عن ذلك الشخص الذي ما أن أقرأ له حتى أستشعر صدقه و أرى وعيه بما يكتب و إن اختلفت معه .. عن شخص أحبه في الله و أدعو الله أن يقيه مكر الظالمين من دون سابق لقيا أو معرفة .. عن أحمد سمير
..
قال تعالى: {إنّهُم إن يَظهَرُوا عَلَيكُم يَرجُمُوكُم أو يُعِيدُوكُم فِي مِلّتِهِم .. وَ لَن تُفلِحُوا إذًا أبَدًا }
رسائل قصيرة تحوي عصارة تجربة الكاتب في المعتقل أثقلها بتجارب غيره يتوجه بها لكل معتقل مظلوم، لكل حر يقبع خلف سدود الطغاة، غرضها تثبيتهم و التسلية عنهم، مع توجيه النصائح.. "لأن الطغاة يؤرقهم ثبات الأسرى"
"قضيت ليست الخروج من السجن، قضيتك هي ما سجنت من أجله"
"و إن حر النفس لا يبكي على لذائذ و شهوات، لكنه يتقطع من داخله كلما شعر بالقهر أو باستبداد الحقراء عليه.."
"إن الحرية لا تعني أبدا مجرد الخروج من سجن الطغاة الصغير والدخول في سجن آخر أكبر قليل، الحرية لا تكتمل مادام للطغاة الكلمة النافذة وما دامت مبادئ الحر وقضيته مداس عليها بالأقدام.."
"إياك إياك أن تأخذك حسرة على نفسك في ذلك، فالحسرة والله على العبيد الذين رضخوا لهم وهم طلقاء لا عليك.."
"وأنبهك أيضا على ألا تجعل من ساجنيك على اختلاف درجاتهم صحابا لك، لا تصالحهم، لا تهادنهم، ليسوا منك ولست منهم، من أعلى رتبة لأدناها، فأعلاهم طاغ جبار وأدناهم عبد لهم، وأنت نفسك نفس حر، وشتان بين نفوس الأحرار ونفوس العبيد"
اللهم اعصمنا من تسلط الطواغيت و من قيودهم، و أعذنا من قهر الرجال