التيارات المتطرفة (من الإخوان إلى داعش) في ميزان العلم مفاهيم الحاكمية والجاهلية والجهاد والوطن، مع بيان التصورات المغلوطة لها عند التيارات المتطرفة، في مقابل التصور الصحيح لها عند علماء الأمة
أعيد اليوم بعث فكر التكفير الذي كان كامنا في كتب التيارات المتطرفة، فتم تحويله إلى تنظيمات وجماعات وتطبيقات، بل تولدت منه الأجيال الثواني والثوالث من الأفكار والتطويرات والاستدلالات، مما أفضى بنا إلى تيارات تقطع الرقاب، وتسفك الدماء، وتروع الآمنين، وتنقض العهود، وتمتهن دين الله، وتلصق به أفهامها المتحيرة، وتفسيراتها الفادحة، مما يمكن تسميته بظاهرة التفسير الغاضب للقرآن الكريم. إنها تيارات تدعي الانتساب إلى الوحي، وتتمرد على المنهج، ويغلبها الواقع. فهذا مشروع علمي أزهري مؤصل، يستعرض على مائدة البحث العلمي، والتحرير المعرفي الدقيق، خلاصة المقولات والنظريات والأفكار، التي بني عليها فكر التيارات السياسية المنتسبة للإسلام في الثمانين عاما الماضية، قياما بواجب البيان للناس، وصيانة للقرآن الكريم من أن تلتصق به الأفهام الحائرة، والمفاهيم المظلمة المغلوطة
أسامة السيد محمود محمد الأزهري، ولد في الإسكندرية يوم الجمعة 18 رجب 1396 هـ - 16 يوليو 1976 م وهو عالم وخطيب ومحاضر وأكاديمي مسلم مصري من علماء الأزهر الشريف. يعد من أبرز العاملين على نشر الفهم المستمد من التراث ومفاتيحه ليحتوي الواقع المعاصر ويقود التطبيقات اليومية والواقع المعيش، وذلك من خلال خطب الجمعة في جامع السلطان حسن بالقاهرة ومحاضراته في مختلف المحافل ودروسه في رواق الأتراك بـالأزهر الشريف. ينادي بعدد من الأفكار الجديدة ويعمل على إحياء أفكار ونظريات إسلامية أصيلة ويروج لها من خلال مؤلفات ومقالاته ومشاركاته العلمية في المؤتمرات المختلفة، ومن أبرز تلك الأفكار والدعوات:
خريطة العلوم الشرعية، وعلاقتها بدوائر العلوم المختلفة إنشاء هيرمينوطيقا إسلامية انظر (الهرمنيوطيقا) إحياء سنة التلقي بالقبول إحياء فكرة الإسناد بشكل شمولي نظرية الاستيعاب القرآني للحضارات المختلفة إحياء معالم المنهج الأزهري
مؤهلاته العلمية حصل على درجة الإجازة العالية (الليسانس) من كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف سنة 1999م حصل على: درجة التخصص (الماجستير) في الحديث الشريف وعلومه من كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية سنة 2005م. عمل معيدا بقسم الحديث الشريف بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بأسيوط سنة 2000م، ثم مدرسا مساعدا بنفس الكلية سنة 2005م، وهو الآن مدرس مساعد بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بالزقازيق. دَرَسَ عددا من العلوم الشرعية وغيرها دراسة حرة على عدد من العلماء الكبار المتخصصين، في علوم: الحديث، والتفسير، وأصول الفقه، والمنطق، والنحو، والعقيدة وغيرها، وحصل على الإجازة من أكثر من ثلاثمائة من العلماء أصحاب الإسناد، من أقطار إسلامية مختلفة. مؤلفات مؤلفات المنشورة 1- إحياء علوم الحديث، مقدمات منهجية، ومداخل معرفية (طبع) 2- المدخل إلى أصول التفسير. (طبع) 3- معجم الشيوخ طبع في دار صفا برودكشن (sofa production)، نجري سمبيلان، ماليزيا، سنة 1429هـ-2008م
Shaykh Usama al-Sayed al-Azhari is an Azhari scholar, preacher, an academic and a Senior Fellow of Kalam Research & Media. He teaches Hadith, Logic, and Islamic Creed at the renowned Al-Azhar Mosque’s Riwaq al-Atrak in Cairo, Egypt. He also holds a teaching post in the Faculty of Usul al-Din and Da`wah at Al-Azhar University, Egypt.
Shaykh Usama was chosen by the Grand Mufti of Egypt, Shaykh Ali Gomaa to deliver the Friday sermons on his behalf in the Sultan Hassan Mosque from 2005 and until late 2009. He studied with many esteemed scholars from all over the Islamic world, acquiring numerous ijazat all testifying to his accepted position in the unbroken-chains of transmission known as isnad essential in the field of Islamic sciences and scholarship.
His scholarly body of works includes the seminal Ihya� Ulum al-Hadith (The Revival of the Hadith Sciences); al-Madkhal ila Usul al-Tafsir (An Introduction to the fundamentals of Tafsir); al-Ihya� al-Kabir l-Ma’alem al-Manhaj al-Azhari al-Muneer (Towards a Grand Renewal: The Salient Features of the Azhari Approach); an introduction to al-Nibras; and Assanid al-Misriyya (KRM).
هذا الكتاب هو درع المواجهة للتيارات المتطرفة والتكفيرية في العصر الحديث ، لكنني لمست من المؤلف تحميلاً للمعاصرين من أمثال سيد قطب وسيد امام وشكري مصطفى كل المسؤولية الأخلاقية لما فعله تلاميذهم لأن المعلمين الأوائل لم يأخذوا الفقه من ينبوع الأزهر الشريف ، لكن كثيرا من هؤلاء يكون لهم سلف ينقلون عنه وهم يستخدمون نفس المصادر التراثية التي يستخدمها الأزهر في مناهجه ، و قد يكون هذا السلف الذي اعتمد عليه التكفيريون هو معتمد أحد المذاهب الأربعة حيث أنه لا يخلو مذهبا منها من رأي متطرف يتبناه كل المذهب أو يهجره كل المذهب.
فمثلا تقسيم الكرة الأرضية إلى دار كفر ودار إسلام ليس تقسيما لفظيا فقط تترتب عليه معرفة أماكن تطبيق الأحكام الفقهية كما أراد أن يظهره الأزهري ، بل هو تقسيم أكبر تترتب عليه أحكام عقائدية وجهادية هائلة استقرت في العقل الظاهر والباطن للمسلمين حتى لو افترضنا جدلاً أن ذلك لم يكن ذلك مراد القدماء ، وليخفف المؤلف من آثار هذا التقسيم الجغرافي بين الكفر والإسلام نقل عن السبكي فيما معناه أنه يستحسن للمسلم أن يختلط بالكفار حتى يعرفهم بمحاسن الإسلام ، ومع فرادة هذا النص في وقته وفي وسط مجموعة من النصوص تدعو إلى عدم السلام على الكافر فضلاً عن الكلام معه أو محاورته ، فإن نص السبكي اليوم تنبعث منه رائحة المصلحة فحسب وليس علاقة المحبة الإنسانية ذات الأبعاد الروحانية والصوفية.
ولا يخلو الكتاب من محاولات تبريرية لنصوص بعض العلماء، حتى إن مؤتمرا إسلاميا أقيم في ماردين التركية شارك فيه الباحثون والعلماء، وكان مما استفاضوا في الحديث فيه هو هل أحد نصوص ابن تيمية محرف أو لا ؟ وهل الأصح في نصوصه قوله ( يقاتل الخارج عن الشريعة بما يستحق ) أم ( يعامل الخارج عن الشريعة بما يستحق ) ، وكان بإمكان المجتمعين توفير وقت هذا النقاش عن طريق طرح النص دون محاولة تبرير خطه أو تأويله ، فهذا صنيع متكلف و ممكن لأي عاشق لابن تيمية أن يفسر المعاملة بالقتل عن طريق استجرار نصوص أخرى من كلامه، وعمل ذلك ليس بعسير على تلاميذه.
أشار المؤلف إلى أن التمكين المذكور في النصوص هو تصرف إلهي محض يصنعه الله للمؤمن والكافر على حسب اجتهاده في عمارة الأرض ، وهذا تأويل حديث أتمنى أن توجد له آذان صاغية ، وقد نقل المؤلف عن أحد الدارسين وجود ٧٠٠ إشكال يحول دون تطبيق بعض الأحكام الشرعية في الواقع ، وطالب بدراسة هذه الموانع لإيجاد حلول لها من التصانيف الفقهية والقضائية والقانونية.
كتاب الحق المبين الشيخ أسامة السيد الأزهري هل تتعارض مصلحة الإسلام مع مصلحة الوطن؟ سؤال دق رأسي بعنف في فترة كانت الدنيا تموج من حولنا –نح� المصريون- بالعنف والكِبر والتشكيك في كل شيء. وبعد فترة طويلة وصلت إلى إجابة احتفظت بها لنفسي وللمقربين مني. ومع ما يموج به العالم –العرب�- من عنف وخراب يمارس بأيد تصف نفسها بأنها مسلمة، يأتي هذا الكتاب اليوم ليناقش بعض ما جاء فيما رآه المؤلف –الدكتو� أسامة الأزهري- المنجم الفكري الذي استقت منه الجماعات المتطرفة فكرا وعملا فكرها ومنهجها، ألا وهو كتاب "في ظلال القرآن" للراحل سيد قطب. فنّد فكرة الحاكمية التي قام عليها الفكر القطبي والتي ظهرت أول ما ظهرت على يد الخوارج. أولئك الذين كفّروا سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وقتلوه. أوضح المغالطات الفكرية بل والشرعية فيما جاء في "الظلال" بخصوص الجهاد، ورد عليه بتصوره الشخصي وتصور ما أجمع عليه علماء الأمة المحترمين، وكيف يكون الجهاد كما أراده الإسلام وبما يتسق مع الواقع. ومن أجمل ما جاء في الكتاب تفسيره لتعبير "دار الإسلام ودار الكفر" من حيث أصله وهل مازال يستخدم ومتحققا في الواقع؟ أوضح كيف رأى الفكر القطبي أن العالم بأسره –بم� في ذلك الدول الإسلامية- في جاهلية، ولابد له من العودة إلى الإسلام ثانية، والشهادة بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأن العلم انقطع منذ قرون وما عاد هناك اسلام! فنّد باستفاضة قضية التمكين وكيف تم استحداثها وتصديرها لنا بشكل يخدم أغراضا معينة من خلال أناس فسروا آيات التمكين المتعلقة بسيدنا يوسف عليه السلام وذي القرنين تفسيرا مغلوطا. ثم تكلم عن الوطن في الشرع وفي الفطرة، ودحض فكرة أن الوطن حفنة تراب عفن! وختم الكتاب بحديث عن "المشروع الإسلامي" وهل هو كائن بالفعل؟ وكيف يجب أن يكون واقعا. الشيخ أسامة السيد الأزهري جسر جديد بين السلف الصالح والخلف الصالح بإذن الله- نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا. فالصورة الذهنية المرتسمة لديه لدين الإسلام –ف� رأيي- تريح الفكر السويّ، ويهدأ بها صاحب الفطرة السليمة الذي � وإن لم يكن من الطائعين- لا يظن بدينه إلا خيرا. هو يرسم صورة المسلم كما يجب .. معمّرا منمّيا لا مخربا ولا جحيما على العالمين! جعل الله هذا العمل بكل حرف فيه وبكل لحظة بذلت من أجله في ميزان حسنات الدكتور أسامة وشيوخه وكذا القائمين على نشره، وزاده الله علما ورشدا. وختاما.. أحمد الله أن عضّد كتاب "الحق المبين" بالعلم وبالحجة والبرهان العقلي والنقلي الإجابة التي توصلت لها سابقاً لسؤالي الذي بدأت به وهو: هل تتعارض مصلحة الإسلام مع مصلحة الوطن؟ لتكون قطعاً "لا"!
سقطة أخلاقية لعالم السلطان أسامة الأزهري الكتاب بيحمل الإخوان المسلمين مسئولية خروج تيارات التكفير من رحم الإخوان .. الي هما بيكفروا الإخوان عمومًا كلمني أكتر عن شجاعتك الأدبية وأخلاقك العلمية وانت بتتنطط على خصومك السياسيين وهما بين قتيل ومعتقل ومغتصب في أهل بيته ومفيش حد فيهم له حق الرد هنا يقف الشاب الإخواني ويدعو .. ياريتني كنت اسلام البحيري كان أسامة بيه الأزهري عاملني كويس أسامة الأزهري هنا لا يختلف عن الملبوسة ريهام سعيد ولكنه بعمة الأزهر السلطاني يذهب للضحية ليبعثر كرامتها ويقول كلمتها الشهيرة "مش ندمان إنك إخوان؟" ألا لعنة الله على تديين الظلم والقهر .. وتسويغ القتل ولعنة الله على كل الظالمين
Reading the Indonesia version of this book. Shaykh Usamah used a good source of references; Fi Zilal al-Quran and Majmu'ah ar-Rasail to refute the 'Hakimiyyah concept' proposed by Syed Qutb. By the way, there are certain arguments that I'm disagree with such as the nation-state concept and the da'wah mission understood by the Muslim Brotherhood. Perhaps this needs more clarification and other stronger arguments.
الكتاب بالفعل نجح ف ايراد الافكار المشوة و المقولات المبنية ع فكر شاذ و تأويل للقرآن الكريم بما لا يحمل من كتاب ( في ظلال القرآن ) حتي - و الاستشهاد بذلك من شيوخ من نفس التيار -و لكن التعقيب عليها كان بسيط و ضئيل لا يشبع و لا يغني من جوع ، و اشك انها ممكن تقنع حد اتربي علي تلك الأدبيات و اعتبرها في مصاف الأفكار و الكتب .
** " فأما الكتاب الذي لم يكن بد من حفظه كله فألفية ابن مالك وأما الكتاب الآخر فمجموع المتون ، وأوصى الأزهري قبل سفره بأن يبدأ بحفظ الألفية حتى إذا فرغ منها وأتقنها إتقانا ، حفظ من الكتاب الآخر أشياء غريبة بعضها يسمى الجوهرة وبعضها يسمى الخريدة وبعضها يسمى السراجية وبعضها يسمى الرحبية وبعضها يسمى لامية الأفعال ، وكانت هذه الأسماء تقع من نفس الصبي مواقع تيه وإعجاب ، لأنه لا يفهم لها معنى، ولأنه يقدر أنها تدل على العلم ، ولأنه يعلم أن أخاه الأزهري قد حفظها وفهمها ،فأصبح عالما، وظفر بهذه المكانة الممتازة في نفس أبويه وإخوته وأهل القرية جميعا . "
من كتاب الايام لطه حسين
**
و دي المشكلة مع اغلب الشيوخ الازهرين دلوقتي انهم بيقعدوا يذكروا اسامي المشايخ و الكتب المأخوذ منها مقالاتهم و كتبهم دون ايضاح و تبسيط و مراعاه لاختلاف ثقافة القارئ للكتاب او المستمع للخطبة يمكن الوحيد اللي كان فاهم الكلام ده الشيخ الشعراوي و عشان كده كان قريب للناس جدا عشان كان بيبسط الحاجه و بيتكلم بلغتهم .
Sebuah penulisan yang mengungkapkan akar beberapa pernyelewengan cara fikir sebahagian besar islamis.
Saya kurang bersetuju tajuknya yang menghimpunkan IM bersama ISIS. Inti penulisan ini juga majoritinya berkisar pada kritikan terhadap karya Syed Qutb, sedangkan manhaj IM bukan hanya berdiri pada pemikiran Syed Qutb semata-mata. Untuk menghukum IM dengan hanya kritikan pada Syed Qutb, saya kira adalah lebih wajar diletakkan tajuknya adalah menggambarkan isinya.
Tidak dinafikan kecelaruan yang dinyatakan di dalam buku ini memang dialami oleh segelintir islamis haraki. Akan tetapi buku ini tidak sewajarnya menjadi suatu noktah daripada penglibatan di dalam haraki. Sebaliknya dijadikan panduan untuk memastikan cara pandang kita terhadap sesuatu dan pergerakan kita di dalam haraki itu selamat dan cermat mengikut syariat yang benar.
أكد الدكتور أسامة الأزهري أن هناك إشكالية تواجه العلماء والمسؤولين، وهي تعدد موارد صنع التطرف، وأن التيارات المتطرفة عمدت إلى قراءة الوحي قراءة مغلوطة، عند انتزاع نص من القرآن الكريم، بخلاف وجود حالة من الالتباس تواجه البعض، وفي حالة تركها هكذا سيتحول إلى صاحب عقلية متطرفة، وأن أهل العلم يسعون للتفريق بين موارد صانعة للتطرف أو تكفيرية أو قاتلة، كظلال القرآن وغيره من المؤلفات التي تنحو نفس المسيرة، لذلك فإن كتاب «الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين» يرصد المنبع الذي استقى منه أصحاب التيارات التكفيرية فكرهم وتطرفهم، ولا يتحدث عن كل موارد التطرف. وتحدث الأزهري عن من تلاعب بالدين، التيارات المتطرفة في ميزان العلم. يحتوي الكتاب عناوين رئيسية، مثل: الحاكمية، ومفهوم الجاهلية وانقطاع الدين وحتمية الصدام، ومفهوم دار الكفر ودار الإسلام، واحتكار الوعد الإلهي والاستعلاء به على الناس، ومفهوم الجهاد، ومفهوم التمكين، ومفهوم الوطن، والمشروع الإسلامي بين الحقيقة والخرافة. ولفت في المحاضرة إلى أن هناك مؤلفات مقابلة لكل كتاب أو مؤلفا لوحظ فيه التشدد، وأن كتابه ليس قادراً وحده على مواجهة كافة التيارات المتطرفة وخاصة أنها مكونة من مراتب فكرية من بينها العنف، أو الفسق أو الابتداع، وكلها تحمل بذرات فكرة التكفير والعالم اصطلى بنار التطرف الفكري الذي تحول إلى ممارسات للقتل الممنهج. وشدد على أن إهدار علم أصول الفقه أدى إلى تبديع كل شيء، وأن المسلمين غارقون في الحرام، وبعيدون عن الشر، ولو أن متطرفا وضع يده على علم أصول الفقه لتبين له أن كل ما يدعي أنه بدعة له أصله الشرعي، مؤكداً أن علم أصول الفقه محطة مهمة في محاربة التكفير والتطرف. وناشد كافة الباحثين والعلماء، بالولوج إلى وسائل التواصل الاجتماعي، لمواجهة تلك الأفكار المسمومة، ووقف عملية التحول من إنسان متدين إلى متطرف إلى تكفيري ومن ثم ينتهي به المطاف إلى قاتل، مشيراً إلى اتساع خريطة التطرف، وليس كتابا أو كتابين قادرين على مواجهة هذا الأمر، لأن مراحل التطرف تشكلت بداية من مرحلة «البدعة، والفسق، والأضرحة.. وغيرها» وحدث انغلاق نفسي وفكري وإحباط من عدم القدرة على تغيير شيء، فيبدأ بالتكفير ويتلو ذلك القتل والتدمير.
التيارات التكفيرية ولفت إلى أن التطرف الفكري والتيارات الإرهابية ملأت الفضاء حيث امتلأت (تويتر وفيسبوك ويوتيوب) وكافة وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت تشكل موجات من الحض على القتل والتدمير والتفجير، وتستهدف الشباب الجاهل والذي يعاني من الأمة الدينية، فيتم استقطابه، ويبدؤون في تشويه صورة مجتمعة، ومن ثم تفسيق المجتمع والوصول إلى التكفير ثم القتل، وكلها نتجت من الاعتقاد بما جاء في كتاب «ظلال القرآن» لسيد قطب، وبقية كتبه ومؤلفات.
وقال الأزهري: إن فكرة كتابه الحق المبين، ليست استعداء مقابل استعداء، ولا علاقة له بشخص الكاتب فهو بين يدي ربه، ولكن كاتب الظلال يعد المنجم التكفيري الذي لابد من مواجهته، وفضح ما فيه من أخطاء واعتداء على الوحي، حتى لا يخرج علينا دواعش أخرى، مؤكداً أن داعش الحالية ستموت وتنتهي كغيرها من التيارات التي مرت علينا عبر تاريخ الأمة. وبين أنه لابد من نقاش وتفكيك لأفكار داعش المغلوطة، من خلال تفكيك الأطروحة القطبية ذاتها، واستشهد على ذلك بأن هتلر مات وخلف وراءه 60 مليون قتيل، و60 مليون جريح، ودمر العالم، ولو نظرنا لتكوينه الفكري من خلال كتابه الشهير «كفاحي» لوجدناه استسقاه من كتاب وأفكار نيتشه حيث اعتمد هتلر على كتاب «هكذا تحدث زرادشت»، والمؤلف نيتشه، وهو سبب خلق شخصية هتلر وتكوينها الفكري والعقائدي.
رقال: إن أوروبا تحركت الآن من أجل وضع حد لعدم خلق نازيين جدد، حيث ينتهي العقد الموقع مع دار النشر لطباعة كتاب «كفاحي» لأدولف هتلر في الأول من يناير 2016، وخوفاً من أن تقوم دور النشر بطباعته بعد فك الحظر وتنتشر نسخ هذا الكتاب، في أيدي شباب يقعون تحت سيطرة الفكر النازي، تتم مناقشة الكثير من الأفكار لتنقية الكتاب مما فيه من مسببات للقتل والتدمير، وذلك من خلال هوامش على الصفحات توضح خطأ الأفكار والمعتقدات وتفنيدها أولاً بأول، حماية لمستقبل أوروبا من نازية جديدة، لأن إغراق الشباب بكتاب هتلر سيصنع حتماً نازية جديدة، إنهم يريدون تحصين الأمة الأوروبية وهذا هو التفكير الصحيح.
سيد قطب لم يعترف بالمفسرين
وتابع الأزهري أنه عندما أصدر كتابه «الحق المبين» كان يهدف لفضح وتفنيد وكشف المغالطات والأكاذيب والافتراءات التي امتلأت بكتاب سيد قطب «في ظلال القرآن»، وتأويله للآيات ولي عنق تفسيرها، وذلك حماية لجيل من شبابنا الحالي والأجيال القادمة من الانخراط في موجات تكفيرية، قادمة، وتحت مسميات جديدة، ويكفي أن نعلم أن سيد قطب قال عن نفسه إنه حفظ القرآن في قريته، وكان القرآن جميلاً وغضاً وله حلاوته، وبعد أن أتم حفظه، درس كتب المفسرين والفقهاء وغيرهما، فلم يجد حلاوة للقرآن كالتي كان يجدها عندما كان صغيراً، فيقول: «طرحت كل ما قرأته وبدأت أستنبط من القرآن».
وأضاف: أنه قام بتشريح ما ورد في كتاب سيد قطب، من خلال ما ألفه، وليس وحده القادر على باب التطرف، بل هو مادة خام ومحاولة لبيان ذلك للناس، وتوضيح أفكار إنما بعثت بالسيف، ورزقى تحت ظل رمحي، والمفاهيم التي وقع فيها أصحاب التيارات المتطرفة.
وأكد أن الميدان الحقيقي الحالي للمعركة مع التطرف والإلحاد والإرهاب هي على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي معركة طويلة وحقيقية، لمنع أبناؤنا من الوقوع في براثن الأفكار المتطرفة، وأن مدرسة أهل السنة والجماعة لا تقف أمام ذلك الفكر المتطرف إلا من خلال العمل الهائل على مواقع التواصل الاجتماعي، باستخدام شباب مؤهلين علمياً، راصدة لكل عنف، ولابد من هبة جماعية ومجهود ذهني وعلمي، ونشر والحث على تعلم أصول الفقه، لغلق كافة أبواب التبديع.
وخلص إلى أن شريحة العنف المؤقلم من تبديع وتفسيق، وتفويض، وعنف انفجر في مجتمعاتنا، وتحول المنتمين لهذا الفكر من الشباب، إلى عدم قابلية العيش في مجتمعاتهم والذي تحول إلى انتقام من المجتمع الذي يعيشون فيه، وهو نفس المنهج الذي نعايشه من تطرف من نوع آخر وهو التطرف اللاديني أو الإلحاديون، والذين هم مسالمون حالياً، قانعون، وسيتحولون إلى قتله قريباً ما لم ننقذهم من ضلالاتهم الفكرية، خاصة أنهم ألفوا مجموعات مغلقة ع الفيس بوك وغيرها، يرفضون المتدينين.
الحاكمية وأكد الأزهري أن الفكرة المحورية التي تأسست عليها بقية مفاهيم التيارات الإسلامية هي فكرة الحاكمية، وهي الجذر الذي نهضت على أساسه منظومتهم الفكرية بكل مقولاتها، ومفاهيمها، وفروعها، ومنها تولدت بقية مفاهيمهم فانبثقت منها فكرة: شرك الحاكمية وتوحيد الحاكمية عند سيد قطب وأخيه محمد قطب، وتولدت من ذلك فكرة العصبة المؤمنة، وفكرة الوعد الإلهي لهذه العصبة المؤمنة، وفكرة الجاهلية، التي هي حالة بقية المسلمين، وفكرة المفاصلة والتمايز الشعوري بين الفئتين، وفكرة الاستعلاء من العصبة المؤمنة على الجاهلية وأهلها، وفكرة حتمية الصدام بين الفئتين عند سيد قطب لإقامة الخلافة، وفكرة التمكين، إلى آخر شجرة المفاهيم التي نتجت من قضية الحاكمية، والتي تتكون من مجموعها نظرية متكاملة داخل عقل تلك التيارات.
وأضاف: أنه عند التفتيش عن الخيط الناظم، والمنجم الفكري، الذي تولدت منه كل تلك الأطروحات، تبين أنه كتاب: (ظلال القرآن)، وأن ما سواه من كتب سيد قطب ككتاب: (معالم في الطريق) فما هي سوى مقتطفات من كتاب (الظلال)، حتى قال القرضاوي في: (مذكراته): (إن فكرة التكفير لمسلمين اليوم لم ينفرد بها كتاب «المعالم»، بل أصلها في «الظلال» وفي كتب أخرى أهمها «العدالة الاجتماعية»).
وقال: لذلك فـ(ظلال القرآن) هو المدونة الأساسية التي ترتكز عليها، وتنبثق منها كل تلك التيارات التكفيرية، مما يحتم وضعه تحت المجهر، وقيام عمل علمي نقدي دقيق، يعتصر الكتاب، ويلخص مقولاته، ونظرياته الأساسية، وعباراته المفتاحية، ويستخلص من بين أجزائه وصفحاته المطولة، وإسهابه البياني المستطرد: تلك المقولات الرئيسية.
وأوضح الأزهري أنه كان على رأس أطروحاته فكرة الحاكمية، والتي أخذها في الحقيقة من فكر أبي الأعلى المودودي، إلا أن سيد قطب قد طور تلك النظرية، وسخر لها قلمه وبيانه، فصنع منها نظرية متكاملة الأركان، تنضح بالتكفير، قال القرضاوي في مذكراته: (هذه مرحلة جديدة تطور إليها فكر سيد قطب ونسميها مرحلة الثورة الإسلامية، الثورة على الحكومات الإسلامية، أو التي تدعي أنها إسلامية، والثورة على كل المجتمعات الإسلامية، أو التي تدعي أنها إسلامية، فالحقيقة في نظر سيد قطب أن كل المجتمعات القائمة في الأرض أصبحت مجتمعات جاهلية، تكون هذا الفكر الثوري الرافض لكل من حوله وما حوله، والذي ينضح بتكفير المجتمع، وتكفير الناس عامة).
ويقول بعد ذلك: (وأخطر ما تحتويه التوجهات الجديدة في هذه المرحلة لسيد قطب هو ركونه إلى فكرة التكفير والتوسع فيه).
وقال ان سيد قطب بنى فكرة الحاكمية على فهم مغلوط لقول الله تعالى: (... وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)، «سورة المائدة: الآية 44».
حيث ذهب تبعاً للمودودي إلى تكفير الشخص بعدم إجراء الأحكام الشرعية، وإن كان معتقداً أنها حق، وأنها وحي من الله، حتى وإن كان لم يتمكن من إجرائها لعارض من العوارض.
وهذا مذهب غريب جداً، في غاية التشدد والتضييق، يسارع في التكفير، ويتوسع فيه، وهو مترفع عن فكرة أخرى عنده، وهي جعل الحاكمية من أصول الإيمان، فزاد في أمور الاعتقاد أمراً من عنده، ثم كفر الناس بعدم وجوده عندهم، وهذا بعينه مذهب الخوارج.
ومذهب علماء المسلمين جيلاً من وراء جيل، من طبقة الصحابة رضي الله عنهم، وقد ذهب العلماء إلى عدد من الأقوال والتوجهات في فهم الآية الكريمة، أرجحها أن الآية تعني من لم يحكم بما أنزل الله جاحداً كون تلك الأحكام وحيا وحقاً، فهذا كفر دون شك، أما من أقر أنها حق ووحي وأمر إلهي لكنه تعذر عليه تطبيقها فهذا ليس بكافر.
من يصلح للاجتهاد
أكد الدكتور أسامة الأزهري أن باب المصالح والمفاسد لا يصلح للاجتهاد فيه إلا من أحاط بمقاصد الشريعة جملة وتفصيلاً، كما قال الشاطبي، رحمه الله؛ فإنه قال في: (الموافقات): (الاجتهاد - إن تعلق بالاستنباط من النصوص - فلا بد من اشتراط العلم بالعربية، وإن تعلق بالمعاني، من المصالح والمفاسد، مجردة عن اقتضاء النصوص لها، أو مسلمة من صاحب الاجتهاد في النصوص، فلا يلزم في ذلك العلم بالعربية، وإنما يلزم العلم بمقاصد الشرع من الشريعة جملة وتفصيلاً).
وغياب المعرفة بمقاصد الشريعة، وغياب المعرفة بالسنن الإلهية، يتركان خللاً كبيراً في الفهم، ومن لم يحط بأمثال هذه العلوم فسد فهمه للنص، وفسد فهمه للواقع.
وللسيرة النبوية قواعد في ا��استنباط منها، واستخراج الأحكام من وقائعها، ومن تسرع في الإلحاق بها والقياس عليها فقد كذب على النبي صلى الله عليه وسلم، ونسب إليه نقيض شرعه، ومن كذب عليه فليتبوأ مقعده من النار، قال الإمام الزركشي في (البحر المحيط): (ثم وراء ذلك غائلة هالة، وهي أنه يمكن أن الواقعة التي وقعت له هي الواقعة التي أفتى فيها الصحابي، ويكون غلطاً، لأن تنزيل الوقائع من أدق وجوه الفقه، وأكثرها للغلط).
الدين ليس بمتهم
أكد فضيلة الشيخ الحبيب على الجفري، رئيس مجلس إدارة مؤسسة طابه، أن الدين ليس بمتهم ولكن نحن متخلفون غاية في التخلف، ولدينا تقصير في الإشكاليات، التي تواجه الشرع الإسلامي، رغم أن كل التيارات المعادية للإسلام قد سقطت، والعلمانية في مرحلة الاحتضار، ولكن نعاني من الإصرار على أن الإسلام مستهدف، وذلك هو ما ولد إشكالية التوقف عن استنباط الأحكام الشرعية مع مستجدات العصر، ولابد من الاجتهاد، والرد على الشبهات، وإلا فإنا آثمون إن لم نعرِ الفكر المتطرف الديني واللاديني.
وقال: إن هناك جزءاً خاصاً بواقع متأزم نعايشه، والتطرف الديني ليس وحده السبب في القتل، لكن هناك مشاكل اقتصادية ودول محتلة، ومشاكل سياسية، والتيارات التي تعمل في الواقع المشتعل حالياً كذبوا على الشريعة، من خلال أطر سياسية ممنهجة، وتراكمات مالية ودول مساندة، وتلال من الكتب، كما أن من يذكي وجودها استخدامها كورقة سياسية في يد البعض
إنَّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلبٌ أو ألقَى السمعَ وهو شهيد... كتاب جميل ويدور في فلك معان راقية كمنزلة العلم والعلماء (كما هو شأن كل أزهري أصيل) ، والمنهجية (تعرض لها كثيرا وأفرد الباب الأخير للقواعد التي غابت عن عقلية التطرف فوقعت بنا في تلك الأخطاء) ، وقضية التخصص، واحترام التراث ، وصناعة الفهم الصحيح (وإياك أن تكون ممكن ادعى النص وتمرد على المنهج وغلبه الواقع) ، وسمو الشريعة ومقاصدها، وطرق فهم تلك المقاصد، والعلاقة بين المسلمين وغيرهم كيف تكون في ضوء كل ذلك (مفهوم دار الإسلام ودار الكفر وما الغرض منه أصلا) ، وحب الدين الذي منه حب الوطن -وهذا لامسني جدا- .. خصوصا ما نقله عن الإمام الفخر الرازي في تفسير قوله تعالى "ولو أنَّا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم..." فقال: (جعل مفارقة الأوطان معادلة لقتل النفس) وقول الشاعر: ثلاثٌ يعز الصبر عند حلولها *** ويعزب عنها عقل كل لبيب خروج اضرار من بلاد تحبها *** وفرقة أصحاب، وفقد حبيب وعن دعاء المسافر: قول العلامة المناوي في فيض القدير (لأن السفر مظنة حصول انكسار القلب بطول الغربة عن الأوطان، وتحمل المشاق والانكسار من أعظم أسباب الإجابة) وقول الأعرابي (إذا أردت أن تعرف الرجل فانظر كيف تحننه إلى أوطانه، وتشوقه إلى إخوانه، وبكاؤه على ما مضى من زمانه) وقول الشاعر: وقد تؤلف الأرض التي لم يطب بها *** هواءٌ ولا ماءٌ، ولكنها وطن!
فقط يعيبه التكرار أحيانا -ولعلَّ للكاتب في ذلك غيّة- والاقتباسات الكثيرة التي تمثل تقريبا ثلث الكتاب، أيضًا كثرة الفقرات الإنشائية في بعض المواضع خصوصا في باب (مفهوم التمكين) وكان يمكن للأسلوب أن يكون تحليليًا أكثر مع عدم الإخلال بالبساطة المقصودة .. وأخيرا بعض الأحكام ليست دقيقة جدا؛ فالحكم بالاضطراب على كل أطروحة أو فكر كتب بين جدران السجون وإن صح على نموذج كسيد قطب ، لكنه ليس دائما كذلك، فليست كل فكرة نشأت بين جدران السجون هي بالضرورة فكرة مشوشة وناتجة عن ضغط نفسي وغضب أو حنق شديد ، الأمر يتفاوت بشدة ما بين النفوس وقوة تحملها وصلابتها وخلفيتها الفكرية الأساسية؛ بيجوفيتش كمثال لا ينطبق عليه ما ذُكر ... في العموم الكتاب جيد وسهل أرشحه بشدة لمن ليس له سبق قراءة أو اطلاع على مثل هذه القضايا
كتاب مهم جدا يعرض افكار سيد قطب والبنا المبتدعة المريضة والرد عليها من الفقه والدين باسلوب بسيط يمكن ان يصل الى العامة والشباب بسهولة جدا...يعرض ايضا الكتاب بعض الافكار المنبثقة من فكر الاخوان التى اسست فكر الجماعات المتطرفة المسلحة بعد ذلك...طبعا كتاب كهذا سوف يهاجم سياسيا من اتباع الجماعة والشباب الذي اختلط في ذهنهم موقفهم السياسي بافكارهم بدينهم نتيجة لتضليل ممنهج في الاعوام السابقة وخلط الحق بالباطل...لكن لكي يكون الحكم على الامور صحيح يجب ان يعترف اتباع هذه الجماعات بضلالهم ويقرأوا رد الدين والفقه على افكارهم بغض النظر عن الاوضاع السياسية الراهنة ولكي يتعلم الكل من اخطاءه ولكى يكون هذا العالم مكان افضل للمسلمين وبالمسلمين...ولكي لا تتحول خير امة اخرجت للناس لامة مفسدة فى الارض
كتاب جيد.. عيبه الوحيد أن الكاتب يعيد ويزيد فى استخدام المترادفات ويطوِّل الجمل إلى حد الإرهاق لذهن القارئ.. أعلم أن هذا نتيجة لكونه أزهرياً متمكنا من اللغة العربية الفصحى تمكناً كبيراً، لكن هذا لا يعنى إرهاق القراء دون داعى. فى المجمل هو كتاب جدير بالقراءة لاشتماله على الردود الشرعية على فكر سيد قطب والذى هو المكون الرئيسى اليوم لفكر جماعة الاخوان، خاصةً وأن الكاتب أقام عليهم الحجة من كتابات شيخهم الحالى الشيخ يوسف القرضاوى غفر الله له. وهكذا يجب أن يرد رجال الدين على الآراء الشاذة والمتطرفة بكتاباتٍ واضحة وقوية تدحض الفتن وتذب عن عرض هذا الدين.
يقولون من له القدرة على الشرح وأن يقف أمام الناس ويُحاضر يستطيع أن يكتب جيداً، ومما يمتاز به الدكتور أسامة الأزهري القدرة على الشرح والتعبير بأجمل التعبيرات وأدقها، ودائما ما يربط الأشياء بأصلها وفطرتها التي خلقها الله عليها لتعلم ماذا حدث ومتى؟! الكتاب جيد جداً والفكرة العامة التي تستطيع أن تخرج بها منه وهي "من تكلّم في غير فنّه أتى بالعجائب" فالكتاب يعرض لك أنموزجاً لغير متخصصين يتكلمون في غير تخصصهم بدون أدوات وقواعد للفهم.. فأخرجوا مغلوطات فقهية من ثمراتها التطرف.
This entire review has been hidden because of spoilers.
كتاب جيد يكشف المغالطات التي اعتمد عليها منهج الخوارج في ترجمة النصوص الاسلامية بما يخدم مصالحهم و اهوائهم. هو مقارنة جادة بين المنهج العلمي و المنهج التكفيري .
لا زلت أفضل أسامة الأزهري خطيباً ومحاوراً ومناظراً عنه كاتباً
وفق الكتاب في فضح عورات كتاب "في ظلال القرآن" وعورات فكر "سيد قطب" عموماً، ولكن (في رأيي) لم يوفق بالقدر الكافي في الرد عليها، فقد عابه في معظم المواضع ميله للجانب الإنشائي على حساب الدليل العلمي أو العقلي، ومثال على ذلك: أثناء مناقشته لزعم "سيد قطب" أننا مأمورون بكره الأوطان لأنها "المنازل التي ترضونها" في قوله تعالى "قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ"، رد في صفحتين بكلامٍ مرسل، وكان يكفيه مثلاً أن يرد بأنه لو كان هذا ال زعم صحيحاً لكان ذلك أمراً من الله بكره الآباء والأبناء والإخوان و......، وهو ما لا ترضاه الفطرة، كما أنّه لو قرنت الأوطان بالآباء والأبناء والإخوان، لكان ذلك أدعى لجعل حب الأوطان كحب الآباء والأبناء والإخوان
انحاز الكاتب لمؤسسة الأزهر كمقابل لفكر الإخوان، وهو انحياز (مع احترامي لقيمة الأزهر) لم يكن في مصلحة الكتاب، إذ نقله من خانة الكلام العام إلى الكلام الخاص، ولم يكن لذلك أي داع
الكتاب قيم ويستحق القراءة لريادته في هذا المجال، وإن كان ما انتظر منه أكثر