الظلم ثقبٌ أسودُ عميقٌ يحاول أن يجذب الجميع إليه، منهم مَن يقاوم هذا الفخّ، ومنهم من يضعف أمام طغيانه، فيتورّط بظلم الفئات المستضعفة، وبخاصّة من الأهل، يسلبها حقوقها، ويتجاوز حدود العدالة، وتحديداً فيما يتعلّق بحقوق المرأة.
بطلة الرواية د. جواهر تقرّر الهجرة من الرياض إلى نيويورك بحثاً عن إثبات ذاتها، تمضي وراء حلمها الأمريكيّ، وكسب المجد، وعلى الرغم من أنّ هجرتها هي هجرة الأقوياء، إلا أنّها لا تخلو من الكثير من المشقّات والتحدّيات التي تواجهها وترغمها على دفع أثمان باهظة.
تعكس هذه الرواية صراع الثقافات والتقاليد، وتظهر قوّة الإرادة والصمود، حيث تتحوّل البطلة من جواهر إلى جورجيت، وتخلق منها ابنة ليليت. تحمل في داخلها نضالاً مستميتاً للبحث عن السعادة المفقودة والانتماء الحقيقيّ.
اكثر ما يلفتني في اسلوب الكاتب الذي قرأت له مجمل اعماله حتى الان هو انه يحكي قصة ما قصة من مسار محدد الى النهاية في رواية ابنة ليليت فهو يحكي عن جورجيت دافور الامريكية من اصل سعودي كما تصف نفسها في الرواية تهرب من ظلم كبير الى بلاد الفرص و تتعرض هناك لظلم اخر ثم تعود و في كل مرة هناك تحدي اخر عليها ان تخوضه النة ليليت التي اختارت الوحدة و دروب المتاهات الوعرة ثم انتهى الامر في الصراع بين حواء و ليليت يبدو ان ليليت خاسرة في نظر الجميع