل بعد جيل ستظل الساقية تدور وإن تبدلت الأحوال واختلفت الألقاب ".
رواية ثقيلة وإن كانت سريعة في القراءة، تشعر بأحداثها تقل روحك وإن كانت تجذبك بيدك لتدور معها دورات سريعة متلاحقة، تجد نفسك مربوط مع شخوصها في دوامة، تقذف بك يمينًا ويسارًا بلا هوادة، تشعر كأنك جزءًا مما يحدث، عقدة متينة لا مناص منها، الجميع يعرف بعض والجميع يجعل بعض والجميع يقتات على بعض. رواية شخوصها 3 نساء وورائهم لغز محير، تتكشف أوراقه لتغتم الرؤية أكثر قبل أن تتضح بشكل ساطع يعمي العين. أحب الأعمال المتماسكة أدبيًا، فالعمل الجيد هو الذي يقود الكاتب من يده ويحوطه بقوة دون إفلات، منذ البداية وحتى لحظة النهاية. قرأت كثير من الانتقادات للغة الواردة بها ولكنني وجدتها ملائمة لما تحمله الصفحات من قسوة وقساوة، بل على العكس، اللغة جاءت ناعمة لا تليق بالملمس الخشن للأحداث. شكرًا لكاتبة الرواية على هذا العمل الممتع رغم حزنه.
"ربع الرز.. قيود المجتمع ترفض براءة الضحايا" في كل زمان ومكان لا يملك الفرد أن يعيش بذاته فقط؛ فهو يتأثر ويؤثر في كل من حوله، وحينما يصبح المجتمع قاسيًا، تظهر بذور هذه القسوة في شخصية الفرد، فتظل دفينة الحقد والكراهية، وحتمًا ستخرج عن الإطار وتتجاوز كل المشروع والمسموح. هذا النص الروائي الفريد اهتم للغاية بالجماعة، لم يشغله الفرد كثيرًا؛ لأنه أظهر صورة الفرد في هيئة انعكاس حتمي لمجتمع له ضغوطه وقوانينه التي لا يهمها صد الظلم أو نشر الحق، وإنما هي قوانين متوارثة لا تفرق بين فرد وآخر، هي جماعة تعيش تحت وطأة أحكام ثابتة. "ربع الرز" مكان لا أعرفه، ولم أزره، لم يشغلني وجوده بنفس الاسم على أرض الواقع؛ لأن هذا الربع شائع في كل مكان باختلاف الاسم، وبعض المظاهر الخارجية. تتناول الرواية فترة من بدايات القرن العشرين في مصر، مع عرض مشاعر الذل ونتائجها السلبية أمام ظلم الإنجليز، وظهور مقاومة من نوع مختلف مقرها في الجسد، ليس بتقويته أو إعداده للمواجهة، وإنما ببيعه وإغراقه في وهم متعة زائفة غرضها مصلحة فورية أو إلهاء مستديم. هل كان اللجوء إلى الجنس منقذًا؟ ربما خداع بعض العساكر بقضاء أوقات ممتعة قد يُنهي حياتهم ويحدّ من شرورهم في البلد، لكن ماذا لو تفشت هذه الخدعة وما يوازيها من أفكار وحيل تجاه أهل الربع وشخوصهم الماكرة؟ في هذا النص رأيت شخصيات أمامي رأي العين، شخصيات هذه الرواية حية لدرجة مخيفة، رغم بعد الزمان والمكان إلا أن القارئ يشعر بقرب الشخصيات منه بشكل كبير، حكايات جمعت بين نساء مختلفات الطباع، منهن كانت "زُهرة" التي لا تعرف كيف تحافظ على علاقتها مع "سالم"، و "نرجس" التي أعتبرها أقوى شخصيات الرواية تأثيرًا وأفضلها، امرأة اتخذت الجنس عملًا وسلعةً ومتعةً وأذى، ومعظم أحداث الرواية ارتبطت بها، وكذلك نتعرف على "ستيتة" التي نراها تتعرض لنكبة قوية نعرف عواقبها مع باقي الشخصيات. إذا تكلمنا عن ربع، ونساء ترتدي برقع، وبيوت بسيطة، نتخيل لغة مختلفة عما نحياه اليوم في زمن آخر، وبالفعل لغة النص مناسبة أكثر منها بديعة، إذا تم التعبير بكلمات فصيحة لصار النص شبيهًا بكثير من نصوص أخرى، وفقد هويته المستقلة، فجاءت اللغة مناسبة، والحوار معبرًا عن الشخصيات والمكان والزمان، فمنح دخول لعالم آخر والتعمق في كل تفاصيله، ربما نال الحوار مساحة كبيرة كان من الممكن تعويضها بالسرد، لكن هذا لم يمنع توازي دور السرد والحوار في نهج الرواية باقتدار وحرفية. بتشابك الأحداث مع الشخصيات يواجه أي روائي صعوبات كثيرة في تطوير بناء الرواية، لكن مع هذا النص تتنقل الأحداث بكل سلاسة، لا تفقد قوتها ولا تؤدي إلى أي تشتيت للقارئ مع انتقالها بين أكثر من زمن والبحث وراء خلفية الشخصيات، وتتضاعف التساؤلات بين من الجاني ومن الضحية. عشت في هذا الربع مشاعر قوية، عنيفة، صادقة، صادمة، وربما بسبب هذه المعايشة هيأت وجداني لنهاية أقوى أكثر عمقًا وتأثيرًا تترك لي سلام مؤقت مع حكايات يتناساها البشر، لكن هذا لم يمنع أني كنت مستمتعًا متيّمًا بأبعاد ورؤى هذا النص. إنه عمل أدبي من طراز رفيع، لا يعرف أي حيادية خادعة، فهو صادق وصادم، ومعبر، وتساؤلاته حاضرة ومتجددة، بالفعل هو عالم حي يأسر كل عشاق الأدب، ومهما أذاقهم من صدق القسوة لا يحرمهم من متعة الجمال.
"ربع الرز" هي رواية تأخذنا الكاتبة من خلالها إلى أحياء القاهرة في عشرينيات القرن الماضي، وتحديدًا بعد وفاة سعد زغلول. تدور الأحداث في منطقة ربع الرز، وهي منطقة فقيرة تعكس حياة الطبقة الكادحة في ذلك الزمن. تسلط الرواية الضوء على ملامح المجتمع آنذاك، حيث كانت سطوة الفتوات واضحة ومهيمنة، بالإضافة إلى انتشار بيوت الدعارة وحياة العاهرات، مما يعكس واقعًا اجتماعيًا صعبًا.
تتمحور الرواية حول بطلتين، الأولى أُجبرت على الدخول في عالم الدعارة، بينما اختارت الثانية هذا الطريق بكامل إرادتها. هذا التباين بين الشخصيتين يضفي عمقًا على القصة. كل شخصية تحمل في طياتها قصصًا ودوافع تجعلها قريبة من القارئ وحقيقية للغاية. الرواية تتميز بسرد قوي و لغة جميلة مع اللجوء الى حوارات باللهجة المصرية ( صراحة لم أفهم بعض الكلمات و اضطررت الى قراءة الحوار عدة مرات للفهم). لكن الرواية لم تخلُ من المآخذ. أحد الأمور التي قد لا تروق للجميع هو كثرة المشاهد الحميمية الصريحة 🔞. ورغم أن هذه المشاهد تعكس جزءًا من الواقع القاسي الذي تسلط الرواية الضوء عليه، إلا أن كثرتها أحيانًا يكون غير لائق . بالنسبة لي، كان هذا التحفظ الرئيسي الذي أثر على تجربتي مع الرواية.
أيضا شعرت أن الرواية كانت بحاجة إلى شرح أعمق للخلفية التاريخية للأحداث. صحيح أن الكاتبة نجحت في استحضار روح تلك الفترة ومظاهرها الاجتماعية، إلا أن التطرق بشكل أكبر للجوانب التاريخية والسياسية كان ليضيف بُعدًا أعمق للسرد ويمنح القارئ فهمًا أشمل للسياق الذي تدور فيه القصة.
في المجمل، تركتني رواية "ربع الرز" في حالة من التردد. لم أحبها بالكامل ولم أكرهها، بل وجدت نفسي متأرجحة بين الإعجاب بمواطن القوة فيها والرغبة في رؤية توازن أفضل في محتواها. كونها الرواية الأولى للكاتبة أظن أنها كانت بداية موفقة لحد ما و إن شاء الله سأقرأ لها الإصدار الجديد عسى أن تكون التجربة أفضل 😄. بعض الاقتباسات التي نالت إعجابي تجدونها في التعليقات. 📲 الرواية متوفرة على @abjjad
This entire review has been hidden because of spoilers.
بجد رواية جميلة أوي أوي حقيقي. كنت حزينة إنها صغيرة وخلصت بسرعة بجد. فكرتها حلوة جدا، طريقة الحكي والسرد عبقرية. الحكاية صادقة، كإنها حصلت بحذافيرها والكاتبة بس بتنقلها لينا. أول مرة أقرأ رواية عن الفترة دي، وعن ربع الرز. الشخصيات مرسومة بريشة فنانة، كل كلمة بتطلع منهم شبههم وشبه حكايتهم. الحوار حقيقي جميل بشكل! واقعي، ومناسب للزمن والحكاية والشخصيات، بجد بجد كان ممتع أوي❤️. الرواية كاملة، حتي الغلاف عظيم، كل تفصيلة فيها بتكمل حلاوة التفاصيل التانية. رواية مصرية ١٠٠٪, كل حاجة فيها شبههنا، وأعظمهم الحوار حقيقي اللي كل كلمة فيه متعوب فيها. النهاية تحفة، ومتوقعتش حقيقي خالص لا سير الأحداث، ولا النهاية ف تجربة القراية كانت ممتعة حقيقي. بجد من أجمل الروايات وألطفها اللي قريتها من فترة، أتمنى حقيقي الكاتبة تنزل كتب كتير الفترة الجاية عشان مش قادرة أستني عشان أقرأ ليها عمل جديد. إحنا حقيقي قدام كاتبة مميزة، ليها طابعها، متمكنة من الكتابة، أوصافها حقيقي ناعمة وجميلة، بجد مبسوطة إني اكتشفتها.
تكمن سعادتي فى صدور هذه الرواية للرحلة والمعافرة والشغف والطريق التي اختارته الكاتبة لإخراج مُنتجها الأدبي الأول "منشورًا" فالكتابة بصدق هي بوابة الوصول للقارئ، تنساب كلمات الرواية بتدفق معرفي عن فترة تاريخية هامة ومؤثرة فى تاريخنا المعاصر حيث تبدأ أحداثها بوفاة زعيم الأمة سعد باشا ثم تنطلق الكلمات كالرصاص علي مسرح المكان الذي اختارته الكاتبة وهو ربع الرز الأثري الواقع فى أحد أكبر واهم الأحياء الشعبية بالقاهرة، عبر طرقات وسلالم الربع وغرفه بالغة الضيق وبين شوارع بولاق الآبدة تدور الأحداث مع بطلات الرواية الثلاثة لترسم لنا صورة عن قاع المدينة.
أسعدتني الكاتبة والصديقة الغالية شيماء غنيم بذلك الإهداء الرهيف الذي إختصت بهِ مبادرة سيرة القاهرة ليتحقق جزء من أهداف المبادرة وهو التأثير وتعميق الحس المديني.
رواية للكاتبة "شيماء غنيم" - وبلغة عربية فصحى سرداً وعامية مصرية حواراً بدأتها وقد جذبني الأسلوب السهل والممتع من بدايتها ووصف الكاتبة الدقيق لربع الرز وناسه وأحواله دون ملل أو إطالة!
اللغة العامية جميلة جداً وقد استخدمت الكاتبة أسلوب وألفاظ وطريقة الفترة الزمنية التي تدور خلالها أحداث الرواية وهي الربع الأول للقرن العشرين!
بداية الرواية جاءت مع وفاة "سعد زغلول" وما أعقب هذا الخبر من أحداث وتأثيرها على الناس وخاصة سكان "ربع الرز" في منطقة بولاق في القاهرة! وهي رواية اجتماعية وليست سياسية وتتحدث عما كان يحدث في المناطق الشعبية الفقيرة والجهل والفقر والأفكار المتوارثة وتأثير هذا كله على علاقة الأزواج بالجيران بأهل الحي بفتوة الحي ورجاله ونسائه!
الشخصيات ليست كثيرة ولكنها متداخلة تدور حول البطلة الرئيسية في نظري "زهرة" وتداخل ماضيها مع حاضرها ، وجارتها "نرجس" تلك الساقطة التي تعمل في البغاء - والذي كان مسموحاً به في تلك الفترة - والتي يتهافت عليها الجميع، و "أحمد" أفندي وحبه لـ"زهرة" رغم أنها متزوجة من "سالم"!
رواية ألقت الضوء على طبقة مجتمعية كانت موجودة ومنسية في المجتمع المصري في عشرينات القرن الماضي!
القصة جميلة ومعقدة ولكن استطاعت الكاتبة بجعلها سهلة وخفيفة بل ولطيفة أيضاً، كما أن "مروة مدين" من منصة "إقرألي" كانت مدهشة كالعادة واستطاعت بلغتها القوية وأسلوبها الجميل أن تقربنا أكثر للنص!
النهاية منطقية وجيدة وانبسطت جداً من الرواية!
اقتباسات
"الكل يقف حائرًا أمام لحظة الموت، لا نعرف متى ومن أين سيباغتنا وكأنه الظل الـمُصاحب لك منذ الولادة، تعطيه ظهرك مطمئنًا لقوتك وعظمة مهابتك ثم فجأة ينقضُّ بمخالبه، فالكل أمام الموت سواسية. " "في رَبْع الرُّز تختلط الحكايات إلا اللعنة التي شهدوها بأعينهم فتوارثتها الأجيال. أقدار كل من في الرَّبْع تترابط كالشبكة التي يعلقون عليها جلابيبهم أعلى سماء غرفهم."
•رواي� تجعلك تشعُر بأنك دخلت في عالم من القذارة، النميمة، الكذب و الخداع. و كأنك بالعامية دخلت "بلاعة" ملوثة. لا تعلم فيها من الجيد و من السيء و كأن الجميع ضحايا لكنهم مجرومون في نفس الوقت! رواية رائعة و قلم الكاتبة أروع. أكره اللغة العامية في الأدب لأنني دائماً أشعُر أن العامية في كل شيء في حياتنا إلا في الأدب؛ فهو المُنقِذ الوحيد للغتنا العربية العظيمة التي أعشقها. إلا و أن العامية في هذه الرواية كانت مُهِمة بشدة جعلتني أشعُر أن الشخصيات حقيقيون. أكثر شيء جعلني أمنح هذه الرواية تقييم مُرتفع هي الكاتبة. شعرت و كأن الكاتبة نسيت إنها إمرأة و نسيت المجتمع و تجردت من كل مخاوفها و نسيت كل شيء و كتبت ثم كتبت ثم كتبت و تكتُب بجُرأة مُبهِرة لم أرى لها مثيل من قبل. لا أذكُر أنني قرأت أي عمل لكاتبة بهذه الجرأة في حياتي. كرهت مُعاملة الرجل للمرأة في هذه الرواية و لكنني لا أستطيع إنكار أن هذا بالتأكيد يحدُث في الحقيقة في مناطق و أحياء ما عند إنتشار الجهل و الفوضى. كرهت كل الشخصيات و لكنني شعرت إنهم حقيقيون. أعتقد "زُهرة" الوحيدة التي تعاطفت معها بل و أحببتها قليلاً. •رواي� سريعة، مُمتعة، قاسية و مُرعِبة مُظلمة بشدة؛ حيث إنها تتحدث عن طبقة من الشعب المصري الجاهلة المُبهَمَة (بالتأكيد لا أقصد أن الشعب المصري بأكمله جاهل، لكن بالتأكيد يوجد طبقة جاهلة دينياً أولاً و دنيوياً ثانياً).
دايما ما تجذبني الأعمال الادبية المعلقة بالأماكن وخاصة القاهرة القديمة أعجبتني الرواية جدا واكثر ما يميزها سلاسة الأسلوب ودقة الكاتبة في المعلومات التاريخية
لعلي كنت قاسيًا في حكمي الأولي في مبتدأ الرواية ولفتتني بعض الأمور المزعجة لغويًا (ولا أعني عامية الحوارات على الإطلاق فقد أحببتها)، لكنها سرعان ما تلاشت أو غابت عن فحص عيني ما أن بدأت الرواية تكشف تفاصيل العلاقات بين تلك الشخصيات رويدًا رويدًا على نحو لا يروي الظمآن ويدفعه لمعرفة المزيد ثم المزيد حتى ينتهي منها.
وما يحسب للكاتبة ليس عمق البحث والمجهود المبذول لفترة ولت ولم تبق سوى الشحيح من آثارها والذي جسدته في شكل أدبي ممتع وحسب، وإنما اقتدارها في خط مسارات متشابكة ومتوازية في الآن نفسه تلتقي كلها في الخاتمة فـ"تنحل العقدة" بالتعبير الأرسطي إن صح التعبير.
ولا يغيب أن هناك قصد من اختيارها فترة الحداد على سعد باشا زغلول وانتهاء الأحداث بانتهاء الأربعين يومًا المعلنة. سعد الأب الروحي والحامي والحضن بالنسبة لعموم الناس، وتلك الفوضى التي انطلقت شرارتها وحالة عدم اليقين المترتبة على غياب ذلك الحامي.
أما التعليقات المؤدلجة التي تستنكر مشاهد الجنس قليلة كانت أم كثيرة فلا تثير سوى العجب، كمن ينظر من ثقب إبرة فيفوته كل شيء.
#سفريات2024 #ربعالرز "الكل يقف حائرًا أمام لحظة الموت، لا نعرف متى ومن أين سيباغتنا وكأنه الظل الـمُصاحب لك منذ الولادة، تعطيه ظهرك مطمئنًا لقوتك وعظمة مهابتك ثم فجأة ينقضُّ بمخالبه، فالكل أمام الموت سواسية" رواية تدور في حقبة العشرينيات من القرن الماضي، تحكي عن ثلاث نساء في الربع، تتطرق للعديد من الظواهر والعادات الإجتماعية خلال هذه الفترة التي قل الحديث عنها في الأدب التاريخي على حد إطلاعي الشخصي، يعيبها فقط كثرة المشاهد الجريئة على مدار الرواية فلا أظن أنها تناسب ذائقة الجميع #قراءاتحرة #قراءاتنوفمبر #كتبتحديابجد2 1/70
من المرات القليلة اللي بفتح رواية، ومقفلهاش إلا لما اخلصها. رواية ممتعة، باين المجهود الخرافي في الكتابة، التفاصيل الدقيقة من أول وصف الربع لحد لغة الحوار المميزة جدًا.. يمكن اللي ضايقني الغموض اللي حاوط الأبطال لحد نصف الرواية تقريبًا والنهاية السريعة اللي خضتني.
ف� الوقت الذي تمر به مصر بحالة من الحزن علي وفاة زعيم الأمة سعد زغلول واعلنت البلاد الحداد أربعين يوما، تنقلنا الكاتبة لعالم آخر ومختلف عالم ربع الرز بحي بولاق، حيث ساكني الربع لا يعرفون بعضهم البعض ولا يعرفون حتى أطفالهم من كثرتهم حياة من الفقر والبؤس، الرجال ظهورهم محنية والنساء ليس بأيديهم حيلة.
عالم الافندية وسيطرة الفتوات علي الاحياء ومن فيها والصراعات بينهم. نتعرف علي حياة زهرة و نرجس و ستيتة ورحلة كل واحدة منهم هروبا من الماضي الي حياة الربع التي لا تختلف كثيرا عن الماضي.
الراوية تتحدث عن قصص اجتماعية متداخلة مع بعضها لثلاثة نساء من سكن ربع الرز، وهي منطقة صناعية وسكنية فقيرة جداً في القاهرة، تتكلم عن طموحاتهم واحلامهم والتحديات التي عاشوها في تلك الحقبة من الزمن، بضل وجود الخرافات ومجتمع الفتوات.
هناك اشارة لبعض الاحداث التاريخية البسيطة وكانت مثيرة للاهتمام لي حيث لم يكن عندي اي معلومات عنها، وتنقل لك طريقة تفكير الفقراء والبسطاء بهذه الاحداث، ولكنها لا تأثر في احداث ابطال الرواية.
طريقة السرد جميلة بين الحاضر والماضي وتبقيك مهتماً طوال الوقت وتريد ان تعرف ما سيحدث، وادخال العامية بأحاديثهم جميل جداً حيث ان اللهجة والمصطلحات هي ما نسمعها في الافلام القديمة عن تلك الحقبة وهو ما ادخلني اكثر في عالمها.
اذا كنت من الاشخاص الذي لا يحبذ القراءة في المواضيع الاجتماعية الحساسة، فيجب اعادة النظر قبل القراءة، حيث ان وظيفة معظم الشخصيات تحوم حول الرقيق الابيض وتبعاته.
� أغلقت سراديب الماضي أبوابها، وشربت الأرض الدماء حتى ارتوى ساكنوها وأخذ الوزير ما يريد. في رَبْع الرُّز تختلط الحكايات إلا اللعنة التي شهدوها بأعينهم فتوارثتها الأجيال. أقدار كل من في الرَّبْع تترابط كالشبكة التي يعلقون عليها جلابيبهم أعلى سماء غرفهم. ومن يكسر تلك الحلقة المفرغة التي يدورون فيها؟ جيل بعد جيل ستظل الساقية تدور وإن تبدلت الأحوال واختلفت الألقاب، متاهة تدور في عقولهم كتلك التي يعيشون فيها، من يقطنون بالربع يبقون فيه، وحتى لو انتشروا في الأنحاء فمكانتهم لن تتغير. لا يهم في أي مكان يذهبون ستلحق بهم اللعنة وسيأخذ الوزير ما يريد. �
قصة ثلاث نساء في العشرينات لا يجمع بينهم شيء غير الفقر والجهل ومصيرهم المشؤوم.. الكاتبة بتقنعك إن فيه سر ولعنة بس من رأيي دي مش لعنة دي نتجية حتمية لأفعال الشخصيات.. واقع مظلم في فترة احتلال وفقر وهروب الشخصيات كل منهم من سيء لأسوأ.. محتارة في أمر الرواية ماحبيتهاش وماكرهتهاش وأعتقد تقييمها أقرب ل ⭐⭐ ونصف.
من أسوأ ما قرأتُ أهدرتُ وقتي في قراءة هذه الرواية التي تصلح أن تكون سيناريو لفيلم مصري او مسلسل تركي خاصة أن اللهجة المحكية المصرية هي الغالبة على الرواية مقابل ضعف اللغة العربية الفصحى. كما أن الرواية أساءت إلى صورة المرأة المصرية والرجل المصري، فهذا الأخير همه غريزته الجنسية وحسب وكيفية إشباعها وينظر إلى الأولى المراة المصرية نظرة دونية شهوانية كأنّ مهمتها إشباع غريزته. كما أن الرواية لم تسلط الضوء على ( ربع الرز) الذي عنونت به، ولم تتطرّق إلى تناول الأحداث التاريخية والاجتماعية لربع الرز في ذلك الزمن، إلا بشكل ثانوي وهامشي، مما يدفعني كقارئة إلى الشعور بالخداع من قبل الناشر والمؤلفة الذين طرحا نبذة عن الرواية على الغلاف الخلفي يعارض كليًا مضمون الرواية وحبكتها وثيماتها. ندمتُ أنني قرأتها ، وندمتُ أكثر لمعرفتي أن الناشر دار العين قد نشرتْها بينما الدار نفسها قد نشرت روايات تعدّ تحفًا أدبية