إن الكتابة التاريخية عن الحملة الفرنسية على مصر إنما تشكو من كونها نابوليونية بشكل بالغ الحدة إذ يجرى النظر اليها غالبا بوصفها مرحلة في مسيرة فاتح ولا يجري النظر إلى الجوانب الشرقية للمسألة وما نعرفه عن الحملة هو في الواقع عسكري ودبلوماسى اما ماعدا ذلك فهو يغيب عن ابصارنا. على ان هذا المشروع لا يمكن اختزاله في ماورة سياسية تهدف إلى التخلص من جنرال جد مرموق ورائع وهو جنرال يقبل من جهة اخرى تحمل مسئولياته بحماس انه يتماشى مع مخطط عميق ولعل الصدفة هى اضطلاع بونابارت به. يتناول كتابنا هذا الاصول الفكرية للحملة ومهمتنا هى ان نحدد من اين جاءت هذه الفكرة الساسية وكيف تسنى لبلد كان ما يزال ثوريا هو فرنسا ان ينهمك في مشروع كهذا ووثائقنا تتألف اساس من نتاجات الاستشراق المتأسلم في القرن الثامن عشر ومن ثم فسوف ندرس اولا نوع الاتجاهات الكبرى التى تحكمه ثم في لحظة تاليه اطول سوف ننظر في تيماته الكبرى انطلاقا من التاريخ وصولا إلى ما كان حاضرا مباشرا مرورا بتحليل نمط حياة المجتمعات الشرقية.
Henry Laurens (born 1954) is a French historian, one of France's foremost experts on the Middle East, and author of several reference works about the Arab-Muslim world. He is Professor and Chair of History of the Contemporary Arab World at the Collège de France, Paris.
Laurens specializes in several related areas of research: European-Ottoman contacts in the 19th century, Franco-Arab relations, Middle-Eastern politics, European thought in the 18th and 19th centuries, and the history of modern Palestine, about which he has written a three-volume work covering the period from 1799 to the present day.
Since 1999, he has served on the Administrative Council of the French Institute of Oriental Archeology in Cairo. In 2004, he became a member of the High Council of the Institute of the Arab World (IMA) in Paris. He is also on the editorial board of the journal Maghreb-Machrek.
الكتاب يوضح أن الحمله علي مصر هي فكره داعبت مخيلة الفرنسيين لعقود وهذا ناتج عن رؤيتهم لمصر كجزء من الغرب من خلال ربطها بالتاريخ الفرعوني الذي ارتبط بالاغريقي والروماني الكتاب ليس مجرد دراسة أساسيات الحمله الفرنسيه الفكريه رغم كل ما تضمنه من آراء لفلاسفه ومفكرين وشهادات لرحل تبرز رؤيتهم لمجتمعنا وتبين الأفكار التي اعتمدت لاخضاع الشعب ولتمهيده لقبول الإستعمار أفضل ما في الكتاب هو دراسته لتطور الفكر الأوروبي علي إمتداد هذا القرن فهو يوضح لنا كيف كان الأوروبيون يبنون أفكارهم فقد كانوا في مطلع القرن لا تزال تؤثر فيهم الأفكار والجاهليه التي ورثوها من العصور الوسطي ثم يوضح الكاتب كيف تطورت الأفكار متخلصين من مخلفات ماضيهم متمسكين بالمنطق فقط كما تلاحظ تطور الحياديه والنظر الموضوعي لديهم مع الزمن ملخص الكتاب هو يوضح تطور الفكر الأوروبي في المرحله التي شكلت الشكل الحالي للعالم الذي نعرفه
يعرض الكتاب تأريخا فكريا لكتابات المستشرقين الأوائل ويبين التحولات التي طرأت ع هذه الكتابات. كما يضع الكاتب فكرة غزو مصر في سياقها السياسي والاقتصادي من وجهة النظر الفرنسية ويوضح سبب تبني فرنسا لأيديولوجية التنوير. الكتاب مفيد إذ أن كثيرا من هذه الأفكار لا تكاد تذكر عند تناول هذه الحقبة التاريخية: القرن ١٧ و١٨ م.
وصف الكتاب كتاب يجمع أراء المستشرقين بتسلسل تاريخي في قضايا رئيسة بالنسبة للإستشراق كتعدد الزوجات , الدين و الحكم. يتحدث الكاتب عن أعلام المستشرقين في القرن الثامن عشر و الاحداث الجارية في تلك الفترة.
التعليق :
المستشرقين كانو هم مراكز المعلومات عن الشرق و عيون الغرب في هذا الجزء من العالم. يجمعون المعلومات, يحللونها, ثم يتم إتخاذ القرارات بناءا على معلومات وفيرة و متعددة.
هذا ما نراه في الكتاب من خلال دراسات المستشرقين عن الشرق الاوسط و فرص إستعماره. و نرى أثر تلك الاراء على حملة نابليون على مصر.
أهم شيء في الكتاب هو التطرق لممالك فارس والتنازع بينهم. ومحوره الرئيسي عن رأي المفكرين الفرنسيين الكبير جدًا واختلافاتهم حول الاستبداد في المنطقة العربية
This entire review has been hidden because of spoilers.