على مدى عقود طويلة ظلّ المسرح السعودي مغيباً عن المجتمع السعودي؛ نتيجة بعض الظروف الثقافية والاجتماعية التي ضيقت من حدوده، بجانب تهميشه من قبل الدرس الأدبي والأكاديمي على الرغم من كونه جزءاً لا يتجزأ من فنون الأدب العربي الحديث. وانطلاقا من دورها الثقافي وإيمانها بأن المسرح من أهم أسباب التنوير الفكري والاجتماعي، وأداة لتفعيل إدراك المجتمع للواقع المعاش؛ اختارت الباحثة السعودية حليمة مظفر استعراض نظرية الدراما قديما وحديثا؛ لتكون منطلقا في دراسة المسرح المحلي؛ وقد أبرزت كثيراً من قضاياه وهمومه في كتابها «المسرح السعودي.. بين البناء والتوجس» الذي صدر في طبعته الثانية عام 2013م، كاشفة من خلاله واقع المسرح كفن تمت ممارسته بتواضع على مسارح بعض المؤسسات الثقافية والتعليمية بالسعودية؛ كما سجلت أثر الثقافة الاجتماعية فيه؛ وأهم الأسباب التي تعتقد أنها أدت إلى تجاهل درسه والاهتمام فيه وعدم تحوله إلى فعل مسرحي اجتماعي منظم؛ كالنظرة المتشائمة والمتوجسة والضيقة اجتماعيا ودينيا للفن المسرحي، بجانب عدم قناعة جمهرة من المثقفين بالكتابة للمسرح، وغير ذلك من أسباب؛ مختتمة الكتاب بعدد من الاستنتاجات النقدية والمقترحات التي من شأنها النهوض بالمسرح وتطويره في المجتمع السعودي.
أديبة وصحافية سعودية مواليد مدينة جدة / المملكة العربية السعودية
كاتبة عامود صحفي يومي بعنوان ( كلاكيتيات) بجريدة الوطن السعودية، والتي استمرت في الكتابة فيها لما يقارب تسع سنوات؛ حتى توقفت في أغسطس عام 2014م، وقد أُعتبرت ثاني كاتبة سعودية من العشرة الأكثر تأثيرا في الرأي العام بالمجتمع عبر استطلاع قام به البرنامج التلفزيوني"أهم عشرة" للإعلامي سعود الدوسري. حاصلة على درجة الماجستير في الأدب والنقد / لغة عربية، جامعة الملك عبد العزيز بجدة، متخصصة في الدراما والمسرح السعودي؛ وعُدّت رسالتها "مفهوم الدراما في النصوص المسرحية السعودية " من أوائل الرسائل التي بحث في الشأن المسرحي على مستوى الجامعات السعودية. حاصلة على بكالوريوس في الآداب والتربية، تخصص لغة عربية، كلية التربية للبنات بمدينة جدة. محاضر سابق بقسم اللغة العربية بين عامي 2001 ـ 2008م، بالكلية الجامعية للبنات التابعة لجامعة أم القرى بمنطقة مكة المكرمة. قدمت وأعدت عدد من البرامج التلفزيونية الأسبوعية في التلفزيون السعودي؛ هي "صريح جدا" و"60 دقيقة ثقافة وفن " فيما كان برنامجها الأول "خارج الإطار" على قناة اقرأ عام 2007م؛ كما أشرفت على تنفيذ وإعداد برنامج شبابي بعنوان "4 على الخط" من بنات أفكارها؛ من أوائل البرامج الشبابية الثقافية التي قدمها التلفزيون السعودي، وتمّ ترشيحه للمشاركة بمسابقة أفضل البرامج في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون عام 2012م. عملت مسئولة تحرير مكتب جدة الإقليمي لمجلة سيدتي لعامي ( 2008م ـ 2009م). عملت محررة صحافية بالشؤون الثقافية بصحيفة الشرق الأوسط الدولية ومن ثم مسئولة المكتب النسائي بجدة؛ بين عامي 2003م وحتى 2007م. عملت صحافية بجريدة المدينة بين 2000م ـ 2003م. كتبت العديد من المقالات في الصحف السعودية وبعض المجلات العربية والدوريات الثقافية. شاركت في اللقاء التحضيري للقاء التاسع للحوار الوطني الفكري الذي كان تحت عنوان " الإعلام .. الواقع وسبل التطوير: حوار بين المجتمع والمؤسسات الإعلامية" في محافظة الطائف في مارس 2011. شاركت في الحوار الوطني السابع الذي أقيم بمحافظة الأحساء حول قضية "الخطاب الثقافي وآفاقه المستقبلية " ضمن نخبة من المفكرين والمثقفين السعوديين بين 28 ـ 29 من ذي الحجة 1430هـ ؛ عام 2010م. عضو في جماعة حوار بالنادي الأدبي الثقافي بجدة المهتمة بقضايا النقد الأدبي والفكر. لها مشاركات في أمسيات ومؤتمرات إعلامية وثقافية محليا ودوليا . حصلت على العديد من شهادات الشكر والتقدير من بعض المؤسسات الثقافية والإعلامية محليا ودوليا.
الإصدارات: عام 2003 م كتاب (عندما يبكي القمر) نصوص وجدانية. عام 2005م ديوان بعنوان (هذيان) الطبعة الأولى . عام 2009م الطبعة الأولى من كتاب (المسرح السعودي .. بين البناء والتوجس)، عن نادي الطائف الأدبي ودار شرقيات بالقاهرة. عام 2011م نصوص (حبّةُ عنب ) عن دار طوى ببيروت. قامت بكتابة القسم المخصص لـ (المسرح ) في كتاب يتكون من ثلاث أجزاء بعنوان (أنطولوجيا الأدب السعودي) من إصدارات وزارة الثقافة والإعلام عام 2011م . عام 2013م كتاب (ما وراء الوجوه ) الجزء الأول عن دار مدارك .
تحت الطبع: كتاب (ما وراء الوجوه ) الجزء الثاني. كتاب (حليميات )
البداية مع كتاب المسرح السعودي بين البناء والتوجس للكاتبة والناقدة حليمة مظفر تتناول الكاتبة فيه النصو� المسرحية السعودية المطبوعة على مدى أربع وعشرين سنة من أول الثمانينات الميلادية وحتى عام ٢٠٠٤م وقامت الكاتبة بدراسة بعض من هذه النصوص وتبيان نقاط القوة والضعف في البناء الدارمي للنصوص المسرحية؛ كما تطرقت الكاتبة إلى أهم القضايا الاجتماعية في تلك النصوص من حيث جوانبها التاريخية والاجتماعية والأسطورية والتعليمية؛ وتناولت الكاتبة أبرز ما تميز به المسرح السعودي.