بقي جوان واحداً وثلاثين عاماً يؤلّف أوبراه اليتيمة. واحداً وثلاثين عاماً وهو يحاول أن يحرّر نفسه من صوتٍ، من حلمٍ، ويحاول نسيان قصة إراسموس والكمنجة السّوداء.
في غضون كلّ هذه السنين، لم يعد للعزف على الكمنجة.
وفي اليوم الذي وضع فيه آخر علامة لآخر نغمة في أوبراه، فهم أن كلّ عمله كان بلا طائل. فلن يقدر يوماً أن يغنّيه أحد مثل كارلا فيرنزي.
عندَئذ، وبنزوع غريب للعقل يدنو بالفعل من حافّة الجنون، أخذ الدفتر الذي كان، لفترة مديدة، يدوّن فيه نغماته ورماه في الموقد. في بضع لحظات، رأى مؤلَّف حياته يختفي بين ألسنة اللّهب.
- ها قد انتهيتُ من هذه القصة، قال في نفسه.
ثمّ تمدّد على فراشه، متعبَ الجسد لكن بروحٍ صاحية، ولأوّل مرّة في حياته أدرك أنّه كان سعيداً.
Ecrivain ayant vécu entre Paris et l'Afrique, Maxence Fermine est l'auteur de plusieurs romans et recueils de nouvelles. En 1999, il se lance en publiant 'Neige' qui est une agréable surprise. Fort de ce premier succès, l'auteur se consacre pleinement à l'écriture. Toujours en 1999, il dévoile son deuxième roman, 'Le Violon noir'. En 2000, il écrit 'L' Apiculteur' qui reçoit le Prix del Duca et le Prix Murat en 2001. La même année, il co-écrit 'Sagesses et malices de Confucius le roi sans royaume' avec Olivier Besson. Véritable bourreau de travail, il enchaîne avec 'Opium' en 2002, 'Billard blues', 'Jazz blanc' et 'Poker' en 2003. En 2004, il décroche le Prix Europe 1 grâce au roman 'Amazone'. S'en suit les romans 'Tango Massaï' en 2005 et 'Le labyrinthe du temps' en 2006. En 2007, Maxence Fermine publie 'Le Tombeau d'étoiles'.
الكمنجة السوداء رواية قصيرة للكاتب الفرنسي ماكسنس فرمين..
الرواية بإختصار بتحكي عن طفل كان موهوب في عزف الكمنجة ولظروف الحرب توقف عن العزف وعاش عند رجل طلع بالصدفة من أمهر مصنعي الكمنجة في إيطاليا و بدأ يحكيله عن حياته ،مهنته والمرأة التي أحبها...
الرواية سلسة ومش حتاخد وقت في قراءتها و كل أبطال الرواية عندهم شغف بالموسيقي و الكاتب عبر عن هذا الشغف ببراعة وكان فعلاً في جمل كتير حلوة وقفت عندها... بس الصراحة الرواية مفيهاش حبكة قوية و لا شخصيات مرسومة بعناية ولا تشويق ولا أي حاجة تقريباً غير شوية كلام حلو عن الموسيقي وتأثيرها علينا حتي القصة حسيتها ساذجة إلي حد ما..
تذكرت وأنا أخوض أولى تجاربي مع ماكسس فرمين عبارة للروائي الفرنسي لويس آراجون يقول فيها : الروائي بشكل عام لا يحصر جهده فقط بالسرد القصصي. القصة ثانوية في الرواية.
فإن أمعنّا النظر في هذه الرواية سنجد أن القصة لا تشكل أهمية بقدر أهمية الأسلوب الأدبي الفريد الذي يسير عليه مؤلفها، ففيرمين يتميز بعزوفه عن التعقيد في تركيب الشخصيات، وتعفّفه عن الإسراف في استخدام الشعر والمجازات.
انظروا إليه وهو يتحدث عن بطل الرواية جوان
"كان عازف كمنجة محترفًا، لم يكن يعزف بيديه وإنّما بقلبه"
أو عندما يصف طقوس عزف الكمنجة فيقول " فيما يعزف، أسدل الطفل جفنيه وبدأ الرقص. كل حركة من أصابعه على زند الكمنجة، كل انزلاقة للقوس، كل تمايل للجسد كان يحرّر طاقة في داخله. لم يكن جوان وكمنجته إلا واحدًا، كانت النغمات تتطاير من الآلة، صافية، وبلورية، وتتلاشى في الأثير"
أو وهو ينقل على لسان صانع الكمنجات قوله بأن "الموسيقى هي وطني الحقيقي، ما تبقى لا أهتم له كثيرًا"
هذه البساطة والسلاسة في السرد، رغم أنها جعلت النقاد لا يكترثون كثيرًا بفيرمين بحسب مترجم الرواية، هي التي جذبت له جمهورًا عريضًا من القرّاء خصوصًا في إيطاليا وإسبانيا.
خير ما تتداوى به من رواية سيئة هو رواية جيدة، وهذه المقطوعة السحرية كانت خير دواء...
قصة طويلة، لن ادخل في تفاصيلها، لكني سأتحدث عن تأثيرها، فهي ممتعة وسلسة، مضحكة ومبكية، تعبق فيها الالحان وتأخذك معها من باريس الى فينيسيا، بخفّة، بإنسيابية وبحنان، كحلم ذات ليلةٍ صيفية.
رواية غريبة تقترب من حافة الجنون، ويبدو أن السبب الوحيد هو أنها عن الموسيقى. وليست أي موسيقى! هي عن سر الكمنجة السوداء، وعن سر رنين الصوت في داخلها.
جوان كارلسكي عازف كمنجة يقيم في باريس، شديد الشغف بالموسيقى، ولم يكن لديه سوى هدف وحيد في الوجود هو أن يحول حياته إلى موسيقى. مجنون، أليس كذلك؟! كانت روحه نوتة موسيقية يحاول أن يفك كل يوم سرها، ويطمح إلى تأليف أوبرا عظيمة. قامت الحرب وذهب إلى إيطاليا مع الجيش بقيادة نابليون بونابرت، فظن أن الحرب لن تترك له فرصة ليحقق شغفه بتأليف أوبراه التي كان يحلم بها... وفي مدينة البندقية سكن عند رجل عجوز يدعى إراسموس، صانع الكمنجات، كان هو الآخر يطمح أن يحول الموسيقى إلى حياة، وأن يصنع كمنجات تحاكي قلوب البشر. كان هو الذي يمتلك الكمنجة السوداء وسرها! تلك الكمنجة السوداء بسواد عينيها وشعرها، كان بمقدورها أن تصيب مَن يلمسها، من يعزف عليها، ويسمع رنين الصوت بين النغمات، بالجنون!
يقول الفيلسوف الفرنسي رولان بارت المؤلف ميت والعمل الأدبي خالد.
ها قد إنتهت هذة القصة، تمدد على فراشه، مُتعب الجسد ولكن بروح صاحية، ولأول مرة في حياته أدرك أنه كان سعيداً. كان قد كتب أوبراه الخفيّة. في الليلة ذاتها مات دون أن يشعر، مات في عمق نومه، مغموراً بكل دفء حلمه، ولم يعرف أحد يوماً، أنه ملك نفحة العبقرية.
رواية عبقرية !! من كريمونا الإيطالية حيث ولدت الكمنجة أعرق الألآت الوترية، ومن عمق حناجر البريمادونا الإيطاليات حيث ولدت الأوبرا أيضاً.
يُطل الكاتب الفرنسي ماكسنس فرمين من خلال سيرة حياة بطل روايته جوان كارلسكي، الذي أهتز قلبه من أوتار كمنجة غجرية، تمكن عازفها الغجري من إسعاد قلب ذلك الطفل.
تدور أحداث الرواية في زمن الحملة الإيطالية لبونابارت، حيث يخدم جون بلاده فرنسا هناك.
تلتقي شخصيات الرواية الثلاث في البندقية المدينة التي تشبه حلمُ حط على شاطئ البحر، يجمعهم حلم واحد وقدر واحد هم لم يختاروه، لكنه أصبح قدرهم.
جون | بعزفه الذي يُبقيك محبوساً في فُقاعة تحلّقُ بك في سماوات الحلم وانت مسلوب الإرادة.
كارلا | الصوت الملائكيّ الذي يمنحُك أكسير السعادة.
إراسموس | صانع الكمنجة السوداء تلميذ ستاراديفاريوس الذي صنع أفضل كمنجات العالم.
هنا عوالم متمازجة بالموسيقى عوالم متضّادة بقذارة الجنود إلى جمال الكرنفالات وسحرها، القسوة والإبداع.
به جرات میتونم بگم زیباترین کتابی که توی زندگیم خوندم.
وقتی که عاشق باشی و من از عشقی راستین سخن می گویم ، محال است که عشق خود را از خاطر ببری . هیچ چیز بدتر از آن نیست که در طول زندگی ات یک بار طعم شادی حقیقی را بچشی . چه ، در پس آن ، هرچیز دیگر تو را اندوهگین میسازد.حتی ساده ترین چیزها .
اینو سال دوم دبیرستان نوشته بودم روی دفتر ریاضیم. همون سالی که شادی رو با همه وجودش برای چند روز کوتاه درک کردم و بعد اون همه دستاوردهای دنیارو به دست آوردم، موفقترین آدم کل خاندان شدم ولی دیگه هیچوقت احساس خوشحالی برنگشت.
إذا أردت أن تكتب رواية عظيمة ليس بالضرورة أن تقبل على مباهج التصوير والوغول في تعقيد الأحداث، إنما العظمة في تتطلع الرواية إلى ما هو أعلى باستخدام ما هو أدنى، كنشر السلام والحب والخير باستخدام خشبة صغيرة وخيوط دقيقة ... نزعة فلسفية رائعة قام بها الكاتب في الكمنجة السوداء وقدمها لنا بكل سهولة وإبداع.
أشعر أنني الآن أريد الدخول في نوبة موسيقية تستمر طويلا.
"- ها قد انتهيتُ من هذه القصة، قال في نفسه. ثمّ تمدّد على فراشه، متعبَ الجسد لكن بروحٍ صاحية، ولأوّل مرّة في حياته أدرك أنّه كان سعيداً."
•هنا� عدة أحاسيس تَنْتَابعك عند قراءة الكتب ( الجيدة على وجه الخصوص).... سأخبركم أي إحساس راودني عند قراءة هذه الرواية تفتح الكتاب تقرأ وتقرأ ثم...'تغرق' تغرق في سحره... دون أن تَعِي ذلك، ثم تستيقظ لتجده انتهى... و تختم قصتك معه ب: كان جميلا، رواية عبقرية، رواية ساحرة نعم إنها كذلك ♥︎
إلى هؤلاء.. الذين تأسرهم نغمات " الكمنجة" الحزينة الذين يجدون فيها الموسيقى التي لاتنضب إلى هؤلاء .. كُتبت تلك الرواية بنعومة بالغة، برقةٍ وشجن يتسرب داخل القلب ذلك الطفل والصانع كلاهما عشقا حتى الثمالة.. الشغف ملأهما حتى تم��ّك منهما .. رواية رائقة صافية صغيرة .. تمتعت بها جدًا :)
بنزوع غريب للعقل يدنو أحياناً من حافة الجنون، لم يكن لدى جوان کارلسکي سوى هدف وحيد في الوجود هو أن يحول حياته إلى موسيقا. فكما يقول "الموسيقا هي وطني الحقيقي، ماتبقى لا أهتم به كثيراً" هذه النبضات غير الملموسة بالنسبة لسائر الناس كانت موجودة لبعض الأرواح الحساسة التي تلمح في زحام آلات مبعثرة وألواح ترديد الأصوات معجزة التوازن التي تمكن من صناعة صوت يربط العالم البشري بالآخر السماوي.
قصة عادية، بسيطة جداً قليلة التفاصيل تمجد الموسيقا. في كل شخصياتها أرواح مدونة موسيقية تفك كل يوم أسرارها بقدر من العبقرية، بلغة جميلة سلسة نتبع حكاية جوان كارلسكي الذي أدرك حبه لعزف الكمنجة منذ صغره ونمّا موهبة ولدت معه حتى طفقت سمعته كأمهر عازف كمنجة في أوروبا القرن الثامن عشر. "حين تكون جديراً بأن تؤثر حتى البكاء وأنت تعزف الموسيقا، ستكتشف أنه لا داعي لاستخدام صوتك." سريعاً تقرر الحرب نيابة عنه التوقف عن العزف لتقوده الأقدار نحو " صاحبة الجلالة " كما كانت تكنى البندقية، تلك الجمهورية الساحرة، أرض دوقات الفن والأدب. فيقيم عند صانع الكمنجات العجوز إيراسموس.
أحببت هذه الصورة، وكرهت الصور المريعة التي في الكتاب فقد حشرت نفسها في مخيلتي أثناء القراءة بشكل بشع، خصوصاً كارلا، ولك يخرب زوءكن على هالعملة.
"ليس هناك ماهو أسوأ من أن تعيش السعادة مرة واحدة في حياتك، فكل ما يتبقى بعدها حتى الأشياء التي لا معنى لها تصبح شقاء كبيراً" تبدأ قصة الكمنجة السوداء من هنا، عند صانع الكمنجات والنبيذ، لاعب الشطرنج الأمهر، قصة حلمه الذي أضاع لأجله حياته وحبه. عندما كان يمشي لأول مرة في البندقية يشعر بامتلاكه شينين صافيين هما كمنجة وقلب لم يعرف حينئذ أنه سيحطمهما معاً إلى الأبد. يقول يائساً: " انتظر تحقق الحلم وستصل إلى الخلاص، هذا ما يحصل دائما في النهاية، يكفي الانتظار" كان يحلم كل ليلة بحكاية بلا خاتمة، امرأة تتجه صوبه لا يعرف عنها شيئاً، لكن صوتها الذهبي يسكن ليله ويخترق قلبه كلما سمعه. يسير في مدينة مجهولة وعند منعطف شارع صغير يسمع غناء كمنجة، فيترك نفسه تنقاد لهذا الصوت الذي يأخذه لشوارع خالية جامدة كالقمر، ومفتوحة على الحلم.
الرواية جيدة لا أكثر تنتهي سريعاً لكن لاتزيد عن نجمتين لأن "الحياة مسرح لا يقدم إلا عرضاً واحداً" ولست مستعداً لتفويته في ما لا يستحق ؛)
لأول مرة أقرأ موسيقى على شكل رواية، أو هي رواية على هيئة موسيقية.. وأنت تقرأ لا تملك إلا أن تستحضر صوت عزف الكمان في رأسك، في تمازج عجيب بين الأحداث والصوت المتردد في الذاكرة. أسرني أسلوب الكاتب البسيط، أعتقد أنني أميل للرومانسية البسيطة التي لا تحتمل تعقيدات الأدب. لا أعرف لم أخذتني الرواية إلى أجواء حكايات عالمية، ربما بسبب الرسومات الجميلة المرفقة بها.
رائعة، رائعة، رائعة، من تشبيهات وأحاسيس ماكسنس الدقيقة إلى الإخراج الفني الممتاز، رواية موسيقية من الدرجة الأولى. لأول مرة يحدث لي، أن أشعر بحاجة شديدة لسماع صوت أم كلثوم وأنا أقرأ كتاب ما، من الروايات التي جددت روح الجمال فيني.
ليس هناك ما أسوأ من أن تعيش السعادة مرّة واحدة في حياتك. كل ما يتبقى، بعدها، حتّى الأشياء التي لا معنى لها تصبح شقاء كبيرًا.
الحياة مسرح لا يقدم إلا عرضًا واحدًا: وهي حياتك أنت، تختارها مثلما أردت، ومثلما تملكتك الرغبة لأن تعيشها، في أحد الأفلام اللاتينية ردد أحد الممثلين جملة مفادها: الرجل يستطيع أن يغير أي شيء في حياته: شكله ، منزله، عائلته ، صاحبته، دينه، ربه ، لكن هناك شيء لا يستطيع تغييره ،إنه ما يعشقه .. إنه الشغف. ونيتشه كان بيقول: إن الوجود الإنساني كان هيبقى خطأ بدون موسيقى، وودي آلن في مرة بيتكلم عن سيمفونية لموتسارت فقال: إنها الدليل على وجود إله
أجمل الأشياء هي تلك التي تتخذ الفن موضوعا لها، ولا يوجد أعظم من فن الموسيقى الخالد، عبر تاريخ البشر كله، كانت هي الشريك الرئيس في بهجتنا، كانت هي الوسيلة المثلى للعبادة فالنفس زهرة لينة في مهب ريح التقادير نسيمات الصباح تهزها، وقطرات الندى تلوي عنقها، كذا تغريدة عصفور تنبه إنسان من غفلته .. فيصغي .. ويشعر .. ويمجّد معه الحكمة مبدعة نغمة الطائر العذبة وشعوره الرقيق .. وتهيّج تلك التغريدة قوى فكرته .. فيسأل ذاته عما أسرّه لحن ذلك الطائر الصغير فحرّك أوتار عواطفه وأوحى إليه معاني ما حوتها كتب الأُلى تقدَّمَوه .. يسأل مستفهماً عما إذا كان العصفور يناجي زهور الحقل أم يحاك أغصان الأشجار أم يقلّد خرير مجاري المياه أم ينادم الطبيعة بأسرها! ... ولكنه لا يستطيع إلى الحصول على الجواب سبيل ، فيظل في فترات تأمله الطويلة ، ويخلص للنتيجة، وأن الموسيقى خُلقت للموسيقى ، للتذوق والإعجاب ، لتعلمنا الحب.
المنجة السوداء هي رواية خفيفة خفة الموسيقى، عن ملحن عذب، كان شغفه ومشوقته هي كمنجته، برع في العزف عليه، وأحبها وتركها تقتله، حارب ضمن جيوش نابليون، وعزف طفلا في بلاط أمراء أوروبا، وفي النهاية وضعته الظروف في بيت أبرع صانع كمنجة في البندقية، ليجد نفسه في معركة شرسة، فالحرب الذي اتت به دمرت المدينة العريقة، ولكنها أيضا عرّفته على بهجة من بهجات الحياة، واكتشف سبب لحياته، وهي أن يؤلف سيمفونية تضع اسمه في مصاف الخالدين، ويكتشف الحقيقة، أنه ليس المهم أن تخرج بنتيجة مرضية، بل أن تعيش حياتك لما تحب.
رواية لطيفة خفيفة فعلا، سلسة القراءة جدا، مرنة، ستنتهي منها بابتسامة على محياك. .
It is like taking a draught of pure happiness. Once you have tasted it, you are never the same again. [...] It is like love. When you have been in love � I'm talking about true love � it is something you can never forget. There is nothing worse than having been truly happy once in your life. From that moment on, everything makes you sad, even the most insignificant things.
انتهت القصة في 144 صفحة ، لكنني مازلت في دهشه من خفتها! بسيطة بسيطة جداً ، ولعل الجمال هنا يكمن في هذه البساطة.
موخراً قررت أن أدون كل أفكاري وخواطري عندما أقرأ كتاباً ، وهكذا فعلت مع الكمنجة السوداء . منذ الصفحة الأولى بدأت الخواطر تغزوني ، القصة في سردها كانت - كيف لي أن أصفها - مباشرة ، مختزلة ، صافية ، واضحة ، تصيب الهدف مباشرة وتثير أفكاراً أخرى بكل لطافة!
عندما أقرأ الروايات ينشط خيالي وأبدأ برؤية ألوان وأتخيل المشاهد ، كنت بداية أرى خلفية بيضاء ناصعه ، ترتسم عليها الشخصيات والمناظر مرسومة بأقلام الرصاص ، أعتقد أن هذا تأثير الرسومات المصحوبه في الكتاب .. بعدها انجرف خيالي كلياً بعد أن بدأت مشاهد لعب الشطرنج والجلسات الصامتة بحوارات خفيفة جداً.
تحولت المشاهد مباشرة في مخيلتي إلى خشبة مسرح.. أعتقد أن هذه الرواية تمثل وبسهولة جداً وبأحكام أيضا على خشبة مسرح قديم ، وستنجح!
سعيدة جداً أني قد اقتنيت وقرأت هذه الرواية وبهذا الأسلوب. الآن أمتلك في حوزتي كتاب أستطيع أن انصح به الأصدقاء المتقاعسين عن القراءة. لأنها بكل تأكيد ستعجبهم وتسهل عليهم الدخول إلى عالم الكتب.
من يجمعهم حب الموسيقى ، يجمعهم القدر نفسه . كارلا ، اراسموس و جوان ، كلاهم أحب الموسيقى كل على طريقته ، كارلا بصوتها السوبراني الرائع ، اراسموس بعشقه و ابداعه في صنع الكمنجات ، و جوان بعزفه بطريقة لا مثيل لها . اراسموس و جوان رغم عدم معرفتهم ببعض الا انهم تشاركوا ذات الحلم ، و ذات الغناء ، لتجمعهم الصدف في البندقية ، و لينتهوا الى نفس المصير . احب الموسيقى ، و احب معرفة معلومات عنها ، و هو ما وفرته لي هذه الرواية الحلوة .
اسم الكتاب: الكمنجة السوداء الكاتب: ماكسنس فرمين ترجمة: أيف كادوري وحازم عبيدو دار النشر: كلمة الصفحات: ١٤٤ صفحة التقييم:⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
"ثمّة الكثير من الأرواح المسكونة بالموسيقى. الأولى كانت لجوان كارلسكي الثانية لإراسموس أما الثالثة فكانت روح الحرب غير أن الأخيرة لم يتكلم عنها الرجلان إطلاقًا."
إن كنت تعلمت شيء في هذه الرواية. شيء واحد فقط؛ فهو أن الحياة سمفونية لا تختلف والبصمة؛ فلكل واحد سمفونيته الخاصة، أن الموسيقى بتعرفيها هي نفسها الخلود، عدم الموت وعدم الاندثار حتى وإن آلت الظروف لأن يفقد الإنسان إنسانيته في حرب طاحنة.
عن الموسيقى باعتبارها حكاية خالدة، ولغة لتلك الكلمات التي لا يلتقطها اللسان البشري -رغم أنها موجودة- عن الموسيقى باعتبارها حياة وشغف.
هي قصة عازف ورفيقه المؤقت الذي جلبته له الحرب "صانع الكمنجات" وهي قصة الصوت لا محالة! من أعذب وأرق ما قرأت. يكمن سحرها في بساطتها وفي الروح الموسيقية التي تلبّستها ببراعة. أدب خالص دون تكّلف. يجيد كاتبها اختزال المصائب والمشاعر بجملة واحدة أو جملتين دون أن تفقد قوّتها.واحدة من الروايات البسيطة التي ما أن تقرأ إلا وتُوضع في رفوف العقل المخصصة لتلك الكتب التي لا تُنسى.
-من بين السطور:
-كانت روحه مدونة موسيقية غير مكتملة يفك كل يوم سرّها بقدر أكبر من العبقرية.
-الأنفس مخلوقة للموسيقى
-لكي يكون لاعب الشطرنج مميزًا ينبغي أن يكون لديه شيء من الجنون.
-ليس هناك ما هو أسوأ من أن تعيش السعادة مرة واحدة في حياتك. كل ما يتبقى، بعدها، حتى الأشياء التي لا معنى لها تصبح شقاءً كبيرًا.
-كان كلّ ما في هذا الرجل يعكس خيبة الأمل والمرارة اللتين تغزوان من يحمل عِلمًا لا مثيل له ويراه يتلاشى شيئًا فشيئًا.
یوهانس پسر بچه ای نابغه در ویولن نوازی بود که دست تقدیر او را در جوانی به ونیز کشاند تا با اراسموس، ویولون ساز پیر، همخانه شده و ماجرای ویولونِ سیاهِ و عشق زندگی او بر جان زندگی اش بنشیند.
"نوایش چنان غریب است که اگر یکبار آن را بشنوی برای همیشه دگرگون خواهی شد. چیزی شبیه چشیدن جرعه ای از شادمانی محض که اگر یکبار آن را آزمودی، دیگر هرگز همان فرد پیشین نخواهی بود. بلی نواختن ویولون سیاه چنین است.."
Can music be the love of our lives? Is Violin the most adequate instrument to vocalize humans� sounds? What are the similarities between a Violin and a Woman? Can we find the real versions of what we see in our dreams?
Each of us has a love for music, some of us love it so deep the love becomes a passion, and it’s always the devotees that dedicate their lives to their pure passion for music, and that’s how the best orchestras come to life and give us enthusiasm! There’s always a story behind every devotee’s true love for music, and the stories can be melancholic and heart breaking or cheerful and heart warming� This book is the sad and heart breaking story!
And of course, one of the most important reasons why i loved this book is because it’s about a BLACK violin�
I enjoyed this fast paced read as I listened to Italian classical orchestras and imagined the beautiful sceneries of Italy and France. The love story in this book is a simple one, but for the first time after a long while i enjoyed it! I loved how the story got to its peak but I didn’t like the ending that much, i mean, I’m not into happy endings. I’m into sad endings and this book’s ending wasn’t sad enough to satisfy me!
My favorite characters were Erasmus (for his devoted love for music and his dedication to do and be the best, and of course for his bravery to endure such a sad life) and Johannes (for his curiosity and his dedication to music)�
I recommend this book to readers who love music, especially violin, readers who love to read a fast paced music themed book with a light historical background�
منذ المرّة الأولى التي سمعت فيها صوت الكمنجة، لم يتوقّف شغفي بهذه الآلة. الكمنجة فعلًا صوت بشريّ. وأنا أحبها ولو كنت لا أعزف عليها، وأحب من يعزفوا عليها ولو كنت لا أعرف أيًا منهم عن قُرب لكن الموسيقى تمحي كل الحدود.. هذا ما أعرفه وأؤمن به. ولهذا كله وأكثر، لم أتردد لحظة في قراءة تلك الرواية ولم أقوى على إنهائها تمنيت لو أنّ لا نهاية لها.
الكمنجة السّوداء يسرد فرمين في روايته حياة موسيقيّ في زمن الحرب، ويختار لحظة تاريخيّة حافلة بالتوتّر، وهي تلك التي بدأ فيها نابليون بونابرت حملته على إيطاليا. ليرينا ما تفعله الحرب بالأحلام وبالأرواح الحرة، حكى عن الطفل جوان، كيف أحب الكمنجة وكيف التحمَّ الاثنين معًا؛ وبعدها قدّم جوان كارلسكي بعمر السبع سنوات أولى حفلاته الموسيقية، في باريس. كذلك كان يطيل في وصف الكمنجة من جهته. يُدقق في أجزائها وكيفية صُنعها على يد أهم وأشهر صانعي الكمنجة في العالم. حديثه سيجعلك تقع في حبها رغمًا عنك.
لكي تصبح عازف كمنجة مبدعًا، ينبغي أن تمتلك ميزتين: أن تجيد الإصغاء، وأن تجيد الاستماع.
لاأعرف سوى آلة واحدة صوتها شبيه بصوت الإنسان: الكمنجة.
رواية خفيفة، إذا كنت ترغب في رحلة قصيرة لتُريح نفسك، فعليك بها.
Un libro che tieni in mano poco tempo, tanto dura poco la sua lettura, proprio come un sogno. Una donna e un violino che si sovrappongono nei pensieri dei due protagonisti, un violinista e un liutaio, stregati dalla musica; sullo sfondo una Venezia di fine 700 che nasconde la sua agonia nella follia del carnevale: anche il sogno è follia! lo stile è stringato, semplice e poetico.