حين يسقط الملك ويدلس التاريخ، تقرع طبول الحرب في أرجاء المملكة طمعا في السلطة، جيلبرت العائد من أرسان سعيًا للانتقام من قتلة والديه، فين الباحث عن الناجي الوحيد من سلالة الملك لينقذ ما تبقى من القارة، وآرم الذي يحمل في داخله بئر من الأسرار، ويسعى للإنتصار مهما كان الثمن ! في صراع الوطن يصبح الجنود بلا هوية.
القصة تتحدث عن حياة جنود يعيشون دون أرواحهم، حيث تركوها في ساحة الحرب، وسيعودون إليها مجددًا ليخسروا ما تبقى من أنفسهم. المحور الأساسي للأحداث هو الصراع المستمر بين جيوش القارة الغربية والقارة الشرقية، حيث يسود العداء بينهما دون أن يبدو أن هناك نهاية لهذا القتال إلا بفناء أحدهما. فنرى القصة بأعين شخصيات من كلتا القارتين، يظهرون لنا الجوانب الفظيعة لكل جانب بأعين جنوده وشعبه، مما يجعلنا في حيرة من أمرنا: أي جانب نختار، وجميعهم ارتكبوا أشنع الأفعال بحق الآخر؟ الرواية ملحمية في أحداثها، مفجعة في عمق مشاعرها، ومتميزة بتفرّد شخصياتها. تستحق الشراء بجدارة، ومتشوقة للغاية للجزء الثاني، خاصة بعد النهاية المعلنة لخطر وأحداث أشد قوة من التي اختُتم بها الجزء الأول. رواية 🌟🌟🌟🌟🌟 وبجدارة