ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

غربان لا تأكل الموتى

Rate this book
لدى بطل الرواية قناعات عن الحروب والغربان تؤثر على مسيرته كلها، وتضطره خيبات متتالية إلى مغادرة مدينته، ليبدأ رحلة جديدة من المعاناة في مدن عدة؛ فيلجأ للعنف كمسلك وحيد للنجاة.. ثم يتكشف له الماضي تباعًا ما يجعله أمامه واقع حقيقي وآخر مختلق.

219 pages, Paperback

Published January 1, 2024

1 person is currently reading
15 people want to read

About the author

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
6 (66%)
4 stars
0 (0%)
3 stars
1 (11%)
2 stars
1 (11%)
1 star
1 (11%)
Displaying 1 - 4 of 4 reviews
Profile Image for إبراهيم   عادل .
1,023 reviews1,932 followers
June 12, 2024
لا تزال الحرب مستمرة،
ولازلنا نتجرع آثار تلك الهزائم التي تطاردنا
حتى الغربان تحلق في السماوات،
وكأنها تبحث عن ضحية جديدة!
.
ربما يكون عندي مشكلة وحيدة مع الرواية، لا تتعلق بالرواية نفسها، قدر تعلقها بتوقعاتي الشخصية كقارئ يقرأ الرواية اليوم، بينما أصوات الحرب تملأ العالم، وشعور يتسرب بالهزيمة الحقيقية وليست المجازية يشملنا اليوم جميعًا، ولكن الكاتبة تعود إلأى فكرة أخرى وطريقة مختلفة تبدو للانتقام، حيث يتحوّل فيها موسى المنسي إلى الشيخ غراب الذي يقوم بعمليات إرهابية!
.
رواية مختلفة .. تنسج فيها دعاء البادي مأساة موسى غريب المنسي باقتدار، تحتاج للمزيد من التأمل والقراءة،
.
Profile Image for Baher Soliman.
475 reviews442 followers
February 20, 2024
الهزيمة في الحرب مثل الهزيمة في الحب، كلاهما يحطّمان الإنسان، ولا يبق منه سوى شبح، هارب من واقع مأزوم بالظلم والاستبداد والعسكرة وبقايا بشر تنهش في بقايا إنسان، إلى واقع متخيّل تختلط فيه الحقيقة بالهذيان، ومن بعيد تقف " الغربان" متأهّبة للانقضاض على الفريسة، ما أتعس أن تكون مهزومًا ولا يبق لك قبر إلا بطن الغربان ! .

ما أصعب أن تنحِت الألم من رحم الانتصار، لكن يبدو أنّ مرارة الهزيمة لا تُزيلها حلاوة الانتصار. على أعلى مئذنة مسجد يقف " موسى" ، فقد قرّر أن يكتب النهاية بيده، تبدأ الرواية بمشهد النهاية، لن تقرأ النهاية حقيقة إلا في البداية، ها هي المئذنة تتأرجح تحت قدميه الحافيتين، هل عادت الحرب مجددًا؟!، ومن رحم الخيال، يلتفت ذلك الرجل الذي يداعِب طفله بالشّرفة، ليُلقِي إلى موسى بورقة مكتوب فيها نعي وزير الحربية ل " غريب" كشهيد في حرب الانتصار.

في السويس، مدينة الحروب والقتلى، تحوم الغربان بحثًا عن الجثث، مدينة مزّقتها الحروب، وتمزّق معها " موسى" الذي ولِد بين النكسة والانتصار، فقد مع الانتصار والده " غريب المنسي" الذي لم يجدوا جثته، عدّه الجيش في عداد الشهداء، وعدّه موسى في بطن أحد الغربان التي تلتهم جثث القتلى، فقَد موسى والده ثم والدته " نجيبة " تحت الحطام، ذاق مرارة اليتم، وقسوة الأهل الذين طعموا في معاش الشهيد، هرب، افترش الأرصفة، ثم استقر بالنهاية في الملجأ.

أحد إبدعات الروائية هنا هو في وصفها لدواخل " موسى"، منولوج داخلي باستمرار، أنت لست هنا بداخل دماغه فقط، أنت داخل روحه أيضًا، تشعر بمعاناته النفسية، مأزقة في التعامل مع الآخرين منذ أن كان بالملجأ، فشله في الحب وما سببه له من مأزق نفسي ظلّ مصاحِبًا له طوال الرواية، ثم تأثير الحرب على مخيّلة موسى، حتى أنها طبعت تأثيرها على نفسيته، ولذلك من عبقريات السرد هنا استصحاب ذلك الأثر على طول الرواية حتى في التشبيهات والتراكيب اللغوية، مثلًا عندما تزوج موسى صابرين التي فقدت أحد ذراعيها في حادث قطار، وفي الليلة الأولى فشل موسى في مهمته، لأن صابرين تذكره بالحرب والهزيمة، رائحة جسدها كرائحة بيته لحظة انهياره ، نظرتها المحتشمة كنظرة الجندي المنكسرة وهو يبلغهم موت والده " غريب المنسي"، إنه نفس شعور الأديب علاء الديب في مذكراته " وقفه قبل المنحدر " عندما شاهد قدوم المهاجرين من القناة إلى القاهرة عقب النكسة..بعدها أيقن أنَّ الهزيمة سكنت معنا واستوطنت. إنه آثر الهزيمة والحرب الذي يُطبع الأشياء بمذاقه.

.هنا الحرب هي عامل محوري في بناء نفسية البطل وفي تطوّر أحداث الرواية ككل، الحرب هي الحاضر الغائب، أنت كقارئ تبدأ أحداث الرواية بعد انتهاء الحرب فعليّا، لكن ظل الحرب وشبحها ملازم لك، وبالتالي تشاهد شبح الغربان التي استوطنت السويس كنتيجة حتمية للحروب.

فكرة " الوهم" من الأفكار المحورية في العمل، وفي بداية الرواية تتصدّر حكمة ابن عطاء الله السكندري " ما قادك شيء مثل الوهم"، فالوهم حاضر وبقوة، وهم الزعامة " الزعيم الذي يُعيد شرح البلادة"، سخرية أحد ركاب القطار من الحاكم الذي لا يتزحزح عن الكرسي. وهم " الحب" حيث قصة موسى وسلوى، وهم البحث عن الخلاص في التطرف والجماعات المتشددة واستحلال الدم والمال بغير حق، وهم ساهم في صناعته مأزق البطل النفسي بتدمير الحرب لحياته وهشاشه بناءه النفسي، وهزائمه في الحب، وتغوّل الناس، وتسلّط الأمن مثل حالة أمين الشرطة " هارون" .

أبداع آخر في الرواية هو في ذكاء اختيار الاسماء، " موسى" البطل ، لعله ينجو كما نجا موسى عليه السلام من فرعون، هكذا أراد أبوه، واسم " غريب" للبطل الذي مات غريبًا، واسم العائلة " المنسي" كدلالة على الاهمال، واسم " سلوى" التي ظلت سلوى لموسى وشبحها الغائب الحاضر، واسم " صابرين" كدلالة على صبر زوجة موسى على حياتها القاسية قبل أن تلقاه وبعد أن تزوجته.

لغة دعاء جمال البادي في الرواية رائعة، الديالوج متقَن وعلى قصره أحيانًا يأتي مركّزًا بمضامين نفسية وفكرية في صلب العمل الروائي مثل المساجلة الفكرية بين عبد المنجي وصديقه غريب حول الحب و الحرب والدين والتشدد ومشكلة الشر والظلم والاستبداد.

هي حكاية واحدة لم تتشعب من الروائية إلى حكايات فرعية، لكنها جاءت متقَنة، وبها نقلات درامية ونفسية مدهشة، تفتح عدة تساؤلات مثل التي بين عبد المنجي وغريب، أو في ذلك السؤال المهم الذي طالما سأله غريب لنفسه وهو يقف على ضفة القناة، من هو العدو الحقيقي؟ تساؤل يكتسب أهميته من ميلودراما العمل نفسه حيث وجد نفسه في بلد مات في سبيلها والده ثم لاقى منها ما عدّه من الجحود والظلم والتنٌكر والإجحاف! .

استعملت دعاء البادي تراكيب لغوية رائعة، ومقطوعات سردية بديعة أظهرت مدى قدرتها على الحكي الأدبي الراقي البليغ، وجاء الوصف في محلّه ليعبّر عن المزالق النفسية للجميع، ويوقعك كقارئ في حيرة بين التعاطف مع موسى وبين إدانته كمجرم، وهل يصح محاسبته هو وحده، أم يجب محاكمة منظومة كاملة دفعته نحو التطرف .

إنّ هذه الرواية البديعة لا تحكي سيرة عائلة المنسي فقط، بل هي تحكي سيرة آلاف الأبطال، أبطال الظل، الذين دهستهم الحروب، فدمّرت أسرهم، والذين حوّلهم الأمن بالتعذيب والظلم إلى متطرفين يستحلون دماء الناس، غربان لا تأكل الموتى، ليست تأريخًا لعائلة المنسي فقط، بل لتأريخ دولة مأزومة سياسيًا واجتماعيًا. رواية بديعة من إصدار دار إشراقة
Profile Image for Esraa Ahmed Hamed.
2 reviews1 follower
March 3, 2024
"غربان لا تأكل الموتى" رواية للكاتبة المبدعة دعاء البادي ، أحد دُرر معرض الكتاب ودار إشراقة تحديدًا والتي أعادتنا لروايات التراث القديم.
تبدأ الرواية بمشهد النهاية ومن ثم تبدأ في سرد القصة والأحداث.
"الحرب مستمرة تحت الأسِرَّة، بين أدراج المكاتب، في جيوبكم" الخلفية، داخل ألبوم صور ضائع، خلف برواز قديم تدلَّى من مصباح لا يضئ، إنها تختبئ تحت أكمام قميص طفل ضغط جرس الباب وهرب. أتلمحون الجنود تحت الشمس الحارقة؟! حسنًا، كفّوا أبصاركم عن الهزيمة العارية، وتضرعوا كي لا تمطركم السماء بزعيمٍ جديد يعيد شرح البلادة لكم. الآن، ثمة غراب ينخر رأسي، يتمرغ في دماء الماضي وينعق، أنا لست خائفًا، الموت هو الذي يقترب على مضض".
رواية اكتملت فيها عناصر الرواية الناجحة بداية من شخصية البطل "موسى" وتعثره والتحول التدريجي وتخبطه وتعرضه للظلم الذي نما بداخله روح الانتقام ومواجهة الشرور التي واجهته ومحاولة هزيمتها.
" وهكذا، بزغ الحبُ في حياتي من تحت ركام الموت، نافضًا عن قلبي الغبارَ ومتجاوزًا الماضي بعاطفة سمحة، كنتُ على سجيَّتي مسترسلًا في حبُ لم يتراءى لي كبركان يتحين فرصَ اللهب للانفجار وتدمير المدينة بأسرها.
وانتفتِ الحيلة وتربعت الحيرة، وعاد الماضي يشكل بيده آلام الحاضر. أمست حياتي كجرفٍ يندفع الأحبة من فوقه إلى بحر الغياب".
ثم تصاعد الأحداث والحبكة وتحقيق عنصر الزمان والمكان وكانت لفتة جاذبة من الكاتبة للحديث عن مكان بقيمة محافظة السويس التي ذاقت ويلات الحروب، ثم الديالوج والابداع في لغة الحوار بين الشخصيات والدقة في اختيار الكلمات وتطويعها ووضعها في مكانها الصحيح والاجابات المنطقية والصراع الذي يعيشه موسى مع نفسه طول الوقت ولم يشعر به وحده بل يشاركنا معه في هذا الصراع النفسي والاجتماعي.

"أخاف الفشل. ومم الخوف؟ الماضي لا ينمحي. ماعانيته هو الضمانة الآمنة لتفادي الفشل. يقولون إن فاقد الشئ لا يعطيه. بل يعطيه لأنه أدرك جيدًا أثر فقده".
في الحبس، رأيت الحربَ تخرج من مأمن رأسي لتندلع داخل زنزانة، و تدريجياً انفصل الألم العقلي عن الجسدي، وأصبح العقل هاربًا من الإحساس مختزلًا كل الأفكار القديمة في صوت يتحسَّر على العدو الظاهر أو المتخيل، من العدو؟! لا يهم، أصبح آخر ضرورات المعرفة.

بالنسبالي اجتمعت في الرواية متعة السرد ومتعة اللغة ومتعة الإثارة والتشويق والانتقال بين الأحداث بسلاسة ومرونة والتطرق لبعض القضايا الشائكة.

"وهكذا، اتضح لي أنني أسيرُ التشرّد بين المدن، ولا مفرَّ من الجثوم على أرض الألم وانتظار معجزة للنجاة.
ثمة شئ قوي يضغط على رأسي، من نقطةٍ مجهولة تفشَّى الألم ولم تعد هنالك جروح تؤذي الجسد الممزق، عن السقف انفلتَ عنكب ضخم له رأسان، أحدهما يشبه سلوى، والآخر يأخذ خيبة وجه صابرين. يحبك خيوطه حول وجوه قديمة، وحينما ينتهي من بناء بيته الهَّين يسقط ونسحق تحت أقدام عابرة.
لم يعد هناك شئ يستحق الجدية، من البداية لم يحمل أي حدث نوعًا من الجد، لو أنني أخذتُ كل ماجرى لي على نحو هزلي ربما استرحت وصار لي في العالم متسع وضحكة. على العموم، سينتهي كلُ ذلك عندما نبلغ الصحراء، ستتوه الذاكرة مع السراب لتكون اللحظةُ الآنية هي سيدةَ القرار.
ثمة أشخاص نادرون يعقدون صفقاتٍ رابحة وصادقة مع أعمارهم. وماذا عني؟! كيف امنع اختلاط الزمن بالألم؟ ولم ابدو كما المبعوث من قبره؟ ولماذا هو يأمن بينما يتملكني الضياع؟!
إنني بحاجةٍ إلى أن يعود الزمنُ حتى ولو تكررت كل المآسي".
حقيقي الأستاذة دعاء جمال البادي أبدعت في الرواية ومهما اتكلمت عنها مش هيوفي حقها ولو فكرت اعمل ريكومنديشن لحد هتبقى الرواية دي، وحقيقي من الكُتاب اللي يسعدني اقرأ كل أعمالهم، دُمتي متألقة ومبدعة ❤️😘
#غربانلاتأكلالموتى
#دارإشراقة
Profile Image for عاشق  الكتب.
3 reviews25 followers
February 20, 2025
قرات تلك الرواية بناء على ترشيح صديق لى

اعجبت جدا بالغلاف و توقعت رواية مختلفة
قرات الجزء الاول من حكاية هذا الطفل اليتيم و كيف انه تعرض لقسوة بالغة بفقد اباه و امه و حتى حب العمر فقده
حتى وصل البطل الى محطة دمياط كنت اتوقع رواية مختلفة
لكن مع تطور الاحداث و اتجاه البطل الى التدين المتشدد و انتهاء به الى زعيم جماعة
لم تعجبنى سير الاحداث و اظن المجهود الذى بذلته الكتابة فى الجزء الاول ضاع او تشتت منها فى الجزء الاخير من الرواية
التى اصبحت تشبه اى رواية اخرى كتبت عن زعيم متطرف يقود جماعة بغرض الانتقام

نجمة على الغلاف
و نجمعة اخرى على الجزء الاول من القصة

و اتمنى ان اقرا رواية اخرى للمؤلفة لانها تمتلك ادوات كاتبة قديرة
Displaying 1 - 4 of 4 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.