حبيبتي التي تكره الشرفات وترى الوجع منثوراً على أسوارها أوصت البنّائين بأن يقيموا مكانها نوافذ زجاجية واسعة وبلا شيش لتسمح للنور بأن يعبر في سلاسة. وهي عائدة في اتجاه المنزل كادت تهوي على رأسها "زهرية ورد" موضوعة على شرفة الجيران. لمّا صرخَت خرج أشباح الأرض يقولون: هذه امرأة لا تحزن وأخذوني معهم.
حبيبتي لم تكن تبكي، والضوء من حولها يزغرد في أرجاء البيت. أرسلت للبنّائين وأوصتهم: سدّوا كل النوافذ شرفة واحدة تكفي. شرفة واحدة صغيرة بالكاد تسع شخصين كي لا تتشتّت دموعها على عرض الأسوار ريثما أعود يوماً ما.
شاعر مصري. نشرت قصائده بعدد من الدوريات الأدبية والثقافية مثل "أخبار الأدب" المصرية، والملحق الثقافي لجريدة النهار اللبنانية، وكذلك جريدة السفير اللبنانية. عمل محمود بعدد من الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني متخصصا في التنمية الثقافية. كما أنه فنان خط عربي، حيث درس هذا الفن بالطريقة التقليدية وحصل على إجازة في خطّي الديواني وجليّ الديواني، ويكمل دراسته لخطيّ النسخ والثلث.
مبدئيا هذه المرة الأولي لي في قراءة الشعر..فأنا لست علي دراية كافية بكيفية كتابة الشعر! وما الذي يميزه عن غيره من الكتابات الأخري! في نظري ربما الوزن والقافية هما اللذان يميزان الشعر عن غيره..لكن كما قلت لست علي دراية كافية بهذا الشأن..فما أحسسته أثناء القراءة هو أنني اقرأ خواطر!! بعضها غير مفهوم بالنسبة لي، لكن لا أنكر إعجابي بالكثير منها وبالمعاني التي تحملها مثل (المتفرجون، صباح الخير، بلكونة "خاصة الجزء الأخير منها"، قمر، السيد الوالد، حنين).. والأفضل علي الإطلاق هما (أجنحة، النبي) في المجمل الديوان لطيف وخفيف ولغته سلسة..كل تمنياتي للشاعر الصديق بدوام النجاح والتوفيق..وفي انتظار المزيد..
انا مُحرجة جداً والله! محمود هو اللي علّمني كيف يُقرأ الشعر النثري، أو القصيدة النثرية ودلوقتي المفروض اكتب رأيي في ديوانه!! شئ مُتعب جداً الحقيقة..
مش عارفة فعلاً ابدأ منين!، "نصوص برلين" هي الأقرب ليا لأني سمعتها كتير من محمود في أول تعارفنا.. الديوان عموماً جميل جداً.. جَمَال وسلاسة في اللغة.. أشبه بسوناتا لطيفة لماندلسون
جئتك أيها العالم بابتسامة خافتة كوشيش بحر لا تسكنه الحوريات
أيها المتزلجون على زَبَدِ تظنونه الحياة التائهون حد أنكم تتعثرون في سراويلكم من أوحى لكم بأن الله لا سكن سوى الحقول؟ أو أن قرص الشمس لا ينبت إلا في جلابيبكم؟