ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

تاريخ الجنة

Rate this book
يتفق علماء الأنثرولوجيا على أن ظاهرة متجذرة في التاريخ البشري، حيث لم يخل أي مجتمع قديم من وجوده، في كتابه "تاريخ الجنة" ، يستهل الدكتور فالح مهدي بطرح تساؤلات جوهرية: لماذا؟ وكيف امتدت جذوره عبر الزمن؟
يتناول المؤلف الدين كأقدم ظاهرة ثقافية عرفها الإنسان ، تعود إلى أكثر من مليون سنة

236 pages, Paperback

Published January 1, 2025

6 people want to read

About the author

فالح مهدي

10books22followers
كاتب عراقي مقيم في باريس
ه كتب أولى مؤلفاته "المنقذ" وهو في الثالثة والعشرين من العمر حيث اعتبرها أولى مغامراته الكتابية في الأديان وقال " البحث عن منقذ هو دراسة مقارنة بين ثمان ديانات تتحدث عن مفهوم المهدي المنتظر او المخلص، وهذا موجود في كل الديانات وكل شعوب العالم تعتقد ان الله سيبعث أحد المنتخبين المخلصين لإنقاذ هذا العالم".

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
0 (0%)
4 stars
1 (50%)
3 stars
1 (50%)
2 stars
0 (0%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 of 1 review
Profile Image for dzܰ-é徱Ա.
1,368 reviews247 followers
January 30, 2025
::انطباع عام::
---------
"أينما وجد الأمل، كان الخوف."

كتاب رائع ومميز في مجاله كما عوّدنا فالح مهدي في اقتحام مناطق لا يقتحمها أحد. أحببت الكتاب جدًا فلأول مرة أجد نفسي أقرأ كتابًا يؤرخ لسيرة ذاتية حول الجنة - الجنة كمفهوم عبر العقائد والتقاليد المختلفة. وقد تكون فكرة الجنة هي التي أتت أولاً كثواب على الأعمال الصالحة ثم تبعتها فكرة النار. الجنة لغةً تعني الأرض ذات الزروع والثمار بالتالي هي التصوير الأمثل للمكسب الأكبر الذي قد يحصل عليه إنسان العصر الزراعي.
يتتبع فالح فكرة الجنة وما حاوطها من أفكار مختلفة من أزمان السومرية وحتى الجنة الحديثة التي حلم بها ماركس وإنجلز ونحن الآن نعاني من جراء الجنة الرأسمالية المتخيّلة. ويستنتج فالح ببصيرته النافذة فكرة الجنة الحقيقية قائلاً: "من حق المؤمن أن يأمل بجنة، إنما هذه الجنة ليست مكانًا محددًا، فهي موجودة في كل مكان وفي لا مكان. بل فوق الأرض إذا توقف هذا الإنسان عن بربريته وعدوانيته. الجنة ولدت بفضل مفاهيم الأمل، لهذا فمتى توقف الإنسان عن الحلم انتهت الحياة وانتهى الأمل."
أدرج المؤلف قائمة طويلة ومفيدة للغاية من المصادر والمراجع المختلفة التي قد يرجع لها القارئ الفضولي للاستزادة.
***
::أصل كلمة جنة::
----------
من منظور علم أصول الكلمات، فإن الجنة كانت تقع في إيران القديمة ـ فمن هناك نشأت كلمة الجنة في نهاية المطاف. ففي اللغة الإيرانية القديمة الأفستية كان الاسم ("بايريدايزا") -، أي "جدار يحيط بحديقة أو بستان"، والذي يتألف من بايري- أي "حول" ودايزا- أي "جدار". ويرتبط الظرف وحرف الجر pairi بالشكل اليوناني المكافئ peri، كما في كلمة محيط. وتأتي كلمة Daēza -، أي "يشكل، يشكل". وقد شجع الدين الزرادشتي على صيانة الأشجار والبساتين والحدائق، وحتى ملوك أسبرطة المتقشفين استلهموا من رؤية الملك العظيم لبلاد فارس يزرع ويعتني بأشجاره في حديقته الخاصة. وقد سجل زينوفون، وهو جندي مرتزق يوناني قضى بعض الوقت في الجيش الفارسي وكتب لاحقًا في التاريخ، أن السور المحيط بالبستان كان يسمى paradeisos، ولم يستخدمه للإشارة إلى الجدار نفسه بل للإشارة إلى الحدائق الضخمة التي أحب النبلاء الفرس البناء والصيد فيها. وقد استخدمت هذه الكلمة اليونانية في ترجمة السبعينية لسفر التكوين للإشارة إلى جنة عدن، ثم استخدمت الترجمات اللاتينية للكتاب المقدس الكلمة اليونانية في شكلها اللاتيني، paradisus. ثم تم استعارة الكلمة اللاتينية إلى اللغة الإنجليزية القديمة واستخدامها للإشارة إلى جنة عدن. وفي اللغة الإنجليزية الوسطى، تأثر شكل الكلمة بمعادلها الفرنسي القديم، paradis، ومن أشكال اللغة الإنجليزية الوسطى مثل paradis تنحدر كلمة الإنجليزية الحديثة.
بينما نجد في العربية أن الجنة اشتقت من الجذر اللغوي "جنن" التي هي بمعنى الستر، ولذلك سمى الجن جنا لاستتارهم واختفائهم عن الأنظار، كما سمي الجنين جنيناً لاستتاره في بطن أمه، ومنه جنون الليل أي شدة ظلمته وستره لما فيه. والجنة هي البستان المحاط بسور مغلق.
***
::الدين::
-------
الدين حين ظهر هو من خلق الإنسان وليس من خلق الآلهة. والدين نتج عن شعور الإنسان كمخلوق بنقصه وحاجته في الاعتماد على المتعالي من خلال التجربة الثلاثية للخوف والانبهار والآخر. براهين إثبات وجود الله لا تصمد أمام الحجج الفلسفية والعلمية، وكذلك ليس هناك من كائن مهما أوتي من ذكاء خارق وموهبة فذة قادر على إثبات عدم وجود الله أيضًا.
***
::العصر الراهن::
-----------
"العصر الراهن وما فيه من ثورات علمية وقدرات ذهنية وثقافات تثير العجب، وضع المؤمن أمام خسائر ليس من السهل بل من المستحيل تعويضها. الفهم المعاصر أخرج المؤمن من اليقين إلى القلق، من الملطق إلى النسبية. هذه الخسائر الجسيمة تم تعويضها عبر بعض الكتابات المتميزة عن مستقبل خال من الأمراض ومن الجوع والبؤس والشقاء! هذه الآمال بعالم مشرق في يوم غد هي أيضًا تمثل شكلاً من أشكال اليوتوبيا." - صــ142
وبهذا خسرنا الوهم اللذيذ، وفاتنا الواقع المادي المتقدم حقًا. وهذا نضوج بلا عائد ملموس لهزيمة الموت.
***
::فكرة الجنة والأمل::
-------------
"هناك تاريخ للجنة، فهي لم تبدأ وتقوم وتصبح على ما هي عليه الآن إلا مع الديانات التوحيدية، وأولها الزرادشتية، ومن ثم اليهودية والمسيحية والإسلامية. لم تقم أفكار الجنة إلا على أفكار الأمل وهي قديمة بل قد تمتد إلى مليون سنة، إنما الدين الوحيد حسب علمي الذي صاغ مفاهيم وأدبيات الأمل هو الدين المصري القديم، فكتاب الموتى الذي صاغته العقلية المصرية يقدم مادة في غاية الأهمية عن أفكار الأمل." صـ8
*.*.*.*.*
Displaying 1 of 1 review

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.