أشهر المذاهب المسرحية قد لا تجهلها الغالبية المثقفة من القراء، ولاسيما المشتغلون بالمسرح وبالدراسات الأدبية.. لكن القارئ العام، والمتفرج في المسرح وفي السينما.. والقارئ الذي يسمع عن هذه المذاهب ولا يعرف ما هي.. هؤلاء القراء الذين يكوِّنون الغالبية العظمى من القراء من حقهم أن يلموا بهذه المذاهب وأن يتعرفوا إليها، وأن يأخذوا عنها فكرة صحيحة تثقفهم بها وتساعدهم على تقدير أية مسرحية يشهدونها تقديراً صحيحاً، ولاسيما تقدير الفكرة التي تقوم عليها تلك المسرحية، ونقد بنائها الفني والمذهب المسرحي الذي انتحاه المؤلف في وضعها.
محمد الدريني بن سيد بن يوسف خشبة. ولد في مدينة شربين (محافظة الدقهلية - شرقي الدلتا المصرية)، وتوفي في القاهرة. قضى حياته في مصر. تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بمدينة المنصورة حتى حصل على شهادة البكالوريا (1922). انتقل إلى القاهرة ملتحقًا بكلية الحقوق بالجامعة المصرية، لكن ظروف أسرته المادية والاجتماعية حالت دون استكمال دراسته بها فاتجه إلى كتب الأدب العالمي مثقفًا نفسه ومستزيدًا من الثقافة العالمية. عمل معلمًا للغة الإنجليزية بإحدى مدارس الجمعية الخيرية الإسلامية (1923) متنقلاً بين بعض المدن المصرية، منها: شربين - المحلة الكبرى - أسيوط حتى عام 1936، وكان إلى جانب عمله يقوم بالترجمة في بعض الصحف، منها: جريدة اللواء - الأخبار.
انتقل إلى القاهرة (1942) حيث عينه طه حسين بإدارة الترجمة بوزارة المعارف العمومية، ثم انضم إلى أسرة معهد الدراسات المسرحية (1944) محاضرًا في مادة الأدب المسرحي وتاريخ المسرح. انتدب للعمل رئيسًا لتحرير مجلة «المجتمع الجديد» فترتين قبل ثورة يوليو وبعدها، ثم تولى إدارة فرقة المسرح المصري الحديث. كان عضو أقسام الترجمة وفحص الكتب والألف كتاب بإدارة الثقافة العامة.