لأنني لا أجيد تقييم الشعر عادة؛ فسأكتفي هنا بذكر المقاطع والقصائد التي أعجبتني ولامستني ووافقت مشاعري وحالتي حين قراءتها فأثرت في: من قصيدة #أعود_منك_إليك وهي أول قصيدة في الديوان وفاجأتني الحقيقة لأنني في نفس اللحظة كنت أفكر في أمر مشابه: لكني لست أنا من راح إليك برغم حديثي عن هذا الحب ولست أنا من جاء قلبي منتصف الأشياء شجن الصبح أنا أو ضحكة دمع لا أعرف كيف أقاوم ريحاً تهزم ثوار فصول العودة بينا تكسرني من أنفاسك نسمة عطر حمقاء كبقايا لحن مهزوم أخسر في معركة التجريب أنا وبقايا أغنيتي لكن أتوهم أني في الأرض سماء غامضة أسئلة الصمت بإعراضك هذا غامضة كالحب الرومانسي عيونك غامضة ثورتك الجوفاء هبني أسريت إلى أسوارك بخطى عائدة فرآني حراس منسيون بأرضك أو حاصرني السوقة والدهماء ماذا سأقول بموقف من ضيع في الريح فسائله والتجأ وحيداً لحديقة جار ليس لها صيف يسكنها وشتاء سأقول أنا عابرة وسأترك أوراقي عبر طريقك أو عند بريدك خاوية بيضاء لا تسأل إن كنت ستعرفني لا تبحث عن أي حروف تهديك إلى فدليلك بين يديك وكل رسالات الحب بلا أسماء
من قصيدة #صهيل_حرفي: لا ضير في أن نفترق بعد الذي جاوزته لا ضير.. إذ كل أشيائي التي خبأتها كفضيحة المشتاق قد صارت تجوب على جناح الطير يا سيدي قلنا سلاماً للذين على مساكنهم مررنا لا بين بين إذا نمر مهرولين إلى النهاية أو نحث السير
من قصيدة #من_أحاديث_الريح: هذه البلاد غريبة وأنا شريد ظلان يبحث بعضنا عن بعضه وفراقنا يأبى المزيد لا وجه بالطرقات يألف سيرنا وحديثنا الصمت المراوغ وافتقار الأبجدية مثل بركان بليد ويقيننا يأبى التسكع فوق أرصفة الجليد لا صوت لي لا وجه لي غير افتقادي للجواب إذا سألت متى نعود خطوي لأين أنا هنا بيتي على أثر هناك يقيم في الشرق البعيد تهوي إليه بنات ريح كلما أيقنت أني محض ظن كلما أرهقت أيامي بأني لا أريد صوري معلقة على جسد الفضاء كأنني أبني حصون الحلم في الصحراء وقبلتي كل اتجاه غير أرضك يا نديمي قالت بنات الريح إنك لست طالعي السعيد هذي نبوءتنا لما بعد البعيد فاقبل إذا ألقاك عذري فأنا أخاف إذا دعوتك كي تقيم بخافقي هنيهة لا ضيف تعرفه الحدود فاقبل إذا ألقاك دمعي.. إن شئت أن ترضى بحزني فالله يعلم أنني في كل يوم أدرأ الأشواق عنك لكي أعيدك من جديد