دكتوراه وأستاذ وعالم في اللغة العربية وآدابها عضو في مجمع اللغة العربية بدمشق درّس في جامعة دمشق و جامعة الرياض و الجامعة اللبنانية ===== ولد في دمشق عام 1930م. من أسرة علمية، هاجر جده الشيخ محمد الطيب المبارك من الجزائر مع الأمير عبد القادر الجزائري وسكن دمشق، أبوه العالم اللغوي الكبير الشيخ عبد القادر المبارك عضو مؤسس في المجمع العلمي العربي أي مجمع اللغة العربية . وشقيقه الأستاذ محمد المبارك. حصل من جامعة دمشق على إجازة في الآداب، وأهلية التعليم الثانوي، ومن زملاء دفعته فيها وأوثق أصحابه به صلة الدكتور عبد الكريم الأشتر، والأستاذ عاصم بهجة البَيطار. ثم حصل من جامعة القاهرة على شهادتي الماجستير والدكتوراة في الآداب. ===== أفرد تلميذُه الدكتور أحمد محمد قدور سيرته في كتاب بعنوان (مازن المبارك: جهوده العلمية وجهاده في سبيل العربية)، صدر عن دار الفكر بدمشق، عام 1430هـ/ 2009م. ===== عمل رئيس قسم اللغة العربية في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة دبي رئيس قسم اللغة العربية في جامعة قطر. عضو جمعية البحوث والدراسات. عضو عامل في مجمع اللغة العربية بدمشق عام 2002. والآن في دمشق يعمل مدرسًا في معهد الشام العالي.
أوقنُ أنَّ الكتابَ الذي ينتظرُه المرءُ ولا يجدُه، ويظلُّ يبحثُ عنه في مظانّه، ثم يجدُه يكنْ له صدًى في نفسِه ولذةً في قراءتِه خصوصا إذا ما كان هذا الكتابُ أفادَ القارئَ بمقدارِ عناءِ الإنتظارِ خلافَ إذا ما قرأَ الكتابَ ابتداءً، وكتابُ مازنِ المبارك كنتُ أبحثُ عنه إلى أن شاءَ المولى تيسيرَ الأمورِ
ينافحُ المباركُ هنا عن اللغةِ العربيةِ طوالَ مائةِ صفحة ضد التهمِ الملقاةِ عليها من خارجِها ومن أبنائِها كذلك، وهذه التهمُ والدعواتُ تمثلتْ في : من يرى ضرورةَ استبدالِ الحرفِ العربي بغيرِه، وتركَ الفصحى وتبني العامية، ودعوةَ من يرى أن اللغةَ العربيةَ تفتقدٍ للإيجازِ وأن حركاتها الإعرابية لا لزومَ لها ويدعي أن اللغةَ خلقت غيرُ معربةٍ وإنما استحدثتْ لاحقا، فيفند هذه التهمَ مستعينا بجداول مقارنة، يقارنُ بين ألفاظ في لغاتٍ ثلاث العربية والإنجليزية والفرنسية وفي أغلب هذه الكلماتِ تكون العربيةُ أقل حروفا، هذا بالإضافة إلى خصائص تركيبها من حيث عدمِ الحاجة لإضافاتِ ماهية العدد أو إضافة منفصلة وفي التنكير نكتفي بتنوينٍ وكل هذا ضمن خصائصها الكثيرة من ناحيةِ الإيجازِ
ثم ينتقل إلى موضوعٍ فريد وهو دلالات الألفاظ وتحول هذه المعاني ووقف مع كتاب الرازي (الزينة) الذي أورد فيه الألفاظَ الإسلاميةَ وصلتها بكلامِ العرب في أصولها وألفاظِها التي لها المعنى الشرعي وبعض التراكيب الحديدة
تبعه بعضُ المقالات - والكتابُ كله بالأصلِ محاضراتٌ ومقالاتٌ جمعت- عن رأي المباركِ في معجمِ المنجد ومؤاخذاته الكثيرةِ عليه، وعن أسس لابد من مراعاتها في تعليمِ اللغة لغير العرب، ومقالٌ أخير عن الأخطاءِ الشائعةِ
"ليس صحيحا أن اللغة صعبة لا تتقن، وليس صحيحا أن كل صعب ينبغي هدمه أو الاستغناء عنه"
أحببت في الكتيب تعريف الكاتب بخصائص اللغة العربية وأهميتها، ودفاعه عنها بنقده لمناصري اللغة العامية والداعين إلى ترك الحرف العربي والمشوهين لها بإدخال الألفاظ التي لا أصل لها. وقد استهدف القارئ العربي قبل غيره ليحثه على الاعتزاز بلغته ويبين له فضلها عليه. كما أنه أفرد فصلا سماه: السخف المأثور في أن الخطأ المشهور خير من الصواب المهجور، وفيه يسرد بعض العبارات الخاطئة التي اشتهرت على الألسن وما يقابلها من العبارات السليمة. إني لأخجل من تقييم الكتاب هنا أو اختصاره لما أجد من فرق عظيم بين لغتي ولغة الكاتب.
اللغة العربية تنثال من قلم هذا الرجل انتثالا، أحببت أسلوبه وحديثه عن اللغة العربية قبل أن أشد إلى أفكاره ومبادئه. رجل مدافع عن العربية والعرب، وعن الذي يحاولون الحيلولة دون ازدهار هذه اللغة وتقويضها عبر إلصاق العامية أو اقتلاعها من جذورها الدينية الإسلامية ونزع غطاء القوة عنها.