تظل القضية الأساسية لدي الأديب السوداني «بركة ساكن»؛ هي قضية المهمشين الذين لم يختاروا قط ظروفهم السيئة، بل كأنها هي التي بحثت عنهم وفرضت عليهم القهر فرضًا. يحدثنا في هذه الرواية عن شريحة كبيرة من هؤلاء الذين طالما لفظهم المجتمع كأنهم وباء؛ إنهم أطفال الشوارع المشردين في مدن السودان بلا أيِّ تطلُّعٍ إلا إلى مواصلة الحياة ليومٍ آخر، على الرغم من أن حياتهم ليس بها ما يُغري بالعيش؛ فالطعام شحيح والملابس لا تكاد تستر عُريانًا وليست لأجسادهم حرمة، فالقهر هو اسم اللعبة وإن اختلف شكله ما بين اغتصاب وتعذيب وقتل؛ لذلك يلجئون للخمور الرخيصة لتحلق بهم في عوالم بعيدة، بالإضافة للكثير من القصص المؤسية نكتشفها معًا خلال صفحات الرواية التي وقع عليها الاختيار سنة ٢٠١٣م لتُدرَّس لطلبة وطالبات المعهد العالي الفني بمدينة «سالفدن» النمساوية، وذلك بعد ترجمتها إلى الألمانية.
عبدالعزيز بركة ساكن من مواليد مدينة كسلا بشرق السودان عام١٩٦٣م ، نشأ وترعرع في مدينة كسلا وذكر البعض في مدينة خشم القربة بالقرب من مدينة القضارف ، تفرد من بني أجياله في حسه الراقي جدا في كتابة الروايات والتي يظنها البعض أنها خادشة للحياء لما فيها من مواقف جنسية لذا تمت مصادرتها جميعها حسب ما اصدرهُ المجلس الإتحادي للمصنفات الأدبية والفنية في الخرطوم هُ العديد من المؤلفات كـ ثلاثية البلاد الكبيرة و على هامش الأرصفة (مجموعة قصصية) و إمرأة من كمبو كديس (مجموعة قصصية) ، والعديد من الروايات كـ رواية رماد الماء و رواية زوج امرأة الرصاص وابنته الجميلة و رواية العاشق البدوي ورواية شهيرة بعنوان مُخَيَّلةْ الخَنَدَريِسْ. عمل عبد العزيز بركة كاتباً في كثير من الدوريات والمجلات والجرائد المحلية والعربية والعالمية مثل مجلة العربي ، مجلة الناقد اللندنية، مجلة نزوي، مجلة الدراسات الفلسطينية الصادرة في باريس باللغة الفرنسية، مجلة الدوحة القطرية، مجلة بانبال الصادرة باللغة الإنجليزية بلندن، جريدة الدستور اللندنية، مجلة حريات وغيرها، كما أنه عضو في نادي القصة السوداني و عضو في اتحاد الكتاب السودانيين ، وشارك في بعض الفعاليات العربية والعالمية كـ مهرجان الجنادرية بالمملكة العربية السعودية، ومهرجان القصة القصيرة الثاني بعَمَّان، وورشة كتاب تحت الحرب ببروكسل، وفعالية الفنون بوابة للسياسة في فيينا- النمسا وفيها قرر المعهد العالي الفني بمدينة سالفدن سالسبورج النمسا بتدريس روايتهُ (مخيلة الخندريس) للطلاب والطالبات، هذا وقد ترجمت الدكتورة إشراقة مصطفى الرواية للغة الألمانية وقام بنشرها المركز الأفريقي الآسيوي بفيينا عام 2011 ، وحصل على جائزة الطيب صالح للرواية على راوايتهُ الجنقو مسامير الأرض عام 2009م .
تظل القضية الأساسية لدي الأديب السوداني «بركة ساكن»؛ هي قضية المهمشين الذين لم يختاروا قط ظروفهم السيئة، بل كأنها هي التي بحثت عنهم وفرضت عليهم القهر فرضًا. يحدثنا في هذه الرواية عن شريحة كبيرة من هؤلاء الذين طالما لفظهم المجتمع كأنهم وباء؛ إنهم أطفال الشوارع المشردين في مدن السودان بلا أيِّ تطلُّعٍ إلا إلى مواصلة الحياة ليومٍ آخر، على الرغم من أن حياتهم ليس بها ما يُغري بالعيش؛ فالطعام شحيح والملابس لا تكاد تستر عُريانًا وليست لأجسادهم حرمة، فالقهر هو اسم اللعبة وإن اختلف شكله ما بين اغتصاب وتعذيب وقتل؛ لذلك يلجئون للخمور الرخيصة لتحلق بهم في عوالم بعيدة، بالإضافة للكثير من القصص المؤسية نكتشفها معًا خلال صفحات الرواية التي وقع عليها الاختيار سنة ٢٠١٣م لتُدرَّس لطلبة وطالبات المعهد العالي الفني بمدينة «سالفدن» النمساوية، وذلك بعد ترجمتها إلى الألمانية.
هذه الرواية في وجهة نظري رواية جيدة ، وكاتب مذهل اعجبني جدا انه بيحكي حدوتة ممكن تكون حصلت في كل انحاء العالم لكنه يحكيها بجاذبية شديدة في الرواية دي حسيت اد ايه الناس متشابهين وان ازمات الناس في السودان شبيهة بأزمات الناس في مصر ما بينا سلوى الفتاة المثقفة المهمومة بالغير وبمساعدة المتشردين الى حد تعريض نفسها الى الخطر وفي نفس الوقت هي محتاجة المساعدة ...بترمي نفسها في قلب الخطر علشان بس لو ركزت مع نفسها احتمال تقتل نفسها ...عبد الباقي الرجل اللي بيشارك سلوى العمل وبيتورط معها عاطفيا ومع ذلك لما بتطلب منه يتجوزها بيعتبر ده انحراف ... المهم عجبتني اللعبة السردية جدا وتدخل الكاتب حتى ينأى بنا عن الوقوع في فخ الميلودراما وانت بتكتشف ايه اللي حصل اظن كمان محدش محتاج يسأل عن مصير نونو زوجة الفكي او الفقيه المتشرد من الشخصيات اللي حبيتها جدا هي شخصية الفكي او الفقيه المتشرد ...شخص ملئ بالحكايات والخيال ...شخص نتاج لبيئته ..ابن بيئته جدا فهو اتولد واتربى في الشارع وعاش حياة الغابة حيث ﻻز� تكون راكب او مركوب حسب كﻻم� في الرواية وفي نفس الوقت شاف الجامع واستغل القدرات العقلية وسرعة الحفظ عنده فحفظ خطبة الجمعة وبعض اﻻحادي� وبعض اﻻيا� شخص مثله لو اتيحت له فرصة في الحياة كان هيبقى شخص افضل عبد العزيز بركة ساكن ممتلئ بهموم الوطن حتى النخاع
إنَّ المرأة الحصيفة لا تحكي لرجلها الغبي تاريخ علاقاتها مع غيره، وكثيرٌ من الرجال أغبياء وليست كل النساء حصيفات."
الذي شدني لقراءة هذا الكتاب هو مقدمة بركة التي استفزت جوارحي وجرأته في الطرح وإخلاء مسؤوليته من عواقب ما سيحدث فقد حمل القارئ مسؤولية الحكم على الشخصيات والقصة التي سردها على ألسنتهم بجرأة تامة! لكني لم أستطع أن أخمن إلى أي مدى في مخيله الخندريس صور عبدالعزيز بركه ساكن الواقع السوداني.
لا أدري إن كانت الرواية أم أنه الواقع الأكثر بشاعة..أياً يكن!!.. من أشنع ما قرأت في كم الفظاعات وصدق أسلوب عرضها، أسوأ حتى من أغلب روايات سير الحروب..ربما هي حرب من نوع آخر ليس إلا.. . وضعنا الكاتب على محك غريب، ربما لولاه لما تحملت شطحات فكره عن العلاقات البشرية.. وإن لم يكن بمستطاعي التنصل بسهولة من مأزق التنصيب .. مقدمة رائعة لكنها لن تشف شعور بالبغض تجاه كاتبها..أو ربما حتى تكون سببه.. لم أستطع سوى إنهائها في جلسة واحدة من ليلة طويلة مقززة..
طريقة جديدة في السرد الروائي يتبعها الكاتب، يدخل في اشتباك مع أبطال روايته ويطل علينا بين الحين والآخر يذكرنا أنه كاتب متفرد.. وقد يبدوا للبعض أنه مزهو بنفسه أكثر من اللازم. الكاتب يواصل اهتمامه بالطبقات المهمشة ، وفي هذه المرة يتحدث عن أطفال الشوارع والمشردين ، ويدخلهم في قصة أبطال الرواية الذين من خلالهم كان يوجه نقده وعلى السنتهم يصف حياة المتشردين .. ساكن يملك الصندوق السحري للحكايات لا جدال ولكن هذه الرواية من أقل الأعمال التي قرأتها له حتى الآن ، ولكن هذا بالنسبة لرواياته وليس بالنسبة للآخرين :)
أول ما قرأت لبركة ساكن بعد أن ملأ الدنيا ضجيجا، موضوع الرواية جميل وبها خلط ذكي بين الواقع والخيال وبحث مقدر لمشكلات إجتماعية عديدة أهمهما أطفال الشوارع المشردين وما يواجههم من حياة قاسية ومصائر أشد قسوة ، لغة الرواية بها الكثير من الإبتذال المبرر احيانا والمقصود لذاته في أحايين كثيرة ، الكاتب معجب جدا بنفسه ويأبى إلا أن يقحمها وبطولاته في صفحات الرواية بدون هدف واضح
قرأت قبل فترة أن هذه الرواية تدرس في أحد معاهد النمسا في سالسبورغ وشدني ذلك لقراءتها
والحقيقة بدايتها مذهلة وطريق سردها ممتعة لكنها لم تخلو من كثرة الثرثرة في داخل النص
قراءة متعددة لبركة ساكن ويعاودني الشعور بتكرره وشئ لم يرحني هو مسألة إعتماد ناشريه على مسألة المصنفات الأدبية لحتى أنه أخذ يذكرها أكثر من مرة في رواياته
ظل القضية الأساسية لدي الأديب السوداني «بركة ساكن»؛ هي قضية المهمشين الذين لم يختاروا قط ظروفهم السيئة، بل كأنها هي التي بحثت عنهم وفرضت عليهم القهر فرضًا. يحدثنا في هذه الرواية عن شريحة كبيرة من هؤلاء الذين طالما لفظهم المجتمع كأنهم وباء؛ إنهم أطفال الشوارع المشردين في مدن السودان بلا أيِّ تطلُّعٍ إلا إلى مواصلة الحياة ليومٍ آخر، على الرغم من أن حياتهم ليس بها ما يُغري بالعيش .
سلوى السردية عبد العزيز بركة ساكن لـ مخيلة الخندريسقبل أن أبدأ مشوار السرد حيث أرادني المؤلف الأول أن أكون الرواية أو صوت الرواية أريد أن أعرفكم بنفسي وأفشي لكم سرا أولا : أنا سلوى عبد الله أسكن بالأزهري في الخرطوم عمري سبعة وعشرون عاما تخرجت في كلية البيطرة جامعة بحر الغزال قسم الانتاج الحيواني أعمل الآن طبيبة بيطرية في وزارة الثروة الحيوانية اذا شيء لي أن أصف كيف ابدو , فانني مثل كل البنيات جميلة عاطفية ونسبة للهجين الوراثي الذي شكل ملامحي حيث أنني من أم ترجع أصولها الى شرق دارفور وأب من قبيلة الأزاندي ورثت من والدي لون البشرة الحمراء والوجه الدائري ومن أسرة أمي قصر القامة والأثداء الكبيرة لكن لا يعني ذلك أنني قصيرة جدا فطولي هو 160 سم بالنسبة لبنت نحيفة ذات وجه وسيم � يقولون أيضا : انه ساحر � أظنه طولا مقبولا يهمني أيضا أن تعرفوا عني أنني فتاة ملول أحب دائما أن أؤكد لنفسي أنني محبوبة وأنني مرغوب في هذا قد يوقعني في شباك لرجال كثر لكن لا تخافوا علي انني دائما ما أتعامل مع الرجل في حدود فمثلا لا تتجاوز علاقتي الجسدية مع الرجل الوسيم قبلات عميقات وقد أمارس معه الجنس أونلاين لا أكثر , أما الرجل غير الوسيم فحسبه مواعيد لا أفي بها اطلاقا وأظن أن هذا يكفي . أما الشيء السر فان الشخصية التي يلبسها عنوة الكاتب على اسمي هي شخصية غير محببة لدي وأنه أقحمني فيها اقحاما الأجدر به أن يختار اسما آخر غير اسمي لكنه لا يستطيع فهو يريد ألا ينساني وللأبد بأن يحولني من حبيبة معشوقة الى شخصية روائية لا علاقة لها بواقع حالي لكنها أكثر ديمومة مني ومنه فهي ستبقى بعد موتنا البيولوجي بسنوات كثيرة قد يكون العكس أي أنه ينوي التخلص مني أيضا بأن يسردني يفرغ الشحنة العاطفية التي تخصني على لوحة مفاتيح حاسبه الآلي كما يفعل الأجداد في العصر الحجري بأن يتخلصوا من خوفهم من الوحش برسمه على الجدران الشيء الأهم أن الكاتب يريد أن يكفر عن خيانته الشخصية لي فلقد خانني مرارا وتكرارا وأجحف بكل المشاعر الطيبة والحب الذي أكنه له ليس هذا المكان بالموضع المناسب للتشكي كما أنني لا أشكو لكنني للأسف سأنتقم هذه الكلمة لا أحبها لكن استخدمها يجعلني أحس بالرضا لأن الكاتب هنا يريدني أن أمثل شخصية أخرى باسمي ليست شخصيتي بالتالي سوف أترك ما يخصني ويخصه وأتحول الى مسخ سردي أسكن في سلوى التي يريد ربما تعلمت من هذه التجربة أن أصبح روائية في يوم ما وأكتب قصتي الفعلية معه ومع غيره صدقوني سأحكي كل شيء دون مواربة سأفضح شخصيته الحقيقية أقصد الشخصية الداعرة الشهوانية التي تختفي وراء ذلك المثقف الذي يدعي الحشمة وسيعرف الناس كم هو تافه وحقير كان هذا الروائي المغمور هو الشخص الوحيد الذي تجاوزت معه القبلة والجنس الالكتروني الى ما لا أغفره لنفسي مع أفعال . حسنا , الى أن يحين ذلك الوقت الذي أمتلك فيه أدوات الكتابة دعوني أصطحبكم في هذه الرواية كراوية أو شخصية أساسية كما يكتبها ويتخيلها الروائي بركة ساكن أي سأك��ن مثل المسرنمة التي يطوف بها حمار النوم أينما يشاء .
أهم ما يميز هذه الرواية هي تقنيات السرد. المؤلف هنا يشارك شخوصه الصراع على دفة السرد. يتبادلون الاتهامات ويفضح بعضهم بعضاً. يغلب على الرواية الأسلوب التوثيقي والمقالي بسبب معالجتها لقضية اجتماعية تتطلب هذا الأسلوب السردي. والرواية في الأخير دليل على تنوع أساليب بركة ساكن وعدم تكراره لنفسه مرتين. - اقتباسات
الرجل مثل ذكر النحل لا فائدة منه ترجى إذا لم يستطع أن يضع أطفالًا أقوياء في رحم سيدة، وإذا فعل ذلك فلا فائدة منه بعدها! عليه الرحيل. والمرأة الذكية هي التي لا تحتفظ بالرجل؛ لأنه سوف يسعى لنيل مكانة في الأسرة لا يستحقها في الغالب. يريد أن يصبح سيدًا، ملكًا وربٍّا. كان الأحق بهذه المكانة الأطفال. 19
لا أعرف مثقفًا تزوج من قبل، إنهم لا يتزوجون قبل أن يشعروا بأن الموت يطرق أبوابهم أو أنهم على قارعة الإفلاس! 29
سوء الظن في الروائيين من حسن الفطن 31 أهم من الزواج عدم التفكير فيه. 101
أراجون الذي ظل حياته كلها يكتب لعيون حبيبته إلزا أجمل الأشعار، العيون التي ظنَّ أنها الأجمل منذ أن خلق لله حواء أم البشر، اقترن في أواخر عمره بفنانة غجرية متشردة لا تكاد عيناها تريانه جيدًا. 30 -31
والجنس والحب كلاهما خيال مثل الجسد، لا يمكن للثلاثة أن يتشكلوا عنصرًا ماديٍّا واحدًا دائمًا، إلا عندما ينتجون الأطفال. وهذا هو سر تحول الحب إلى الأطفال وترك المؤسسة الزواجية خاوية على عروشها المتهالكة في الأصل تندب حظها. 58 � 59
-- فرقة الموت اغتيال الأطفال المشردين تشكلت القرن الماضي. وعلى ذمة العم قوقل، كانت تُمَوَّل من قبل بعض الأثرياء، الأسر الكبيرة، الشركات الرأسمالية العملاقة، ولفيف ممن لا يرون في المتشردين سوى قاذورات وفضلات اجتماعية يجب التخلص منها بأي شكل في سبيل بيئة إنتاجية معافاة. قامت لجنة في البرلمان البرازيلي في نهاية عام ١٩٩١ بإحصائية مخيفة؛ حيث أشارت إلى مقتل ٧٠٠٠ طفل خلال السنوات الخمس المنصرمة، وفي أواسط عام ١٩٩٢ ازداد عدد الأطفال القتلى ليصل ١٦٤١٤ ، وحسب إحصائية الحكومة البرازيلية فإن عدد الأطفال المشردين في السبعينيات في القرن الماضي كانت ١٫٥ مليون طفل. 65
خمس نجمات عن جداره وذلك لاكثر من سبب ...اولا اللغه الرائعه جداا والاسلوب الادبي الجديد من وجهه نظري اعجبتني فكره السرد والجدال بينه وبين ابطاله وسخريته اللاذعه المريره من احوال بلده..ثانيا الاسقاط السياسي والاجتماعي الرائع علي مشكله هي مشكلتنا كلنا المتشردين والغوص في مجتمعهم وحياتهم وتلك الوصله الرائعه لتطرق لتجاره الاطفال والاعضاء البشريه واستخدام المشردين كقطع غيار وكيف ان الدوله تريد التخلص منهم وكلنهم قمامه ..!!!ثالثا ولا اعلم اهو جزء من الراويه ام انه حقيقي ذكر الكاتب الشخصيات الحقيقيه وبكل جرأه وكأنه لا يخشي احد ويستهزأ بالكل ويريد أن يكسر كل القيود ملخص اعطاني فكره عن مجتمع وسياسه وشعب هم الاقرب لمصر وكاننا لم ننفصل او وكأن الشعوب العربيه او اشباهها نفس التركيب الجيني ...اعجبتني آلمتني واوجعتني وأفادتني جداااا بعدد كل تلك الكلمات
اعجبتني الى حد ما ...واكثر مأعجبني اللغه الرائعه جداا والاسلوب الادبي الجديد الذيتبت به وايضا اعجبتني فكره السرد والجدال بين الكاتب وبين ابطال الرواية وسخريته اللاذعه المريره من احوال بلده.. موضوع الرواية مهم جدا وتعاني منه الكثير الدول الا وهو المتشردين ووضعه الاجتماعي في اي بلد وهذه الرواية اخذتنا الى مجتمعهم والغوص فيه وفي حياتهم كما تطرق الكاتب لتجاره الاطفال والاعضاء البشريه واستخدام المشردين كقطع غيار وكيف ان الدوله تريد التخلص منهم .
ولكن بالرغم من بدايتها القوية، وأسلوبها الذي يوحي بأنها ستكون رواية مميزة إلا انك تشعر بالملل يتسرب اليك تدريجيا لاأعلم ماهو السبب لعله رتابة الاحداث والدوران حول موضوع واحد ربما .
رغم بدأيتها القوية إلا إن مخيلة الخرندس هي أقل ما كتب ساكن في نظري ، فلا هو نجح في كتابة رواية مكتملة الجوانب ولا هو نجح في معالجة قضية المتشردين بل تأه بينهما توهاناً كاملا ، الحديث بين أبطال الرواية وكاتبها وأمتلاكهم لشخصيات أخري حقيقية غير تلك التي بالرواية وإن راق للكثيرين إلا أنني لم أهضمه بل وجدته مشتتا لي ومحا الخط بين الواقع والرواية.
بالرغم من بدايتها القوية، وأسلوبها الذي يوحي بأنها ستكون رواية مميزة إلا أنك ستكتشف بأنها أسوأ أو على أفضل تقدير أقل روايات بركة ساكن إبداعاً. الرواية هي خليط من السيرة الذاتية، الخيال، المغامرة والمشاكل الاجتماعية، وهي كذلك -كما عودنا الكاتب في رواياته السابقة- رواية ساخرة.
بالتأكيد، هذه الرواية ليست رواية بوليسية، وأنتم تتفهمون ذلك، أيضا لكيلا نربك القراء وبعض النقاد المحتملين، فالراوي فيما يلي هو الكاتب نفسه، لأنني لاحظت أن الأبطال الحبريين، الذين صنعتهم بنفسي وبما لدي من مواهب في بنائهم الموضوعي، وتشكيلهم تاريخيا ونفسيا، أخذوا يسوقون الرواية نحو مخافر الشرطة، ينحون بها منحى بوليسي، ويتحدثون عن أصحاب لهم في الشرطة والمباحث الجنائية، أنا مثلي مثل الفريد هتشكوك، وكل المؤمنين البسطاء، أخاف من الشرطيين، لذا سأقود السرد هنا بنفسي، كروائي وراوي، حتى أجنب روايتي الوقوع في فخ الإجاثاكرستية، أو الكوناندولية، أن تصير رواية بوليسية، وبعد أن أنقذ روايتي سأعيد مِقْوَدْ الأمور للرَاَوِيَةِ الأساسية سلوى، أو غيرها ممن أتوسم بهم خيراً. هذا يعني ببساطة أن السرد سوف لا يعود القهقرى إلي كيف تم القبض على عصابة الاتجار بالأطفال، كيف قاوموا، كيف تحايلوا، كيف تبادلوا الركلات، الضربات وتراشقوا بالأسلحة البيضاء، ولا كيف استل الشرطيون أسلحتهم النارية في مواجهة عنف البازنجر، مَن مات، مَنْ جَرَحَ مَنْ؟ وأنني أيضاً سأتجاهل الأحداث التي كانت قبل وبعد أن يقول كبير ضباط الشرطة، وقد تطاير الشرر الممزوج بالخوف من عينيه: - " اقتله، اقتله، عايز يخصيني، أرجوك ". لكنني كما يفعل ربان السفينة التي تمرد بحارتها، وأعلنوا تحولهم إلى قراصنة، سأتدبر أمر روايتي بحكمة، بحرفية، وطول بال. لا أدري كيف تجمع السكان بهذه السهولة حول الموضع الذي سيصبح في الشهور القادمة حديث الصحافة والناس خاصة بعد فضيحة لجنة المنظمات التي تعمل في مجال حقوق الأطفال، تلك اللجنة الدولية التي جاءت تتقصى الخبر أو ما أسموه جريمة العصر، ودخلت البلاد بغير تصديق رسمي، حيث تم رفض طلبها من أولياء أمر الشعوب السودانية وسدنة أسرارها، وما سُمي بفضيحة هو نجاح بوليسنا الهمام في القبض عليهم متلبسين بالتحري في قضية " الجزارة البشرية " - هذا هو الاسم الذي أطلقه بعض المعارضين و الخونة للبيت الذي نحن بصدد التحدث عنه - بدون تصديق رسمي. البيت بناية جديدة تتكون من طابقين، وهو سِمة البيوت الكثيرة التي بناها الأثرياء الجدد، شيد في مدينة الفردوس، حي الصفاء يجاور المبنى الفخم لشركة نون، الرائدة والمحتكرة لتجارة وتوريد سيارات شركة تايوتا اليابانية. للذين يعرفون تفاصيل وأفرع شارع الستين نستطيع أن نصف لهم المكان بجملة قصيرة " تقاطع ش 60 مع 33 ". في شارع قذر، هذه الصفة الأخيرة ليست استثنائية، فكل شوارع المدينة تتصف بها، حتى أكثر أحياء العاصمة رُقيا، حيث تتناثر في شوارعها أكياس البلاستيك الفارغة، فوارغ الأطعمة الجيدة، المزابل الحزينة، الأتربة، ونفاياتهم المنزلية القيمة. في العادة يُبقي الأثرياء على بقايا مواد وحفريات البناء، من طوب، إسمنت متحجر، قطع سيخ غير مفيدة، بعض الحصى، رمال صفراء خشنة، ما يمثل شحنة عربة نقل كبيرة من الأتربة وغيرها، تبقى عشرات السنوات بعد اكتمال المبنى إلى أن تصير هي ذاتها أحد معالم المكان. لا أدري ما الحكمة من ذلك. قال لي أحد الأصدقاء، مفسرا تلك الظاهرة: " إن جُلَّ هؤلاء الأثرياء الجُدد ذوي عقلية ريفية بسيطة مثلهم مثل السياسيين، وليس بإمكانهم أن يفرقوا ما بين ما هو أوساخ وما هو زينة الحياة الدنيا "، يعجبني تعبير الروائي ميلان كونديرا قاصدا تلك الفئة: " إنهم ليسوا أثرياء، لكنهم فقراء لديهم مال ". إذا تركنا النميمة جانباً، نجد كبار أثرياء المكان، بعض العاملين في بيوتهم والقليل من الأطفال الذين لم ينصاعوا لأوامر أسرهم بالبقاء في المنازل وألا يقلقوا بشأن ما يدور لأن التفاصيل ستصل إليهم في غرفهم الآمنة، نضيف إليهم ما لا يقل عن مئة شرطي مدججين بأسلحتهم الأوتوماتيكية الرهيبة، عشرين من الصحفيين، ثم الأطفال الأحياء الذين يتم إجلائهم من المبنى الآن، يقادون مثل العميان إلى عربة الإسعاف. عندما مر موكب الجثث أو الرفات المحروق بعد ذلك، يتبعه خيط من العفونة، كان الأهالي ذوو القلوب الرقيقة الرحيمة والأنوف الطازجة قد هَرَبوا بعيداً قابضين بأناملهم على أنوفهم في تأفف مقيت، اثنان منهم على الأقل سقطا مُغْمَى عَليهما. كان عبد الباقي، سلوى، مدير المنظمة الأصلع وكثير من أصدقائهم يقفون في داخل قاعة الاستقبال معا ورجال المباحث. كانت دكتورة مريم ومعها مستشاران من الطب الشرعي، يتجولون حول ما يُشبه قبرا أسطوريا ضخما، أو أكبر قبر على وجه الأرض، قبر لا يمكن ملؤه، لأنه يحول الجثة إلى بعض رفات حنين وسهل التخلص منه. ينقسم المبنى إلى قسمين رئيسيين مفصولين فصلا تاما عن بعضهما البعض، قسم للإعاشة وهو يتكون من مطبخ كبير، سُفرة تسع عشرين شخصاً وست حجرات، واحدة للمشرفة والطباخة، وخمس غرف أخرى بكل غرفة أربعة أسِرَّة. يحتل قسم الإعاشة هذا الطابق الأعلى من المبنى كله، كان معدا جيدا بحيث يشكل بيئة معقولة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين الرابعة والثامنة عشر، بينهم بنتان، ولو أن الأطفال كانوا في حالة من الإعياء بالغة، نتيجة للمخدر الذي يتناولونه بصورة مستمرة، أو كما لاحظ أبطالنا، كانوا شبه موتى، حسنا، إنهم مثل الزومبي Zombie، نصف أحياء ونصف أموات، يأكلون ويشربون ويذهبون للمرحاض، عندما يتكلمون لا يقولون شيئاً مفيداً، مجرد همهمات بائسات مملات في الغالب لا تعني شيئا يستطيع أن يفهمه المشرفون. وجوههم مسطحة، مسترخية لا تظهر أية مشاعر، كأنها أقنعة بلاستيكية. يقضون خمسين في المائة من يومهم - كما هو متوقع لمن في حالتهم - نياما. الجزء الآخر من المنزل ينقسم إلى قسمين متصلين ببعضهما البعض، المقبرة والمشرحة، الأخيرة هي غرفة عمليات ميدانية معقمة، بها أجهزة بسيطة. تفسر دكتورة مريم ذلك إنهم لا يحتاجون لغير مشارط، بعض المقصات والقطن. يعطون الطفل جرعة كبيرةً من المخدر، لا يستيقظ بعدها أبداً، ثم يقومون بنزع أعضائه الحيوية، يحفظونها في ثلاجات خاصة - توجد اثنين منها - ثم يتخلصون من بقية الأحشاء والجثة في المقبرة المجاورة، والمقصود هنا الحجرة الأخرى، أعني الفرن، حيث يتم تجفيفها تدريجياً من ثم الاحتفاظ برفاتها لسانحة التخلص منه. قد لا تحتاج هذه العملية طبيباً متخصصاً، بل يستطيع جزارٌ ماهرٌ تلقى فترة تدريبية قصيرة على يد شخص متمرس القيام بكل ذلك، بسرعة وإتقان. أهم شيء في الموضوع هو الحفظ السليم في المكان السليم وسرعة التخلص من العضو بالبيع للزبون المناسب الذي في غالب الأحوال يتم توفره قبل العملية، عن طريق وسطاء ثقاة وذوي خبرة عالية في المجال. توالت المعلومات بصورة مُدهشة بعد ذلك، تم كشف ثلاث شبكات رئيسية، أكبرها فرع النيل الأبيض، مقرها مدينة ربك؛ الثانية فرع النيل الأزرق، مقرها مدينة سنار؛ الثالثة تسمى المكتب الرئيسي، مقره هذا المبنى بالخرطوم. أما الأفراد الذين ينطوون تحت هذه الشبكة، فإنني لا أستطيع أن أذكر أسمائهم هنا ولا وظائفهم أو أية معلومة عنهم، وكما تقول إحدى بطلات ذَاكِرةُ الخَنْدَرِيسْ، وأظن أنها أم سلوى: " خَوفُ المُؤمنِ عَلى نَفْسِه حَسَنة "، وإنني أعلم أيضا أنكم لا تتوقعون مني غير ذلك. عَليَّ أن أتوقف هنا، أسلم مِقْوَدِ السرد لأبطال الرواية، سلوى سوف تكمل معكم كل ما ترغبون فيه أن يكتمل.
قبل أن ابدأ تقيمي المتواضع للرواية لي قصة دلتني عليها حدث نقاش حاد بيني و بين احد الزملاء المستفزين عن بعض الأطفال المداومين بدوام يومي عند الإشارات في مدينتي الجميلة و التي لم تعجب زميلي و ينعتهم بالتلوث البصري لا أخفيكم بأن عقلي تلوث ببعض أفكاره الخبيثة عندها قررت أن اقرأ أي شيء يخص هذه الفئة و من بين بحور من المقالات و الكتب استقر بصري على هذه الرواية التي طهرتني من العفن الذي احتل دماغي و دلتني على كاتب عبقري الرواية تتحدث عن أطفال الشوارع المشردين في مدن السودان فلا طعام ولا لباس يستر أجسادهم و يتعرضون للإغتصاب و التعذيب و القتل و يتغلبون على ظروفهم الصعبة بشرب الخمور الرخيصة التي تفتك بهم و الكثير من القصص التي يأخذنا الكاتب لها أعجبني أكثر من الرواية أسلوب الكاتب العبقري في سرد الأحداث قد لا يعجب البعض طريقتة في مزج العامية في بعض الحورات التي أبدع فيها ولا طريقته 🔞 لكن بحكم بحثي البسيط عن الكاتب له مقولة " أنا لست مناضلًا ولا أريد أن أستشهد أنا فقط كاتب يقال أنه يخدش الحياء العام الذي لم يخدشه الإغتصاب و القتل "
طبيب واعي وجراح من ألدرجة الأولى، أكد لي أن الأدب الجيد ما هو إلا مؤازرة الوطن في مصائبه ونكباته، وأن تعرية كل ما هو دنيء في المجتمع ليس بجريمة بل ألجريمة حقا تكون في السكوت عنه . هذا هو العمل الثاني ألذي أقرأه للأديب الرائع بركة ساكن، ألا أنني أشك أن بقية أعماله فاضحة كاشفة عن مساويء البلد ألذي يعيش فيه، أو بمعنى أصح البلد الذي يأبى أن يعيش به وهو على تلك الحال، فيكشف عبث الحكومة وتهاونها وتخاذلها بل يؤكد أن لها يد في كل ما يحدث وأنها ملوثة بالدماء في نهج إتخذته في القضاء على المتشردين، بدلا من إعانتهم وحمايتهم وتوفير مكان آمن لهم، بركة ساكن أقول لك الحكومات الغاشمة لها الحق في إصدار مؤلفاتكم وكتبكم وإحرقها، بل وإعدامك أيضا إن سمحت لي أن أقول ذلك، ولكن من حسن حظك أن الحكومات الفاسدة، تجهل شيء إسمه القراءة، وهذا هو السبب الوحيد في أنك حي ترزق حتى هذه الساعة . تحياتي لفنك وإبداعك ورقيك
خمسة نجمات من دون تفكير.. عبد العزيز بركة دمج الواقع والخيال والسياسة والاجتماع والادب وقضية بلد وقضية في حق الإنسانية ككل في كتاب بأسلوب قصصي وسرد من عالم آخر.. الكتاب من أمثال بركة ساكن ليسو من هذا الكوكب ♥️
رواية تحكي واقع معاش في فترة من فترات عهد الانقاذ .بالنسبة لي ارى انها تجسد الشخصيات المثقفة التي تنتمي غالبيتها لجامعة الخرطوم . ك عادة بركة ساكن تناول الحقائق التي يخشى الناس الخوض فيها رواية تستحق القراءة
أول كتاب أقرأه لكاتب سوداني (عبدالعزيز بركة ساكن).. قيل أنها رواية، لكنها عكس ذلك تماما، هي سرد لواقع دولة خيالية ( كما أشار الكاتب في كتابه)، لكنه يعلم تماما و قارئ الكتاب يعلم تماما أنها ليست بدولة خيالية... هي سرد لأحداث الواقع في مجتمعنا، و ليس أي واقع، واقع طبقة منسية أو بالأحرى مهمشه عمدا بالإضافة إلى وقائع تنكر الدولة الإعتراف بها... يتكون الكتاب من 13 فصل، لا يتجاوز ال 216 صفحة، كل فصل يحكي عن واقع من أحداث الدولة (الخيالية)، و لكن الفصول كلها مرتبطة ببعضها البعض.. الكتاب ليس لوني المفضل من الكتب لكني إستمتعت بقراءته، عشت و تخيلت كل كلمة كتبها الكاتب، و بصراحة بعد هذا الكتاب لدي فضول لأقرأ باقي مؤلفاتة محاولة فهم عقلية الكاتب الذي تبين لي من قراءة هذا الكتاب أنه كاتب بسيط لا يطمح للشهرة أكثر من طموحه لإيصال الوعي الفكري لدي جميع فئات المجتمع عامة و الفئة ( الخيالية) بشكل خاص، و كما قال الكاتب: ( ما يحدث في هذه الرواية يستحيل حدوثه في واقع السودان)..
خمس نجمات عن جداره وذلك لاكثر من سبب ...اولا اللغه الرائعه جداا والاسلوب الادبي الجديد من وجهه نظري اعجبتني فكره السرد والجدال بينه وبين ابطاله وسخريته اللاذعه المريره من احوال بلده..ثانيا الاسقاط السياسي والاجتماعي الرائع علي مشكله هي مشكلتنا كلنا المتشردين والغوص في مجتمعهم وحياتهم وتلك الوصله الرائعه لتطرق لتجاره الاطفال والاعضاء البشريه واستخدام المشردين كقطع غيار وكيف ان الدوله تريد التخلص منهم وكلنهم قمامه ..!!!ثالثا ولا اعلم اهو جزء من الراويه ام انه حقيقي ذكر الكاتب الشخصيات الحقيقيه وبكل جرأه وكأنه لا يخشي احد ويستهزأ بالكل ويريد أن يكسر كل القيود ملخص اعطاني فكره عن مجتمع وسياسه وشعب هم الاقرب لمصر وكاننا لم ننفصل او وكأن الشعوب العربيه او اشباهها نفس التركيب الجيني ...اعجبتني آلمتني واوجعتني وأفادتني جداااا بعدد كل تلك الكلمات
في مطلع الرواية قال المؤلف أنه يتحدث عن مجتمع شبيه بالمجتمع السوداني وليس شرطا ان يكون ما يقوله حقيقيا. في هذه الرواية عمد المؤلف إلي الحديث باسلوب غير ما تعودته منه في الروايات الأخري، حيث غير طريقة السرد، وجعل شخصيات الرواية تشارك في الحكي. تحكي الرواية عن فريق من المتطوعين لمواجهة المتشردين في شوارع السودان، حيث يواجه المتشردين عصابات تجارة الاعضاء الذين يسرقونهم و يسممونهم بغرض سرقة أعضائهم للإتجار بها. هذه المجموعة يشرح المؤلف حياتها الخاصة في بيئتها السودانية، فيحكي عن المجتمع السوداني مشرحا للبيئة الاجتماعية و علاقات الناس ببعضهم. الرواية تحكي باسلوب لغوي رائق سهل لا يوجد فيه عوائق أو عثرات حتي أن الرواية يسهل قراءتها في جلسة واحدة. شخصيات الرواية كلها متضافرة في نسيج واحد يعضد قوة الرواية.
الرواية تتحدث عن أطفال الشوارع ومصيرهم في هذه البلاد.. هي تثقيفية توعوية، تطرح لك الوضع الحالي وتريك ما رأته سلوى، التي تعمل في منظمة طوعية تهتم بهذه القضية، لا أكثر. تأخذك معها في بحثها عن المعلومات وتعاملها مع هؤلاء الأطفال لكنها تترك لك أنت تفسير ما يحدث..
كذلك تتطرق الرواية لوضع سلوى الشخصي والذي قد يعكس أيضاً وضع الكثيرات من فتيات البلاد في عطفها وحبها للعمل الإنساني، وكذلك رغبتها في الزواج وإنجاب الأطفال، والتناقض الذي يصيبها بين من تحب ومن ستتزوج..
الرواية قصيرة لكنها كافية لما أرادت منك أن تفهم.
أقول الرواية ولا أقول الكاتب وستفهم هذا عند قراءتك لمقدمتها فقد تبرأ الكاتب من كل ما قد تفهمه أنت منها.. وما قد فهمته أنا كذلك!
رواية لا اعلم أهي سيرة ذاتية للكاتب ام لا...طريقة مختلفة فى السرد على لسان ابطال العمل..وجزء يتكلم الكاتب هو شخصيا مع القراء !! وجدتها جيدة فى أول الرواية ولكن اصبحت مملة مع انها رواية قصيرة مئة صفحة فقط..
تطرح مشكلة مهمة فى السودان وفى اماكن اخري كثيرة وهى الاطفال المتشردة ...ولكن ليست هي محور القصة. يتخلل ذلك الموضوع كلام البطلة عن الحب والجسد والزواج وهو ما وجدته ضعيفاً والنهاية تجعلك تقتعد ان الرواية بوليسية..
اول قراءة لبركه ساكن واعتقد انها ستكون الاخيرة او بعد فترة
وأخيراً انا قرأت الرواية كلها ولم اعلم معني الخندريس ...ايه الخندريس ده :)
ان كنت ساقيم هذه الرواية حسب موضوعها فهو فعلا امر لم أكن أعرفه من قبل جعلني أبحث فمشكل الأطفال المتشردين و الميثانول و اثاره على ما يبدو امر خطير و متفش. أما أسلوب الكاتب فهو غريب و ملتو ملئ ابتذالا و بذاءة لم ارى لها داعيا بل بالعكس قد تفقد القضية و الاشخاص تعاطف القراء لا يمنع ذلك تميز الرواية ككل باسلوب مستفز نوعا ما يجعلك تقرأها للنهاية
صراحة أرى أن للكاتب أهداف معينة يريد إيصالها و هذا من حقه إلا أني أعتقد أنه لم يتعب حتى يشوق أو يحفز القارئ لاكتشافها بنفسه فاصبحت الرواية كمن يملي عليك رأيه فقط ! بالاضافة للابتذال الزائد الذي أظنه متعمدا في بعض الأحيان!!*