اختارت الكاتبة هانية جمال الدين عنوان صباح ومسا لمجموعة خواطرها تلك؛ لتحيلنا تلقائياً إلى أغنية فيروز التي ستصاحبنا حتماً طوال قراءة تلك الخواطر معبرة جيداً عن حالتها، ومعبرة عما قد نشعر به خلال تجاربنا المختلفة في الحياة؛ فطوال الوقت نأخذ الأسى بدلاً عن الحب الذي ربما نعيش وتنتهي بنا الحياة ولا نعيشه حقاً، وقد نضيعه في طريقنا إذا ما وجدناه لكثرة الأسى الذي عشناه حتى أفقدنا قدرة التعرف على الحب الحقيقي حين نجده، الكتاب رقيق ويحمل مشاعر رقيقة ككاتبته، وفور رأيت الغلاف كان لدي يقين أنه من تصميمها فهي ليست كاتبة فقط وإنما فنانة تشكيلية أيضاً، وقد صدق يقيني.
مقتطفات من الكتاب: المؤسف حقاً أن هناك حياة أخرى في عالم آخر تسكن روحي إليها.. تعلن فيها العصيان على كل ما أصدره من قرارات وأرغمها على التأقلم عليها..
وكل الأمنيات تختزل في أن يمنحنا الله فيما هو متبقي من أعمارنا الحياة بالشكل الذي نحب مع من نحب.
وتظل البساطة هي أكثر الأمور تعقيداً في القبول!.. ويظل الصدق هو أكثر المشاعر صعوبة في الإيضاح!.. لذلك دائماً يكون الصمت ملاذاً آمناً.. لمن قيدته الكلمات..
من يفشل أن يكون صديق.. لن ينجح أن يكون شريك حياة!
الإقدام على الشيء يزيد من فرص الحصول عليه.. أما التراخي قد يزيد من احتمالية زواله التام أو إضاعته حتى بعد حصولك عليه..