ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

سفرجي الملوك

Rate this book
مذكرات السفرجي الكبير ورواية «سفرجي الملوك» تتناول حياة لسفرجي مصباح، الذي يعمل في أحد القصور، ويحصل على كتاب صغير هو مذكرات لأحد السفرجية الكبار، يروي فيها شهادته عن العديد من طبقات المجتمع، من السياسيين والمثقفين والأدباء بجانب طبقة الخدم العاملة داخل القصور الملكية، وهي حكايات تثير فزع السفرجي الصغير مصباح، فيقرر ترك العمل كسفرجي ليعمل في مهن أخرى، بدأت بسرادقات العزاء، قبل أن ينتقل إلى مقهى كبير في وسط القاهرة.

مقتبس
«وصلتُ إلى البيت بعد عمل يوم شاق، فوجئت بوجود (مجيدة) وزوجها حمدي، وبعدما رحبتُ بهما انتفضت مجيدة من جلستها وارتمت في حضني. لم تكن في حالتها الطبيعية، ظننت، في بداية الأمر، أن هناك ما يعكّر صفوها مع حمدي، هدّأت من روعها قليلاً حتى صرّحت لي بما أصابها، أخبرتني بكلمات متقطعة بأن (قلوب) خرجت، منذ أمس، ولم تعد للبيت. صعقني الخبر. أجلستها بهدوء في مكانها، ورميت جسدي المنهك على سرير (قلوب)؛ في محاولة لامتصاص الصدمة. وقبل أن أعاتبها وأعاتب حمدي على عدم إخباري فور اختفائها، توسلت إليّ مجيدة أن أسامحها على ذلك. تركتهما مهرولاً خارج البيت، وغصت في الحارات والشوارع والأزقّة والميادين أبحث عن روحي، أنادي عليها بصوت مجنون، سألت عنها كل من يحبها وكل من يسخر منها.

دخلت إلى كل فرح وعزاء، لم أجد (قلوب). صرت كالمجذوب في الشوارع، أنادي بأعلى صوتي؛ أملاً في أن تسمعني، لكن لا جدوى. شعرت في هذه اللحظة بأن المدد الوحيد الذي يمنحني القوة والعزيمة قد ذهب بلا رجعة، شعرت بأن إرادتي تتلاشى، واصلت بحثي عنها حتى منتصف الليل، ولا شيء. رجعت منكسراً حزيناً إلى البيت، استقبلني حمدي واحتضنني فهو يعلم مكانة (قلوب) في قلبي. كانت (مجيدة) منزوية في ركن من أركان الغرفة غارقة في دموعها، تعودنا على أن تخرج (قلوب) من البيت، لكنها تعود بعد ساعات قليلة. هذه هي المرة الأولى التي تبعد فيها عن البيت ليلة كاملة، بل ستكمل ليلتها الثانية غائبة في طيات المجهول، ومن يعلم إن كانت ستعود أم ستختفي مدى الحياة؟».

285 pages, Paperback

First published May 1, 2024

About the author

محمد جاد

15books20followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1 (100%)
4 stars
0 (0%)
3 stars
0 (0%)
2 stars
0 (0%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 of 1 review
Profile Image for إنجي مطاوع.
Author32 books169 followers
April 21, 2024
#سفرجيالملوك



#محمد_جاد الكاتب والفنان والمخرج



رحلة اليوم سلبتني إرادتي ليوم كامل غير قادرة على ترك الرواية والعمل على أي شيء أخر لأنهيها في يوم وأعيش ثلاثة أيام بعدها في عالمها متخيله كيف أحولها إلى فيلم ينافس الريس حربي تذكرت جهات الإنتاج فحمدت الله وقبلت يدي وش وضهر وقلت أنام اسهل 😊

لنبدأ..

هل ركزت يوم مع سفرجي سرادقات العزاء؟ هل راودتك نفسك يوماً عن البحث خلف هذا المتأنق الصامت مقدم القهوة السادة بملامح جادة جامدة وقد تكون صارمة؟



أبحرت في عالم رواية سفرجي الملوك يتملكني الفضول لمعرفة من هذا السفرجي وماذا فعل حد أن يٌكتب عنه عمل روائي يحتوي حيوات كثيرة.

أسرتني اللغة بدءاً وقيدني فضولي لفض خبء أسرار وسط البلد ثانية لأكتشف أن هناك بلدان وملوك أخرى أيضاً.

يروي الكاتب بكل سلاسة حياة سفرجي سرادقات عزاء شاب يحلم أن يكون يوماً سفرجي للملوك، يكسب قوته ويعيش على حساب وفاة أخر يتفاخر وارثيه بالسرادق المقام لعزاءه، فكلما زادت المكانة الاجتماعية كلما اتسع الشادر وتكلف السرادق وأُكرم السفرجي، يعمل ليوفر حياة كريمة لأختيه مجيدة المتنازلة عن حلم الزواج والأطفال لرعاية شقيقيها والتي تعمل مقابل جنيهات معدودة فقط للمساعدة في مصاريف بيت يحتاج للكثير، والصغرى قلوب المصابة بمتلازمة داون، بركة العمل، القلب الأبيض وإن ثار تحول لثور هائج يسقط فك بضربة قلم، بعد تخلي أخيهم الكبير عاصي العاصي عنهم لتأسيس حياته وفق مصالحه التي لا تتوافق مع وجودهم فيها.

يرينا البطل حياة الحارة ونتنقل معه في السرادقات فحتى الموت نرى البذخ حد السفه، سلوكيات تتدرج مع مستوى الطبقة الاجتماعية وكل حسب قدراته ينفق ويلقي بما يُظهر إمكانياته.

اغلب العمل يدور داخل عطفه داخل حارة شعبية وحواريها، حياة لبسطاء يبحثون عن لقمة عيش رفاهيتهم تكمن في لحظات مسروقة للكيف أو الاختلاء بمن يحب.

نتعرف على زملائه وكيف يحاول كل منهم سلوك تصرفات معينه لنيل قدر أكبر من الإكراميات، حمدي وإثارته الشكوك في رجولته حد كره مصباح البطل له ليفاجئه بعد ذلك بطلب الزواج من مجيدة والتي لدهشته تفرح مشترطة الاحتفاظ بقلوب معها ويوافق حمدي فيصدمنا جميعا مع مصباح، هل يداري على شذوذه بادعاء الإنسانية؟ ربما؟

عم راضي صاحب مكتب توريد السفرجيه والذي يبدو لنا قائد جيش صغير من السفرجيه، العالم بأسرار من معه المتحكم في مصائرهم بقدرته على أن يعمل هذا أو أن يبقى ذاك، المفسر للكثير من أمور الحياة وكأنه العالم الفيلسوف في العمل، المثقف القارئ عازف السكسوفون

عم جاد مشترى الجرائد وبائع الكتب والذي غير مجرى تفكيره بإهدائه أجندة تحتوي حياة تشابه حياته حياة سفرجي الملوك والتي منها نتعرف على أسرار الملوك وسفراتهم العامرة في الوقت الذي تتضور شعوبهم جوعا، الملقين بالألاف من الريالات والدولارات على السفرجيه في حين يطالبون شعوبهم بربط الحجارة على بطونهم واحتمال ما أصاب البلاد.

ملك بلاد البحر

ملك بلاد الحجارة

ملك بلاد ......

وهلم جرا لا تفرق المسميات فالكل سواء

الست وجنات تلك العجوز المتصابية الراغبة في مصباح بجنون وكما وصفها الكاتب هي شفاعات (شباب امرأة) في حياة مصباح المترصدة لكل خطواته المتصيدة لوجوده لتوقعه في شباكها بكل ما أوتيت من قوة ومال ودلال ومعارف تنقله من عمل لعمل ومن حياة لحياة حتى يطلق على نفسه (السفرجي الأفعى) بعدما تعلم فنون جذب البقشيش بكل السبل المتاحة، فقط اندهشت لتغير حالها فجأة دون مبرر يقنع عقلي العنيد.

نرى مصباح في البار مخزن للأرواح الهزيلة المنكسرة التي استسلمت لهزائمها، والتي لا تقوى على مواجهة الحياة إلا بالخمر

في المطعم يرينا فئة المثقفين وملوك وسط البلد من كتاب ومدعي الثقافة وكيف يلتفون كأفعى حول من يدفع، ثري عربي، مرابي، كداب، صاحب سلطة، لا يهم، تتغير جلودهم مع كل ملك يأتي ومعه ما يملئ كؤوس خمره وخمرهم، يتشدقون بالمبادئ والأخلاق في حين يسرقون هذا وذاك وينهبون كل ما تطاله أيديهم خفيه حد سرقة احدهم أجندة سفرجي الملوك بكل ما فيها من أحداث حياته ليقتنصها ويقدمها كرواية تصدر باسمه، نرى بأم أعيننا المدافعين عن الإنسانية وحقوق الإنسان وهم يخلخلون الإنسان من ماهيته وكيانه لمصالحهم.

وفي الفندق يتعلم من عم سري ترك كرامته في دولاب ملابسة ليستطيع التعامل مع أباطرة الحياة

حتى يحدث الزلزال وتقتل أخته مجيدة وحمدي وعم راضي الصديق وصاحب العمل لتتشقلب حياته والغريب تساعده أيضا وجنات بشقة من أموالها هي وبمعارفها تبحث له عن عمل لكنه جرب العمل في بار لمثقف فسجن وفي مطعم فخم فاهين وفي فندق فتحول إلى كلب يلهث خلف بقشيش يُلقى اسفل نعال الراقصات.

لقد قدم الكاتب طبخته المكتملة اظهر الفساد الضارب بجذوره في كل ما حولنا اجتماعيا واقتصاديا بطريقة ساخرة كما كوميديا سوداء، جرد الأثرياء ومتسلقي السلطة وحتى عالم الأدب والفكر من كل القشور المجملة لنراهم على حقيقتهم، اطلق أدق الأسرار من أصغر سرادق إلى أكبر فندق من خلال عالم حياة السفرجيه والتي اعتقد أنها أول مرة يتم تناولها، نعيش مع مصباح عالم خفي داخل القصور، نتعرف على أسرار الطبقة الأرستقراطية، من وجه نظر شاب مكافح يحارب لكسب لقمة عيشه، شخص ولد داخل عطفه كبيئة اجتماعية شعبية جدا متدنية بالنسبة لهؤلاء الأباطرة.

نعود لمصباح الذي اختار العودة لنقطة البداية أن يكون سفرجي سرادقات عزاء وأفراح فهو هنا ملك نفسه هو ملك ملوك الأرض في داخله وهذا هو المهم، الرضا والقناعة بما لدينا فنحن من نملك إسعاد انفسنا بأنفسنا.

Displaying 1 of 1 review

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.