ديمة عتيق العتيق أستاذ مساعد، كلية الطب، جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. البورد السعودي للطب النفسي، الرياض، ٢٠١٨م. بكالوريوس طب وجراحة عامة، جامعة الملك سعود، ٢٠١٣م. حاصلة على المركز الأول في المنافسة الأولى للشعر الفصيح على مستوى جامعة الملك سعود، ٢٠١٢م.
أنا انسانة مالي بالشعر والا النصوص الأدبية .. لست من ذواقها كسرت قاعدتي لأول مرة وقرأت كتاب الزميلة
هاهنا أنا على وشك وداع تجربتي في كلية الطب .. فأجد اني قد خضت اغلب ماذكرفي الكتاب لم يكتب هذا الكتاب بيوم وليلة بل على خمس سنين، متى ماوافقت الحادثة والالهام .. وجدتني مجذوبة للبدايات والنهايات أكثر أعجبتني المقالات التي تذكر الخلايا والحويصلات وكيف وضعت في السياق أعجبتني مقالات المذاكرة فقد ذاكرت في السوق وغيره أعجبني وبشدة مقال غرفة العمليات
وبالأخير أكثر ما أعجبني كان كلمة التخرج
"ها نوايانا البيضاد اليوم هي رداؤنا ! ردادٌ أبيضٌ تتلبسه قلوبنا ونسمو به كما تسمو العروس لعرشها نسمو اليوم في عرسنا لعرش العلا فزفونا ... زفوا العرائس بالنغمات !"
الأدب و الشعر سيبقى وسيلتي المفضلة في طرد شوائب اليوم. لطالمال اعتراني الفضول لقراءة كتب سير و مسيرة و نصائح الأطباء. أبحث فيها عن ما يمكنني من استيعاب المواقف و التجارب بشكل أفضل، تشعرني بأن الصعوبات لم تهطل تحديدا على رأسي و إنما يهبها الطب للجميع. و هنا مسيرة بلوحة أدبية عذبة فخمة. تارة أضحك و تارة أعيد النص لمرات بصوت و نبرات تتعالى و كأن شيئا أخيرا انتصر لي و لحمل الثقل على كتفي و قلبي. دمعتُ بقصيدة عتب الصغيرة و يبتسم قلبي في مدائن المطر. كانت ديمة تروي حكايانا جميعنا، و كأن لنا نفس اللحظات الصغيرة و التفاصيل التي نتشاركها جميعا دون إدراك منا .
لا أجيد كتابة مراجعات الكتب. لكن فيضًا من المشاعر اجتاحني طيلة وقت التهامي لصفحات الكتيب الصغير اكتفي بمشاركتكم أجمل الاقتباسات ؛
لا أحد يستنشق جزئيات هذا الصباح المتهوّر ولا حتى أنا المتيقظةُ في تغافُل ! لا يفهم الناس مدى احتياجهم لصباح عابثٍ مجنون في زمن يرسمُ وجوه التعقّلِ بريشةٍ ملتوية كأرقى أنواع الفنون *
______
في صيفِ الرياض تهدأُ أنفاسُ الحياة ليوقد المشفى طوارئه بالأنين كاتبًا أيامهمُقلّبًا آلامه في دفتر الذهول وتنحت آهاته خربشة انهيارٍ حزين ويبتكرُ نشوةً ناحبةً تمضي تجدّف كالصدى في صدورِ العابرين..
الطبيب ينشغلُ بالمرضى فينأى عن تدريب الطلاب.. والمريض ينشغلُ بالمرض فيتذمّر من تدريب الطلاب ولا حيلة لي سوى انتظار صدفة تجمعني بطبيب متفرّغ ومريضٍ على فراش الرضى متمرّغ
الكتاب عبارة عن مقالات كتبتها الدكتورة على مدى سنوات دراستها الطب.. كتاب صغير لكن قراءته ليست سريعة .. (يأخذ حوالي ساعة الى ساعتين في القراءة) فالعبارات تحتاج التوقف عندها لتدبرها و فهم مغزاها الخفي .. -لا سوء في ذلك-
إنما هو إحدى تلك الكتب التي تقرؤها لتلامس مشاعرك، ولكن لا تشدك للقراءة .. (-١) وجدت فيه "بعض" الإبتذال في العبارات -قليل- (-١) رغم اعجابي بكتابة الدكتورة التي ليست كغيرها ممن يبتذلوا الكلام و يبالغوا في استخدام التشبيه (في غير محله و بدون وجه شبه) ليخفوا عجزهم عن التعبير .. بل كان كلامها بليغاً مترابطاً .. حتى تشبيهاتها تليق بما شبهت به ..
تقول المؤلفة ما أجمل دِفقة الشاي في فم النشيد ما أجمل انسكاب الصبح في هذا المكان بالتحديد ما أجملني وأنا احتسي آمالهم أضيئُ سكون الدواءِ في أجسادهم وأصنع حلم النوم لقلوبهم قرميد أهو الداء منبع الجمال؟ أم أنها النشوة تطلقني من فوهة بركان التضميد؟ وتقول في موضع آخر نسيمُ الصبح يسكنني ويحملني لوجداني صباح الخير ياقلباً يتوه فيه إيماني... في ميناء سلواني.
كتاب لطيف دونت فيه المؤلفه مشاعرها ومواقفها أثناء دراستها لكلية الطب. أتمنى لمها مزيد من التوفيق والمؤلفات الجديدة
1- أسلوب الكاتبة بسيط و سهل . 2- عنوان الكتاب " عبور لاهث " مُعبر جداً و مُلفت . 3- الكتاب قصير جداً و قراءته لا تأخذ وقت أبداً . 4- في الحقيقة لم أتوقع محتوى الكتاب بهذا الشكل توقعت أن الكاتبة تستغل كونها طبيبة أي تكتب معلومات طبية بسيطة بأسلوب كتابتها الرائع طبعاً بدلاً عن شرح سنوات الدراسة و التعب لكن في النهاية أقول بأنها نجحت فلقد " شعرت بالإرهاق "!! و كأنني كنت أدرس معهم 5- من أجمل النصوص التي قرأتها نص " ولادة " صفحة 77 + لقاء و التقاء صفحة 59 << سطور أعجبتني جداً < < " يختمرون في المكتبة و تختمر الأحلام في أذهانهم إلى حين مواعيد الانسكاب " "عابرون نحن يا أرض فأريحي صمتنا المكبوت " " أبتعد عن سياسة التبرير لأني سأدخل تلقائياً في دوامة تبريرِ التبرير .. لن أضج بالإقناع ما دام مغروس في ذاتي الاقتناع " " يومي الحاضرُ في ملامح وجهٍ قديمٍ لا يشبه أمسي و غدي الراقدُ في حلمٍ مُعتقٍ لن يشبه يومي " شكراً د/ ديمة *
"الزمن كفيلٌ بإتلاف اللوحة، أو تخليدها." ""الصديقُ يسأل دائماً، ولا يستجوبُ أبداً." "وأنا أغفو حين يغفو القمر.." "ويبقى لشغف بداية الحلم ضوءُ لا ينطفئ."
فكرة الكتاب -افتراضياً- جميلة حيث أن الكاتبة تسرد من خلاله تجربتها في كلية الطب. لكن الأسلوب أربكني حقيقةً، فلا أعلم أقصدت الكاتبة أن يكون شعراً أم نثرا بكثيرٍ من السجع؟
أساليب البلاغة -من سجع وتشبيه- من أسرار جمال اللغة، لكنها من وجهة نظري تصبح متكلفة ومربكة إن كثُرت.
This entire review has been hidden because of spoilers.
أنهيت قراءة الكتاب على مقعد انتظار في جلسة واحدة، وهذا إن دلَّ على شيء فهو شدة انجذابي وتلهفي لقراءة تلك الأسطر المُفعمة بخليط من الحياة والموت..
لا أُنكر عدم فهمي لبعض النصوص، لكن أسلوبها البلاغي وأناقة ألفاظها أثارتني بحق، و استطعت ملامسة مشاعرها خلال رحلتها في تخصص الطب، وخاصةً تلك التي تصف فيها بعض تجاربها والأحداث الي شهدت عليها
كتاب بسيط وهادئ، عبرت فيه لاهثة حتى أنهيت آخر صفحة فيه.
ديمة العتيق اختارت في كتابها عبور لاهث أن تكون مختلفة عن السرد الاعتيادي لليوميات الطبية.. ما بين الشعر والنثر والمهارات اللغوية اللذيذة بمعانيها العميقة.. إبداع أدبي مميز يستحق القراءة والخمسة نجوم.. بانتظار أعمال أدبية شابة بعيدة عن الاستهلاك كهذا العمل الأنيق الممتع..