عين جالوت ... ليست معركة مثل سائر المعارك كما أن بطلها السلطان المظفر سيف الدين قطز ليس سلطانا مثل سائر السلاطين : معركة عين جالوت منعطف هام فى تاريخ العالم العربى والإسلامى ؛ فقد أوقفت المغول وكانت سببًا غير مباشر فى تحولهم إلى الإسلام بعد جيل واحد، والسلطان قطز شهاب ظهر لفترة قصيرة فى تاريخ المسلمين وكأن القدر اختاره لمهمة محددة ، ثم اختفى من على مسرح التاريخ قبل أن يكمل عامًا واحدًا على عرش السلطنة ؛ ولكنه حقق إنجازا خالدًا . كتاب ممتع ومثير فى تفاصيله التاريخية
دكتوراه فى الفلسفة من قسم التاريخ ، رئيس قسم التاريخ بآداب الزقازيق. عضو اللجنة الدائمة لترقيات الأساتذة والأساتذة المساعدين .
له العديد من المؤلفات منها: أهل الذمة فى مصر الوسطى، القاهرة. النيل والمجتمع المصرى فى عصر سلاطين المماليك، القاهرة. الرواية التاريخية فى الأدب العربى الحديثن القاهرة. رؤية إسرائيلية للحروب الصليبية، القاهرة. اليهود فى مصر منذ الفتح العربى حتى الغزو العثمانى ، القاهرة. بين الأدب والتاريخ، القاهرة. التاريخ الوسيط : قصة حضارة البداية والنهاية ( جزءان )، القاهرة. التنظيم البحرى الإسلامى شرق المتوسط ، بيـــــروت. جمهورية الخوف صورة للعراق تحت حكم صدام من الداخل، القاهـرة. بين التاريخ والفلولكلور، الـقاهــرة. حضارة أوروبا العصور الوسطى ( مترجم )، القاهرة. الأيوبيون والمماليك ( مشترك ) ، القاهرة. عصر سلاطين المماليك " التاريخ السياسى والاجتماعى، القاهرة. تأثير العرب على أوربا العصور الوسطى ( مترجم ).
الجوائـز والأوسمة : جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة. شهادة تقدير للتميز فى الإنتاج الأدبى من جمعية الآداب من مصر. وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من مصر. جائزة الدولة للتفوق فى العلوم الإجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة.
علي الرغم من قصر المدة التي قضاها قطز علي عرش السلطنه، فقد استطاع أن يحفر لنفسه مكانة في تاريخ أمته عجز الكثيرون، ممن قضوا سنوات طويلة في الحكم،أن يحققوا لأنفسهم أي قدر منها، بل إن كثيرين من الحكام كانت سنوات حكمهم المديد فراغاً في تاريخ أمتهم.
كتاب ممتع جداً عن واحد ممن سخرهم الله لحمايه ديار الإسلام أسلوب الدكتور قاسم عبده قاسم ممتع للغايه ولاتشعر ابداً بأي مملل أثناء القراءه
كتاب مفصل بطريقة وجيزة يتكلم عن حياة السلطان المظفر سيف الدين قطز و لدولة المماليك طريقة السرد تجعلك لا تترك الكتاب إلا و قد أنهكك التعب أو أكملته رحم الله السلطان قطز و جازاه عن الأمة الإسلامية خير جزاء
في هذا الكتاب الصغير نسبياً، يحدثنا الكاتب عن تاريخ ما تبقى من دولة الأيوبيين، وتاريخ المماليك ونشأتهم، وعوامل نهضتهم، والطرق التي صعدوا بها العرش، وغزواتهم، وصراعاتهم، وبعض أهم شخصياتهم. ليدلف بعدها للحديث عما يعرفه المؤرخون من تاريخ قطز الرقيق، فقطز المملوك، وقطز الأمير، وانتهاء بالسلطان المظفر سيف الدين قطز.
أضاف الكتاب الكثير إلى معلوماتي، وصحح أخرى، ورتب لي السياقات التاريخية والشخوص وعلاقاتهم ببعضهم. فقد كان لدي تخبط كبير وخلط بين شخصية وأخرى وزمن وآخر حتى تداخل كل شيء في بعضه، فلم يعد لمعارفي حول أيها أي أهمية. فجاء هذا الكتاب مضيفاً ومصححاً ومنبهاً لبعض الأمور، أهمها، عدم تمجيد شخصية تاريخية ما دون معرفة ما يكفي عنها. تحدث الكتاب عن بعض أكثر الشخصيات التاريخية التي أجلها، غير أن ما ذكر كان صادماً ومغيراً لقناعاتي حيال العديد من الأمور والشخصيات.
كما نوه الكتاب في الخاتمة الى نقطة مهمة جداً وهي صنع الفرد للتاريخ، ومدى خطأ هذا التفكير والادعاء. فأن يقال مثلا أن قطز هو من دحر المغول عن البلدان العربيه لهو امر مبالغ فيه وفيه سوء قراءة للتاريخ. فكل حدث يحصل هو عبارة عن تضافر العديد من العوامل التي أدت اليه، والادعاء بأن فرداً واحداً هو من صنع النصر العظيم او الحدث التاريخي الذي غير مسار العالم هو محض خلط. قد ييسر الله الامور ويحل العقد على أيدي اشخاص وجماعات، ليوفق في النهاية شخصاً لوضع اللمسات الأخيرة على الحدث التاريخي، والتي ستقلب الموزاين.
كانت هذه نقطة مهمة لكوني ممن يتبع هذا النهج في التفكير في بعض الاحيان. ولكن بعد القراءة أكثر تبين لي ان الأمر ما هو إلا سلسلة متتابعة من الأححداث تفضي إلى الحدث الكبير الذي يصنع الأبطال.
كان الكتاب ممتازاً وفيه الكثير مما يفيد على الرغم من صغره وقلة المعلومات التاريخيه المتوفرة عن قطز.
أحببته أسلوباً ولغة وبساطة ونهجاً وترتيباً، وسأدلف منه إلى جزء آخر من هذه السلسلة الرائعة ان شاء الله.
السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت المؤلف: علي محمد محمد الناشر: مؤسسة اقرأ مقدمة : الملك المظفر سيف الدين قُطُز محمود بن ممدود بن خوارزم شاه هو سلطان مملوكي (توفي 658 هـ الموافق 1260)؛ تولى الملك سنة 657 هـ الموافق 1259. يُعدّ قُطُز بطل معركة عين جالوت وقاهر التتار المغول؛ كما يعد أحد أبرز ملوك مصر، وذلك على الرغم من أن فترة حكمه لم تدم سوى أقل من عام واحد]، حيث نجح في إعادة تعبئة وتجميع الجيش المصري، واستطاع إيقاف زحف التتار الذي كاد أن يقضي على الدولة الإسلامية، فهزمهم قُطُز بجيشه هزيمة كبيرة في عين جالوت، ولاحق فلولهم حتى حرر الشام بأكملها من سلطتهم. قطز هو اسم أطلقه التتار عليه حيث قاومهم بشراسة خلال اختطافهم وبيعهم إياه وهو صغير، ومعنى قطز باللغة المغولية (الكلب الشرس)،نسب قطز يعود إلى الأمير ممدود الخوارزمي ابن عم السلطان جلال الدين خوارزم شاه سلطان الدولة الخوارزمية وزوج أخته. نشأ قطز نشأة الأمراء وتدرب على فنون القتال على يد خاله، وبعد سقوط الدولة الخوارزمية بِيع مملوكًا في الشام، ثم انتقل لمصر وبِيع مملوكًا للملك الصالح نجم الدين أيوب آخر ملوك الدولة الأيوبية، فتعلم فنون القتال والخطط الحربية في مدارس المماليك، وشارك جيش الملك الصالح في صد الحملة الصليبية السابعة، وتحقيق الانتصار في معركة المنصورة عام 648 هـ الموافق 1250. تدرّج قطز في ترتيب السلطة حتى كان يوم السبت 24 ذو القعدة 657 هـ الموافق 11 نوفمبر 1259 عندما نُصّب ثالث سلاطين مماليك مصر، ولما عاد قطز منتصرًا من عين جالوت إلى مصر تآمر عليه بعض الأمراء المماليك بقيادة بيبرس، فقتلوه بين القرابي والصالحية ودفن بالقصير، ثم نُقِل قبره بعد مدة من الزمن إلى القاهرة، وكان مقتله يوم السبت 16 ذو القعدة 658 هـ الموافق 22 أكتوبر 1260، وذلك بعد معركة عين جالوت بخمسين يومًا
ونحن نستقبل غرة رمضان لعام 1442 من الهجرة، نستذكر دائمًا المعارك الإسلامية الفاصلة في هذا الشهر الكريم، وأحدها معركة عين جالوت، وبطلها السلطان المظفر سيف الدين قطز.
ففي غمرة ارتعاب العالم بأكمله من التتار، وبعد ان احرقوا الأخضر واليابس، و اجتثوا الخلافة العباسية، وقتلوا خلقا لا يحصيهم الا الله، ووصلوا الى مشارف فلسطين، وبلغت قلوب المسلمين الحناجر، تحقق قول الشاعر:
إذا مات منا سيد قام سيد قؤول بما قال الكرام فعول
فكتب الله للسلطان المظفر و للمسلمين النصر في السادس والعشرين من رمضان في عين جالوت، و كسروا شوكة التتار، ولم تقم لهم بعد تلك المعركة قائمة، وحفظ الله بهم بيضة الإسلام.
"ومثل أبطال المأساة الإغريقية، كان على البطل الشهيد سيف الدين قطز أن يلقى حتفه في غمرة انتصاره، و كأن التاريخ كان يدخره لمهمة واحدة محددة لم يسمح له ان يتجاوزها.
فالبطل الذي ظهر فجأة كالشهاب في تاريخ المسلمين انطفأ فجأة كالشهاب، لكن ومضته القصيرة كانت كافية لحرق جموع المتخاذلين من أمراء المسلمين من ناحية، وجموع المعتدين من ناحية أخرى"
" على الرغم من أن فترة حكم سيف الدين قطز قصيرة في مداها الزمني، فإن انجازه التاريخي كان عظيما بالقدر الذي حقق له مكانة في تاريخ المسلمين، تفوق كثيرا مكانة اولئك النفر من <الحكام النكرات> الذين يحتلون في الزمن مساحة كبيرة في مداها، ولكنهم لا يجدون مكانة لأنفسهم في التاريخ وإن صغرت تضاءلت."
بدأته: الجمعة ٥ رمضان ١٤٤٠ هـ أنهيته: الاثنين ٨ رمضان ١٤٤٠ هـ
سيرة السلطان المظفر قطز، ويا لها من سيرة شكّلت مثلنا ومرجعيتنا وتراود خيالنا منذ قرأنا رواية واإسلاماه التي كتبها ، فكانت بالنسبة لنا النموذج المثالي للسلطان المسلم، فيما يتعلق بجهاده للمغول، وما روي عنه من التزامه بفتاوى الشيخ العز بن عبد السلام. وإنه وإن تكن الحقيقة التاريخية مختلفة، فحسبنا من الرواية القيمة التي غرستها في نفوسنا في الصغر في سني التكوين، وعند الكبر نتعلم المطلق والنسبي، ونقيس على المثال الحق. لكن هذا الكتاب التاريخي لم يلب الحاجة ولم يشف الغليل، ليس فقط لقصره عن تقديم حقائق عن خلفية البطل، ولا عن فترة سلطنته ولا عن تصور المعركة، فكل هذا فيه عذر لندرة المصادر القديمة، ولقِصَر حياة البطل نفسه، ولإدارك توقعنا العالي من الكاتب بسبب ما للسلطان الشهيد في نفوسنا، ما يجعلنا نتقال على المؤلف ما كتبه، بينما التاريخ غير الرواية والأعمال الأدبية. لكن ترتيب الكتاب وتنظيمه ليس بجيد.
كتاب رائع وجميلة كالعادة لأستاذنا الكبير قاسم عبده قاسم قد جمع فيه بين السرد السلس للتاريخ والمنهج النقدي لفترة تاريخية هامة وشخصية تاريخية مؤثرة وهي شخصية المظفر قطز فعلي سبيل المثال انه سرد من تاريخ المظفر امجادا و بطولات ولم ينسي او يتناسي بشرية هذا البطل و اخطاءه و سقطاته كواحد من ابناء هذا العصر وتلك الظروف فالاستاذ قاسم عبده قاسم هو بحق خير دليل ومرشد علي تلك الحقبة التاريخية المعروفة بالعصور الوسطي .