يتحدث الكتاب عن "مقاتل" المسيحيين في العصور الأولى، وبخاصة على أيدي اليهود الذين لم يستسيغوا أن تنشأ ديانة جديدة تشكل تهديداً لوجودها. وهكذا مشبعين بعقلية رفض الآخر والرغبة بإلغاء الآخر وإفنائه، عمدوا إلى قتل "المعمدين" والتنكيل بهم في كل من نجران، البلد الذي حوى بين جنباته العديد من المسيحيين منذ العصور الأولى، وصولاً إلى مدينة القدس الشريف، وهي مركز الديانة المسيحية، وأم الكنائس جميعها، التي شهدت كذلك شتى أصناف التنكيل والمحارق.