ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

‫أعوا� التوتة�

Rate this book
أحدث المحاسب وزوجه -وقد اقتحما الجلسة اقتحام الغزاة المتعجرفين- أثرًا كقرقعة سوط، اخترق هواء الصالة فأربكها وقوض نظامها، وتنحى عم كامل مشدوهًا، مستاءً من تأويل حديثه على غير ما قصد، بينما ألجم السؤال الأخير لسان الأستاذ جودت فثبت بصره على زوجه ينتظر الغوث، ونطقت ملامح السيدة أليفة بالتوتر إزاء هذا التدخل الصفيق الذي لم يراع الأصول، وأرادت بشدة أن تمسك لسان جارها المنفلت عن الاسترسال، وأن تكف جموحه الذي يخلخل ما أقامت حول شئونها الخاصة من أسوار ظنتها منيعة. لن تفصح مهما جرى عن أسرارها، والمجتمعون أغلبهم جهلاء بالحقائق الدامغة التي أودعتها صندوقًا موصدًا بالشمع الأحمر، وهل في مقدورها وإن اضطرت أن تطلعهم على شيء كهذا؟

76 pages, Kindle Edition

First published June 1, 2022

45 people want to read

About the author

Basma Abdel Aziz

13books113followers
Basma Abdel Aziz has a BA in medicine and surgery, an MS in neuropsychiatry, and a diploma in sociology. She works for the General Secretariat of Mental Health in Egypt's Ministry of Health and the Nadeem Center for the Rehabilitation of Victims of Torture.

Abdel-Aziz gained second place for her short stories in the 2008 Sawiris Cultural Award, and a 2008 award from the General Organisation for Cultural Palaces. Her sociological examination of police violence in Egypt, Temptation of Absolute Power, won the Ahmed Bahaa-Eddin Award in 2009.

Her debut novel Al-Tabuur [The Queue] was published in 2013, and Melville House published an English translation by Elisabeth Jaquette in 2016.

In 2016 she was named one of Foreign Policy 's Leading Global Thinkers.[ In 2018 she was named by The Gottlieb Duttweiler Institute in the list of top influencers of Arabic public opinion.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
5 (19%)
4 stars
4 (15%)
3 stars
12 (46%)
2 stars
4 (15%)
1 star
1 (3%)
Displaying 1 - 8 of 8 reviews
Profile Image for الزهراء الصلاحي.
1,600 reviews639 followers
August 4, 2023
تدور هذه الرواية حول "ناجحة" الفتاة التي وجدها أهلها مختلفة عن البقية فقرروا أن يتركوها بعيداً عنهم لتعمل في البيوت، وأوقع بها حظها مع "الست أليفة" التي لم ترحمها منذ طلوع الشمس حتى غروبها، وكل ما تراه أنها فتاة مجنونة لا تفقه شيئاً سوى العمل، وجزاها خيراً أنها آوتها في بيتها كل هذا العمر في الوقت الذي رفضها فيه الجميع!

تقرر ناجحة ذات يوم الهرب!
فأين تذهب ولمن ستلجأ؟!
وهنا اجتمع كل أهل العمارة لبحث اختفاء ناجحة التي لم يعرفوا قيمتها إلا بعد اختفائها.

تنقلب أحداث الرواية، ويبدأ ظهور شخصيات جديدة تدخل حياة ناجحة وتحولها. لكن، هل ستظل هاربة أم ستعود؟
الكثير من علامات الاستفهام ستجدونها في هذه الرواية.

الرواية عادية، كنت أتوقع منها أكثر من ذلك خاصة وأنها تبع منشورات المحروسة، لكن عامة تجربة لا أندم عليها.

تمت
٢ أغسطس ٢٠٢٣
Profile Image for يحيى عمر.
Author5 books95 followers
July 8, 2022
.. لعل لها مستوى في القراءة لم أصل إليه

الدكتورة بسمة تدهشني دومًا، قرأت بإهتمام روايتها الرائعة (هنا بدن)، والتي رصدت فيها بشكل شبه مباشر � وبشجاعة نادرة - أحداث فض اعتصام رابعة، وأقرأ أيضًا بين حين وآخر بعض مقالاتها في جريدة الشروق، وأقول في نفسي (يا لها من كاتبة.. تكتب كل شيء في الرواية...وتكتب اللاشيء في المقالات) !!، فهي في روايتها (هنا بدن) حلقت في آفاق إبداعية بعيدة، بينما مقالاتها تبدو وكأنها فقط لغرض الكتابة في صحيفة هامة !، وأصبحت بهذا أنتظر بشغف روايتها التالية، فكنت من أوائل من حازوا نسخة من روايتها الجديدة (أعوام التوتة)، وجدتها صغيرة المبنى لا تزيد عن 134 صفحة، قلت لنفسي: صغيرة المبنى ولكنها ستكون كبيرة المعنى، وقد كنت دومًا أعيب على كتاب الحشو الزائد بلا قيمة، قرأتها بإهتمام راجيًا أن تكمل رحلة إبداع الرواية السابقة، تطرق بها أرضًا جديدة وتحلق في أجواء مختلفة.........ولكن....

يقال في أدبيات التسامح (إلتمس لأخيك سبعين عذرًا، فإن لم تجد فقل لعل له عذرًا لم أعرفه)، وأنا مع هذه الكاتبة التي أنحاز لها انحيازًا لن ينكسر أقول بعد قراءة الرواية: القراءة مستويات كما يقال، ولعل هذه الرواية لها مستوى تُقرَأُ به لم أصل إليه ولم أهتد إليه، فإن قراءتي الاعتيادية لهذه الرواية لم تقدني إلى شيء، فلعل فيها كنوزًا مخفية لم أصل إلى سراديبها !!.
الرواية تعرض علاقة السيدة (أليفة) قوية الشخصية والمسيطرة على شؤون البناية بخادمتها (ناجحة) التي تعاني من قصور في الادراك (يمكن إعتباره بلهًا جزئيًا)، بدأت هذه العلاقة قبل حوالي ثلاثين سنة من أحداث الرواية عندما جاء والدها يعرض ابنته لتعمل خادمة عند السيدة أليفة بعد أن حاول عدة محاولات لم تنجح بسبب التخوف من حالتها العقلية، وقبلتها السيدة أليفة وقد وصلت ناجحة وقتها سن البلوغ، ومن ذلك الحين بدأت رحلة ناجحة في شقة مخدومتها، ما بين العناية بالتنظيف وإعداد الطعام ولاحقًا شراء متطلبات البيت من الأسواق، نمت ناجحة مع علا وسلمى ابنتا مدام أليفة، واستمرت في البيت لأكثر من ثلاثين عامًا، ثم في يوم ما خرجت ولم تعد !.

وتستعرض الرواية اهتمام جميع سكان البناية بغياب ناجحة !!، وتَجَمُعِهم في فيما يشبه مجلس دائم الانعقاد لأيام متوالية يتحدثون عنها وعن اسباب اختفائها، ويتهامسون أنه ربما لقسوة مدام أليفة عليها أو لرغبة الفتاة في الزواج لتروي احتياجها الإنساني، فالقصور العقلي لا يلغي الاحتياج الجسدي، ويطول اختفاء ناجحة لخمسة أشهر، يقع بعد أسابيع عديدة من اختفائها حادثة وفاة الأميرة ديانا (31/8/1997)، وتقع قبل عودتها حادثة الأقصر (17/11/1997)، وفي تلك الأشهر الخمسة تتعرف ناجحة عرضًا على سائق ميكروباص (عبده) وينمو إعجابها به، وتجد في الوقت ذاته بيتًا يستضيفها في أحد الأحياء الشعبية المجاورة لمصر الجديدة حيث تستضيفها (وفاء) الموظفة الحكومية التي تقيم مع والدها (عم كامل) الفراش في أحد الإدارات الصحية الحكومية، والذي خرج على المعاش لكنه يستكمل عمله بعقد، ثم تتفرع الرواية لتنقل لنا قصة عم كامل مع المدير الجديد للإدارة د. بهجت صفوان القادم من القطاع الخاص بتكليف وطلب ورجاء من الوزير !!، والذي لا يناسبه مظهر عم كامل المتواضع فيقوم بإنهاء عمله، وتتدهور صحة عم كامل فينقل للمستشفى، وهناك ننتقل لقصة (هاشم) الممرض محل الإعجاب والشديد المهارة الذي يجد في إحدى المرات مريضًا مصابًا بالغرغرينة ولا يوجد طبيب في المستشفى وقتها فيقوم (هاشم) بإجراء عملية جراحية لبتر ساق المريض، وتنجح العملية وينقذ هاشم حياة المريض !!.

وتعود الرواية للقصة الأصلية، فيذكر أن (عم كامل) وجد إعلانًا عن الفتاة المفقودة، وتزامن هذا من قدوم (عبده) طالبًا منهم يد (ناجحة) وهو ما أسعدها كثيرًا، لكن وفاء تأخذ ناجحة لتعيدها لمدام أليفة، وفي بيت مدام أليفة يستمع جميع سكان البناية لوفاء وهي تحكي قصة الشهور الخمسة التي تغيبت فيها ناجحة عندها، وتبلغ مدام أليفة برغبة (عبده) في الزواج من ناجحة، وهو ما ترفضه مدام أليفة بحسم لأن خادمتها بحالتها العقلية تلك لا تصلح للزواج، وسط همهمة بعض السكان ورفضهم لمصادرة حق الفتاة الطبيعي الإنساني ورغبتها في تكوين أسرة، وفي النهاية تنفض ناجحة عن نفسها الصمت وتعلن أنها للمرة الأولى تمتلك مصيرها وستمضي في مشروع الزواج وستغادر بيت مخدومتها.

وتمضي الرواية في عجالة تستعرض مصائر شخوصها الأساسيين عبر الأعوام التالية، بينما تبقى شجرة التوت شاهدة على تتابع الأعوام على البناية التي تحتضنها.


لمحات في صفحات:
(نلاحظ: عدد صفحات الرواية 134)
ص 7 � 16: مخصصة لعرض شخصية ناجحة ومدام أليفة.
ص 17: مبالغات حول إهتمام السكان غير المنطقي باختفاء الخادمة ناجحة، وص 20 وص58 وص65.
ص 53: وكاد لفرط هيجانه (عامية في السرد، وكان الأوفق أن يكتب: لفرط شهوته)، فلا يستخدم هذا المصطلح في اللغة العربية وحده لوصف فرط الشهوة وإنما ذلك في العامية.
ص 68: محاكمة أدبية لمدام أليفة.
ص 71 � 72: وصف هام ولمحة بارعة في وصف علاقة السيد بالخادم.
ص 74: الرواية مصرية خالصة ومع ذلك تستخدم الكاتبة أسماء الشهور (تشرين) و(تموز) !!.
ص 74- 76: تصوير لبؤس عم كامل في مرحلة المعاش.
ص 77 � 86: قصة د. بهجت صفوان مع الإدارة ومع عم كامل ومع الخصخصة وحياته الخاصة.
ص 89 � 100: قصة هاشم الممرض مع المستشفى ومع زملائه والعملية الجراحية التي أجراها.
ص 111: إنعكاس مشكلة وفاء التي تزوجت سابقًا واكتشفت أن زوجها عاجز جنسيًا على تعاطفها مع رغبات ناجحة الطبيعية.
ص 114: إذا كانت ناجحة تمتنع عن تعاطي الأقراص التي كانت مدام أليفة تقدمها لها فلماذا كانت تحتفظ بها ؟!.

إيجابيات الرواية:

1- قدمت الرواية نموذجًا إنسانيًا يمثل حالة المهمشين، حيث خادمة ومن ذوي الإحياجات الخاصة، وقدمت عبر الوياة، وإن كان على لسان الآخرين � وصفًا لمشاعرها ورغباتها وإحتياجاتها.

2- قدمت عدة الشخصيات مرسومة بمهارة جيدة، ووصفت شبكة العلاقات جميلة وإنسانية.

3- هناك ومضات أدبية شديدة الذكاء، مثل تصوير الكاتبة للعلاقات بين الخادم والمخدوم، وتصوير إحساس وفاء باحتياجات ناجحة لأنها تتألم من ظروف مشابهة.

4- بالتأكيد هناك رمزية ما في الرواية ربما لم أهتد إليها، فجعلت هذه الإشارة إليها في الإيجابيات !.

سلبيات الرواية:

1- لو قرأنا هذه الرواية بمستوى قراءة أول باعتبارها رواية أشخاص وأحداث لما أمكن تقييمها تقييمًا كبيرًا، فبإستثناء تمرد ناجحة في النهاية لا توجد منعطفات في الشخصيات، ولا تفاعلات مركبة، وحتى هذا التمرد كانت له بوادره في الهروب، فليس مفاجئًا، ولو قرأناها على مستوى أعلى باعتباره يعبر عن القهر الإنساني والنظر للخادم على أنه آلة يجب أن تظل تعمل للأبد متجاهلين أحاسيسه ومشاعره وشهواته فهنا أيضًا لا تبدو الرواية متميزة على غيرها، وإن كانت قد نجحت في عرض وجهتي النظر، فطرحت آراء الخادمة والمخدومة، فبقى أن نفترض للرواية مستوى رمزي لم أقف عليه، هل مثلًا تعبر مدام أليفة عن الحكومة وأنها تقود الشعب لأنه في نظرها أبلة ولا يعرف مصلحته، وتتجاهل في سبيل ذلك مطالبه ورغباته ؟!!، أراه مثلًا بعيدًا ولا يصلح نموذجًا، وعلى كل حال يظهر تميز الرمزية في أن تكون ليست بالقريبة ولا البعيدة في آن واحد، فلا يكون الرمز قريبًا فيكون مكشوفًا ولا يكون كذلك بعيدًا فيغمض على القارئ ويصبح لغزًا وليس رمزًا.

2- استخدمت الكاتبة تقنية الراوي العليم، ودمجتها مع تقنية تعدد الأصوات التي ظهرت بشكل غير مباشر عبر حوارات الجلسات المجمعة التي قال كل واحد فيها رأيه بتوسع، وإن كان هذا قد حول النوفيللا في بعض أجزائها إلى ما يشبه الكتابة المسرحية، ودعم هذا الإحساس ظهور أفراد الرواية على التتابع - مع تقديم تعريف لهم - كتتابع الظهور على خشبة المسرح.

3- الحوار يتراوح بين العامية المعربة � تشبه لغة نجيب محفوظ � والعربية الفصحى حتى على لسان الخادمة، فلم يسر على منوال واحد، وكان يجدر بالروائية أن توحد طريقة عرض الحوار.

4- عندما يقدم الكاتب رواية قصيرة، وهي ما درج على أن يطلق عليها في الأدبيات العربية الحديثة (نوفيللا)، يصبح لزامًا عليه أن يجعلها مكثفة للغاية، وبالتالي فإن عليه أن يتخلص من ثلاث:
أ�- المط والتطويل.
ب�- تعدد الشخصيات الثانوية.
ت�- تعدد المواضيع الفرعية.
وقد وقعت كاتبتنا الغالية في الثلاث !!،
أ�- فلاهتمامها الشديد بالشخصيتين الرئيسيتين - الخادمة والمخدومة - بدأت في الدخول في دورات متكررة من شرح حالة الخادمة وتفانيها في عملها ورقابة مخدومتها الصارمة عليها، ما أن تخرج من دورة في هذا الوصف حتى تعود إليه.
ب�- وأنتجت شخصيات ثانوية لا علاقة لها بالتيار الرئيسي للقصة إستهلكت ثلاثة فصول من ثمانية !!، أي ما يزيد عن ثلث النوفيللا !!، ففصل بعنوان (عم كامل) والد وفاء مستضيفة ناجحة !، وفصل بعنوان (د. بهجت) مدير الإدارة التي يعمل بها عم كامل !!، وفصل بعنوان (هاشم) الممرض الذي يعمل في المستشفى التي نقل إليها عم كامل !!!، وهكذا بدلًا من أن تتجه النوفيللا نحو التكثيف إذا بها تتحول إلى مجموعة قصصية ذات روابط ضعيفة بين قصصها، أصبحت (كونفدرالية قصصية) !!.
ت�- كذلك بدلًا من التكثيف حول موضوع واحد رئيسي قصصي أو فكري أو موضوعين إذا بها تقع في فخ ال(check list)، فكما أن هناك روايات تسقط في فخ (check list) المتملق لمانحي الجوائز الأدبية، فتجد الرواية تحشد مواضيع عن النسوية، والتسامح مع المثلية، والأقليات، واستخدام الإباحية، والمصطلحات الخارجة، بإعتبارها جرأة من الكا��ب وكسرًا للتابو !! [وكل هذا مثلًا احتشد في رواية (خبز على طاولة الخال ميلاد)، وأخذها الكاتب على الرواية والروائي]، فإنه على الجانب الآخر فإن رغبة بعض الكتاب في طرح عدة موضوعات إجتماعية وإصلاحية جادة والتطرق إليها ولو بصفة عابرة من باب دور الأدب وأن تكون الرواية قد تطرقت لكذا وكذا يوقعهم في خطأ حشد مواضيع لا مجال للتوسع فيها مع ضيق المساحة وبالتالي ضيق هامش المناورة جدًا، فلا يتبق منها إلا رؤوس مواضيع يكون التطرق إليها مفتقد لكل عمق ممكن.
فبدلًا من أن تركز الكاتبة في روايتها القصيرة على مشكلة القهر الإنساني المعترف به مجتمعيًا ورؤيته من مناظير شتى إذا بها تتطرق لفساد الإدارة الحكومية، ومنهجية الإدارة في القطاع الخاص، وجنوحه أيضًا نحو الفساد، ثم تتطرق للمظالم الإجتماعية، وحادثة الأقصر، وغرق العبارة السلام، والنوازع الطبقية في تعاملات الناس بعضهم ببعض، وقد يحاول البعض إيجار روابط بين هذه الموضوعات لكنها ستكون روابط مصطنعة ومتكلفة، وفي النهاية فلما لم يكن عند الكاتبة مساحة لمناقشة تلك المواضيع إكتفت برؤوس دبابيس لا تسمن ولا تغني من جوع، وأصبح التطرق لهذه المواضيع في تلك المواضع متسم بالسطحية لعدم وجود مساحة تمكن من إيجاد العمق الكافي في الطرح والمعالجة.

5- إفتقدت بعض الأحداث للمعقولية، وكان على رأسها � وأخطرها في نظري - وصفها للممرض الذي قام بإجراء عملية بتر لساق مريض في المستشفى !!، كانت المستشفى في ظهيرة (تموز) القائظة، وتخلو من الأطباء والمساعدين (كذا ..في الظهيرة !!)، والساق متعفنة، وحرارة الجو تمثل معقم طبيعي لا يحتاج الأمر معه لأجهزة تعقيم (كذا !!)، فقرر � البعيد � إجراء العملية !!، جاء بالمخدر (كذا !!)، وحقن المريض !!، وجاء بالمشرط والمقص والشاش والفوط، وجهز المنشار، وتوكل على الله (كذا !!)، ونجحت العملية بفضل الله !، وأفاق الأب، وجاء الإبن يريد تقبيل يد الممرض، وخرج الأب من المستشفى بعد يومين على مقعد متحرك، لكنه في صحة جيدة، ويمازح هاشم، وفي الصفحة التالية نبذة عن هاشم وتفانيه في عمله، وتبوأ مكانة عالية بعد أقرانه بعد عمليته الناجحة هذه !!، وأختلف الأطباء في شأنه، فبعضهم يرى فصله ومحاكمته، وكان هذا في تموز، ومازال أمره يراوح مكانه حتى بعد رجوع ناجحة في ديسمبر (كانون الأول كي نساير الكاتبة !!)، بل وأحبته وفاء وتمنت لو ترتبط به !!، و(توتة توتة...فرغت الحدوتة الفرعية !!).
بالله عليك كيف كَتَبتِ هذا الكلام يا دكتورة ؟!!!، لو حدث هذا لا أقول في مستشفى في قلب القاهرة بل لو حدث في الواحات البحرية أو واحة الفرافرة، بل لو حدث في موزمبيق أو سيراليون، لما بات الممرض إلا في الحبس !!!، ممرض يجري عملية جراحية !!، وخارج غرفة العمليات بل على فراش المستشفى العادي، !!، وبدون تعقيم !!، ووحده !!، ويقدر البنج ويعطيه !!، (أي يقوم بعمل دكتور التخدير والدكتور الجراح ودكتور الأوعية الدموية المطلوب في حالات البتر !!!)، وإفرضنا إحتمال واحد من مائة ألف أنه نجح في كل هذا، وأن المريض نجا من المضاعفات، فكيف نفترض إحتمالًا آخر هو الآخر واحد من مائة ألف أن الممرض المفاخر بنفسه لم يحول إلى محاكمة عاجلة بتهمة إجراء عمليات جراحية وهو ممرض، وإجرائها خارج غرفة العمليات وبدون دكتور تخدير !!!!!.
يا دكتورة إذا كان الروائي مجنون فالقارئ عاقل، وإذا كان الروائي سيدعي لنفسه حق كتابة ما يعن له مهما كان عدم معقوليته فعليه ألا يغضب من القارئ أن ينكر عليه ذلك محترمًا عقله كقارئ، المذهل أن الكاتبة نفسها ذكرت بعد سبع صفحات أن مدير المستشفى الصارم (د. بهجت) كان قد حول خمسة موظفين إلى القضاء، وقضي بحبسهم في تهمة قطع أشجار أمام المستشفى دون مبرر !!!!، مدير يحبس خمسة موظفين في قطع أشجار، ثم يترك ممرض يجري عملية جراحية يبتر بها ساق مريض ؟!!!! (يا دكتورة مرة أخرى...إذا كان الروائي مجنونًا فالقارئ عاقل رغم أنف الروائيين، وإلا فيا رب عندما أصدر رواية إرزقني قراءً مثل قراء رواية أعوام التوتة) !!!

6- وتنقلنا النقطة السابقة إلى قضية أخلاقية أفرد لها نقطة منفصلة، فالدكتورة الروائية عندما عرضت لهذا الموقف قدمت له وأتبعته بما يرغب القراء في التعاطف معه، حتى أن (وفاء) أصبحت تفكر في الاقتران بهذا الممرض، فكيف يا دكتورة وأنت طبيبة مهنية تتسامحين مع هذه المهزلة وتحاولين أن تدفعي القراء للتعاطف معها ؟!، أليس للأدب والفن دور في دفع المجتمع للأمام أم إلى التخلف والتنكر للمهنية وإعلاء قيم الفهلوة والإستسهال (والإستهبال كما في حالتنا) !!، البعض يرى أن الأدب والفن لا يجب أن يكون له بعد أخلاقي، وأظنك لست من هذه المدرسة بدليل روايتك السابقة، بل وبديل القصة الأصلية في الرواية الحالية، فكيف زلت القدم هذه الزلة ؟!!.

7- ومن المواقف الأساسية غير المعقولة في الرواية هذا الإحتشاد الدائم لسكان العمارة في أمر خادمة السيدة أليفة !!، فحتى مع إفتراض وجود رمزية خفية في الرواية فإن الأحداث تحتاج في كل الأحوال أن تغلف بالمنطقية طالما لا نتحدث عن فانتازيا، أو نتحرك في مجال الواقعية السحرية، فنحن الآن خاصة في المدن الكبرى نفتقد للاحتشاد حتى على مستوى العائلة الواحدة، فكيف احتشد الجميع مرات ومرات بكل هذا الاهتمام لأمر ناجحة، هذا أمر بعيد عن التصديق وهو من أركان الرواية التي إعتمدت عليه الكاتبة.

8- ورغم حرص الكاتبة على تحسس فترتها التاريخية إلا أن بعض الروابط أفلتت منها، فعلى سبيل المثال إحدى ساكنات البناية (المهندسة آمال) جاءتها مكالمة على هاتفها أثناء جلوسها عند مدام أليفة فتنحت جانبًا لترد عليها، وتلك الجلسة كانت في ديسمبر 1997 بينما بدأت خدمة الهواتف المحمولة في مصر في مارس 1998 بشركة موبينيل، وحتى نهاية 1998 كان المحمول في يد قلة قليلة من المصريين، لكن المؤكد أنه في ديسمبر 1997 لم يكن هناك هاتف محمول مع مهندسة آمال.

التقييم العام 3/5. (نجمة من هذه النجمات الثلاث بإعتبار إفتراض وجود رمزية خفية للرواية لم أفهمها) !.
Profile Image for Sherin Gad.
28 reviews
June 1, 2023
لا أدرى ما حثني علي إستكمال القراءة؟ فلا الأحداث عظيمة ولا الشخصيات قوية. ربما هي اللغة التي استمتعت بها. هل تتكلم الكاتبة عن تفاهة شعب لا يشغله سوى توافه الأمور بينما تمر الاحداث الجسام بدون نصف اهتمامهم بالتوافه؟ هل ناجحة من التوافه؟. حقا لا أدرى او أن القراءة أرهقتني؟
Profile Image for لبنى علاء.
105 reviews608 followers
July 3, 2022
قصة ضعيفة، شخصيات ضعيفة، نهاية متكروتة، الحاجة الوحيدة الكويسة هي اللغة.
Profile Image for Sara Ibrahim.
11 reviews73 followers
September 1, 2022
من أحلى الروايات حقيقي، رواية تستحق ١٠٠ نجمة واكتر
1 review
Read
July 6, 2022
بسمة عبد العزيز..وطلاء الروح/
في أعمالها سوف تجد دائما أن وجدانك يتجدد وروحك يتم طلاءها ففي روايتها الأخيرة أعوام التونة.. (لاحظ دلالة الاسم) فالتوت فاكهة غير رسمية لا تدخل البيوت بأنتظام..واذا دخلت تدخل بخجل..هي فاكهة بنت الشارع.مثلها مثل عصافير الشوارع..يلتقطها الاطفال من اغصان الشجر..او من الباعة الجائلين..وهكذا مثل بكارةالتوت..كانت بطلة الرواية ( ناجحة..هذا اسمها)..ليس لها نصيب كبير من اسمها في الحياة. لكنها بالمقياس الإنساني..ناجحة بأمتياز..تملك روحا عذبة..ووجدان نقي..وحلم بأتساع الكون..لها نفس طاهرة ليست مستمدة من تعاليم الدين...ولكن من الفطرة السوية المجبولة علي العطاء ..فالاعمال الجيدة تعيد شحن طاقة الوجدان..فشكرا لاعوام التونة لانها إعادت طلاء الروح. فدور ..الفن والأدب هوتعزيز إنسانية الانسان...وقد فعلت أعوام التونة ذلك بأمتياز..فناجحة بطلة..الرواية مثل التوت..ربما نجدها في البيوت بشكل عابر..لكن مكانها الأصيل علي الأشجار مثل العصافير
Profile Image for Aliaa Mohamed.
1,171 reviews2,361 followers
October 29, 2023
رغم أن القصة ليست بالمميزة، إلا أن ذلك ليس شرطًا لكي يجذبني عمل ما، يكفيني الأسلوب القوي الذي يأسرني خلال القراءة ويجعلني متلهفة لمعرفة المزيد، وهذا ما حدث معي في تلك الرواية، حيث الخادمة ناجحة التي تعاني من قصور ما، وتعيش مع مخدومتها سنين طوال، يألفها سكان المبنى والشارع والحي بأكمله، قبل أن يتفاجئوا يومًا ما باختفائها، لتبدأ عملية البحث.

الرواية بالنسبة لي انتهت بالعبارة التي جاءت على لسان ناجحة قبل انتهاء دورها، ما جاء بعد ذلك شعرت كأنها أشياء دخيلة لمجرد الإطالة وهذا ما جعل تقييمي يقل.
Profile Image for Ebtehal.
5 reviews
July 3, 2022
حبيت أوي بطلة الرواية، ناجحة، وحبيت ازاي أنها قدرت في الآخر تحقق اللي هيا عايزاه.. والشخصيات اللي في الرواية حسيت أني أعرفها كلها وعدوا عليا قبل كدة... رواية ممتعة
Displaying 1 - 8 of 8 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.