قال سفيان بن عُيينة: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو الميزان الأكبر؛ فعليه تُعرض الأشياء، على خُلقه وسيرته وهَديه؛ فما وافقها فهو الحق، وما خالفها فهو الباطل.
وبعد، فهذا كتاب جميل جليل، جامع لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، مُميز لصحيح الأخبار من ضعيفها، سهل الأسلوب يسير العبارة، لم يدع لفظة غريبة إلا أوضحها، بحيث لا يستعصي على أحد.. مُشتمل على فوائد ورقائق، وتحقيقات نافعة لما اختلف فيه أهل السير
ولن أكون مبالغاً إذا قلت إنه من أفضل الكتب المعاصرة في السيرة النبوية، فلا أحسب أن هذا الجهد العظيم المبذول فيه، يقصر بصاحبه عن ذلك
ومطالعة السيرة النبوية ليست ترفاً، أو كمالاً مستحباً تزهد فيه، أو تقصر همتك عنه، بل لزاماً عليك تعلمها والعودة إليها المرة بعد المرة، وقد كان السلف رحمهم الله يُعلّمون أبنائهم المَغازي كما يعلمونهم السورة من القرآن.
وقال الله تعالى: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حَسنة، لمِن كان يرجو اللهَ واليومَ الآخر) وصلى الله على خاتم النبيين
لقد بكيتُ معه -صلّى الله عليهِ وسلّم-، وضحكتُ معه، وحملتُ في قلبِي الهَمّ معه، ولمستُ لُطف الله معه، وشعرْتُ بِثقل الأمَانة، وجمَالها، وما تحملهُ صلّى الله عليهِ وسلّم حتّى أجلس أنا في لحظتي هذهِ وأشهد أنه لا إله إلّا الله وأنه صلّى الله عليه وسلم عبدُ الله ورسوله، وأحببته حُبًا بأبي هو وأُمّي والله، صلّى الله على الكريم الأبيض مُستَسقى الغمام بوجهِه. الكتاب أقل ما يُقال عنه أنه عظيم، لم أعِش بكياني كُلّه في كتابٍ قبل هذَا، حتّى إنني أحمل همّ الجُزء الذِي سأصل فيهِ إلى وفاته، صلّى الله عليه وسلم .. رزقنَا الله شفاعته يوم القِيامة :).
الحمدُ للهِ الذي بنعمتهِ تتمُّ الصالحاتُ. بفضل الله ومنته، تمّ الكتاب المبارك ببركة الحديث عن رسول الله ﷺ� اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون �. فالشكرُ للهِ في بدءٍ ومُختَتمٍ.
هذا الكتاب المبارك بحق لؤلؤة مكنونة ودرة نفيسة في سيرة الحبيب المصطفى ﷺ� وهو جهد قرابة العشر سنوات في تتبع العازمي، جزاه الله خيرًا، للسيرة النبوية. ولدراسة السيرة النبوية أهمية كبرى، فحرص عليها السلف، فكان إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم أجمعين يقول: "كان أبي يعلمنا مغازي رسول اللهﷺ� ويقول :يا بني هذه مآثرُ آبائكم، فلا تُضيِّعُوا ذِكرها. " بالإضافة إلى الونس والطمأنينة التي ما من مطلعٍ على سيرة الحبيب � إلا ويناله من هذا الشعور، وكأنه � يسكب من سكينة نفسه الشريفه في نفس القارئ القلقة فتهدأ وتهنأ.
وهذا الكتاب الطيب يعد من أفضل كتب السيرة النبوية كونه : - تحرى وجمع الصحيح من السيرة النبوية. - عرض عدد كبير جدًا من الأحاديث، وأحيانًا مع شرحها، مع ذكر السند بدون إطالة للتسهيل على المطلع والحرص على افادته، وعرض الروايات المختلفة، وميّز بين الصحيحة والحسنة من الضعيفة. - بيّن معاني الكلمات الصعبة لتحقيق الإفادة المطلوبة. - كل ما سبق عرضه بأسلوب ممتع، وشيق، وسهل العبارة، وبتقسيم جميل يعنون لكل موضوع، فيسهل الوصول، والاطلاع على جوانب معينة في السيرة عند الحاجة إليها.
هنا، في اللؤلؤ المكنون، الزاد الطيّب من حياة وسيرة خير الورى ﷺ� الأسوة الحسنة، والقدوة الطيبة، والقائد العظيم، الحريص علينا والرؤوف الرحيم بالمؤمنين، ومعلم البشرية الأول، وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد �. وإن كان فاتنا العيش مع رسول الله � في زمن النبوة فلا يفوتنا أن نعيش مع سيرته المباركة في زماننا.
اللهم اجزه عنّا خير ما جزيت نبيًا عن أمته. وانفعنا بسيرته وبسنته المباركة آمين آمين يارب العالمين
وصلِّ اللَّهُمَّ وسلّم على خاتم رسلك وأنبيائك سيدنا محمد � أذن الخير التى استقبلت آخر إرسال السماء لهدى الأرض ولسان الصدق الذى بلّغ عن الحق مراده من الخلق.
من ١ ربيع الأول ١٤٤١ هـ 29.10.2019 إلى ٤ جمادى الأولى ١٤٤١ هـ 30.12.2019 ... ٥ جمادى الأولى ١٤٤١ هـ 31.12.2019
"قال الله تعالى" ولكم في رسول الله أسوة حسنة. لمّا كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء.أنس بن مالك رضي الله عنه. بأبي هو وأمي أشرف الخلق وسيدهم وأطهرهم، روحي فداه من حمل لنا رسالة الهدى ودين الحق. صاحب السيرة العطرة والذكر المحمود وهديةُ الله إلينا. أولُ كِتابٍ قرأتهُ كامِلاً في صغري، كان في السيرة النبوية من تأليف العلاّمة ابن كثير رحمه الله؛ ولي مع سيرته الشريفة وأخباره العطرة تشوقٌ دائم وفضول مستمر؛ الكتاب وراء الكتاب؛ وإن تشابهت بالأخبار وتقاسمت الكثير من المرويات، تراني كأني اقرأها من جديد، يرقُ قلبي لها وتفيض روحي بها، وتسكن نفسي عندها، ويشاركني الوجود الخشوع والانكسار، فيطيرُ بي إلي تلك الأزمان والأوقات. السيرةُ النبوية؛ مدرسةُ مُتجدِدة، وفي كُلِ مرةِ تتكشفٌ لك الأحداث عن جديدٍ تتعلمهُ أو خبيءٍ تكتشفه وأمرٍ تدركه بنفسك دوناً عن غيرك، ولا يكون ذلك إلا لصاحب القلب السليم والسلوك القويم. هي عطاءٌ لا ينقطِع، وشجرةٌ لا تعرف إلا الربيع والصيف، لك في ظلالها وعبيرِها مستراحٌ للنفس ومداواةٌ للقلب. هي المعلِّم المربي، بها يرقُّ القلب، وتسمو الأنفس وتزكى، وفيها تسكن الروح وتتوق شوقاً لسيّدها وأصحابه وتتمنى لو أنها ظفرت بنظرةٍ تسكِّنُ بهِ لواعج شوقها وآلامِ وجدِها.
قراءتي الأخيرة في هذا الكتاب تختلف عن سابقاتها من الكتب، كانت الأجمل والأكثر إفادة؛ كنت أتصور نفسي وأراني أعايش الأحداث وأرافق الصحاب وأغدو مع الأحباب، فبكيت تارةً وضحكت أخرى، وأشفقت من ثالثة، وتبسمت من رابعة، وتألمتُ لمرض رسول الله - روحي فداه- وهزّني وأثقل علي خبر وفاته عليه أفضل الصلاة والسلام. عن الكِتاب- وفق الله المؤلف وجزاهُ خيراً- مُعتنى به بشكل بليغ، عشر سنوات من الجمع والتحقيق والتدقيق وسنتان للمراجعة والتعديل؛ وقد أُورِد فيه جميعُ الأحداث المنكرة والضعيفة وبُيّن موضِعَ الضُعفِ والإنكارِ فيها، ونقل عن العلماء تعليقاتهم وأقوالهم في بعض أحداث ومحطات السيرة، فكانت كالدرِّ واللؤلؤ، بل هي أعظم وأثمن قال حسان بن ثابت رضي الله عنه :
فَـابَكّي رَسولَ الله يـا عَينُ عَبْـرَة ً * ولا أعرفنكِ الدهرَ دمعكِ يـجمدُ ومـالكِ لا تـبكيـنَ ذا النـعمةِ التي * على الناسِ منها سابغٌ يـتغمدُ فَـجُودي عَلَيْـهِ بـالدّمـوعِ وأعْـوِلي * لفقدِ الذي لا مثلُهُ الدهرِ يوجدُ وَمَـا فَـقَدَ الماضُونَ مِـثْـلَ مُـحَمّدٍ، * ولا مـثلهُ، حتى القيامة ِ، يفقدُ أكرمَ حياً في البيوتِ، إذا انتمى، * وأكـــرمَ جــداً أبـطحيـاً يـسـودُ معَ المصطفى أرجو بذاكَ جوارهُ، **** وفي نيلِ ذاك اليومِ أسعى وأجهدُ
أول رحلة لي في كتب السيرة حقيقة ! ، وجزى الله خيرا القائمين على ترشيحه (مبادرة قراء_الجرد) ، و جزى الله كاتبه خيرًا ، فالأسلوب سلس و قصصي مع حرصه على إيراد الأحاديث الصحيحة و التنويه على الضعيف منها ، ومُذيلة بدروس مستفادة تصب في واقعك تطبيقًا !..
اللهم صل وبارك على نبينا وحبيبنا محمد. استمرت صحبتنا لتلك السيرة العطرة مايزيد عن الشهر وفي كل قراءة في السيرة يتوقف المرء عند مراحل عدة من سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم ويتأمل بها عسى ينتفع القلب بأثرها ويهتدي.
"وهكذا فاضت أطهر روح في الدنيا، ولم يترك مالا ولا دينارا ولا درهما، وإنما هداية وإيمانا، وشريعة عام�� خالدة، وميراثا روحيا عظيما، وأمة هي خير الأمم وأوسطها."
ليتأمل المرء تلك الكلمات ويعيد قراءة ما عاناه نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم في نشر الدعوة، وتكذيب الناس وعداوتهم له، وهو يريد إخراجهم من وحشة الضلال، إلى الأنس بالله والاهتداء بنور الإيمان به. فاضت روحه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، وترك لنا شريعة عظيمة من تمسك بها وجد الخير والسلام في قلبه، وكل الخير الذي يجده المسلمون في قلوبهم والطمأنينة في نفوسهم تجاه وحشة الحياة الدنيا التي لو واجهها الإنسان وحده لغرق فيها ضعيفا وحائرا؛ إنما هو من جهاد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نشر ذلك الدين الحنيف وصبره على المشاق حتى أتم الله النعمة وأكمل الدين لتلك الأمة.
لي عودة لقراءة ذلك الكتاب مرة أخرى بعد اقتنائه بإذن الله 💙
هنا النسخة الصوتية للكتاب:
This entire review has been hidden because of spoilers.
شعرتُ بشوقٍ عظيم حين أنهيتُ هذا الكتاب، شوقٌ لستُ جديدةَ عهدٍ بهِ، إنما أعرفهُ ويعرفني منذِ القِدم. شوقٌ للكتابةِ عن الرسول الأكرم وعصره المُفضّل لكني كنتُ ألجمهُ؛ إذ ما تفعلُ بنتٌ بسيطةُ الحرفِ أمام عظمةِ سيّد ولدِ أدم؟ وإنّي أشعر أنني إذا لمْ أصل لبردةٍ تستحق بردةً فلا أستحق الكتابة! وإنني حتى حين أجد في قلمي وقلبي وفكري ما يعين عليها سأبقى: "أخْفِي عَنِ النَّاسِ دَمْعَاً لَست ارْسِلُهُ والدَّمْعُ بَادٍ سَوَاءٌ سَالَ أَوْ جَمَدَا!"
أمّا الكِتاب فهو ثاني أنظم كتاب اقرأه في السيرة النبوية الشريفة، ففيه من الترتيب ما يجذب، ومن التفصيل ما الفكر يسلب، ومن الحكمة ما الفؤاد تهذب، سلسٌ بسيط محكمٌ محقق الأحاديث كثير الفوائد لا يفوّت يناسب الكبير والصغير لوضوحه.
جزى الله مؤلفه خير الجزاء، وبارك بإدارة أكاديمية السراج المنير، التي صبّت الخير في قلوبنا صبًّا.
النبوية ذاتَ أهداف واضحة ومرتبطة بمقاصد الشريعة وأحوال المتعبِّدين، وباحثة عن الهدى والصِّراط المستقيم، ومؤدِّية إلى مرضاة رب العالمين؛ لأن السيرةَ مصدر من مصادر التَّشريع ومنهجٌ لحياة كلِّ مسلم، ولابدَّ أن يدرك القارئ للسِّيرة النبوية أهميتَها التربويةَ والتشريعية والاجتماعية والإدارية والسياسية؛ لأنها تطبيقٌ عملي لنصوص الوحي في كافَّة مناحي الحياة الإنسانية. الكتاب من الكتب المصنفة في السيرة العطرة خير البرية صل الله عليه وسلم = بجهد مشكور وعناء مأجور إن شاء الله استغرق منه 10 سنوات للجمع والتحقيق والتدقيق وسنتان للمراجعة والتعديل حيث يتناول حياة الرسول - صلي الله عليه وسلم - من مولده حتي وفاته، اكثر فيه المؤلف من النقولات عن اهل العلم ، وقد افاض كتابه بكثير من التقل عن الحافظ ابن حجر رحمه الله ، وأكثر من التحقيقات في جوانب المنقول عن سيرة رسول الله= ولذا تجد نفس المؤلف في كتابه حاضر دائما. ومن التحقيقات الماتعة تحقيق دعوى ردة عبيد الله بن جحش وغير ذلك من الفوائد الغزيرة في هذه الاسفار.
الخير -كل الخير- في دراسة سيرة مُعلم البشرية الحق مُحمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، هذه المدرسة الربانية التي تتلمذ فيها جيل هو خير الأجيال، لا شك أنها منبع الشريعة العظيمة-كما يقول الشيخ مُحمد الغزالي- فأي حيف في عرض هذه السيرة إساءة بالغة إلى حقيقة الإيمان نفسه! وكيف لا؟ وقد جُمع لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم من المزايا بتقدير الله ما لا يجتمع ثلثه لسيرة غيره، فقد وصلتنا سيرته العطرة عن أصح الطرق وأقواها ثبوتاً، كما أن حياته صلى الله عليه وسلم في غاية الوضوح منذ الميلاد إلى الوفاة. بجانب ذلك: كون الرسالة لم تخرج النبي عن إنسانيته، بل وشمولها لكل نواحي الحياة الإنسانية. " إن المسلم الذي يعيش الرسول في ضميره، ولا تتبعه بصيرته في عمله وتفكيره لا يُغني أبداً أن يُحرك لسانه بألف صلاة في اليوم والليلة." يتناول الجزء الأول من الكتاب مولد النور في الظلام الحالك، واصفاً حال المجتمع وما كان عليه مما يقتضي لا محالة انبعاث النور من جديد ليُشرق الوحي في القلوب الميتة من جديد ويعمل على إحياءها. ومع كل هذا الظلام كان لا يزال في المجتمع بصيص من بقايا حق يؤهل لقبول الوحي أكثر من غيرهم، والناظر إلى سيرة الأجداد من قبل مولد النبي يُدرك أنه كأنما الأرض قد تهيأت لقدوم أعظم شمس لا تغيب، عصمها الله من الزلل وركوب أمواج الجاهلية وأفاض عليها من النعم ما يرفع شأنها من حسن نسب وطهارة نسل ومكانة وصدق وعِظم خلق. مدرسة فريدة وعظيمة، تناول المجلد الأول حال البشرية وحاجتها إلى تلك المدرسة ومُعلمها المؤيد من السماء، وتناول حياته صلى الله عليه وسلم منذ الولادة المبُاركة حتى سن الأربعين، حيث نزل الوحي، حتى انتهاء المرحلة المكية بمرحلتيها والوقوف عند ما قبل حدث حُبست عنده أنفاس البشرية..
✍️ وأسلوب الكتاب رائع للغاية، فتشعر وأنك لا تدرس السيرة وتنتقل من محطة إلى أخرى بالسرد فحسب، بل تشعر أنك أمام مشروع علمي كُتب له أن يكون مناسباً حتى للرجل حديث عهد بالقراءة والكتابة، وهذا لم يشوب صفاء العبارات وطيب الآثار المنقولة عن الأشياخ وفوائد الهامش. ويمتاز الكتاب باستيعاب الأحداث وبيان صحيحها من سقيهما، وبيان غريب الأخبار ودرجة صحتها، ووجه الجمع بين روايتين أو أكثر كما ذكره أهل العلم، وكذا أحكام الأئمة النقاد، فينمو شعور في القلب بالإطمئنان إلى جهود العلماء في تنقيح السير مما أُدخل فيها وهو ليس منها. وأعجبني في الكتاب، نفيس كلام الحافظ ابن حجر والأستاذ محمد أبو شهبة والشيخ محمد الغزالي، والذي نُقل في المجلد كل في سياقه.
لم يكن العرب يألفون إسم محمد، واستغربه كل من سمعه من قريش
اتفقت قريش على أن لا يُدخِلوا في بناء الكعبة من كسبهم إلا طيباً، فلا يُدخلوا فيها مهر بغِي ولا بيع رِبا، ولا مظلمة أحد من الناس
كان المشركون يعيّرون النبي بانقطاع أثره لوفاة أولاده الذكور فقال العاص بن وائل: لقد انقطع ولده فهو أبتر فأنزل الله : " إن شانئك هو الأبتر "
قالت عنه عائشة رضي الله عنها: أول ما بُدِئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح
كان أبو جهل إذا سمِع بالرجل قد أسلم، له شرف، أنّبه وأخزاه وقال: تركت دين أبيك وهو خير منك، لنُسفّهن حِلمك، ولنُفيٍلن رأيك، ولنضعنّ شرفك. وإن كان تاجراً قال: والله لنكدسن تجارتك ولنُهلكن مالك. وإن كان ضعيفاً ضربه وأغرى به
إن تقبلوا ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة، وإن تَردوه عليّ أصبر لأمر الله، حتى يحكم الله بيني وبينكم
كتاب ممتع.سيرة النبي من متع الدنيا و كيف لا و هي سيرة خير البشر بأبي هو و أمي صلى الله عليه و سلم نقرأ السيرة لنرى كيف عاش النبي و كيف كانت رحلته الشريفة في دعوة الناس إلى التوحيد. نتعلم منها و ننهل من معينها الذي لا ينضب جزى الله المؤلف خير الجزاء
كتاب أجده الأفضل في باب السيرة النبوية و لا أشك في ذلك، حيث أن المؤلف جزاه الله خيرًا أخذ يقرأ و يدقق و يصحح كتب السيرة النبوية و بعد جهد جهيد أخذ منه اكثر من عشر سنوات في مراجعة كتب السيرة و بعد هذا كله خرج لنا بهذا السِفر الكبير " اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون " .. الجزء الاول من هذا الكتاب بدأ بشي من حال العرب قبل الاسلام و كيف كانت قريش و مكانة أجداده في العرب و أنه عليه الصلاة و السلام خرج من بيت شرف و عز و سيادة و مكانة .. ثم تناول المؤلف يكتب حتى وصل الى بيعة العقبى الثانية. الجميل أن المؤلف صحح الكثير من المغالطات و الأخبار لمن هم سبقوه في هذا الباب و بين الصحيح من الضعيف و رجح الأصح ان كان في ما يرويه خلاف بين اهل السير و المغازي .. ❤️
كتاب تعيش معه أحداث السيرة النبوية الشريفة بأسلوب ماتع سلس جامع، اعتنى المؤلف بتعديد المصادر وبتحقيق وتحرير أحداث السيرة، بل تناول بالتحقيق بعض الممعلومات الحديثية واللغوية. أعتقد أن ذوي الاختصاصات الشرعية هم أكثر من سينتفع بهذا الكتاب لكثرة ما فيه من التحريرات والنقول والإفادات. أحيانا كنت أشعر أن الحواشي الكثيرة وإن كانت مفيدة جدا إلا أنها تشوش على القارئ وتقطع تسلسل استيعابه للمقروء. ينتهي هذا الجزء الأول عند أحداث بيعة العقبة الثانية وما تلاها من رجوع الأنصار إلى المدينة وفشو الإسلام هناك قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. أسأل الله الإعانة على إتمام الأجزاء الثلاثة الباقية.
أخذت على نفسي عهداً أن أقرأ في السيرة ، ووجدت هذا الكتاب من أروع الكتب التي عنيت في سيرته صلى الله عليه وسلم. أعجبني في الكتاب التنقيح والاختصار ، والهوامش التي أثرت المتن. حالياً أنهيت الجزء الأول وهو يتحدث فيما قبل البعثة وما بعدها. والدعوة السرية والجهرية.. والهجرة إلى الحبشة ، موت أبوطالب ومن بعده خديجة رضي الله عنها. تعذيب قريش للمسلمين أمثال بلال و��مار بن ياسر. حادثة الإسراء والمعراج.
كنت قد بدأت قراءة السيرة في كتاب سابق لمؤلف مختلف ولم أكملها، بسبب أسلوب الكاتب الأدبي.. لكن المؤلف هنا أجبرني على إكمال مابدأت به؛ لأنه ينقل الحديث كما ورد على لسان الصحابة رضي الله عنهم، ويربط بين الأحداث بأسلوب بسيط وممتع. أكثر مايميّزه أنه ينوّه على ضعف بعض الروايات المشهورة
كأني أواقع الأحداث وأنا أقرأ، تميز الكتاب بصحة الروايات بنسبة كبيرة جدًا (وليس 100%)، على طوله غير ممل، من أول صفحة في أول مجلد حملت هم طيّ آخر صفحة في المجلد الرابع، فأعدت قراءة المجلد الأول مرتين حتى يطول مكث الكتاب بين يديّ، رائع
This entire review has been hidden because of spoilers.
الحمدلله أنهيت الجزء الأول من المجلدات، كتاب قيّم وممتع جدًا، يروي لنا سيرة سيد الأنبياء � بالتفصيل الجميل، والمميز في هذا الكتاب هي المراجع الموثوقة وبيّن لنا ما هو ضعيف.
من اجمل وامتع الكتب يتناول جميع الاحداث في حياته ومن حوله في سيرة حبيبنا رسول الله اللهم اجمعنا معه وسائر الصحابة والمسلمين (اللهم صل على محمد وال محمد كما صليت على ابراهيم وال ابراهيم.وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وال ابراهيم)
تحقيق المصنف رصين، لكنه حشى الكتاب ببعض النقول الركيكة -في نظري- التي لا معنى لها. وأخص منها نقوله عن: أبي شهبة وسيد قطب رحم الله الجميع. أما بعض النقولات، كنقله عن العلماء، أو الشعراء فأضفت على الكتاب فائدة ورونقا. الشاهد: كان بالإمكان أن يكون الكتاب أصغر لو استغنى عن كثير من النقول.
يجبُ على المسلمين الإلمام بسيرة النّبيّ المُرسل، لأنّ الاتّباع يكون عبر المعرفة لا التّحسس والتّكهن؛ مهمّة لا تقلُّ قيمةً عن غيرها من العباداتِ والطّاعات...
الكتاب يروي السّيرة النّبويّة بطريقةٍ سرديّة يتخلّلها بعض التّحليل؛ يحتوي المواقف كما تمّ روايتها بعدّة أقوال، بأسلوب بسيط، متسلسل ومترابط.