Tawfiq al-Hakim or Tawfik el-Hakim (Arabic: توفيق الحكيم� Tawfīq al-Ḥakīm) was a prominent Egyptian writer. He is one of the pioneers of the Arabic novel and drama. He was the son of an Egyptian wealthy judge and a Turkish mother. The triumphs and failures that are represented by the reception of his enormous output of plays are emblematic of the issues that have confronted the Egyptian drama genre as it has endeavored to adapt its complex modes of communication to Egyptian society.
قرائتي الأولى لتوفيق الحكيم سخرية لطيفة ممزوجة بمرارة من أحوال البلاد السياسية في تلك الفترة العمل ينقسم لقسمين مسرحية : شجرة الحكم في الآخرة ( فانتازيا ) و نوفيلا: شجرة الحكم في الدنيا ( واقع ) المسرحية أعجبتنى أكثر لحواراتها الممتعة بين الرياضي والسياسي / الخواجة وسيدنا رضوان / الزعيم الوطنى وكاتم السر
نقد للنظام الحاكم في مصر لعام 1938 أعتقد أنه لم يكن ليعتقد أن النقد يمكن ان يستمر حتى العام 2013 لم يكن ليعتقد أبدا أن هذا النقد بحذافيره يمكن أن ينشر في الصحف الحديثة ويهلل له الناس ويسخط له الساسة المتحزبون وغير المتحزبين الراقصون على الحبال لأجل الاستفادة والإفادة الذين دخلوا الجنة فبحثوا عن الحكم
هكذا كان النظام المتنكر في زي الديمقراطية في ثلاثينيات القرن الماضي ، هكذا ما زلنا ننجرف وننساب في نهر العبثية الحاكمة ، ومن الجدير بالإزدراء أن هذا النهر لا زلنا ننجرف فيه إلي يومنا هذا ، ولا زال هذا النظام الذي يُدعى ديمقراطية يحمل في جوهره النزعة الغوغائية في الحكم ، المتمثل في هراء الانتخابات البرلمانية المصرية المعروفة ، والخطابات الديماغوجية ، ووعود وتملق جماهير الحكم ، لكسب أكبر عدد أصوات ممكن للوصول لكراسي الحكم.
يُظهر الحكيم هنا مدى استياءه وسخطه علي الأحزاب السياسية وخطط وصولها للحُكم التي تخلو من الإصلاحيات بقدر ما تُعنى بالعمل علي إسقاط من في كراسي الحكم أو صعود الحزب للحكم ، وهذا هو الهدف الأسمي للحزب السياسي ، ومن هنا تنشأ الأسباب المؤدية إلي الوصولية والمحسوبية علي نطاق واسع.
“الشو� هو المسئولية ، وفاكهة الحكم في مصر لم يكن لها شوك ولا نوى�
السياسه فى مصر كما كانت وكما هى الأن بالفعل كما قال الحكيم دائما سياسة مصر مختلفه عن كل السياسات ,ولم تتغير عن عهد الملك وأعتقد أنها لن تتغير فى القريب العاجل الكتاب قرأ شكل السياسه فى مصر وخريطة المحكوميين بعبقريه فائقة الروعه ,الشعب المصرى كما كان قبلا نجده الأن لا يأبه من يحكمه ليخدمه بل يبحث عن من يعظمه ولن تتحرك المياه الراكده فى مصر حتى يتغير الشعب . . كل شعب يستحق حكامه
الحقيقة انو فعلا السياسة ماختلفتش كتير عن زمان لكن اللي معجبنيش فعلا اني حسيت ان فيه نوعا ما من الاستخفاف بالاخرة والجنه ـ حتى وان كان الكاتب ميقصدش ـ وكنت متوقعة ان المسرحية تنتهي على ان احد شحصيتها يصحى من النوم وبكدا كان ممكن اتقبل الفكره
يستمر توفيق الحكيم فى ابهار القارئ من خلال تلك الافكار المبتكره التى تشعرك بمدى بساطه الكتابه وهذا ما يتمتع به كاتبنا الكبير ,لا تستطيع أن تصنف الكتاب على أنه روايه او مسرحيه ولكنه مزيج من الاتنين ,بالنسبه ليا الجزء الممسرح كان أقوى ما فى الكتاب من خلال العديد من الحوارات بين الشخصيات التى تمثل شجره الحكم
يدهشني الحكيم دائماً بأفكاره طويلة العمر التي تكاد تصلح لكل زمان! ماكتبه في وصف شجرة الحكم في الماضي و حلاوة ثمارها و قوة تأثيرها في الطالبيين ، ينطبق على الحاضر و أتوقع انه سيظل كذلك في المستقبل.
ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول عبارة عن مقال يستعرض فيه (الحكيم) رأيه في النظام البرلماني. وهو يرى أن النظام البرلماني في (مصر) هو الأداة الصالحة لتخريج الحكام غير الصالحين، وأن البرلمان لم يعد له اعتبار، وكف عن مراقبة أعمال الحكومة بالمعنى الحقيقي؛ فأصبحت الحكومات تحكم ارتكانًا على شبه توكيل من أغلبيتها البرلمانية. ولا يعني ذلك أنه يطالب بإلغاء النظام البرلماني؛ فمن شأن ذلك أن يفضي إلى مشاكل لا حصر لها، ولكن لا بد من إصلاح الوضع؛ فوجود النظام النيابي وحده لا يكفي لاعتبار الحكم صالحًا؛ فالأوضاع الديمقراطية والمبادئ الوطنية المثالية لا فائدة لها مادام الفساد ينخر في نفوس الأشخاص، ومادام البشر غير قادرين على التجرد من مطامعهم ورغباتهم الشخصية. ويتوقف خير (مصر) على ظهور حفنة من رجال نسوا أبهة أشخاصهم ليعملوا خالصين مخلصين؛ لتحقيق المبادئ المثالية، بما تحويه من عدالة وحق ومحبة. ولكن هيهات، فظهور هؤلاء من النادر للغاية، وحتى إذا ظهر من يتمتع بالبطولة والتضحية والشرف؛ فإلى متى سيحتفظ بقوة هذه المشاعر، فلا يلين لمغريات المنصب، أو يذعن لشهوات النفس؛ لذلك فالحل الحقيقي هو في وجود رأي عام متيقظ وواعي لحقوقه، ويحاسب كل مسئول كما يستحق.
أما عن القسم الثاني من الكتاب، فهو مسرحية ساخرة تحكي عن سياسيين ومسئولين وجدوا أنفسهم في الجنة التي رغم جمالها إلا أنهم رأوها ناقصة لشجرة هامة، ذات ثمرات فائقة اللذة، من يتذوقها مرة لن ينساها أبدًا، وهي شجرة الحكم! وهذا يرينا كم استمتع هؤلاء الأشخاص بالحكم في الدنيا، واستفادوا منه. وتستمر الشخصيات في حديث صادق عن الحكم والانتخابات والسياسة؛ فيجيء على لسانهم:-
(إن فاكهة شجر الحكم في (مصر) لم يكن لها شوك يحميها. والشوك هو المسئولية، وفاكهة الحكم في (مصر) لم يكن بها شوك ولا نوى، بل كانت سهلة المأخذ سائغة المأكل. أما في (أوروبا) حيث الرأي العام المتيقظ، تُحاط هذه الفاكهة بأسلاك شائكة من المسئولية؛ لذلك فإن كثيرًا من الناس يعافونها، ويخشون أن يمدوا إليها يدًا).
(إن الشعب لا ينتخب، ولا يدري ما هو الانتخاب، ولكنه يرى معدات الموسم قد نُصِبَت، ويسمع الطبل والزمر، ويجد أشخاصًا قد أقبلوا في سيارات يجمعون أصواته بالنقود والوعود، فشأنه في موسم الانتخابات كشأنه في موسم دودة القطن سواء بسواء؛ حيث يرى سيارات مقاولي الأنفار قد أقبلت تجمع الأنفار بالحبوب والنقود، وهكذا يعمل جماعة من المقاولين لحساب جماعة من الممولين). (وهكذا يفوز الفريق الأكثر مالًا، او الأقوى سلطانًا، أو الأمهر دجلًا، وليس الأكثر كفاءة).
(الحكم هو كل قوة المبادئ، خصوصًا في (مصر). إن المبادئ بغير حكم كالقفاز بغير أصابع، هل يستطيع القفاز أن يحرك شيئًا، أو يقبض على شيء بغير أصابع في داخله؟)
(قاتل الله البراعة السياسية؛ إنها ككل براعة تخلط الحق بالباطل؛ فلا يستطيع الإنسان أن يميز شيئًا).
(لماذا كان يكثر عدد خصومنا ونحن في الحكم؟ لأننا كنا نرتكب الأخطاء. لقد كنا ننسى أنفسنا على الكراسي؛ فتمتد أيدي المنتفعين والمستغلين إلى جيوبنا دون أن نشعر؛ فكثرت المحسوبية والوصولية، وكادت تتشوه تلك المبادئ التي نصبنا أنفسنا لحمايتها ونشرها، وسقانا المريدون والمغرضون خمر الغرور باسم كلمة الأغلبية المطلقة؛ فكدنا ننزلق إلى نوع من حكم الطغيان لا يمكن أن تقره مبادئنا ولا ماضينا الديمقراطي النزيه).
(الشر فيما ذكرت ناتج من النظام؛ فكل أغلبية مطلقة تؤدي إلى الانزلاق نحو الطغيان. لا تنس أن (كرومويل) كان نتيجة ثورة برلمانية، وأن (نابليون) هو ابن الثورة الديمقراطية، وأن (هتلر) نفسه هو وليد أغلبية برلمانية دستورية؛ فالعيب عيب النظام؛ فحتى الديمقراطية تحمل ضدها بين ثناياها، وسمها في طياتها).
(يا لك من قدير أيها المفتي، تُخرِج من جرابك أشكالًا من الصور وألوانًا. أنت أيضًا كنت خلاط دش، لا للأحزاب، ولكن للمبادئ، تخلط ساخنها وباردها، وتلائم بين أضدادها ومتناقضاتها عند اللزوم؛ لتُخرِج الرأي أو المبدأ أو الفتوى التي تناسب درجة الحرارة السياسية في الظرف الطارئ).
(- تريد أن تقول إن هؤلاء الذين يطلبون الحكم ليسوا بمصلحين؟ - حاشا الله، بل إنهم لمن المصلحين؛ فهم إذا جاءوا للحكم أصلحوا على الفور أحوالهم، وأحوال المقربين إليهم).
أما عن القسم الثالث من الكتاب، فهو قصة قصيرة عن حياة وزير بعد تقلده للمنصب، والآثار الاجتماعية المترتبة على ذلك، والطريقة التي تسير بها الأمور في الوزارة، كما ترينا القصة كم يستطيع البشر أن يتغيروا من النقيض للنقيض؛ فما نهتف به اليوم نتصرف بما يناقضه غدًا. سبحان الله، لا يدوم إلا وجهه.
شجرة الحكم ينتمي لصنف من الكتب يقرأ من الجلدة للجلدة كما يقال..ومقدمته لا تقل أهمية عن متن ا��كتاب..المقدمة حملت انتقادا عنيفا لفكرة الحكم البرلماني في مصر عام 1938..فترة البلازما السياسية التي عاشتها مصر بين الحربين..أرى أنه لم ينتقد النظام البرلماني في حد ذاته بل ويراه ضمنا (أحسن الوحشين) ودليل على الحراك البشري..هو انتقد ما أراده مبارك بعد سنوات من وفاة مؤلف الكتاب..أن تتحول الديمقراطية إلى ما يشبه الأنشطة البيولوجية الغريزية كالأكل والشرب والتخلص من الفضلات..وبالتالي يدور المجتمع في دائرة مفرغة من تغيير الحكومات تتكرر فيها نفس الأخطاء..
قسم الحكيم الكتاب إلى قسمين..مسرحية وقصة..أو لنقل إلى فانتازيا وحقيقة..
في الشق المسرحي واصل تأثره بالقرآن الكريم..فالشجرة التي أكل منها آدم وحواء زينها ابليس لآدم عليه السلام بالقول:"هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى" -طه/120..أي أن الشجرة كانت مرتبطة بالملك والسلطة ومرتبطة بخلود السلطة ورغبة البعض في الاحتفاظ بها إلى الأبد ..
ولأن شجرة الخلد والملك موجودة في الجنة..رأى أن يجعل الأخيرة مسرحا للجزء الفانتازي من الكتاب..لوحات صغيرة لعدد من لاعبي السياسة افترض هو أنهم دخلوا الجنة رغم سجلهم الحافل من الجرائم والوصولية..
في الجزء الثاني دخل على عالم الدنيا الحالية بمقاييس زمن تأليف الكتاب..باشا انتهازي مهووس بالسلطة نال بركة النظام الحاكم..فأصبح وزيرا فاسدا على سن ورمح ..يفصل منصبا لزوج ابنته الانتهازي الذي خدعها من أجل المنصب كما خدع حبيبته السابقة بالشعارات وخدعته بنفس الشعارات مفضلة غريمه الناشط الأفاق اللاهج باسم الوطن لحساب حزبه..أشياء كثيرة يفعلها الناس في الجزء الفانتازي والحقيقي من أجل شجرة الخلد..أو باسمها الدنيوي شجرة الحكم أو السلطان..
من السيئ أن يُثير شخصٌ السخطَ العام عليه بآرائه السياسية -وإن كانت صحيحة- بدون أن يكون له حزبٌ يتلقى معه سهام الأخصام، فيستند عليه، يَنقِد، يَرمي وظهره مُسند إليه. فهذا الشخص يُصيب فلا يَبْسَمُ له أحدٌ، ويُصاب فلا يُسعفه أحدٌ.. حالة يُرثى لها. وإذا كان هذا الشخص كتوفيق الحكيم؛ كاتب حر يقول ما يريد بلا أي قيود، فمن المتوقع أن يفعل كما فعل الحكيم فيتجه إلى الرمزية ليجسد الواقع في أحداث خيالية كما هو الحال هنا.. حيث يصور الحكيم الواقع معلقًا بآرائه فيما يحدث برداء السياسي العاقل حينًا وحينًا آخر برداء الناقد الساخر، وكل ذلك تحت ظلال الرمزية.
يعتبر هذا الكتاب معالجة للنظام الديموقراطي، أو فلنقل النظام المرتدي زيًّا ديموقراطيًا وحسب! لم يقل الحكيم فيه حلَّ مشكلة الديموقراطية الوهمية إلا من خلال ثنايا حواراته؛ فلم تكن أرائه وحلوله واضحة كما العادة منه في كتاباته.
الكتاب منقسمٌ إلى جزئين بَعد مقدمة الحكيم البديعة التي أوضح فيها سبب كتابة الكتاب؛ القسم الأول هو مسرحية ساخرة تدور أحداثها في الجنة بين بعض السياسيين المصريين. أما القسم الثاني فهو قصة واقعية تدور أحداثها على الأرض بين أسرة أحد الوزراء المصريين الذي نُحي عن منصبه ثم عاد إليه مرة أخرى. هذه المسرحية هي من أفضل ما قرأته للحكيم.
'= تريد أن تقول إن هؤلاء الذين يطلبون الحكم ليسوا بمصلحين ؟
_ حاشا لله ! بل إنهم لمن المصلحين ، فهم إذا جاءوا الحكم أصلحوا من الفور أحوالهم وأحوال المقربين إليهم .
= فقط ؟!
_ إن مدة الحكم قصيرة فى الغالب فهى لا تكفى عادة إلا للإصلاح فى نطاق تلك الدائرة .
= وبقية المحكومين من الشعب
_ الشعب قد اعتاد الصبر ؛ لانه لو انتظر دوره فى الاصلاح لكان عليه ولا شك ان ينتظر عشرات الأعوام ! ______________________________________
أنا ممتنة لهذا الكتاب لقدرته على انتزاعى من حالة الفتور وعدم التحمس لإكمال اى عمل ولو صغير فمن الجيد إنهاء هذا الكتاب وعدم تركه كسابقيه .
يتناول الكتاب الاحوال السياسية فى مصر التى تختلف سياستها فى وجهة نظر الكاتب عن سياسة سائر البلدان فيصف الكاتب الحكام والمحكومين الذين لم تتغير طباعهم عبر السنين ف هذا الكتاب يصلح للنشر فى 2016 لا أعلم إلى متى سيكون الكتاب معبرا عن حالنا والى متى سنستمر فى هذا السخف ؟! لكننا مستمرين فى كل الأحوال :|
إن الحكم المثالي في واقع اﻷم� ليس في المبادئ المثالية بل في اﻷشخا� المثاليين .. ما أضعف المبادئ أمام اﻷشخا� !! أكبر خطر على المبادئ هم اﻷشخا� !!
توفيق الحكيم 1938 ومازال صالحا للاستخدام في يومنا هذا في 2014 .. ولكنا تعلمنا من المقولة فلم نطمح ليكون لدينا أشخاص مثاليين و زدنا بأن دمرنا المبادئ المثالية هي اﻷخر� فلم يعد لهما وجود !!
🌹الكتاب:شجرة الحكم ☀المؤلف:توفيق الحكيم. 🌺🌺عدد الصفحات:170 📑الكتاب الثلاثون لعام 2020.
"هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى " أي أن الشجرة كانت مرتبطة بالملك والسلطة ومرتبطة بخلود السلطة ورغبة البعض في الاحتفاظ بها إلى الأبد. ✳ماذ� لو اجتمع الحاكم ورئيس الوزراء والجنرال والزعيم والمفتي والخواجة في الجنة رغم سجلهم الحافل بالجرائم والإنتهاز.؟؟؟ 💠سيلتقي الجميع هناك وسيتحاورون عن أحوالهم في الدنيا، فما كان من الرئيس الاّ أن يقول لرئيس الوزارء الذي بصحبة الحواري اني أستغرب دخولك هنا فما عرفت عليك إلا التلون وكثرة الدسائس فما كان من رئيس الوزراء الا أن يقول له: دخلت لأنك أنت هنا ألم يكن كل ما يخطط منك بتأييد مني،وأما عن الجنرال والمفتي فقد شبه الثاني الأول بنابليون في كل شيئ ،الا روح الإحياء والعمل وشبه الأول الثاني بروزفلت .واتفق الاثنان على أنهما كانا يخلطان البارد بالساخن، ليخرج الأول بقرارات ديمقراطية والثاني بفتوى وطبعا يجب أن تكون على مقاس الحزب الحاكم،ولقاء الزعيم بكاتم الأسرر ؛جعل الزعيم يقّر ويعترف أنه ما كان عليهم بعد أن قاموا بالثورات تسّلم زمام السلطة ؛التي بعثت فيهم الغرور وانحدرت بهم من الديمقراطية الى الإستبداد، لكن كاتم الأسرار يقول: إنّ الديمقراطية تحمل في طياتها ما يناقضها وأنهم لم يكونوا دعاة اجتماعيين بل قادة حاملي مبادئ، والمبدأ الذي لا تتوجه السلطة سيدفنه الناس مع أهله ،أما لقاء الجميع بالخواجة فكان من أجل ارساله للملك رضوان ليعطيهم كراسي الحكم في الجنة؛ فرغم كل مافيها من نعيم، فهم يشعرون بالنقص مالم يسلطوا قرارتهم وسيوفهم اتجاه شعوب يحكمونها.ورضوان الذي رفض أن يتعرض أهل الجنة لنفس الظلم الذي أنقذهم الله منه ،جعل الخواجة يتوسل اليه بفتح باب المفاوضات واطالة مدة الحوار بعد أن اعترف للملك أنه يأنس برفقتهم هنا كما كان الدنيا وأنه دفع مصالح بلاده من خلالهم. لن تحيا المبادئ طويلا في ظل المادية المطلقة،ولن تستطيع الشعارات أن تعوض ما ضاع من أحلام الشباب،لن يصمد نصب الشهداء أمام نصب الذهب والفضة والكراسي الحكومية أبدا؛ذلك أن القلوب ماتت والضمائر الفتية شاخت أو سجنت. استعمل توفيق الحكيم أسلوبه الساخر في التعبير عن رفضه المطلق للسياسة المتبعة في مصر ٱنذاك؛ فانتقد البرلمانيين والوزراء، حتى لم يجد له من يدافع عنه أو يصد عنه الإتهامات. #الكتاب يحكي واقع العربي في كل زمان ومكان.
يقول الكاتب في أحد أجزاء الكتاب : "ما من شك عندي في أن أكثر رجال السياسة والحكم في مصر قد خالجتهم يوما أعظم مشاعر التضحية والبطولة، ولكن إلى أي وقت عاشت في قلوبهم هذه المشاعر؟.. وإلى أي مدى، احتفظوا بقوة هذه العواطف فلم يلينوا بعد ذلك لمغريات المنصب ولم يذعنوا لشهوات النفس، ولم يخضعوا لمطالب العيش، ولم يجرفوا في تيار النعمة والأبهة والرفاهية؟".. عبر ثلاثة أجزاء يتضمنها هذا الكتاب، يكشف لنا توفيق الحكيم عن مأساة الحكم في كل زمان ومكان. الجزء الأول "مقدمة" يستعرض فيها الحكيم الأزمة التي تسببت فيها فصول نشرها في الصحف بعنوان "شجرة الحكم" عام ١٩٣٨ منتقدا فيها النظام البرلماني في مصر. الجزء الثاني مسرحية بعنوان "في الآخرة"، وهى فانتازيا يستعرض فيها عدة حوارات تكشف شكل "شجرة الحكم" من وجهة نظر صاحب الدولة وصاحب المعالي"، "الزعيم الوطني وكاتم السر"، "رئيس الشيوخ ورئيس الحزب ". "المهندس والمفتي"، و"الخواجة في جنة عملائه". وفي الجزء الأخير "في الدنيا"، ينتقل من الفانتازيا إلى الواقع في شكل نوفيلا تكشف عن أشياء كثيرة يمكن أن يفعلها الأشخاص من أجل السلطان أو "شجرة الحكم". أحد علامات توفيق الحكيم البارزة التي تؤكد صلاحية الأدب الخالد للقراءة عبر كل الأزمان ومهما تغيرت الأحوال والعصور.
الكتاب يقدم تجربة فريدة فهو يناقش الوضع السياسي في منتصف ثلاثينات القرن الماضي من وجهة نظر الكاتب لكن الكاتب استخدم وسيلة غير تقليدية في الشرح فالكتاب ينقسم لقسمين قسم في الجنة وقسم في الدنيا اما قسم الجنة : فقد اعطي الكاتب فرضا بان كل هؤلاء السياسيون الفاسدون سوف يذهبون للجنة و قدم لنا مشاهد عند تلاقي فاسدين الارض في الجنة وكان مع كثرة الاراء والاحداث كان ممتعاوهو افضل جزء في الكتاببالنسبة لي اما قسم الارض : فلا اتذكره بما يكفي ر��ما لما ضافه قسم الجنة من سحر لمخيلتي ولكن اتذكر انه كان الختام المناسب لذلك الكتاب انصح بشدة قراءة الكتاب.
This entire review has been hidden because of spoilers.
شجرة الحكم هي مجموعة قصصية ناقدة للسياسة و السياسيين في العالم و خصيصاً في مصر بسخرية حينا و بلسان سليط حينا اخر و قد اثبت في كل مرة ان الشعب حقا يستحق حكامه، اما شخصيا أراه محقا و مصيبا في رأيه فعندما نلقي نظرة ع��ى شعوب اليوم و حكامهم لا نرى أشخاص او أفراد يستحقون التضامن معهم سياسيا لأن المشهد الموجود على الركح السياسي قد اختاروه من قبل و دفعوا ثمن تذكرته من قبل و استدل في ذلك بقوله تعالى:" لكل نفس ما سعت". "و لا يكلف الله نفسا إلا وسعها". شجرة الحكم هي بمثابة رصاصة ألقيت في وجوه كل الحكام والشعوب تشارك كتاب "كليلة و دمنة" ل"عبد الله بن المقفع" الهدف و لكن تختلفان في الأسلوب بالتأكيد.
"المصلحة الشخصية هي دائما الصخرة التي تتحطم عليها أقوى المبادئ" "ليست قوة المشاعر العظمى هي التي تخلق العظماء ولكن مدتها" قال هتلر:" قد يكون من الأيسر أن نأمل في رؤية جمل يمر من ثقب ابرة علىأن نأمل في رؤية رجل عظيم يكتشف عن طريق انتخاب الجماهير."
الكتاب لسه بيوصف حال البلد بالظبط واحنا دلوقتى فى 2017 زى ما يكون الزمن وقف بينا من عام 1938 متقدمناش يوم واحد. جزء (فى الدنيا) ابدع فيه جدا عجبنى الواقعيه االى اتكلم بيها
المسرحية : شجرة الحكم في الآخرة لم أفهم على الإطلاق ما مبرر وقوع الأحداث في الجنة؟!!! هل هو نوع من السخرية و التهكم؟ لم يبد لي هذا على الإطلاق! فالجميع يتحدث عن دخوله الجنة بأسباب ممنطقة..
من الغريب أن تكون معظم الأسباب أشبه ما تكون بأنواع من الرشوة أو الوصولية أو الواسطة!!! هل الله يدخل الناس الجنة هكذا اعتباطا؟!!! ما هذا التهريج من توفيق الحكيم؟!!!!!! ما الذي كان سيحدث لو دارت الأحداث في جهنم؟ ألم تكن لتصبح أفضل من هذا؟؟ كانت الأحداث ستكون مقبولة أكثر و في نفس الوقت لن يتغير أي شئ... حسنا كان سيحدث تغير واحد هو أن شخصيات المسرحية لن يتجولوا محتضنين حور العين تحت أذرعهم! ( وهى نقطة أخري لاحظتها.. فكل مظاهر الجنة تتمثل فقط في حور العين في المسرحية!!!.. دليل آخر على عدم الحاجة إلى الجنة على الإطلاق كمسرح للأحداث)
أما عن الأحداث نفسها.. حسنا.. لا توجد احداث! .. إنها مجرد حوارات ثنائية أو ثلاثية طويلة مسهبة فقط! وهو ما يتفق مع كون الكتاب أصلا مجموعة من المقالات التي جمعت في كتاب واحد..
إذا كان الحكيم يريد أن يطرح علينا فكره فإن الشكل المسرحي لم يكن له أدنى داع .. المقال كان سيؤدي الغرض تماما
القصة : شجرة الحكم في الدنيا قصة عادية تماما عن فتاة و شاب يحاولاون الوصول إلى المناصب العليا في الدولة بأي شكل .. القصة عادية جدا تجد مثلها الكثير في معظم أعمال نجيب محفوظ على سبيل المثال.. لم يلفت انتباهي أي شئ فيها