في هذه الرواية يغوص الكاتب الإنجليزي سومرست موم، في أعماق الدراما الزوجية وتستكشف تعقيدات العلاقات البشرية تحت ضغوط الخيانة والأزمات الأخلاقية. تدور أحداث الرواية حول "كيتي"، زوجة الدكتور "وولتر فين"، باحث بكتريولوجي يعمل في هونج كونج، إحدى مستعمرات بريطانيا. تقع كيتي في شباك تاونسند، نائب الحاكم الذي يتميز بجاذبيته وبلاغته، وتجد نفسها متورطة في علاقة غرامية محظورة تجسد الخطيئة السابعة، الزنا، المشار إليها في التوراة. ويتفاعل هذا الصراع الداخلي والخارجي بينما يكتشف الزوج خيانتها، ويعرض عليها خيارات قاسية: إما أن ترافقه إلى منطقة تفشي الكوليرا أو تواجه فضيحة علنية. يبرز موم في روايته الأبعاد المختلفة للنفس البشرية، مستعرضًا الضعف والشغف والخيانة.
روائي وكاتب مسرحي إنجليزي كان من أشهر كتاب بداية القرن العشرين وكان من أكثر الكتاب ربحا في الثلاثينيات من القرن العشرين. من أكثر رواياته شهرة القمر وستة بنسات، وقد كان مصابا بداء السل الرئوي الحاد والذي منعه من استكمال أكبر مخاطرة في حياته وهي العمل مع المكتب السادس البريطاني (المخابرات البريطانية آنذاك)، بالتعاون مع المخابرات الأمريكية وكانت المهمة عبارة عن العمل كجاسوس للمخابرات البريطانية داخل بيتروجراد في روسيا إبان الثورة الروسية على القيصر واستلام البلاشفة وعلى رأسهم لينين الذي أصبح بعدها الزعيم الخالد للشيوعية السوفيتية، وكانت مهمته تتلخص بجمع المعلومات لمصلحة المخابرات البرييطانية بخصوص السلام الاحادي بين روسيا وألمانيا والذي كان الشعب ينادي به ووافقهم عليه الحزب وكانت هذه ثورة السلام والخبز، ومن خلال موم تبين للبريطانيين والامريكيين أن لينين قد وصل لروسيا من خلال عملية القطار الحديدي التي نفذتها ألمانيا وكان محتما منع لينين من توقيع السلام وكان لموم أهمية كبرى في إيصال هذه المعلومات فبادرت المخابرات البريطانية لسحب سومرست هوم من المنطقة وشن غارات على روسيا لاجبارها على استكمال الحرب وبعد ذلك تم عزل سومرست موم من اللعبة الاستخباراتية وعلى إثر ذلك كتب روايته المشهورة كنت جاسوسا ،والتي حققت مبيعات هائلة وكذلك حققت صدمة كبرى للسوفييت وبعد ذلك اتجه سومرست موم للكتابات الإباحية والمبتذلة مما أدى إلى انحطاط قيمته الادبية.