تكلم فيها بدايةً عن حسن الصوت والتلذذ بسماعه ثم عن حكم الغناء وأدلة تحريم الغناء من القرآن والسنة والإشكال الذي حصل لدى المتأخرين في مراد الغناء في المعنى فالعرب تطلق الغناء وتقصد الحداء لا الغناء وآلات المعازف ، وذكر الحديث "ليأتين أقوام يستحلون ...المعازف" الذي ضعفه بعضهم خطأً فشرح صحته والاستدلال الخاطيء لبعض مواقف الصحابة بتحليل الغناء ونظر عائشه للحبشة .. ثم إجماع الأئمة على التحريم ، ونصهم على حكم من أحل الغناء بتكفيره والمراد من إباحة الغناء لدى السلف "أنه الشعر والحداء " ثم ختم الشيخ بذكر أحكام تلحين القرآن بالمقامات الكتاب من ٢٦ صفحة -الكترونياً
-عبد العزيز بن مرزوق الطَريفي (ولد 7 ذو الحجة 1396 هـ 29 نوفمبر 1976 ) عالم دين سعودي متخصص في الحديث النبوي، بكلوريوس من كلية الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمدينة الرياض، وباحث شرعي سابق في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالسعودية وناشط في الدعوة والحقوق ولد عبد العزيز الطريفي في الكويت وتنقل في صغره بين الكويت والموصل (العراق) ومصر، قبل أن يستقر في العاصمة السعودية الرياض. عُرِف بطلب العلم مبكراً بالإضافة إلى البحث وسعة الاطلاع في شتى الفنون والعناية الفائقة بكتب السنة النبوية حفظاً ودراية وإدمان النظر فيها. بدأ بحفظ المتون العلمية في سن مبكرة تقريباً في سن الثالثة عشرة من عمره. كان يعمل الشيخ باحثاً علمياً بوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية. كما أن للشيخ موقع خاص باسمه عبر الشبكة تميز بمواقفه المثيرة للجدل التي تخص المرأة والليبرالية وقضايا أخرى
بسم الله أولًا، أبدي كامل تعجبي واستغرابي من الغرض من وراء تأليف هذه الرسالة، فلم عناء كتابة هذا الكلام، إن كان رأيك يماثل رأي من سبقك؟ فأنت لم تأتِ بجديد، فلم الكتابة إذن؟ ثانيًا، عنوان الرسالة جاء تقليديًا للغاية، وفوق ذلك لم يكن دقيقًا أيضًا فهو لم يتناول مسألة "حكم الغناء" إلا هامشيًا فقط، بل ولم يعرض له بشكل كافِ حتى، فجاء أغلب الرسالة حول السماع العام، فكان الأولى بالكاتب أن يكون دقيقًا في اختيار عنوان رسالته. ثالثًا، الكاتب يظهر أنه لم يقرأ في هذه المسألة بشكل كاف يؤهله للكتابة عنها، فهو مثلًا أغفل العديد والعديد من الآراء الفقية المعاصرة، وغير المعاصرة كذلك، فمثلًا، أين الكلام عن رأي الشيخ محمد الغزالي في هذه المسألة؟ لماذا لم يقم بالرد على الأدلة التي أوردها هو، وغيره، في تناولهم لمسألة السماع، أو الأغاني، أو الحداء أو أيًا كان اسمه؟ أين الكلام عن الأدلة التي أوردها الدكتور عمارة في كتيبه؟ أين الكلام عن الدكتور عبد الله الجديع وهو الفقيه الأصولي؟ وهذا من المعاصرين فقط؟ فأنا لم أتحدث حتى عن القدامى من أمثال الشوكاني، وابن حزم، والغزالي أبو حامد؟ لا أعرف حقيقة رابعًا، استدل الكاتب، في محاولته لتأكيد دعواه بحرمانية السماع، بحديث منقطع السند، ومع ذلك أورده على ضعفه هذا، وانتقد كذلك من يرى انقطاعه، ومن القائلين بهذا القول الإمام ابن حزم رحمه الله. فبدأ أولًا، في معرض السبيل في تشويه الإمام بنقد شخصه والتشكيك فيه، وإيراد بعض الأقوال التي تدل على أنه موهوم، وأنه أخطأ، وانتقد كذلك طريقة تعامله مع الرواة، وها هنا المشكلة الرئيسية، فهم يستدلون على صحة الحديث لكون الراوي صحابي لا أكثر، وهذه هي المشكلة بعينها، فعندهم كل الصحابة عدول لا يجوز التشكيك في نية واحد منهم، ولا صدقه ولا علمه، أما ابن حزم الذي كان ينكر رواية المجاهيل من الصحابة، فهو-عندهم هم بالطبع- قد أخطأ وأوهِم واختلط عليه الأمر! خامسًا، يستدل الكاتب بحديث ابن مسعود، الذي أقسم على الله بأن تأويل آية " لهو الحديث" المقصود بها الغناء وآلات العزف والتلحين، لتأكيد حرمانية السماع، وهنا مسألة، فكيف لي أن أؤمن بصدق هذه الحادثة؟ لربما اختلط عليه الأمر، ولربما كان كلامه هذا نابعًا منه هو، أي أنه لا يصح الاستدلال به، ولربما اختلط الأمر على الراوي، وحتى لو افترضنا أنه قد قال هذا، هل يجوز أن يكون الصحابي هو الحجة على كلام الله؟ وكتاب الله هو الدامغ والصحيح؟ سادسًا، الله سبحانه وتعالى لم يصرح في كتابه العزيز بحرمانية السماع أبدًا، بل نهى عن لهو الحديث واللغو وما إلى ذلك، وبالطبع ليس كل الغناء لغو لا طائع من ورائه، بل هو، كما قال الشيخ الغزالي، جميله جميل، وقبيحه قبيح. سابعًا، إذا افترضنا أن كلام الرجل صحيح، وصدقنا وأمنًّا على كل الأدلة التي أوردها، فهل يكون هنا الكلام عن حرمانية ومنع تام، أم يكون الحكم هو الكراهة؟ ثامنًا، حاول الكاتب في آخر الرسالة أن يردع البعض تمامًا ويحذرهم عن الحديث عن هذه المسألة، فماذا فعل؟ قال لك أن من ينكر حرمانية السماع هو كافر، أو على الأقل فاسق، واستدل هنا بأقوال بعض الفقاء من الحنابلة والمالكية، وادعى بأن هذا هو عين الحق، ولكن عن أي حق يتحدث لا أعلم. هل تستحق المسألة كل هذا الجدل؟ هل أصبح السماع هو الفيصل في إيمان البعض وكفرهم، هل وصل الغلو والتكبر والتزمت إلى مثل هذه الدرجة التي نقول فيها بكفر من أيد السماع والأغاني؟ شيء عجيب والله ومضحك للغاية. تاسعًا، ادعى الكاتب وقوع الإجماع في مسألة التحريم، فإن كان ذلك كذلك، فما قوله في آراء المخالفين؟ وما قوله أيضًا في قول الإمام ابن حنبل : من ادعى الإجماع فهو كاذب؟ لا أعرف يقول الإمام علي، عليه السلام : يعرف الحق بالرجال، فإذا عرفتم الحق عرفتم أهله وأرى أن أقوال الفريقين بائنة ظاهرة للعيان، ومن أراد الحق فليعمل عقله، ويرى كتاب الله المجيد، وسنة رسوله المطهرة، ولينظر نظرة فاحصة وليحكم بنفسه، قبل أن يتبع-عن جهل- ما اعتاد الجميع ترديده على المسامع. الكتاب سيئ للغاية، ولم يورد أي أدلة جديدة - في رأيي - تجعلني أعيد التفكير في رؤيتي للمسألة،ولم يأت بما يهدم أقوال العلماء الكبار السابقين، بل ردد هو كل ما قاله غيره ممن هم على نفس منهجه. وعلى ذلك، أرى أن الحكم على هذه المسألة يسير للغاية، ولا يحتاج كل هذا الحديث وكل هذه الجلبة، وكأن الغناء أصبح هو لعنتنا وسبب تأخرنا! عامة، أرى أن هذه المسألة ما زال الخلاف فيها دائرًا، منذ قرون وحتى الآن، وما دامت لا تمس العقيدة بشيئ ولا تضير أحدًا، وما دام لم يرد فيها نصًا صريحًا يحرمها، فيصبح حلالها - عندي- أقرب من تحريمها. والسلام.
رسالة وجيزة يبحث فيها الطريفي حكم الغناء المصحوب بالمعازف، ويبين أنه حرام عند الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم، ويستدل على ذلك بالكتاب والسنة والإجماع الذي نقله العلماء في كل العصور -كما يقول-. لكن الرسالة في نفسها قاصرة ومختصرة للغاية، فالشيخ -فرج الله عنه- لم يبسط القول فيها، ولم يحل على كتب العلماء التي أكثر النقل منها. ربما كان الكتاب محاضرة مفرغة، لكن ينبغي المراجعة والتحرير. وفائدة الإحالة أن تقف على كلام العلماء الذين ينقل عنهم الطريفي وتتأكد من أقوالهم، فالطريفي مثلًا يزعم أن الغناء بآلات اللهو لم يظهر إلا في أواخر القرن الثالث، وينقل عن شيخ الإسلام أن المكاء والتصدية ظهر في أواخر المئة الثانية. لكن من يرجع لكلام شيخ الإسلام يجد أنه يتحدث عن حال مخصوصة لا تنطبق عليها ما يقوله الطريفي. وشيخ الإسلام يحكي اتفاق الأئمة الأربعة على تحريم الملاهي (المعازف) ولكنه لم يحك إجماع الأمة على ذلك بخلاف زعم الطريفي. ومن يراجع كتب العلماء الذين تحدثوا في هذه المسألة من المبيحين أو المحرمين ثم ينظر في هذه الرسالة، فسيعرف أنها تحتاج لكثير من البسط. إلا لو كان الشيخ يريد أن يعظ الناس ويذكرهم فهذا شأن آخر، وحتى هذا المقام يتطلب ضبطًا للأقوال والأدلة. لكنني استفدت من الرسالة في معرفة الخلاف بين ابن قدامة وابن الناصح الحنبلي، وكذلك أقوال بعض العلماء في هذه المسألة.
* نقل تكفير مستحل الغناء عن بعض الفقاء من ثلاثة مذاهب ( القاضي عياض المالكي، وابن الحنبلي، وبعض أصحاب أبي حنيفة ) * وقد رد الشافعي شهادة المغني وكذلك بعض الأئمة من الأحناف * مسألة قراءة القرآن بالمقامات خلافية.
فتح الله على الشيخ الطريفي واثابه ، دائما ما يحيط بالمسألة من جميع جوانبها .. فيعرض اولا لما يحتج به في ذاته كلام الله ثم كلام المصطفى عليه السلام. ثم يستخدم العقل والمنطق فيجمع بين الآثار واقوال الصحابة والتابعين مؤلفا بينها لا ضاربا لها ببعضها البعض.
ولكم يدرك الإنسان أن كثرة التهافت على شيء أو استسهال العمل به لا يعني شرعيته ولا كونه حقا.
الحمدلله الذي هدانا... وبعد أهدي هذا الكتيب لمشايخ اليوم -إلا من رحم الله-، أما أنا فتكفيني رهبة وخوفا هذه "نص بعض أصحاب أبي حنيفة على تكفيره فقالو: إن سماع الغنى فسوق، والتلذذ به كفر. ومن من يحلله الجهلاء؛ "قول ابن قدامة عليه رحمة الله : (ومن لا يفرق بين الغناء والحداء وبين الشعر على أي وجه كان، وبين السماع والاستماع؛ فإنه ليس بأهل للفتا)."
قبل أن أبدأ في المراجعة، أود التنويه بأن هذا ليس مصنفًا كغيره، وإنما هو حصيلة محاضرات مفرغة = من الطبيعي استنكار الأسلوب أو وجود تكرار لبعض الأفكار.
فصّل الشيخ في الغناء تفصيلًا مشبعًا، وبالتحديد في: - المقصود بلفظ "الغناء" في كتب السلف، وما طرأ على اللفظ من استعمالات مغايرة لمعناه، وكيف استُخدم ذلك في التلبيس في حكم الغناء - الفرق بين الغناء والمعازف - الرد على قول ابن حزم ومن وافق - آثار الصحابة والتابعين في المسألة، وخصوصًا التي (يلبّس) بها لاستحلال الغناء - نقل العلماء للإجماع في المسألة عبر القرون
. كتاب مغنٍ كافٍ في بيان أدلة الحكم، والرد على من قال بخلاف ذلك. وهو بلا شك مرجع أساسي في هذا الباب
ما استنكرته في الكتاب هو عدم التطرق لمسائل الغناء في الأفراح ونحو ذلك رغم أنها من المشكلات، ولكن لعل كونه مفرّغ من محاضرات يغفر ذلك. لو وجدت فيها هذه المسائل لقيمته بالعلامة الكاملة.
الرسالة كانت تحتاج إلى شيء من الضبط أكثر واستيفاء الأقوال المضادة بشيء من الحجة و نبذ الإيهام أن الإجماع إجماع فقاء الأمة وهذا ليس صحيحًا و أيضًا لم أحب قوله أن من قال في الغناء غير قول الفقاء المذكورين فهو متبعُ لهواه. ولكن في المجمل الرسالة جيدة إلى حدٍ ما
كتاب يشرح حرمة الأغاني في الإسلام وأين أخطأ المتأخرون ممن أفتوا بالاباحة، الكتاب يحتاج لفهم بعض أساسيات علم الحديث ليفهم ما يقوم الشيخ بمناقشته ليرد على من أنكر الحرمة فلا أعتقد أنه سيكون سهلا على من جهل علم الحديث.
انعم الله علينا بالسمع والبصر ، والسمع من أكمل الحواس بما فيه من إدراك الأوامر والشرائع وان حسن الصوت يؤثر على القلب ، لذا جاء استحباب ترتيل القراءن ، وان الصحابة كانوا يتغنون بالقرءان والتغني في لغة العرب هو تحسين الصوت ، و لكن تحسين الصوت مع آلات الطرب لا يسمى غناءًا إنمًا يسمى سجعًا ، وقد أشكل على بعض المعاصرين الفاظ الصحابة في فهم غير الفهم الصحيح ويجب ان يفهم القران باللغة العربية الفصيحة ويجب ان يفرقوا بين اصطلاح العرب واصطلاح العصر ولا يجب الاستدلال بالأحاديث التي عن الغناء انما المقصود بها الشعر ، وقد اجمع العلماء على حرمة الغناء بشكل عام ، واختلفوا في الحكم فمنهم من عدها كبيرة من الكبائر ومنهم من عد التلذذ بها محرم ، وحسبنا ان نرده المستدلين بالاسباب الواهية التي لا وجود لها من كتابٍ او سنة إنما جاءت في تلبيسات الشيطان لهم ، وجهلٍ شنيع.
الإختلاف فالرأي لا يعني إنكار الرأي الآخر بالكلية ، ولفظ " في الميزان " الموجود في عنوان الكتب يعني الطرح بحيادية ثم ترجيح إحدى الرأيين على الآخر !! فالأحرى - في رأيي - تصنيف العنوان بالتحريم كما في كتاب الألباني - رحمه الله - تحريم الآت الطرب .. أتفق كثيرا فالاستدلالات ،، لكن ما لم يقف عليه - أو لم يطرح - في كتب من رأى بالحل أو التحريم القواعد الفقية التي يبنى عليها تفسير السنة ،، والمبينة أيضا على أدلة وليست مجرد تنظير أو تأويل !! والكثير الكثير وما زادني إلا حيرة :)
كالعادة مُميّز الطريفي في طرحه .. لكن أتصوّر مسألة مثل الموسيقى والغناء تحتاج لتفصيل أكثر بكثير .. عُمومًا جيّد وأستفدت من كثرة النقولات وكي نبدأ قريبًا بقراءة كُتب المُبيحين وأدلتهم.