ولد الكاتب المصري إبراهيم الورداني عام 1919 بقرية وردان مركز الصف مديرية الجيزة وتلقي دراسته الإبتدائية والتانوية بالقاهرة لكنة لم يستطيع أن يستكمل دراسته العليا بسبب قلة إمكانيات أسرتة وانتقل للقاهرة عام 1941 وبدأ حياته المهنية بالكتابة بمجلة أخر ساعة وفي عام 1949 تولي رئاسة مجلة الستار قبل أن ينضم إلى الجمهورية ويصبح من كبار كتابها وقد اكتسب إبراهيم الورداني شهرة واسعة في مطلع حياتة الصحفية والأدبية حيت كان يكتب القصة القصيرة بتوقيع مي صغيرة وقد نال جائزة الدولة التشجيعة في القصة القصيرة عام 1968 وتوفي يوم 1 فبراير عام 1991 دفن في مسقط راسة بقريتة وردان
تعتبر هذه السيرة الذاتية من أكثر السير الذاتية التي قرأتها امتاعاً من جهة الأسلوب، فصاحبها كاتب قصصي في الأساس، ويعرض فيها مشواره منذ بدأ محاولاته في الكتابة وسعيه للالتحاق بقطار الصحافة، في زمنٍ كانت الصحافة في مصر مسيطر عليها في الأغلب من الشوام واليهود، مع وجود مصري محدود وإن كان له تميزه، مثل آخر ساعة، والمصري. بسبب رفض الصحف والمجلات له، فكر في أن يكتب تحت اسم منتحل، واختار اسم (مي الصغيرة)، وأوهم مصر كلها لسنوات أن مي الصغيرة هذه هي قريبة لمي زيادة، وكان يظهر أمام الناس باعتباره الوحيد الذي على صلة بها، إلى أن كُشف أمره، وعُين بسبب موهبته في آخر ساعة، وصار يكتب باسمه الحقيقي، بل وصار له عموده الخاص عرف الورداني شخصيات عديدة صارت بعد ذلك ملء السمع والبصر، وكان من أقرب أصدقائه في الوسط الصحفي هو هيكل في بداياته، والذي أشار له بأنه من رواد مدرسة (التلفيق الصحفي) في هذه المذكرات يبدو واضحاً الأثر السلبي للاحتلال وللاختلاط بالأجانب على البلاد وعلى دين الناس وأخلاقهم، وتظهر فيها لمحة من الحياة الاجتماعية في القاهرة من مطلع إلى منتصف الأربعينيات أتمنى أن أجد كتابات أخرى لهذا الرجل..يوماً ما، وإن كان لدي تحفظ كبير من الناحية الدينية على هتكه لستره مع الله، فيما سرده من علاقات، لكن كما قلت، هذا من ضمن ما عنيت بالأثر السلبي للاحتلال، ومخالطة الأجانب.
سيرة ذاتية للكاتب والصحفي إبراهيم الورداني صاحب أشهر قصة قصيرة(مى الصغيرة ) مااعجب الأسرار في مخلوقات هذه الحياة محاولا احتواء المسافات البعيدة من رحلة العمر القصير وتلك التفرقة الفظة والظلم البشع بين البشر ليس إلا امور بشرية مصنوعة صناعها طغاة انانيون محتكرون. اشتهر الكاتب من خلال كشف شخصيته من قصة قصيرة(مى الصغيرة ) يطل بها لقراءه من خلف قناع فتاة ويصعد سلالم الصحافة ويقتحم بوابة النشر ليصبح ملك منبر الرأى والصوت العالي فى المجلة الأولى والكبرى في مصر مجلة آخر ساعة سيرة صحافة زمان سيرة لسلطة الصحافة وهيبتها وكرامتها فى مواجهة السلطة سيرة شاب طموح ريفي.