What do you think?
Rate this book
663 pages, Paperback
Published January 1, 1928
"عجباً أن يكون الحلم أفظع عشر مرات من واقع الحياة، لم أعرف مثل هذا الرعب طوال حياتي، حتى في أحرج الأزمات."
"- ما رأيك، يا بنتلايفيتش، ألم نسفح دماء كافية على الأرض؟
- كافية تقريباً.
- ولكن، ما رأيك، هل ستحل نهاية ذلك عما قريب؟
- ستحل النهاية حينما يكونون قد دمرونا تماماً"
"إنك لن تقدر على الخلاص منه، أعمي الحزن. لا حاجة بك للهروب منه ولا فائدة في محاولة إخفاء نفسك عنه. هكذا هي الحال..."
"إن الحياة نفسها أمست حملاً ثقيلاً عليها. ففي عام واحد، فقدت العديد من أعزائها، وبقيت هي وقد حطمتها الآلام وبان عليها العجز حتى غدت مثيرة للاشفاق. لقد كابدت أحزاناً جمة في حياتها، أحزاناً فوق طاقة احتمالها. والآن، لم يعد في مكنتها ابداء المزيد من المقاومة، وغدت أسيرة وسواس بأن الموت، الذي كان قد اعتاد على زيارة عائلتها، سيأتي أكثر من مرة اخرى ليعبر عتبة آل ميليخوف من جديد."
"لقد حرم من كل شيء. لم يبقَ سوى الطفلين. لكنه ظل متشبثاً بالأرض، بأصابع متشنجة، و كأن حياته المحطمة كانت حقاً ذات قيمة له وللآخرين."
"لم يكن الأمرعلى هذا اليسر. فالحياة نفسها كانت تتكشف له عن أنها لم تكن على اليسر الذي تصورها عليه في الآونة الأخيرة. ففي بساطته الطفولية الخرقاء كان قد افترض أن بمجرد أن يعود إلى القرية، بمجرد أن يستبدل معطفه الثقيل بسترته الفلاحية، فإن كل شيء سيغدو على مايرام. لن يفوه أحد بكلمة تجاهه، لن يلومه امرؤ، سيسوي كل شيء من تلقاء ذاته، وسيعيش هو بقية أيامه مزارع حبوب مسالماً ورب عائلة مثالياً. لا، فالواقع لا يبدو على هذه الدرجة من اليسر. "
"لقد خدمت ما فيه الكفاية. انا لا أريد أن أخدم كائناً ما كان بعد اليوم. لقد حاربت أكثر مما ينبغي بالنسبة لعمري، وأنا الآن في غاية التعب. لقد سئمت كل شيء، سئمت الثورة وسئمت الثورة المضادة. فليذهب كل ذلك... كل شيء إلى الجحيم! أريد أن أحيا بقية حياتي مع طفليّ، أن أعود إلى الحقل، فحسب.."