فوق رأسي مباشرة سقط قناع الأكسجين الأصفر , وبصعوبة التقطت واحدا , فالاهتزاز الشديد و الصراخ المدوي في المكان و النحيب و المرير , و اتجاه الطائرة نحو الأرض .. بسرعة يجعلك تدرك بأن النهاية قد حانت , وأن هذه رحلة بلا عودة
. قادني إلى إحدى الطاولات وقال لي : - انتظر هنا سأعود قريبا . - دخل إحدى الغرف و أخذ يكلم من فيها بصوت مرتفع , فجلست انتظر إحضاره الزي " البرتقالي " ليلبسني إياه .
اولا هذه مذكرات لطالب كتب احداثها حينما سافر لاكمال تعليمه ولو راجعنا غيره ممن تغربوا لوجدنا ان ما يكتبه قطرة مملة في بحر ما عانى غيره.......وهي لا تمت لكلمة رواية بصلة سامح الله الناشر........ثم ان المثالية الزائدة احيانا تصبح مثل الوقاحةالزائدة..الأدب يا سادتي هو فن التنقيب والاستدراج لاخراج المعاني ...انه هنا يشدو وينصح انها كلمة الصباح في مدارسنا اليومية...زاد السمج شخصية ادموند التي ابتدعها وكآنني شعرت ان الطالب يسكن في حلق هذا لعجوز...تكئبني اصدارات هذه الدار وهي تحاول ان تمثل دور المثالية لمجرد ذلك فحسب ...الكاتب ارجو ان يكمل تخصصه الذي ذهب ليواصل علمه فيه واعاننا الله على قراءات مثل هذه...مضيعة وقت لمن هم دون ال13 سنة
كتاب اشبه بقصص ( سواليف) شباب. الحسنة الوحيدة فيه هي طريقة سرده غير المملة في بعض اجزاء الرواية . لكنها لا تقارن بالسلبيات بداية بالمثاليات التي يقدم بها نفسه مرورا بوضعه للحوارات الجانبية داخل الرواية والتي كانت ساذجة وبلا اي معنى. تعليقاته على بعض المواقف زاد من سذاجة الرواية. أما طريقة وصفه للناس والاماكن بأحتقار "حاولت ان اتخيل برميل القبح هذا يتحرك برشاقة � غمر وجهي رذاذه المتطاير وانفاسه الكريهة التي كادت تجهز على بقية القابولي واضطررت ان اغسل وجهي لاكثرمن 7 مرات - " زاد من ضعف الرواية اكثر واكثر.
في المجمل ما كتبه يصلح لأن يكون قصص على الانترنت في احسن الاحوال وليس كتاب مطبوع على شكل رواية
اعتدنا ان يكتب الرواية اشخاص يريدون التحرر والانفلات اللا اخلاقي ويحشون رواياتهم بأكبر نوع من الاثارات الرخيصة، ولكن الكاتب هذا يعكس رؤية المتدينين، مما يعيد نوع من الاتزان الى ساحة الرواية السعودية
لن أحرق هذه القصة كليا على القراء كعادتي وذلك لأنني استمتعت بقرائتها ووجدتها بداية جيدة لكاتب لأول مرة
هذه أشبه بمذكرات سردية لمسافر لفترة قصيرة يسجل فيه ملاحظاته عن نيوزيلاندا،
القصة تعتمد على الأحداث "الأكشن" أكثر من اعتمادها على التغيرات العاطفية الواقعة داخل مخيلة الكاتب، ويبدو ان الكاتب دخل وخرج المغامرة دون أن تغير الاحداث في شخصه الكثير
في احدى تجرباته لعمل مقطع various points of view - parallel narrative من وجهات نظر مختلفة، كرر مقطع في الفصل الدراسي من وجهة نظر عدة طلبة، يروي فيها الطالب كيف شاهد نفس الحدث وفسره، ثم يعرض نفس الحدث من وجهة نظر اخرى وهكذا، ولكنه لم ينجح كثيرا في هذا المقطع، ولذلك أقترح عليه ان يلجأ الى كتاب
Screenwriting Updated: New (and Conventional) Ways of Writing for the Screen by Linda Aronson والذي يوضح كيفية كتابة قصة من وجهات نظر متعددة، ذات شخصيات متعددة
ربما انتقد البعض الكاتب انه بان بصورة الملتزم المثالية، ولكن بالنسبة لي لم تكن تلك مشكلة أبدا، دعه يعبر كما يفكر، ولكنني سأورد بعض ملاحظاتي عليه كونه كاتب من هذه الفئة المثالية:
لم يفوتني أنه حاول تمرير اعجابه بجمال زميلة المعهد الصيني، وتشبيهه لجمالها الاسيوي بالدمية، ولكنه لم يجعل ذلك الوصف على لسانه (لأنه من المفترض أن يغض بصره عنها)، فجعل الوصف على لسان احدى الفتيات في المعهد :)
كما لم يفوتني وصفه لمراة مسلمة رآها في الباص فقال: "انها ترتدي الحجاب الذي ترتديه النساء في باقي الدول العربية"(علامة استفهام؟) يقصد الحجاب الغير سعودي. كلمة تمويه؟ لأن معارفه سيأكلوه ان قال حجاب وسكت، وهي لا تغطي وجهها
كما قال عبارة: "خفت ان أموت وانا في كنيسة، ماذا سيقول عني معارفي: مات في كنيسة؟"
يا ابني، دخولك لزيارة كنيسة ليس حراما، أذكر ايام الجامعة في السعودية عندما كانت بعض زميلاتي تمتعض من صورة كنيسة في كتاب فني، مع اننا ندرس المبنى لأهداف فنية بحته، والامتعاض كان لأن الكنيسة حرام.. وهو بعبارته هذه ايقظ هذه الذكريات الجامعية..
أغلب شخصيات القصة كانت عابرة إلا شخصية ادموند التي تعلق بالبال، واضحكتني المواقف التي تحتويه، خصوصا حصة الرقص وعدم معرفته لاستخدام الانترنت، مع أنه لم يعجبني عدم تأدبه مع العجوز ادموند، لكنه على الأقل وصفه مشاعره بدقة نحو تقززه وفي هذا يعكس الجانب الانساني العنصري أو اللا مثالي في الكاتب
شخصية الشاب الذي أصيب بالايدز واضح جدا انها مفبركة stereotypical ويبدو انه اقتبسها من احدى كتيبات الوعظ الديني
عموما، ما انعشني في القصة انها احدى قلة من الروايات السعودية التي لا تسودها سمة الكئابة والبكاء، الكاتب أستخدم خفة الدم في مواقف كثيرة وقد اضحكتني بعض عباراته ومواقفه، ولكنها كثيرا ما كانت مواقف عابرة
شخصيا، استمتعت بقراءة القصة ووجدتها خفيفة تقرؤ بسرعة
جميلة وأعجبتني الروح المرحة للكاتب إضافة إلى أن أكثر ماأعجبني بها بساطتها وسرعة قرائتها التي تنبهك بأنه أول عمل للكاتب إضافة إلى إحساسك بأنه أمامك ويكحي لك قصة مشوقة
لم أحب المثالية الزائدة والتي أضفت بالكاتب في بعض الحالات إلى أنه الرأي الوحيد الصحيح
أيضاً وجدت فصل عبدة الشيطان ممل ولو اختصره الكاتب ببساطة لكان أفضل ..
لاحظت أن علاقات الكاتب بمن حوله أقرب إلى الزمالة منها إلى الصداقة وأحياناً كثيرة لم أصل عمق الكاتب لأعرف مشاعره , ربما لم يجيد التعبير عن مشاعره بشكل جيد
أعجبني تعليق الدكتور عبدالملك آل الشيخ في النهاية
عموماً , هي مذكرات ممتعة وتكون مناسبة إن قرأتها في الطائرة أو في الخارج لانقضاء الوقت
كتاب جميل جداً يتيح للقارئ أن يسرح في خيالة من خلال المواقف والأحداث الموجودة في هذه الرواية أوراق طالب سعودي فالخارج. هذا الكتاب عباره عن مذكرات شاب سعودي يريد أن يتعلم لغة اجنبية (الأنقليزية) من خلال السفر لدولة اجنبية مثل ( نيوزلندا ) وتبدء احداث القصه من خلال سفره مروراً بالمواقف التي صادفة اثناء مكوثة في تلك الدولة. اعتقد أنة هذا كتاب جميل وممتع لأن لغة الكاتب خفيفة وسهله وكان يوجد بعض من المواقف الظريفة . فقد اعجبني اسلوب الكاتب وسرعة بديهته حيال بعض المواقف .
أوراق طالب سعودي في الخارج رواية للمؤلف : محمد بن عبدالعزيز الداوود هي باكورة إصدارت المؤلف من إصدار مكتبة العبيكان تقع في 308 صفحة من القطع المتوسط و 15 فصلاً من أجمل الروايات التي اطلعت عليها والتي عرضت بشكل سردي مشوق للقارئ وتحكي قصة العرب المبتعثين هناك تكلم عن بعض العادات في نيوزلندا وأحوال الجالية الإسلامية هناك وبعض العقبات التي واجهته وتعرفه على صديقه عذيب السريلانكي ومن ثم طلال وقصة أبو حاتم ووليد وفاضل وأدموند صاحب البيت الذي سكن فيه محمد لبضع شهور قبل أن ينتقل إلى سكن آخر لدى جون وسالي الذي يبدو أن العيش معهما أفضل من سابقه تنقلك الرواية وتشدك حتى تنهيها تماماً أنصح من لم يحصل عليها أن يبادر بشرائها رائعة بكل ما تعنيه الكلمة
دائما بيشدني الكتب اللي بتتكلم عن الطلاب الدوليين - الطلاب العرب في الخارج-
لكن محستش بالإستمتاع بقراءة الكتاب ده زي ما استمتعت بكتاب الرحلة لرضوى عاشور أو أمريكا خبط لزق لهالة سرحان لكن في المجمل الكتاب فيه نقاط قوة ونقاط ضعف :
من وجهة نظري نقاط الضعف : 1-ان الكاتب كان بيبالغ أوي في الشعور بالخوف يعني خايف من كل حاجة صحيح التجارب الجديدة لها رهبتها واختلاف الثقافات كمان بيعمل نوع من القلق والرهبة لكن مش في كل المواقف يبقى دائما خايف ومرتبك وبيتصنع الثقة بالنفس !
2-وصفه للتدخين والمدخنين بإحتقار يتنافى مع عقلية إنسان مثقف ومتدين ومتفتح فكر في الدراسة في الخارج وكان عارف إنه هيقابل ناس مدخنين محدش بيقول إن التدخ��ن مفيد لكن متوصفش ان اللي بيدخن مش راجل واللي بتدخن مستفزة ! المفروض نكره التدخين لكن ليه نشتم المدخنين !
3-التصرف داخل الكنيسة من عذيب ومحمد حسيت في الموقف ده إن تصرفاتهم تصرفات أطفال داخلين الكنيسة يستكشفوا ويلعبوا ومش محترمين إن المكان اللي هما فيه هو مكان عبادة لإخواتنا اللي من حواء وأدم وإن محمد أو عذيب مختاروش الإسلام وكذلك المسيحين مختاروش المسيحية فمفيش حد أحسن من حد كل واحد بيعبد ربنا سبحانه وتعالى بطريقته وحتى لو ناس بلا ديانة لازم نحترمهم لأن ربنا سبحانه وتعالى هو اللي خلقهم وهو اللي هيحاسبهم ولو شاء الله سبحانه وتعالى لآمن الناس جميعا.
4- مفهمتش شوية من الكلام العامي السعودي
5- ذكر 2 مصريين في الرواية بطريقة عملتلي نفور بإنه قال 2 من شمال إفريقيا ما تقول من مصر هو عيب ولا إيه ليه العنجهية دي يعني ولما يكون في حد من السعودية يقول فلان من السعودية أو أي بلد خليجي زي عمان ده حتى قال بلد عذيب لكن مصر عيب إنه يقول إسمها !!! مع إنه الحوار بينه وبين "أحمد" كان باللهجة المصرية فمفيش داعي أبدا إنه يقول بلد من شمال افريقيا
6- حسيت بملل في نصف الرواية ومكنتش هكملها !لكن جميل إني كملتها !
المميزات :
التجربة واقعية وبتوصف مشاعر المغترب في السفر والعودة والمطارات 1-
2- بداية الرواية قوية وعجبتني وشجعتني لتكملة الرواية
3- الحس الفكاهي الجميل لكلام محمد شجعني على تكملة الرواية
4- وصف مواقف الصداقة والصحبة ونيوزيلندا والحكم النيوزلندية وصف حسيت كإني شوفت الأبطال ونيوزيلندا
5- النهاية اللي كانت شبه البداية " تريد تسوق " :) كانت نهاية مبتكرة وكمان التعريف بالشخصيات الحقيقية والوهمية و"قبل البداية" أضافوا كثير للرواية
هل للمزاج السئ دور في أن اجد هذا الكتاب ممل بعض الشئ و مبالغ في الاستظراف خاب أملي قليلا بعد كل الاشادات التي قرأتها
على اي حال اسلوب الكتابة سلس و بسيط و يناسب جدا القراءالناشئة من طلاب المدراس اذكر انني حين كنت في المرحلة المتوسطة لم اجد رواية واحدة في مكتبة المدرسة لكن وجود مثل هذا النوع من الروايات سيثري مكتباتناالمدرسية بلا شك و أحسب للكاتب ايضا قدرته على جذب فئات جديدة من القراء الكسالى فأحدهم ممن لم يكن يقرأ -حتى مجلة ماجد - اثناءطفولته ولا يقرأ الا صفحات الرياضة في الصحف وكتب الجامعة و رقمه القياسي في قراءة رواية 3 صفحات بقدرة قادر استطاع قراءة 45 صفحة في جلسة واحدة بعد أن فقدت الامل فيه تماما لاردد في ذهول " سبحانه و قدروا عليه"
...أوراق طالب مبتعث وضع تفاصيل تجربته في رحلة استغرقت شهرين ونماذج للطلبة الذين إلتقى بهم منهم من يميل للتدين ولصيق بالمسجد وآخر أخذته الحياة فأخذ يجرب كافة المتع التي لا يستطيع ممارستها في بلاده يغلب على النص صفة الإلتزام تجاه الدين والوعظ بطريقة مباشرة أحيانا وغير مباشرة أحيانا أخرى الكتاب قد يكون مشوقا في المئة الأولى لكن بعد ذلك أصبح رتيبا جدا يحاول كاتب النص إضافة بعض الأحداث المثيرة كمفاجأته بوجود رماد والد السيدة صاحبة البيت الذي يستضيفه أو حلمه بسقوط الطائرة لا أزعم أنني شعرت بالتشويق وأنا أقرأها حقيقة .. بل إن التشويق بدأ يقل تدريجيا كلما قطعت شوطا في هذه الرحلة غير إنها قد تفيد الطلبة المبتعثين
اولا اسجل أن في هذه الرواية "السعودية " يزعجني التلميع لا التشويه! ثانيا حظيت هذه الرواية أو المذكرات بسمعة عظيمة قد تكون أحد اسباب تدني انطباعي عنها صدقا أكثر ما ازعجني في هذه الرواية المثالية التي تدثر بها الكاتب حتى لايكاد يبين فهو ذاك الشاب السعودي الذي سافر للخارج مبرءاً من كل عيب ومحط كل اعجاب اؤمن ان في كل انسان خير كثير وصدف أجمل ولكني على يقين بأنه لديه سلبياته ومشاكله واخطاءه التي خلت منها الرواية أو لم يهتم الكاتب لتدوينها والتي لابد أن تتضمنها أي رواية ينسجها الواقع الذي يحوي الخير والشر الذي لابد منهما جميعا
هي أقرب للمذكرات منها للرواية لغتها كانت سهله وبسيطة ربما كانت تفتقد لعقدة أساسية تدور حولها الأحداث أنهيتها في جلسة واحدة واستمتعت بها !وجدت أن البعض عاب عليها المثالية الزائدة !هل ينبغي له أن يذهب للحانات ويصاحب الفتيات حتى يصبح واقعيا في نظرهم
كان الكاتب يدعي المثاليه الزائده بشكل منفر ! معليش يعني بس هو الوسيم والناس مقززين، هو المؤدب صاحب "النوايا الحسنه" العاقل وهم الأغبياء! هو اللي "غصب" يكون خفيف دم :S
أوراق طالب سعودي في الخارج رواية ��لمؤلف : محمد بن عبدالعزيز الداوود من اجمل الرويات اللي قرأتها.. اكملت قرأتها في اقل من خمس ساعات وليس كل الخمس ساعات وقت قراءة ... من كثر تشويق الكاتب اجبرني على قرأتها في هذا الوقت القصير و مع ذلك كان عندي اختبارين ف اسلوب الكاتب مشوق للغايه و جذاب جدا و وصفه للمواقف وصف خيالي ..و سرد الرواية مشوق للقارئ .. الرواية تتكلم عن طالب سعودي في الخارج يدرس اللغة في نيوزلندا .. تكلم الكاتب عن اياامه هناك و المواقف التي حصلت معه .. و تكلم عن بعض العادات في نيوزلندا وتكلم عن الاجواء هناك و نجح الكاتب في وصف الاجواء وكان وصفه يستحق القراءة وتكلم أحوال الجال��ة الإسلامية هناك وتكلم عن الغربة هناك وتكلم عن أدموند صاحب البيت الذي سكن محمد عنده بالبداية ثم انتقل إلى سكن آخر لدى جون وسالي وتكلم عن معرفته ل عذيب السريلانكي صديقه الاول بالمعهد ومن ثم طلال وبعض المواقف التي حصلت مع طلال ف بعضها تدل على غيرته على الاسلام و تكلم عن توماس الذي كان يسخر من المسلمين وتربى ع يد طلال وتكلم عن قصة أبو حاتم ووليد وفاضل وهم من اهم الشخصيات في الرواية الرواية مشوقة و انصحكم بقرائتها
أعجبت بوصفه للأمور || لديه اسلوب مشوق كأول كتابة له فهو إبداع وأكثر من إبداع يجعلك تعيش معه لحظة بلحظة بوصفه للأمور عشت معه في المعهد والجمعة الأخيرة :( ويوم فرآق عذيب كل لحظة عشته معه ..................... حزنت على | طلال| بل على أحد الأشخاص الذين أصآبه بالإيدز |أدموند| لقد نجح في جمع جميع أنواع القبح فيه |كرهته حقآ | |عذيب| أحببته وَ بكيت عندما قرر السفر | أبوحاتم | وَ |وليد | وَ | الأخوة | جميعآ ربي يوفقهم ... لكل شخصية أثر في حيآتي ... حقا رواية تستحق القراءة سيكون لي تفصيل أكثر عنهآ في القريب بإذن الله | محمد عبدالعزيز الداود | مبدع مختلف عن غيره أتمنى لك التوفيق احببت | أبو رياض | لأنه أخرج لنا هذه الموهبة فشكرا له ...
بصفتي أحد من عاشوا التجربة .. تجربة السفر الى نيوزيلندا لدراسة اللغة .. أعتقد أني أستطيع الحكم بشكل واضح على ماسطّره الداوود هنا ..
الكتاب ممتع نوعاً ما .. له عدة ايجابيات .. لكن سلبياته في المقابل هي كثيرة جداً .. منها مثلاً ذكره للأحداث المهمة فقط .. في الحقيقة رحلة كهذه .. الحوادث المهمة فيها ليست فعلاً هي الأهم .. بل الأهم هي تلك اللحظات التي تجلس فيها وحيداً .. التي تفكر فيها بما حولك .. تلك اللحظات التي تساهم في عودتك لبلدك بثوب جديد .. وفكر جديد .. أما التطرق للحوادث المهمة فهو مسلّي كـ (سوالف) لكن عندما تكتب رواية اعتقد انه من المهم ان تتطرق للتغيرات الفكرية والمعنوية .. هذا وهناك سلبيات أخرى لكني لست في مزاج يسمح لي بذكرها .. خصوصاً أني استغرقت حوالي شهر في قراءة هذا الكتاب رغم قصره ..
الكتاب بطبيعته عبارة عن مذكرات يحاول من خلالها الكاتب توثيق مرحلة معينة في حياته ... لكني أتسائل لماذا يرغب شخص فينا بنشر ثوثيقه الشخصي لمرحلة خاصة به لعموم الناس ؟ الجواب لا يجب أن يعدو كون تلك التجربة فيها ماهو مميز وجدير بالإطلاع عليه وملهم للغير غالباً ... ما وجدته في هذه الورقات التي توثّق سفر طالب سعودي لنيوزلندا بهدف دراسة اللغة الإنجليزية هو سردية لأحداث عادية متتالية، مع إسراف في التفاصيل التي ربما يحاول الكاتب من خلاله تعويض الضعف في متانة الأحداث ... بالإضافة إلى أن الكاتب في نفس السياق، أوجد شخصية وهمية أضفى عليها ما حاول به إثارة الكاتب في خضم محاولته لتوثيق تجربة واقعية !!
الكتاب لا يستحق القراءة برأيي مطلقاً، وتمنيت لو أن الكاتب احتفظ بأوراقه له شخصياً ...
حقيقه لا أعلم ما اقول عن هذه الأوراق هي ليست رواية أو حتى قصة قصيرة، وليست أيضا قصص من أدب الرحلات
في منطقة حائرة وغير واضحة يروي قصص حدثت له تظهر عادية جداً ليس فيها ما يستحق الإشارة ثم تظهر فيها نزعات دينية وحب إنتقام من الغرب وحضاراتهم ( مثل قصته مع الشاب الدينماركي) لا أعلم لماذا أورد تلك القصة وأنهم هجموا على الشاب وضربوه؟! كان يرويها بحماسة وكأنهم إنتصروا في معركة.
كل ما ذُكر في هذه الأوراق في نظري لا يشد القارئ ولا يجذبه لأمر يستحق التفكير أو النقاش.
أريد أن أضيف أن الكاتب يملك قلم أدبي جيد ويُجيد الوصف أيضاًأنتظر منه التروي أكثر قبل الكتابة وأن تكون لديه فكرة واضحة أو رسالة يريد إيصالها من خلال الرواية.
حلاوتها في أنني قرأتها والمجتمع السعودي يعيش طفرة الابتعاث رغم أن هناك الكثير من التساؤلات عن حياة الكاتب الدراسية بتفصيل أكثر وعن مدة إقامته وعن هدفه في دراسة اللغة إلا أنني سُعدتُ بالمبادئ والقيم التي بثّها في روايته وأعجبتني اللغة السهلة والتراكيب اللطيفة وكم كانت تلك الاقتباسات قبل كل فصل من الثقافة النيوزلندية تعجبني ويا ليت كانت الصور بالألوان..
تجربته مثيرة ومخاوفه هي مخاوف كل عربي في أرضٍ غريبة وكأنني كنتُ أستمع إليه وهو يرويها!
روآية جميلة وخفيفة استمتعت بمشاركة الكاتب لهذه التجربة الجديدة بكل مافيها من مشاعر فصدق مشاعره وبساطة أسلوبه أعطتني الفرصة لخوض هذه التجربة رغم اني كنت أتوقع تجربة دراسية على الأغلب ،، أتمنى لو أن تطبق كفلم سعودي فلقد شعرت بذلك أثناء قراءتها و آرها جيدة لذلك كثيراً وأنا أجد أن الدكتور عبدالملك آل شيخ كفى ووفى بكل مالاحظته