What do you think?
Rate this book
230 pages, Paperback
First published May 15, 1994
أرض البطولات
يحكي الدّكتور عبد الرّحمان في هذه القصّة الفترة التي عاشتها سوريا تحت ظلم الاستعمار الفرنسي ، تحدّث فيها عن جهاد أهلها و صبرهم و حنكتهم و ذكائهم ، بأسلوب سردي قصصي جميل ، جمع فيه بين الحقيقة و الخيال ، بين شخصيّات حقيقيّة شهدت تلك الفترة كالبطلة أمّ عبادة "رتيبة عبد الواحد" و المجاهد زكريّا الداغستاني و المناضل صاحب المعول الأوّل إبراهيم العظمة (إبراهيم هناهو) ، و شخصيّات خيالية كأبي عبادة و الحاجّ بائع الصّعتر من أجل إتقان الحبكة القصصية. و جاءت متكاملة فقد أحسن الكاتب في وصف الألم و الحزن كما أبدع في وصف الجمال ، و سيّر الكلمات تحت قلمه في سمط بديع و أتقن الرّبط و الانتقال بين الأحداث.
عكست القصّة حقائق كثيرة أهمّها :
- ظلم فرنسا و طغيانها على شعوب مستعمراتها ، و غبائها أيضا
- صبر الشّعب السّوري و ووحدته ، فما انتقال الثّورات من الشّمال إلى الجنوب ، من منطقة كفر تخاريم إلى جبل الأربعين ، إلى قرية حرستا الهادئة في الغوطة الشّرقية إلى داريا ثم دمشق العاصمة ، إلّا دليل على عزّة هذا الشّعب.
- لله سنن في الكون لا تتغيّر و لا تتبدّل ، فللنصر أسبابه كما للهزيمة أسبابها
مضيت في قراءة القصّة بلوعة تتلظّى في القلب ، و دمع على المحجرين ، و جرح يتفتّق و حقد قديم يعود على هذا الظّالم الذي سلب االمستعمرات العربية التي كانت في يده هويّتها ، و أباد أبناءها بلا رحمة و لا إنسانية.
و أكثر ما آلمني هو التّفّكر في حال سوريا اليوم ( و الشّام عموما ) ، فبعد أن كانت مركز الأرض ، و مقصد النّاس قاطبة لأمنها و جمال جبالها و غوطتها و أنهارها ، ها هو العدوان ينهشها ،
فلم يُطوَ قرن بعدُ على نيسان 1946 حتّى وقعت في هذه الثّورة الدّاخلية التي ما تفتأ تُهلِك..
قال الكاتب في البداية :".. و لا غَرْو ، فكم من حسناء جرّ عليها حسنها ضروب الأذى و صنوف الجمال و كم من شوهاء عاشت قريرة العين هادئة البال "
بعض الاقتباسات :
ظلم فرنسا
---
---
---
أخوّة
---
حكم متفرّقة
---
---
---
---
---
---
---
---
---
انتى