في روايته "منخفض الهند الموسمي"، يعود الكاتب أسامة أنور عكاشة إلى الأدب المقروء مسقط رأسه الأدبي، بعد نصف قرن قضاها مهاجرا إلى أرض الدراما والأدب المرئي. وجاءت زيارته إلى أرض كتاباته الأولى، خوضا في مغامرات جديدة في أعماق أبطاله، سيد العجاتي وحمادة غزلان وشاهندة وأم ممدوح ونوسة، ليربط بين حكايات الأبطال ربطا درامياً محبوكاً ومتقناً.
أسامة أنور عكاشة أحد أهم المؤلفين و كتابي السيناريو في الدراما المصرية و العربية و تعتبر اعماله التلفزيونية الأهم و الأكثر متابعة في مصر و العالم العربي . كان يكتب أسبوعياً مقالاً في جريدة الأهرام المصرية أكبر الصحف تأثيرا الصادرة في القاهرة وأكثرها مبيعا، وإشتهر كونه كاتب بعض أكثر المسلسلات في مصر والشرق الأوسط شعبية في التلفزيون المصري مثل ليالي الحلمية والشهد والدموع. يعرف عن أسامة أنور عكاشة عشقه الشديد لمدينة الأسكندرية المصرية الساحلية رغم أنه لم يولد بها
بعض التجارب الفنية أو الأدبية تترك فينا أثرًا حميميًّا يلمس شغافًا في ذواتنا، فتتأثر نظرتنا التقييمية لذلك العمل، ولا نستطيع تجاوزه، في نفس الوقت قد تكون هذه الأعمال في مستوى متوسط أو أدنى من المتوسط، ولكنّها تتركنا في حالة نتمنى فيها لو أننا أصحاب هذا العمل، نود الاستئثار بتفاصيل هذه التجربة داخل وعينا، بدون أي تفسير أو مقدمات أدبية وفنية.
المرة الأولى التي شاهدت فيها مسلسل "موجة حارة" كنت لا أعي استيعاب هذا النوع من الدراما، ورغم صغر سني، فقد تخللتني تفاصيل المسلسل، الموسيقى، الإضاءة الصفراء التي تستفز شعوري بالحرارة مع أبطال العمل، ثم رغم عدم فهمي لمشاهد عديدة، وقعتُ في غرامه، وتمنيت حصولي على نص المسلسل أو السيناريو، لأكتشف بعدها بسنة أن المسلسل مأخوذ من رواية لأنور عكاشة، لم أملك من الأمر شيئًا لأن النسخة الإلكترونية كانت عذابًا من الحروف المتداخلة، وشاهدت أشهر مسلسلات الكاتب بعدها وأنا أتحرق شوقًا لقراءة رواية مسلسل موجة حارة.
والرواية لم تخيّب ظنّي، بل وقعت في غرامها من الصفحة الأولى، بل كانت الافتتاحية تكفي وحدها لنقف جميعًا على أعتاب شخصيات غريبة، مشتتة، حيرى، تتمنى الخلاص من جحيم الصواب والخطأ في جحيم فعلي من الحرارة يخيم على القاهرة الخانقة في أغسطس طويل لا ينتهي، من الجليّ أن الكاتب قرر أن يُرسِيَ عمله على عنصر الحرارة، وهذه الفكرة العبقرية قد جعلت قراءة الحكاية مشقةً خانقةً، فقد صُودِف أن أقرأ هذه الرواية في زمهرير الشتاء، ولا مناص من الاعتراف بجدية وعبقرية الكاتب أن يسافر بي إلى أجواء مستفزة، طقس يُنفِر العروق، ويُوتّر العقل، لا ننسى غريب كامو الذي جعلته الحرارة ورطوبة الصحراء يُقدِم على جريمة القتل في أشهر أعمال الكاتب الفرنسي، إنّ عكاشة صنع عملًا روائيًّا يتحدث عن ذاته من خلال صنع بطل رئيس، الحرارة، والحرارة قد تُحيل نفسها لتكون أي شيءٍ آخر، فالبيئة التي تتحرك فيها الأحداث كانت بيئةً دبقةً لزجةً، تثير تقززك بحيثياتها الغريبة، وشخصياتها المتلذذة بالاستغراق في عفونة الفساد.
كانت الافتتاحية "الدنيا عرقانة" والحوار كله بالعامية، وهنا حبس الكاتب عمله داخل موجة الغضب والتحفّز التي يثيرها طقس أغسطس الخانق دومًا، وشخصيات العمل تقطع الحديث كي تُذكرنا وتذكر نفسها أننا تحت براثن منخفض الهند الموسمي، والشخصيات المستفزة كحمادة غزلان تشبه الذباب الثائر الذي يزيد الأمور تعقيدًا.
بطل الرواية كان سيد العجاتي الحائر، من تربّى في أحضان أسرة متوسطة الحال نازعة إلى الأعراف الدينية المصرية، وقد قادتْه الصدفة كي يصبح ضابط في دائرة الآداب، وعكس الأعمال التي تتناول هذا المجتمع، فلم يرَ الكاتبُ بدًّا من تشبيه حلقات الدعارة بالحرارة الجاثمة المليئة بما يخنق النفس، سيد العجاتي المحبوس في حرارة مجتمع متفسخ، يواجه حمادة غزلان، ولا أعرف أأنا أقطن في برج عاجٍ من السذاجة أم أن أمثال حمادة غزلان يعيشون معنا في نفس الحياة؟ جرثومة تقتات على تدمير شرف الآخرين، إن شخصية حمادة غزلان ليست النمط السيء المعتاد، بل هو تجسيد للقواد المستمتع بما يصنعه، قد نواجه شخصيات عادية معروف الإطار الذي تتحرك فيه مثل نبيل الشيوعي والشيخ سعد المنافق، لكن حمادة غزلان كان فأرًا ينقل أمراضه ولزوجته بين أحداث الرواية بكل تلذذ، ووضعت نفسي في موقع سيد العجاتي وتمنيت أن أعصر وجهه بين حبات عرقه ودمائه، ليس كرهًا له، بل رغبةً للتخلص من جيفة مقززة.
مرة أخرى أعود وأكرر أن الرواية لا تطرح أي قضايا مصيرية، ولا تحكي عن بدايات حزينة ونهايات سعيدة، بل إن الأمر يجعل القارئ يتلصص من ثقب غير مرئي على عناصر مجتمع لا نعرف عنه شيئًا، وليس لنا أن نحكم لأن القضية محسومة وجهة نظرها، بل هو تقديم عمل فني عن طبقة الدعارة في أي بلد، كيف يتلصص القوادون على تفاصيل ربات البيوت، كيف تتم الإغراءات ومن هن زوجات الرجال المحترمين اللاتي قد يقعن فريسة لأن تُنهش أجسادهن بدعوى أن الأمر لا يمت للقلوب بصلة؟
كانت بعض التفاصيل تتم روايتها بشكل سريع، تُرمَى جزافًا كي تكون حلقة الوصل بين الأحداث وهي طريقة تجعل الرواية أدبيًا غريبة وأقرب إلى التصور المرئي من التصور المكتوب، ثم كان صوت الراوي يتغير بدون ترتيب، أحيانًا أُميّز شاهندة ثم تقفز الظروف إلى صوت غزلان، وبعض الأصوات الثانوية، وهو أمر غريب يوحي بشدة تأثر الكاتب بما يكتب وإغفاله ترتيب الحكايات، ويثبت أن هذه الرواية كُتبتْ كي تُجسَّد على الشاشة.
كانت رغبة بعض الشخصيات في إرساء الصواب والتخلص من العفونة الأخلاقية مثل شخصية سيد، قويةً وتصنع حبكًا تناقضيًّا يمثلنا جميعًا، ولكنّ بعض الشخصيات المتسائلة الحائرة مثل شاهندة جعلتني أتعلق بالعمل، فلم يصنع الكاتب عالمًا ترتع فيه الزوايا الصوابية الحادة، بل كانت موجةً من الاختناق الحراري.
يعني ايه منخفض الهند الموسمي؟ ويكيبيديا بتقول: "منخفض الهند الموسمي هو منخفض حراري ضخم يؤثر على ثلاث قارات هن آسيا وأفريقيا وأوروبا. يبدأ هذا المنخفض في التشكل على الأراضي الهندية بدايةً من شهر إبريل من كل عام، ثم يتعاظم تأثيره في شهر يونيو ويوليو ويسيطر على مساحة شاسعة من شبه الجزيرة العربية ويصل إلى بلاد الشام وتركيا ومصر."
وفي الرواية بنشوف أحداث الموجة الحارة وتأثيرها على حياة بطلنا الظابط سيد العجاتي.. "سيد يا عجاتي يا سيد يا عجاتي خيبتك التقيلة عايزة مغنواتي"
الحكاية بتبدأ من طفولة سيد وإحساسه المستمر إنه منبوذ من أسرته لأنهم كانوا نفسهم في بنت، وخصوصًا أمه اللي كانت بتفضل ابنها الشهيد ممدوح.. وبنشوف كراهية سيد لعمه سعد لأسباب ترجع للطفولة بردو.. دائمًا أبدًا الطفولة هي أساس وبداية كل شيء..
"عيون الأطفال لا ترى غير ما يقر في الأعماق لتحفظه الذاكرة الواعية.. ولكنها تغمض عما يدفنه العقل الباطن في أرض عطنة.. ليتحول حين يتقدم العمر إلى عذابات غير مبررة.. وفي غفوة البكور يولد الحب والكراهية من رحم الخطايا الخرساء.."
سيد الرقيق الهادئ الخجول بيتحول إلى النقيض تمامًا بعد دخوله كلية الشرطة.. بقى شكاك ومعقد نفسيًا ومش واثق في نفسه وقاسي زيادة عن اللزوم.. هل تغيره بسبب الكلية فعلًا وشغله كظابط في الآداب؟ ولا بسبب علاقته المعقدة بشاهندة مراته؟ ولا هي كانت من الأساس بذور في نفسية سيد مستنية الظروف المناسبة عشان تكبر وتعبر عن نفسها؟
"تغيرت؟ نعم تغيرت! الحجر نفسه يتغير..! وسبحان من لا يتغير!"
من أهم أفكار الرواية فكرة سلسلة القهر والإذلال.. الدائرة المغلقة اللي بندور فيها بلا وعي.. المظلوم يتحول لظالم والضحية بتبقى هي الجلاد الجديد..
"وآلة القتل تدور لتنتج المقهورين القاهرين.. فهناك ثنائية تحكم عالم البشر منذ إنسان الكهف وحتى اليوم.. ظالم و مظلوم.. حاكم ومحكوم.. قاهر ومقهور.. ونحن لا نختار الطرف الذي ننتمى إليه.. الظروف تضعنا.."
شخصية سيد مبنية كويس فعلًا.. الكاتب وصفها بعمق وتمكن فبقى سهل تفهمه ووتندمج معاه.. على عكس باقي الشخصيات تحديدًا نبيل وسعد.. حاساهم محطوطين في قوالب محفوظة فظهروا كشخصيات سطحية وحواراتهم وردودهم متوقعة..
"أتعرف يا نبيل.. هذه الموجة الحارة قد تنتهي في أي وقت.. لأنها لا بد أن تنتهي.. ولكن هل تتركنا مثلما كنا حين بدأت؟.. وهل هي كالظروف لا تعقل ولا تدرك ماذا تفعله في البشر..؟ ألا يحدث خارج الجدران المكيفة الآن في الشوارع وبيوت الأحياء المتوسطة والفقيرة أن يسلك الناس ويتصرفوا ويتخذوا قرارات وفقًا لتأثير منخفض الهند الموسمي؟"
أسلوب سرد الرواية غريب.. فيه انتقالات كتير بين الماضي والحاضر، والأماكن والأزمان والشخصيات.. الموضوع دا سبب لي حيرة وارتباك وشعور عام بعدم الفهم لكني اعتدت عليه بعد كام فصل.. واللغة حلوة وسلسة سردًا وحوارًا..
استنيت النهاية كتير رغم إن الرواية متعتبرش طويلة لكني حسيت بملل شوية خاصةً إن النهاية متوقعة.. وبصراحة.. هم وانزاح وما صدقت خلصتها! كانت تقيلة أوي على قلبي وبتخنق.. يمكن دي شطارة من الكاتب إنه نجح يخليني أحس بالحر الشديد والعرق والضيق والشك والأذى والعقد النفسية اللي مسيطرة على جو الرواية..
"وأمامها جلس مطأطىء الرأس.. أحس يا أمي لأول مرة أنني مهزوم.. وأنني أضعف كثيرًا مما كنت أظن.. فاشل أنا منذ بدايتي.. لم أنجح في اختيار واحد.. لا الدراسة.. ولا العمل.. ولا الزواج.. ولا الحب.. نعم ولا الحب.. أنا لم أحب شاهندة بل اشتهيتها ومرضت بها .. تملكني داء الامتلاك والاستحواذ.. رفضت أن يكون لها كيان منفصل مني ولو في جزء من المللي فى جسدها أو قلبها أو حتى تفكيرها المكنون في غياهب اللاوعي.. أردت المحال.. فأضعت الممكن!.. ماذا أكون إذًا غير صفر كبير؟"
ختامًا دي رواية حلوة.. مقدرش أقول استمتعت بيها لكنها تستاهل القراءة أكيد.
لم اكن اعلم بتلك الرواية سوى عند مشاهدتى لمسلسل موجة حارة ف رمضان هذا العام فقررت قراءتها ووجدتها مختلفة فى تفاصيلها بعض الشئ عن المسلسل كالتفاصيل الخاصة بترتيب نبيل فى العائلة وعمله ونضاله وزواجه من بثينه واختفاء اجلال بعد علمها بزواج ابنتها من صديق والدها القواد وزوجه سعد العجاتى الثانية وجميلة والنهاية ايضا كانت مختلفة الرواية جميلة طالما إنها للعبقرى اسامة انور عكاشة وبها توازن بين الشخصيات الواردة بها واعطاء لمحة عن حياتهم وإيضاح الخطوط التى تصل بينهم
مشهد الختام : ويبتسم حين يتذكر نبيل وهو يريح نظارته الطبية علي أرنبة أنفه - خطوة شجاعة ! أتعرف شجاعة الفئران ياسيد ؟ انها القفز من السفينة حين توشك ان تغرق وسفينتك مثقوبة ياأبا الأحناف فإقفز ... ابتسم لنفسه وهو يغمغم _ قفزت يابلبل ... ولكن لماذا شجاعة الفئران ؟؟ أليس لانسان أفضل كثيرا من مجرد فأر ؟؟ وأغمض عينيه علي حلم القيلولة .... ونسي السؤال
اعتدنا في السنوات الأخيرة ان نشكو من ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة ونترحم على اجواء السنوات السابقة.. نشرت هذه الرواية التي سيطرت عليها اجواء حارة ملتهبة عام ٢٠٠٠ ويبدو ان الكاتب اختارها كرمزية معبرا عن ازمات ابطاله..
لكني الحمد لله اقراها اليوم في اوائل نوفمبر بعد انتهاء موجات حارة متتابعة لم تعد تنكسر او تهدأ..
لم اشاهد المسلسل الشهير (موجة حارة) المأخوذ عن الرواية ولكني كنت اعرف الشخصيات الرئيسية إياد نصار وسيد رجب..
شاهدت بعض المقاطع بعد انتهائي من الرواية ويبدو ان المسلسل غير الكثير من الاحداث كعادة الاعمال التلفزيونية ولاحظت ان غالبية القراء راوا أنه تغيير للافضل واعتبروا المسلسل من أفضل مسلسلات الدراما المصرية..
رواية مثيرة وحافلة بالشخصيات المختلفة وتناقش العديد من القضايا بشكل مكثف وسريع.
كتبت كلامًا من قبل عن "أسامة أنور عكاشة" ولكنه ذهب مع الريح :) .. منذ تعرفنا على أسامة أنور عكاشة (يجب أن تكتب اسمه ثلاثيًا) وقد أحببناه، أدركنا منذ "ليالي الحلمية" (بأجزائها الخمسة) التي عرضت في الثمانينات وشرَّحت المتجمع المصري قبل ثورة يوليو حتى عصر مبارك .. أدركنا أن هذا كاتبٌ محترف، يعرف كيف يرسم شخصياته ببراعه ويضعها في المواقف المختلفة فتصدقها تمامًا، بل إنك ربما تستشهد ب "سليم البدري" و "سليمان غانم" مثلما نستشهد بأبطال روايات محفوظ .. ومنذ فترة مبكرة كنت أنتظر أن يُصدر هذا الرجل عملاً مقروءًا، بعد أن كان نجم الدراما لسنوات .. حتى صدرت هذه الرواية منذ 13 عامًا .. وهو يذكر في مقدمتها أن ذلك كان بإيعاز أو تشجعيد من محرر في جريدة الجمهورية ، فتم نشر الرواية على حلقات في الجريدة ثم صدرت في كتاب الجمهورية، واقتنيتها بنسخة مكتبة الأسرة منذ عام 2001 تقريبًا وظلت حبيسة رفوف المكتبة .. حتى اليوم .. لا أنكر أن اسمها في البداية لم يدفعني إلى استكشافها، هذا أمر، الأمر الآخر ، وربما الأهم أنها لم تحظ بأي إشارة أو قراءة أو حتى تنبيه من النقاد (بعكس روايته الأخيرة التي لم أٌرأها أيضًا) ومرّت هله الرواية وما تلاها مرور الكرام! حتى يأتي اليوم الذي تحوّل فيه هذه الرواية إلى مسلسل تلفزيوني، فتقفز فجأة إلى قائمة قراءاتي :) . . . . هل يمكن أن تتعاطف مع ضابط شرطـة؟! حسنًَا، يتناول أسامة أنور عكاشة في هذه الرواية عددًا من القصص لضباط شرطة ومديري عصابات "دعارة" رابطًا كل ذلك بـ "موجة الحر" المرتبطة بمنخفض الهند الموسمي، ويدخلنا تلك العوالم المليئة بالفساد مع بطل ضابط شرطة يبدو بريئًا مرة ومدانًا مرات .. ولكنه يدخل إلى دهاليز ذلك العالم باحترافيته المدهشة، ويرسم شخصياته بإتقان .. وتأتي نهاية العمل/الرواية .. بانكسار موجة الحر .. كأفضل ما يكون . أنتظر ما سيفعلونه في هذا النص الثري عندما يتحول إلى مسلسل تلفزيوني من 30 حلقة!
روايه قرأتها مرتين وقي المرتين احس بالاشمئزاز الشديد والقرف في الاول هو في فعلا كده في مصر بس بعد كده اقتنعت انه في كتير زي حماده غزلان الغريب اني حسيت بالمنخفض مع انه في الروايه سيد شخصيه معقده جدا بصراحه اعجبت به عشان حبه لشاهنده وعجبني اوي تشبيهه انه زي الفراشه اللي بتقرب اكتر عشان يلسعها الضوء بحس اني شبهه بس بفكر انه مكنش قدامه اي حل غير انه يقدم استقالته مش شجاعه ولا حاجه مش هتكلم علي شاهنده عشان حاسه اني مش فاهمه وفي نفس الوقت حاسه انها حتي لما طلبت الطلاق لسه بتحبه روايه حلووه اوي وشخصياتها معقده وواقعيه اوي بس انا بحس ان الروايه دي بالنسبه لي
عمل درامي عن جانب مظلم من المجتمع : الدعارة . حكاية سيد العجاتي ظابط آداب في تحقيقاته في مقتل خادمة تنقلنا إلى علاقات إنسانية مختلفة مع أسرته و مع زملائه و مع متهميه خصوصا حمادة غزلان . العمل يقدم شخصيات متنوعة بين الخير و الشر تتحرك في نسيج الأحداث التي يخيم عليها ثقل موجة حارة خانقة بسبب منخفض الهند الموسمي . كالعادة يقدم أسامة أنور عكاشة عملا متخيلا كل جزئية فيه لها علاقة و رمزية بالواقع.
رواية جيدة لكاتب المسلسلات الأشهر أسامة أنور عكاشة تدور الأحداث في فترة شديدة الحرارة علي مستوي الطقس والأحداث أيضا "بالمناسبة الموجة الحارة التي تعرضت لها البلاد هذا الصيف كانت بسبب هذا المنخفض الهندى ايضا"ا تدور أحداث الرواية عن سيد العجاتي ضابط الشرطة الذى يعمل في مباحث الآداب ويمر بمرحلة سوف تغير حياتة وحياة كل من حولة تزامنا مع مرور المنخفض الهندى بالبلاد تحولت هذة الرواية الي مسلسل بطولة اياد نصار وأعتقد أن الأحداث كانت مشابهة للرواية وان كنت لم أشاهدة كاملا فقد شاهدت حلقات متفرقة الأسلوب الأدبي كان جيد علي عكس المتوقع بسبب عدم شهرة أنور عكاشة بروايتة تم تصوير الشخصيات بحرفية عالية وتشعر انك تشاهد الشخصيات تتحرك أمامك وكان الحوار بين الشخصيات بالعامية العمل مشوق فعلا وأحداثة تجبرك علي عدم تركة حتي تنهية رحم الله الكاتب لو كان أهتم بالكتاب المقرؤ لكان لة شأن آخر في عالم الادب
ويبتسم حين يتذكر نبيل وهو يريح نظارته الطبية علي أرنبة أنفه - خطوة شجاعة ! أتعرف شجاعة الفئران ياسيد ؟ انها القفز من السفينة حين توشك ان تغرق وسفينتك مثقوبة ياأبا الأحناف فإقفز ... ابتسم لنفسه وهو يغمغم _ قفزت يابلبل ... ولكن لماذا شجاعة الفئران ؟؟ أليس لانسان أفضل كثيرا من مجرد فأر ؟؟ وأغمض عينيه علي حلم القيلولة .... ونسي السؤال.
الرواية جميلة. بها صراعات مختلفة راقت لي، كالصراع الدائر بين قلب المرأة وجسدها، وكذلك تناوله لفساد رجال الأعمال في صورة حمادة غزلان، وصورة ضباط الشرطة في شخصية سيد العجاتي، وصورة الشيخ الذي يأخذ بقشور الدين في صورة سعد العجاتي، وشخصيات أخرى كان كاتبنا الراحل ينقل بها قضايا هامة. لكن أزمتي الوحيدة مع الرواية هي كم العلاقات المشبوهة التي تدخلّت في جميع الخيوط التي تربط الشخصيات. لكنها رواية درامية فريدة، تشعر أنك تشاهد فيلماً، خاصةً مع الحوادث التي تقع، والتي أعطت للعمل الطابع المُسلي.. رائحة أسامة أنور عكاشة كانت تنضح من الرواية بوضوح.
من المرات القليلة اللي يتفوق العمل التليفزيوني / السينمائي على العمل الروائي مسلسل "موجة حارة" كان أفضل من الرواية في الأحداث المضافة وطريقة شرح الأحداث.. لكن في الرواية السرد أسلوبه سلس لكن لابد منك من التركيز بسبب ترابط وتشابك الأحداث... أنصح بقرائتها مع مشاهدة المسلسل :) كل سنة وأنتم طيبين
يذكر الكاتب في مقدمة الكتاب أنه لم يكتب في الأدب منذ انشغل بعمله في السيناريو والسينما والدراما وأن هذه الرواية أعادته إلى عالم الأدب المكتوب
ويتضح من أسلوب الكاتب في هذه الرواية تأثره بأسلوب السيناريو حيث يربط أحداث ومصائر الشخصيات بأشياء أخرى كالطقس أو الظواهر الطبيعية
تبدو صورة بعض الشخصيات نمطية إلى حد كبير خاصة في أسرة راشد ..ممدوح البطل الشهيد ونبيل الشيوعي النمطي الذي يكره ممارسات الداخلية ويـُهاجم أخاه "سيد" منذ التحق بكلية الشرطة وسيد ضابط الشرطة العنيف وفي نفس الوقت الملتزم برسالته في الحياة "القيام بالواجب" والعم (سعد) الذي صار شيخـًا يحلل ويـُحرّم وتطور أفعاله من الجيد إلى السيء وتشدده الغريب.
يدخل سيد في دوامة الحب والصداقة والواجب..الخلطة التقليدية بنكهة مصرية خالصة تشبه بدايات الألفية الثالثة إلى حد كبير بتغيراتها التي ضربت المجتمع المصري وأفقدته الكثير من صفاته الجيدة وأحدثت خللاً في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية له ويبدو هذا واضحـًا في اتجاه زوجتي الضابطين سيد وكمال إلى مهنة غير شريفة من أجل كسب المزيد من المال من أجل إعالة بيوتهن كما في حالة نجوى أو هربـًا من ملل الزوج كما في حالة شاهندة ورغبة في تحقيق حلم الثراء الذي لم تحققه زيجتها من أداة السلطة.
الرواية تدور في فلك الأسر المتوسطة التي طحنتها التغيرات الاقتصادية في مصر مع بداية عصر الانفتاح الاقتصادي في السبعينيات وتبعاته على مر العقود في نظام مبارك ومتسلقي السلطة والمال أمثال حمادة غزلان وجميلة التي تحميها الأجهزة السيادية على ما أعتقد وتحمي تجارتها الفاسدة.
رواية جيدة،ليست بالمـُبهرة وليست بالسيئة..بل هي تصوير واقعي لما كان يحدث في الفترة القريبة بعين مختلفة ربما.
بالطبع الألفاظ التي ترد على شخصيات الرواية صعبة قليلاً ومتجاوزة جدًا ولكنه يتحدث عن بيئة المنتفعين والمتسلقين والحشاشين وتجار الجنس مع ضباط الشرطة فلابد أن يتجاوز الحوار بعض الشيء أما حوارات الأبطال راقيي المستوى فجأت جيدة ومهذبة تناسب طبيعة الشخصيات وهذه نقطة تُحسب للكتاب الكبار عمومـًا وأتمنى من الكـُتاب الصغار مراعاتها في أعمالهم.
لبعض الوقت شككت في أن كمال قد قتل نجوى ولكنه أبرأ ساحته.
أيضـًا كان هناك بعض من المط والتطويل في بعض الأحداث التي لم يكن لها ضرورة مثل حكاية سيد عندما دُق له وشم
انتهت ��لأحداث ولا ندري أين إجلال؟هل قتلها حمادة غزلان؟ وهل خانت شاهندة زوجها فعلاً كما ورد على لسان حمادة غزلان؟ وأين قاتل هنية؟وكيف استطاع الهرب؟وهل يحميه النظام؟
لم أتعاطف مع الأبطال..تعاطفت مع نبيل فقط.
رواية جيدة،أتمنى أن يكون مسلسلها (موجة حارة) على نفس المستوى أو أفضل فأنا لم أشاهده بعد.
وبالطبع هي رواية +18
:)
ملحوظة جانبية: بعض أحداث هذه القصة ذكرتني بقصة باولو كويلو (إحدى عشرة دقيقة)والتي قرأتها الأسبوع الماضي.. كله ساح في بعضه يا كابتن! :D
ملحوظة جانبية 2 : هي حياتنا كانت عاملة إزاي في 2000 و2001؟! مش فاكرة غير إنه كان عندي 7 سنين وفي تانية أو تالتة ابتدائي وبلعب سباحة وبرسم وبتعلم الخط العربي وحصلت تفجيرات 11 سبتمبر والجزيرة غطتها..وبس!!
في أول رمضان بدأت الفُرجة -لأول مرة- على موجة حارة مع فرح، الطلعة الأولى شُفنا 5 حلقات ورا بعض، ومن وقتها كنت كتير أبقى قاعد مع حد وأبدأ أتكلم بحماس عن المسلسل، وإن ده أحسن حاجة حصلت في الدراما المصرية من سنين
بفعل الفضول، وعشان مُهتم دايماً بتحويل النصوص الأدبية لوسيط مَرئي، جبت الرواية على آخر رمضان نسخة "بي دي إف" وقريتها.. أنا مقدَّر إن فيه سطوة للعمل اللي انتَ بتشوفه الأول، بس فعلاً مفيش مقارنة بين مسلسل عظيم وعمل أدبي متوسط جداً
في تقديري إن المزاج العام اللي الرواية مكتوبة بيه هو مزاج سياسي في المقام الأول، فيه شبكة علاقات ضخمة -كعادة عُكاشة- بس هي منسوجة في إطار رمزي أولاً وأخيراً، أخ مات في حرب أكتوبر.. أخ ماركسي -بضين ومُتقعّر جداً-.. وأخ ظابط شرطة غاضب ومتشكك، كأنها المصائر المطروحة في اللحظة دي من غُمر المجتمع، وكل شيء تاني هو مجرد خلفية سطحية جداً في تقديري: الشيخ.. القوّاد.. المدام اللي على علاقة بكبارات الدولة، رواية سياسية ركيكة برمزية مُزعجة فعلاً
المسلسل -وأحّه على حلاوة المسلسل- بـ"ينعّم" كل حاجة مريم نعوم، ونادين شمس الله يرحمها، وباقي فريق الكتابة.. كانوا "فنانين" جداً في منح الروح للرواية والعلاقات اللي فيها: خلق شخصيات ثلاثية الأبعاد من نص ثنائي جداً.. إعادة غربلة كاملة لكل الأحداث وترتيبها وتصرفات الشخوص فيها.. ضغط زمن ممتد في سرد الرواية لسنوات في أسبوعين أو تلاتة فقط
الجانب المُفضَّل بالنسبة لي هو (خلق) "خضرة الشناوية"، أحد شخصياتي المفضلة في المسلسل على الإطلاق، من جمل عابرة لعكاشة في الرواية عن سيدة عجوز ميتة ابنها كان بيحبها ومتعلق بيها، الجانب ده -عوضاً عن عظمة "خضرة" نفسها- فهو "تقّل" شخصية حمادة غزلان نفسه وخلاها أهم شخصية في المسلسل.. رغم إنه كاريكاتيري جداً الرواية، نفس الكلام ينطبق على "نبيل".. "كمال شيحة" ومراته.. "سعد العجاتي"، وطبعاً "دولت".. و"عضم الميت اللي أحسن من لحم الحي"
لو فيه حاجة واحدة بتتفوق فيها الرواية هي مصير "سيد العجاتي" نفسه، المسلسل متسامح أكتر، وهو أمر منطقي مع عمل بيتقدم لشريحة أوسع بكتير من الجماهير وأكثر شعبوية بالضرورة. بس في النهاية خطايا "سيد" طول العمل في حق الجميع.. وحتى علاقته الميّتة بشاهندة.. وتآكله الداخلي -اللي متعبَّر عنه في الرواية أحسن-.. كل شيء أصعب من تعديله وإصلاحه في ظرف أيام.. حتى لو الفار نَط من المركب في الحالتين
في المجمل.. رواية متوسطة نتج عنها واحد من أحسن المسلسلات المصرية اللي شفتها في حياتي
الرواية رائعة، أول تجربة لي مع أسامة أنور عكاشة، تفاصيل الشخصيات وعلاقتها ببعضها ونظرتها للآخرين رائعة أيضا وحقيقية للغاية، حيث سيد العجاتي الشاب الخجول "البنوتة"، الذي تحول إلى آلة قهر وبطش بعد دخوله كلية الشرطة وعمله كمقدم بمباحث الآداب، وحمادة غزلان القواد المحترف الذي لم يقع رغم تورطه في 7 قضايا، شانهندة زوجة سيد التي أحبته ولم تعط جسدها لغيره، وليلى زوجة كمال التي عشقته وأعطت جسدها لغيره، الأم دولت، ومحسن العرايشي صديق غزلان وخضرة شناوية أم غزلان، ونبيل العجاتي الصحفي الشيوعي وعلاقته بعمه شيخ الفضائيات المزيف الذي على علاقة بأمن الدولة أو جهة سيادية مشابهة، ويتهمه بالكفر والإلحاد، التركيبة كلها ممتعة جدا، خصوصا عندما تشترك الشخصيات في صنع أحداث مثيرة، مثل جريمة قتل في مصعد حمادة غزلان تكتشف أنه قريب الصلة بالقتيلة وأنه ضالع في مقتلها، وعلاقة شاهندة الخفية بحمادة غزلان التي ظهرت حقيقتها في نهاية الرواية، وواقعة انتحار ليلى بعد أن اكتشف زوجها خيانتها، وتحقيقات المباحث في الجرائم التي ارتكبت خلال فصول الرواية.
قرأت الرواية تزامنا مع مشاهدتي المسلسل، ولم يشوه المسلسل - حتى الآن وأنا في الحلقة العاشرة - النص الروائي الرائع.
المسلسل الرمضاني المقتبس عن هذا العمل ، كان سبب معرفتي للروايه ، حيث انه اثار الفضول بداخلي ورغبت كعادتي ان اقرأ العمل قبل ان اشاهده - ان حصل هذا- اضافه الى انه الاطلاع الاول لي على ادب اسامة انور عكاشه ، بدأت الروايه بشكل غير مترابط شخصيا كنت اضطر للعودة مرات عده للصفحات الاولى كي افهم ما الذي يجري ..لكن بعد ذلك انتظمت الاحداث واتسقت بشكل جميل .
يناقش العمل بشكل اساسي قضيه الخيانه من عدة جوانب ، فهل الخيانه هي التفريط بالجسد حتى لو كان القلب مع الزوج ؟ ام الخيانه هي خيانة القلب ؟ ويطرح نموذجين متناقضين لهاته الفكرتين . يعرض لنا حياة سيد الذي يعيش الشك نتيجه عمله وينتقل هذا لمنزله وعلاقته بزوجته ..، ثم نده وخصمه حمادة غزلان تاجر الرقيق والدعاره المُحنك الذي لا يستطيع القضاء مسك زله عليه . تأتي النهايه منطقيه نوعا ما ، حيث يترك عمله وزوجته ليشعر بهذا انه حر تماما ويرتاح ليبدأ مرحله جديده . الروايه جميله وتلامس النفس كما انك تشعر وكأنك تتابع مسلسل، مشوقه حيث انني انهيتها في غضون ساعات قليله فقط ..
This entire review has been hidden because of spoilers.
“هذ� فرصة .. ايها الباحث عن الفرصة .. تعود الي المرفأ . وتهجر المنفي .. ولو الي حين �
فى محاولة منى لكسر هيبة "الاخدود الاعلى" هذا الضيف الثقيل الوشيك لجأت إلى عالم"منخفض الهند الموسمى" لعل حراره أجواءه تهون هذا البرد القارس الذى نعيشه
أثناء موجه حارة غير عادية تجتاح البلاد، نتعرف على "سيد العجاتى" الظابط بمباحث الاداب و ندخل معه فى عالمه و الفساد الذى يواجهه متمثلا فى "حمادة غزلان" عدوه اللدود و صديقه محسن و "المدام" و لكن العجاتى بدوره ليس معصوم من الخطأ و به ما فى معظم الظباط و الأهم من ذلك إنه يخوض حرب شرسة مع نفسه لا تقل ضراوة عن حربه الخارجية الخيانة الجسدية و الخيانة النفسية هى فكرة ثانية طرحتها الرواية
الرواية مشوقة للغاية أنهيتها فى جلسة قراءة واحدة. للأسف فكرة الفلاش باك أستخدمت بطريقة غير محكمة فشتتت انتباه القراء كما لم تعجبنى نهاية الرواية خاصة إنها جاءت سريعة بعض الشىء و مبهمة نهاية المسلسل كانت أفضل بكثير
قطعة من الجحيم... موجه حارة تجتاح البلاد فتصليها جحيما، وفي الحر تغلي البلاد ولا تعود صالحة للحياة وفي الحر ايضا تتعفن .. واستكمالا لصورة الجحيم ياتي موضوع الرواية ساخن حارق رجيم كطقس الرواية فتناقش الرواية قضية الدعارة ولكن بشكل مختلف، مرعب.. الشخصيات مكتوبه بعناية وواقعية تستحق الاشادة ، خاصة سيد العجاتي وحمادة غزلان واللغة احترافية سواء في الوصف أو في الحوار المتفرد الذي يعطي لكل شخصية لسانها الخاص كما ينبغي، وحتي عناوين الفصول جميلة مميزه المشكلة انه برغم جرأه الموضوع و تميز وجموح الحبكة، فانها تميل في بعض الاحيان للكلاسيكية والنمطية ولا تواكب موضوعها في جرأته، الجدية الصرف للرواية ايضا تجعلها ثقيله الوقع وما يزيد ذلك ايضا قله الحميمية فيها، كما انني لم احب النهاية كثيرا .. لكن مجملا هي رواية جيدة وتستحق القراءه ويكفي دليلا علي ذلك انها ارقتني ليله كامله في قراءة متواصله فلم ادعها حتي انهيتها
لم أشاهد مسلسل (موجة حارة) المستمد من هذه الرواية، أما هذه الرواية فقد شدتني وأعجبتني فنياً، لكنها أنهكتني نفسياً، والقاريء سيدرك بوضوح ما يرمز له أسامة أنور عكاشة ب(منخفض الهند الموسمي)
"فآلة القهر تدور لتنتج الرجال المقهورين القاهرين" ...
في هذه الجملة يلخص أسامة أنور عكاشة حال مصر ،، بالضبط كما يحاول أن يفعل طوال الراوية الفساد والخلل المنتشر في كل فئات المجتمع وكأن مشاكل مصر أصبحت علامات ثابتة لها ،، بداية من زحام المرور الذي تعد الحكومات بحله إلى نشرات الطقس التي لا تصدق أبدًا
ĶĶĶĶĶĶĶ
بسبب مسلسل موجة ح��رة تعرفت على هذه الراوية في رأيي أجادوا التعبير عنها وخصوصًا اياد نصار الذي قام بدور سيد العجاتي
ĶĶĶĶĶĶ هو يريد أن يرسو على بر حتى لو كان برًا موحشًا قاحلًا يورث اليأس ! فاليأس أحد الراحتين .. هو كالموت .. قاتم حزين .. ولكنه بلا عذاب .. أن تعرف مكان رأسك من رجليك وترى اليقين حتى وإن كان الفشل الأخير ! ...
لما يكون شغلك هو حياتك فهي مشكلة، لكن لو شغلك ده هو ضابط في قسم الآداب تبقى مشكلة أكبر ممكن تدمر حياتك، سيد العجاتي حياته في شغله، وده جعل الشق الأكبر من وقته في عالم القوادين وبنات الليل، وانغماسه في العالم ده تسبب في انه تلامس مع حياته الشخصية ولوثها.
القارنة بين الشخصيتين الأساسيين في العمل تستاهل التأمل، فسيد الضابط الذي هو في جانب الحق سمح للباطل أن يدخل ويفسد عليه حياته، ولما حصل كان رد فعله الخزي والانكسار، وعلى النقيض منه القواد أبو غزلان الذي حرص على أبعاد شرور الباطل الذي هو عليه من الوصول لآل بيته، ولما وصل لهم كانت ردة فعله الثورة والأخذ بثأره من الجاني.
شخصيات أسامة أنور عكاشة رحمه الله في الرواية أقل من مسطحه، إنها مجردخطوط ذات بعد واحد فقط وليست حتى أشكال هندسية مغلقة، تتختلف درجة ميل هذه الخطوط فقط وتتقاطع مع الشخصيات الأخرى في نقاط. الشخصيات تبدوا أنها من لحم ودم فقط للأثير الذي خلقه المؤلف ببراعة في خلفيات الأحداث والحكي المبهر لسيناريست محترف وعبقري. الأحداث أو قل المأساة هي من تحرك الشخصيات، وكأن الشخصيات مغلوبة على أمرها بشكل غير طبيعي ولا منطقي، ولكن يظل الميل العام وزاوية إنحراف الشخصية ثابت لا يتغير ولا يتزعزع فلا تتطور الأحداث تطورا طبيعيا ولكن تتطور بشكل دراماتيكي حاد وكأن يد المؤلف تعبث بالأحداث بلا ظابط، رغم أن الرواية بها عدد لا بأس به من الضباط. الحوار في الرواية تشعر معه بلهجة تلقينية، تمتلأ بالإكليشيهات، وتتكلم كل شخصية كشخصيات مدينة البط. الماركسي يتكلم طول الوقت كماركسي مع زوجته وأخيه وأبيه وعمه، والمتدين كذاك، مثلما يتكلم ميكي طول الوقت كمحقق خاص، وعم دهب كرجل بخيل وثري. هناك لحظات انفعال مؤثرة جدا ومبكية وخصوصا في الثلث الأخير من الرواية، ومونولوجات داخلية مقبولة جدا. وفي النهاية الرواية مقبولة كتسلية أو كقصة مأساوية، لكنها لم تكن بالعمق المطلوب الذي حاول المؤلف طول الوقت الايحاء به، ولم يفلح في بناء الطبقات ولا في بناء الشحصيات كشخصيات وإنما كبيادق في لعبة شطرنج أو كعرائس ماريونيت لإبراز أفكاره الخاصة من خلالهم، لا للتعبير عن الواقع كما يراه.
سيناريو روائي إن صح التعبير، هو ما قدمه عمنا أسامة رحمه الله في هذا العمل. تبدو تقنيات كتابة السيناريو واضحة في ملمحين هما التمهيد للمشاهد بالوصف في كثير من الأحيان، إضافة إلى تقنية القطع، والانتقال بين شخصية وأخرى في سرد متوازي يذهب ويجيء بخيوط الحكاية حتى تلتقي الخيوط في النهاية مبينة مصائر الشخصيات، أو على الأقل الأساسي منها.
لن أتناول أي شيء يخص حبكة العمل وقصته الخ، لكن ما يعنيني اثباته هنا أن الرواية كانت ممتعة وجيدة، ليس بها ملمح تميز أو تفرد لكنها تمثل مادة دسمة يمكن أن يُبنى عليها عمل درامي/سينمائي-وهو ما حدث بالفعل منذ عدة سنوات لكني لم أشاهد المسلسل القائم على العمل، لضعف علاقتي بالتلفيزيون خصوصا في سنوات صار فيها الفن والإعلام مهنة "لأصحاب" لجيش والمخابرات وليس أحد آخر!!-.
، الوصفة/الخلطة العكاشية ها هنا كانت سر جودة الرواية والمراد هنا الاتقان في عرض الشخصيات، وإبراز ملامحها النفسية وخلفياتها الاجتماعية لأن عمنا أسامة -ومحبوه جميعا يعرفون- كان مصريا أصيلا وابن بلد يكتب عن مصريين واقعيين من لحم ودم، ينطلق من واقع عايشه، واختبره، وصار ملما بتفاصيله فجاءت روايته هنا، ومسلسلاسته عموما قريبة للناس ومعبرة عنهم، فلاقت ما استحقت من التقدير، وظلت-وستبقى- في تقديري محل احتفاء ومشاهدة من عموم المصريين الذين يكره معظمهم -من أعرفهم أنا للدقة- الطعام المعلب بقدركراهيتهم لكل صنوف المعلبات الأخرى والمستوردة في الفن وغيره.
رحمة الله عليك أيها الأسطى الكبير، ولك مني كل المحبة والتقدير لمشوارك الإبداعي العظيم.
محبتش الكتاب زي ماحبيته اول مرة قريته و يمكن ده عشان كبرت في السن و عيوب الكتاب اتضحت اكتر.
كفكرة و كدراسة لشخصيات فا انا لسه عند رأيي ان الكتاب جيداً جداً ، غير كده "منخفض الهند الموسمي" كتاب طموح و عايز يناقش قضايا اجتماعية كتيرة و انا اقدر احترم ده نيجي بقي في العيوب، انا شايفة ان الحوار صعب يتفهم و ان الكتاب مش مكتوب بطريقة سلسة. حاجة برده ملحوظة ان الكتاب سوداوي و cynical بطريقة ساذجة و مقدرش يبين ان افعالنا مش بتنقسم اسود و ابيض، بل ملونة بدراجات الرمادي. بدل ما الشخصيات تتجسد بحلوها و بوحشيتها، الكل وحش و مفيش حد عنده اي ميزات
اعتقد اكبر عيب في الكتاب هو اكبر ميزة فيه: طموحه، من كتر الافكار اللي فيه، محستش اني في فكرة تم نقاشها بالكامل و حسيت ان في خيوط وقعت من الكاتب في النص. حتي بعد بطء الاحداث و الوقت الكتير اللي مضي في معرفة الشخصيات، احداث الكتاب خلصت في ٢٠ صفحة و اتكتبت بشكل مهمل
رواية رائعة وان كنت أري انها مقتسمة بين حمادة غزلان وسيد العجاتي، الرواية مختلفة بالقطع عن المسلسل، وان كنت قرأتها بفضل المسلسل لأعرف النهاية، لكنها حقارائعة
في رأيي انها أحسن من آخر رواية قريتها لأسامة أنور عكاشة اللي هي سوناتا لتشرين، سوناتا لتشرين كانت رواية فاضية من التفاصيل، بحر ومية وذكريات وذكريات ومية وبحر، وشكرا... لكن منخفض الهند الموسمي رواية بديعة بتتنقل ما بين السيدة زينب، الخليفة القلعة ودي كلها مناطق أعرفها... تفاصيل انسانية كتيرة فيها.... لكن تبقي شخصية المقدم سيد العجاتي مبهرة بكل ما فيها...
اعادة قراءة بعد مشاهدة موجة حارة الرواية تختلف في كتير من التفاصيل والهدف النهاية هنا اقرب للواقعية شايفة المسلسل اداها رونق في اجزاء كتير لكن ضيع هدف الرواية صراع الشك والخيانة هل هي خيانة القلب ام الجسد ؟ سيد فضل شاكك وبيتألم من خوفه من خيانة شاهندة الجسدية في اللحظة اللي بيتأكد ان دة كان مجرد شك ومش حقيقي بيتألم بالم تاني ان قلبها مابقاش معاه وحب حد تاني فبيعرف ان خيانة القلب اشد وطأة
أنهيتها في جلسة واحدة اتلخبطت شوية في بعض المقاطع وحسيت اني توهت كنت عاوزة اعرف اكتر عن سيد وشاهندة حسيت انهم مسطحين شوية لكن في المجمل هي رواية لطيفة وممتعة تصلح تماما للمسلسل التليفزيوني المزمع عمله عنها
الرواية فى مجملها معقولة بس ناقصها تفاصيل كتير اوى , بمعنى كان طول الرواية مركز على شخصيتين بس هم حماده غزلان و المقدم سيد و باقى الشخصيات كانت سطحية اوى و كانت محتاجة تفاصيل اكتر