بمدينة درنة ولد لكن القدر لم يمهله كثيراً فقد مات والده وهو صغير، ولأن حالة كساد أصابت مصدر رزق واله وهو صناعة وتصليح الأسلحة إبان الغزو الإيطالي، لم يكن أمام الشاعر إلا الاشتغال، فاشتغل حطاباً يصعد الجبال للاحتطاب، وبيعه في سوق المدينة.. وفي ذات الوقت رغب بالتعلم من خلال الكتاب، عمل بالجمارك، ومن خلال مسابقة للتوظيف عمل في القضاء، ومن بعدها بالمحكمة.. هاجر إلى الشرق العربي بين مصر وسوريا والعراق وشرق الأردن واتصل بأعلام الفكر، واشترك في لجنة الدفاع عن برقة وطرابلس، ومن ثم عاد إلى مدينته درنة.. استمر في نشاطه النضالي، ورأس فرع جمعية عمر المختار بدينة، كما إنه عين قاضياً أهلياً بدرنة.. وهو من الشعراء المهمين عند دراسة الشعر الليبي فهو من شعراء الرومانتيكية أو الرومانسية الحديثة.. وأحد الأصوات الشعرية التي نادت بحرية الإنسان..
وفي يوم 26/09/1950 توفي الشاعر/ إبراهيم الأسطى عمر، غرقاً في البحر، وشيَّع جثمانه كل أهالي كمدينته الذين احتشدوا في جنازة مهيبة تليق بهذا الشاعر الفذ.. إصدارات: