مريم نور من مواليد 24 مايو 1936 تعمل في الإعلام المرئي والمقروء والمسموع، خبيرة في علم الماكروبايوتيك أو علم البدائل الطبيعية منذ ثلاثين سنة ونيّف.حائزة على الدكتوراه في اختصاص الطرائق الطبيعية للحياة.[1]
مريم نور كانت ضحية لسرطان الثدي المصنف كدرجة أولى من حيث الخطورة كما أنها تنحدر من عائلة عانت من السرطان جيلاً بعد جيل، ولكن على عكس أفراد العائلة الأخرىن رفضت مريم ان تتقدم لإجراء عمليات السرطان. تقول مريم نور: سألت طبيبي وقتها مالذي سبب لي هذا السرطان؟ فأجابني : أنا لا أعرف مصدر المرض ولكنك يجب أن تخضعي للعملية الجراحية كي تتماثلي للشفاء. فأجابته مريم: إن كنت لا تدري مصدر وسبب هذا المرض كيف تكون متأكداً بأن هذه العملية الجراحية هي العلاج والشفاء لهذا المرض؟ ومنذ ذلك الوقت بدأت مريم بالبحث عن علاجات بديلة واكتشفت الماكروبايوتيك وبدأت بتطبيقه على نفسها والآن مرت اثنان وثلاثين سنة على هذه الحادثة وما زالت مريم نور سليمة وبصحة وعافية أفضل من جميع الأوقات. وعندما تعرّف مريم نور عن نفسها تقول : ((ولدت في لبنان منذ سبعين سنة، ارتدتُ المدارس والجامعات، ، وعملت في مجال الإعلام عدة مرات، سافرت إلى أوروبا ثم إلى أمريكا ثم الهند، درست المايكروبايوتيك مع ميتشيو كوشي ومنذ ذلك الوقت انا طالبة في مدرسة الكون التي هي المكان الوحيد الذي يعطيك المساحة كي تستطيع ان تعيش باختيارك واختياري كان المايكروبايوتيك كوسيلة للحياة وليس فقط للتغذية والطعام. بدأتُ بإنشاء عدة مراكز للمايكروبايوتيك في أمريكا حتى أصبح (مركز السماء) واحدا من أفضل المراكز على كوكب الأرض.))
دائماً ما أستمتع بكتب مريم نور لعفويتها في التعبير وعمقها في آن واحد.. قد تخلط بعض الأمور ببعضها في الكتاب لا لقلة علمها ولكن لأنها تحاول التحدث معك أكثر من كتابة كتاب.. هي تخاطبك.. تخاطب الناس ببساطة عن الصوفية.. لا تقارن مريم نور بكبار الصوفيين ولا بأوشو ولكنها تفوقهم من ناحية تبسيط الصوفية للناس.. وتبسيط الخطوات..
مسكين من أخذ موقفاً منها وهو لم يقابلها أو يقرأ لها.. مسكين من بنى رأيه عن مريم نور من خلال مشاكساتها على التلفاز.. التقيتها وهي إنسانة رائعة في التواضع والرقي والعلم.. وهذا ثاني كتاب أقرؤه لها.. لم أستمتع به بقدر الأول والذي أشجع الجميع لقراءته وهو بعنوان: الثورة.. وربما يكفي ليضيء الطريق للبعض ليبحث عن معنى أعمق..
قد يستغرب الكثيرون ويستهجن أن يقرأ أحدهم لمريم نور.. مساكين هؤلاء.. لو كانوا في جيل أنبياء لما كانوا تبعوا الأنبياء أيضاً.. أكيد مع فارق التشبيه بس مريم نور شخص يستحق المتابعة قراءة على الأقل من خلال كتاب: الثورة
لا أدري أيجوز لي تقييم كتاب لا أتفق معه في الفكرة وذلك لا يعطيني الحق لنقد الكتاب ببساطة لأن لدي رأياً مخالفاً لرأي كاتبته الفصل الأول الذي كان يتحدث عن الصوفية والتصوف هو ما كنت أختلف مع مريم نور عليه ولكن ما تبعه من الفصول عن الحب والتناغم ومسايرة الطبيعة والعيش مع الله وفي الله الزهد بدون الحرمان والتعلق بدون التشدق فأنا أؤيده تماماً ولهذا أنا مستغربة فهذا يعد تناقضا مع أسلوب الصوفية الذي كان يتحدث عنه الفصل الأول لذلك سأكتفي فقط بالتعليق على أسلوب السيدة مريم نور
أسلوب سلس.. رقيق ولطيف يخاطب كل الأديان وكل الأذهان مهما كانت ديانتك، توجهك أو طرائقك فستجد مريم نور تخاطبك بما يدخل قلبك قبل عقلك هي تخاطب الإنسان مجرداً بلا عنونة أو فهرسة.. تخاطب فقط بلغة الإيمان هذا ما يسحرني في أسلوب السيدة مريم نور الراقي حياديته ورغم ذلك غناه وكثافته - أعجبني تعبيرها وتسميتها للغة العامية بـ "لغة القلب"
لكني وكرأي شخصي لن أحاول فرضه على أي أحد أو شخص، لا أتفق في مبدأ الصوفية فبرأيي الإنسان خلق خليفة في الأرض ليعبد الله ويعمل ويعمر وينشيء ويتفكر كلها معاً دون تخلف أحدها عن الآخر وليس ليمضي عمره هائماً تائهاً منتشياً مخموراً بحب خالقه الذي أمره بالاعتدال في كل شيء ولا برمي نفسه من الأساطيح للموت والانتحار شوقاً إلى خالقه.. هذا برأيي خطأ خالص وحب الله لا يفسر الهلاك هل نحب الله أكثر من أنبيائه وأحبابه؟ هل قام أي من أنبيائه بكل هذا؟ كلا، كانوا يأكلون ويشربون ويتعبدون ويتفكرون ويعلمون ويتعلمون ويعملون.. نحن بشر ولسنا ملائكة.
على الرغم من الحكمة التي يحتويها هذا الكتاب الا انه ان يتحدث احد على طول مايقارب ال٣٠٠صفحة بنفس الطريقة فهو امر ممل جدا،لم احتمل انهاء الكتاب لرتابته،يبدوا كان الكاتبة لم تعتني بتنظيم او اعادة ترتيب الجمل فكانت متناثرة تفصل بينها عدة نقاط.
هو ليس كتاب عادي.. إنه كتاب يغوص في أعماق روحك لينتشلها من غيابات الجهل والعنجيهة والكبر والغرور.. يعود بك إلى جذورك الإنسانية التي تاهت منك وأنت تلهث وراء وهم الحياة المادية والمدنية وتكافح لأجل لقمة العيش وفي سبيل البقاء... من أراد أن يكتشف ذاته.. فليحيا ببساطة.. بعفوية.. وليعتزل ضجيج الحياة من حوله ...وليحيا بحب كبير يغمر قلبه تجاه نفسه وتجاه جميع خلق الله.. إنه كتاب يعلمك أن الله ليس بعيداً عنك كما تعتقد في لحظات ضعفك...بل هو قريب جداً منك انه يحيا في قلبك طوال الوقت وعندما تنجح في إدراك ذلك ستعلم بأنك تحيا به..
إنه كتاب يحمل الكثير من المعاني الصوفية الجميلة الراقية.. ولكن دعني أنبهك ايها القارئ .. قبل أن تقرر قراءة أولى صفحاته عليك التاكد اولاً بانك وضعت كل أفكارك العقبلية والعنصرية والمتعصبة جانباً ..وأنك قادر على فتح نوافذ قلبك لاستقبال تدفق النور والتسليم لله..
من أجمل المقاطع الواردة بالكتاب - اذا كنت متوحداً وتكون في مجتمع تشعر بالملل وتعود إلى داخلك حيث الصديق والحبيب..المجتمع غير الجماعة.. العالم الأكبر فيك وفي المجتمع أنت عدد بدون عدة ..فإذا كنت في أيام الضيق وزارك صديق فأهلاً به، وإذا لم يطرق بابك أي من الذين شاركتهم حياتك.. لا تغضب ولا تتأمل مسبقاً بأنهم سيكونون معك.. تقبل الحقيقة بأنك وحدك.. وتعوّد أن تعيش هذه الشريعة التي عاشها من قبلك من الأولياء والعلماء والعارفون بالله.. راجع تاريخ الحقيقة.. فإذاً، الصديق وقت الضيق هي جشع وطمع.. أهلاً وسهلاً إذا سأل عنك وشكراً إذا لم يسأل.. تعلم بأن لا تزرع لتحصد بل حباً بالزرع، وبأن لا تكون عالة على أحد بل قوي بما أعطانا الله.. تعرف على العوالم التي فيك وحواليك.. وذتكر بأن الصداقة لا تباع ولا تشترى..إنها جوهرة نادرة الوجود..إنها موجودة في كل المعابد والهياكل واهل الجماعة - تناول الطعام صحيح طالما يعطينا التغذية ، لكنه خاطئ عندما يسبب لنا فقط زيادة في الوزن، تناول الطعام صحيح طالما يعطينا الحيوية ، لكنه خاطئ إذا جعلنا بليدين وكونك بليداً لا يشبه أبداً كونك مفعماً بالنشاط والحيوية. إذا كان طعامنا سليماً فنحن لسنا بحاجة إلى طبيب، واذا كان العكس أي نتناول طعاماً مريضاً فلن يستطيع أي طبيب أن يشفينا. - اجتمع مع الناس وعلى كل المستويات والأجناس.. لا تخف لا من الطبيعة ولا من البشر ..كن على ثقة بأن الله هو الحافظ مهما كنا في ضياع..أينما كنت فأنت في بيته - الصادق في عمله لا ينتظر الشكر من أحد.. إذا شكرته يشكرك ويفرح معك، وإذا لم يقدره احد فهو لا ينتظر التقدير، لانه مُقدر من الله ومن نفسه
توحّد مريم نور الاديان كلها و ترى ان الخالق موجود في خلقه و ان كل منا نقطة في محيطه. تعتبر ان ادراك لا اله الا الله تعبرعن لحظة نشوة, تسميها بالوجد, اي حالة التوحد مع الوجود. والوصول الى هذه الحالة يكمن في اذابة الانا, مم يسمح لوجود الله فينا. اعجبتني نظرة مريم للموت بانه قفزة الى حياة اسمى. وان الحقيقة في ان تحيا كل لحظة كاملة كانها هي الحياة. تعتبر مريم ان كلنا احياء, و نبقى احياء, احياء عند ربهم يرزقون فالحياة لا تموت. انا لله و انا اليه راجعون هي حقيقية وجودنا.
الصوفية طريقة , أسلوب , تقنية , علم , طريق إلي الحقيقة , طريق إلي ما هو كائن في كل الأكوان تذكرو الفرق بين الشريعة و الطريقة
اللاهوت بفكر بالله , وتفسير كلمة لاهوت يعني المنطق , منطق الأله , التفكير , الفلسفه , التأمل في الله
بمنتهي البساطة هي عايزة توصل لفكرة ان الطرق كتير اوي , ربنا خلق طرق كتير بعدد البشر الي خلقها , ربنا مستحيل يخلق طريق واحد بس يمشي فيه كل البشر لان ده في حد ذاته قمة الظلم للبشر, وحشي لله ان يكون الأله العادل ظالم .
ممكن توصل للحقيقة عن طريق التصوف والتأمل و التفكير عن طريق الاهوت وتعالميه وبرده التأمل و التفكير سيدنا ابرايم نفسه وصل للحقيقة عن طريق التأمل و التفكير و التدبر في خلق الله
الطرق كتير جدا بس في النهاية النتيجة واحدة طلاما بتفكر وبتتأمل يبقي هتوصل في الأخر لوحده الرب الرب واحد هو الخالق لكل شئ ربنا بس الي واحد لكن الطرق مختلفة
كل الأديان بتتكلم عن نفس المبادئ ونفس التعاليم بس الطريقة مختلفة
والوصايا العشر التي أمر بها الله الشعب في سفر الخروج الأصحاح 20 هي: لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي.1