What do you think?
Rate this book
فكر ابن خلدون: العصبية والدولة
النيل والفرات:
إن معظم الدراسات الخلدونية قليلاً ما تنظر إلى الفكر الخلدوني ككل، بل إن كثيراً ما تنظر إلى آرائه في هذا الميدان، في استقلال وانفصال عن آرائه في ميادين أخرى. وأخطر من ذلك ما يفعله بعض الكتاب حيث يعمدون إلى عبارة من عبارات فصول المقدمة، ينتزعونها انتزاعاً، ويتخذون منها أساساً لتأويلات وشروح تبتعد بالفكر الخلدوني عن روح عصره، وإطاره الخاص. إن تجزئة الفكر الخلدوني على هذا الشكل، والاستناد في استنتاجات بعيدة، مفرطة أحياناً، على مجرد وعبارة أو فقرة وردت في المقدمة، أسلوب في البحث لا يساعد البتة على فهم آراء ابن خلدون على حقيقتها، وفي وحدتها الكلية وتناسقها الجدلي.
من هنا انطلق فكرة الباحث في دراسته هذه حول معالم نظرية ابن خلدون في العصبية والدولة من منظور إسلامي، متوخياً أولاً وقبل كل شيء إلى تقديم آراء ابن خلدون كما هي، وكما فكر فيها هو، انطلاقاً من نظرة شمولية، ترص على أن تجد للأجزاء مكانها في الكل، حرصها على النظر إليها على ضوء مشاغله الشخصية وتجربته الاجتماعية، وعلى اعتبار أنها امتداد وتطور لمنازع الفكر العربي السياسي والاجتماعي من خاصة.
وقد كان حرص الباحث شديداً على دراسة الفكر الخلدوني في إطاره الأصلي: إطار تجربته وظروف عصره، وعلى ضوء الثقافة التي غرف منها على اعتبار الفكر الخلدوني فكر فلسفي يتجاوز صره وبمقدار ما هو تاج هذا العصر نفسه، لأن مقدمة ابن خلدون هي، بإجماع الباحثين، تراث إنساني قيم يعكس بقوة وعمق خبايا وتفاصيل أهم وأخطر حقبة من التاريخ العربي الإسلامي وليس هذا وحسب، بل هو يعكس أيضاً، ولربما بنفس الدرجة من القوة والعمق، جانباً مهماً من جوانب واقعنا العربي الراهن، هذا الواقع نتواجد فيه جنباً إلى جنب بنيات القرون الوسطى، والبنيات الجديدة التي خلقها عالم اليوم.
لقد حاول ابن خلدون أن يفلسف التاريخ الإسلامي إلى عهده، وهي محاولة فريدة حقاً. لقد كون ابن خلدون لنفسه تصوراً خاصاً به للتاريخ الإسلامي ومسيرته، وهو تصور مستمد من ظروف تجربته، ووقائع عصره والمعطيات الاجتماعية والتاريخية للمجتمعات التي عاش فيها ودرس أحوالها، ولذلك بات من الضروري على الباحث لفهم النظريات الخلدونية على حقيقتها، استجلاء الظاهرة الخلدونية بكامل أبعادها. إن تجربة ابن خلدون السياسية والاجتماعية والعلمية، ونظرياته في هذه الميادين نفسها، جانبان متكاملان يشرح أحدهما الآخر ويتممه: الظاهرة الخلدونية ممارسة اجتماعية ومعاناة نفسية، والنظريات الخلدونية تعبير عن تلك الممارسة وتفجير للطاقات التي جندتها هذه المعاناة.
ويقول الباحث بأنه إذا كانت قيمة الظاهرة الخلدونية بالنسبة للبحث، ليست في استعراض وقائعها الخارجية، بل في محاولة فك رموزها، وجلاء غوامضها، فإن قيمة النظرية الخلدونية بالنسبة للمشاغل والاهتمامات الفكرية الراهنة، ليست هي الأخرى فيما يقرره من نتائج أو يصدره من أحكام، بل انها كامنة في حل الإشكالات العديدة التي تطرحها، والقضايا الشائكة التي تثيرها. لقد اتخذ ابن خلدون، كما هو معروف، من "العصبية" وهي محور البحث في هذه الدراسة، المفتاح الوحيد الذي حلّ به جميع المشاكل التي يطرحها سير أحداث التاريخ الإسلامي إلى عهده، وإذا كان المفتاح الذي يفتح جميع الأبواب مفتاحاً مزيفاً، كما يقال، فإن قيمة آراء ابن خلدون ليست في الدور، أو الأدوار، الذي يعزوه للعصبية وفاعليتها، بل انها تكمن في الإشكالات العديدة التي تطرحها نظريته في العصبية والدولة والعلاقة القائمة بينهما، هذه العلاقة التي تحدو، في نظره، شكل العمران وتجسم حركة التاريخ. لماذا تتحول العصبية في لحظة من اللحظات من مجرد رابطة سيكولوجية اجتماعية إلى قوة "للمواجهة والمطالبة" ومن ثمة تأسيس الملك والدولة؟ لماذا تضعف العصبية و"تنكسر سورتها"، بمجرد بلوغها غايتها من الملك والشروع في جني ثمراته؟ لماذا تفسد العصبية بالترف والنعيم وهي القائمة أصلاً على النسب أو ما في معناه؟ لماذا تسقط الدولة بفساد عصبيتها لتقوم عصبية جديدة بتأسيس دولة جديدة؟ ثم لماذا كانت الحضارة، كما يقول ابن خلدون، "غاية للعمران ونهاية لعمره، ومؤذنة بفساده"؟ وأخيراً لماذا كانت حركة التاريخ الإسلامي كما يصورها ابن خلدون، حركة انتقال من البداوة إلى الحضارة، حركة تسير لا على خط مستقيم، بل على شكل دورة؟ تلك هي الإشكالات الرئيسية التي تطرحها فلسفة ابن خلدون التاريخية والتي حاول الباحث إلقاء الضوء عليها وتحليلها واستجلاء أبعادها في هذه الدراسة.
إن معظم الدراسات الخلدونية قليلاً ما تنظر إلى الفكر الخلدوني ككل، بل إن كثيراً ما تنظر إلى آرائه في هذا الميدان، في استقلال وانفصال عن آرائه في ميادين أخرى. وأخطر من ذلك ما يفعله بعض الكتاب حيث يعمدون إلى عبارة من عبارات فصول المقدمة، ينتزعونها انتزاعاً، ويتخذون منها أساساً لتأويلات وشروح تبتعد بالفكر الخلدوني عن روح عصره، وإطاره الخاص. إن تجزئة الفكر الخلدوني على هذا الشكل، والاستناد في استنتاجات بعيدة، مفرطة أحياناً، على مجرد وعبارة أو فقرة وردت في المقدمة، أسلوب في البحث لا يساعد البتة على فهم آراء ابن خلدون على حقيقتها، وفي وحدتها الكلية وتناسقها الجدلي.
من هنا انطلق فكرة الباحث في دراسته هذه حول معالم نظرية ابن خلدون في العصبية والدولة من منظور إسلامي، متوخياً أولاً وقبل كل شيء إلى تقديم آراء ابن خلدون كما هي، وكما فكر فيها هو، انطلاقاً من نظرة شمولية، ترص على أن تجد للأجزاء مكانها في الكل، حرصها على النظر إليها على ضوء مشاغله الشخصية وتجربته الاجتماعية، وعلى اعتبار أنها امتداد وتطور لمنازع الفكر العربي السياسي والاجتماعي من خاصة.
وقد كان حرص الباحث شديداً على دراسة الفكر الخلدوني في إطاره الأصلي: إطار تجربته وظروف عصره، وعلى ضوء الثقافة التي غرف منها على اعتبار الفكر الخلدوني فكر فلسفي يتجاوز صره وبمقدار ما هو تاج هذا العصر نفسه، لأن مقدمة ابن خلدون هي، بإجماع الباحثين، تراث إنساني قيم يعكس بقوة وعمق خبايا وتفاصيل أهم وأخطر حقبة من التاريخ العربي الإسلامي وليس هذا وحسب، بل هو يعكس أيضاً، ولربما بنفس الدرجة من القوة والعمق، جانباً مهماً من جوانب واقعنا العربي الراهن، هذا الواقع نتواجد فيه جنباً إلى جنب بنيات القرون الوسطى، والبنيات الجديدة التي خلقها عالم اليوم.
لقد حاول ابن خلدون أن يفلسف التاريخ الإسلامي إلى عهده، وهي محاولة فريدة حقاً. لقد كون ابن خلدون لنفسه تصوراً خاصاً به للتاريخ الإسلامي ومسيرته، وهو تصور مستمد من ظروف تجربته، ووقائع عصره والمعطيات الاجتماعية والتاريخية للمجتمعات التي عاش فيها ودرس أحوالها، ولذلك بات من الضروري على الباحث لفهم النظريات الخلدونية على حقيقتها، استجلاء الظاهرة الخلدونية بكامل أبعادها. إن تجربة ابن خلدون السياسية والاجتماعية والعلمية، ونظرياته في هذه الميادين نفسها، جانبان متكاملان يشرح أحدهما الآخر ويتممه: الظاهرة الخلدونية ممارسة اجتماعية ومعاناة نفسية، والنظريات الخلدونية تعبير عن تلك الممارسة وتفجير للطاقات التي جندتها هذه المعاناة.
ويقول الباحث بأنه إذا كانت قيمة الظاهرة الخلدونية بالنسبة للبحث، ليست في استعراض وقائعها الخارجية، بل في محاولة فك رموزها، وجلاء غوامضها، فإن قيمة النظرية الخلدونية بالنسبة للمشاغل والاهتمامات الفكرية الراهنة، ليست هي الأخرى فيما يقرره من نتائج أو يصدره من أحكام، بل انها كامنة في حل الإشكالات العديدة التي تطرحها، والقضايا الشائكة التي تثيرها. لقد اتخذ ابن خلدون، كما هو معروف، من "العصبية" وهي محور البحث في هذه الدراسة، المفتاح الوحيد الذي حلّ به جميع المشاكل التي يطرحها سير أحداث التاريخ الإسلامي إلى عهده، وإذا كان المفتاح الذي يفتح جميع الأبواب مفتاحاً مزيفاً، كما يقال، فإن قيمة آراء ابن خلدون ليست في الدور، أو الأدوار، الذي يعزوه للعصبية وفاعليتها، بل انها تكمن في الإشكالات العديدة التي تطرحها نظريته في العصبية والدولة والعلاقة القائمة بينهما، هذه العلاقة التي تحدو، في نظره، شكل العمران وتجسم حركة التاريخ. لماذا تتحول العصبية في لحظة من اللحظات من مجرد رابطة سيكولوجية اجتماعية إلى قوة "للمواجهة والمطالبة" ومن ثمة تأسيس الملك والدولة؟ لماذا تضعف العصبية و"تنكسر سورتها"، بمجرد بلوغها غايتها من الملك والشروع في جني ثمراته؟ لماذا تفسد العصبية بالترف والنعيم وهي القائمة أصلاً على النسب أو ما في معناه؟ لماذا تسقط الدولة بفساد عصبيتها لتقوم عصبية جديدة بتأسيس دولة جديدة؟ ثم لماذا كانت الحضارة، كما يقول ابن خلدون، "غاية للعمران ونهاية لعمره، ومؤذنة بفساده"؟ وأخيراً لماذا كانت حركة التاريخ الإسلامي كما يصورها ابن خلدون، حركة انتقال من البداوة إلى الحضارة، حركة تسير لا على خط مستقيم، بل على شكل دورة؟ تلك هي الإشكالات الرئيسية التي تطرحها فلسفة ابن خلدون التاريخية والتي حاول الباحث إلقاء الضوء عليها وتحليلها واستجلاء أبعادها في هذه الدراسة.
316 pages
First published January 1, 2001
20 people are currently reading
955 people want to read
About the author
محمد عابد الجابري
69books1,043followersمحمد عابد الجابري (1936 بفكيك، الجهة الشرقية - 3 مايو 2010 في الدار البيضاء)، مفكر وفيلسوف عربي من المغرب، له 30 مؤلفاً في قضايا الفكر المعاصر، أبرزها "نقد العقل العربي" الذي تمت ترجمته إلى عدة لغات أوروبية وشرقية. كرّمته اليونسكو لكونه “أح� أكبر المتخصصين في ابن رشد، إضافة إلى تميّزه بطريقة خاصة في الحوار�.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 22 of 22 reviews
March 5, 2018
إذا أردت أن تقرأ لـ ابن خلدون فاقرأ له مباشرة، ولا تجعل الجابري يتدخل بينك وبينه. 🙂
June 25, 2014
كثير ما كُتب عن ابن خلدون, كتاب الجابري من خير ما يُنصح به حول ذلك, بعيداً عن التناول التمجيدي أو الاستشراقي لابن خلدون, ومحاولة لفهم ابن خلدون من داخل ظروفه, لا بمنظورنا الراهن.
لعلها أفضل قراءات الجابري للتراث اتزاناً وبعداً عن الأدلجة.
لعلها أفضل قراءات الجابري للتراث اتزاناً وبعداً عن الأدلجة.
October 24, 2011
كتاب رائع و يستحق القراءة كونه يحاول صياغة الفكر الخلدوني في إطار تجارب و ظروف ابن خلدون نفسه و معطيات عصره و تجريدها من التأويلات المبنية على النظر بعين الحاضر أو حتى على الانحياز الفكري بالإضافة إلى ربطها مع بعضها البعض و هو يمثل أيضا موجز عن الجدل الذي قام حول أراء ابن خلدون لذلك هو مميز في طرحه رغم أن فيه إطالة في بعض الأجزاء.... أما عن ابن خلدون فقد أدهشني ارتباط آراءه بالواقع و كون أن الخلافة التي ينادي بها حتى اصلاحيوا هذا الزمان لم تكن قابلة للتطبيق حتى في عصره فكان من الطبيعي تحولها إلى ملك بمقتضى طبائع العمران و أن عدم تطور نظرية الحكم في الإسلام بخلاف تطور المذاهب الفقهية و حصرها بتصور واحد للخلافة منفصل عن الزمان و المكان و العوامل الجغرافية و الاقتصادية و الثقافية و الاجتماعية قد أدى إلى تراجع المجتمعات الإسلامية و الحد من تطورها و نموها، هذا التصور ما زال قائما حتى اليوم رغم أن الشريعة لم تلغي الاجتهاد العقلي في هذا الجانب إنما حددت مبادئ عامة و ضوابط تقوم على اساسها الدولة و ربما على ضوء ذلك تنهض بلاد الاسلام من جديد....
January 20, 2012
العصبية والدولة معالم نظرية خلدونية في التاريخ العربي الإسلامي محمد عابد الجابري
تعليق:
يقوم الدكتور الجابري من خلال هذا الكتاب بتقديم عصارة فكر ابن خلدون (732-808) هـ في مقدمته فعبر سرد منتقى وهادف لمواضيع المقدمة يبرهن لنا الجابري عن تلك الفكرة الجوهرية التي تركز حولها فكر ابن خلدون حول نشوء الدولة وتطورها واضمحلالها.
فكان التركيز على أن العصبية هي الإكسير الذي تعيش عليه الدولة، وما عدا ذلك متممات قد تزيد أو تنقص من منعة الدولة، حتى الدين غير كاف لقيام الدولة عند ابن خلدون.
يسرد الجابري عبر الفصل الأول من الكتاب أهم محطات حياة ابن خلدون ويفرغ الفصل الثاني لفلسفة ابن خلدون التاريخية أي قراءته لتاريخ الدولة الإسلامية منذ عهد الرسول إلى أيام ابن خلدون محاولاً أن يصوغ قواعد مشتركة ثابتة تشرح عوامل نشوء وتطور واضمحلال الدول. مع التركيز الشديد الذي نراه من قبل ابن خلدون على أن الثابت والمشترك الوحيد بين هذه الدول هو صفة "العصبية" بمعنى وجود جماعة تؤمن بقضية معينة ومعتادة على شظف العيش والبداوة، ومن خلال هذا الإيمان تسعى لتشكيل الدولة المزعومة والتي تبدأ حالاً طور تأسيسها ونشوءها حتى تبلغ أوج تطورها ثم تبدأ بالاضمحلال، وفق قواعد ناظمة لكل هذه الأطوار يسردها الجابري باستفاضة بين دفتي هذا الكتاب.
هوامش على الكتاب:
· الدراسات الخلدونية أصبحت اليوم في حاجة ماسة إلى عملية تصحيح تعود بالفكر الخلدوني إلى إطاره الصحيح، وتحتفظ له بكليته وهويته الحقيقية.
· لقد قال ماركس أشياء كثيرة ومن اليسير أن نجد في تراثه ما نبرر به أي فكرة، إن هذا التراث كالكتاب المقدس، حتى الشيطان يستطيع أن يجد فيه نصوصاً تؤيد ضالته. مكسيم رودنسون
· لقد أتخذ ابن خلدون من العصبية المفتاح الوحيد الذي حل به جميع المشاكل التي يطرحها سير أحداث التاريخ الإسلامي إلى عهده.
· إن ابن خلدون لم يكن ذلك الملاحظ الذي ينقل إلى دفاتره ما يشاهده تحت عدسة مجهره دون تحليل أو تعليل ولم يكن صاحب "المقدمة" ذلك الكاتب الذي يحدثنا عن تجربته في شكل يوميات أو اعترافات ولا كان ذلك العالم العلامة الذي يسّود المجلدات بما ينقله من أحاديث الأولين أخباراً وفكاهة وحكمة وموعظة ... ولم يكن فكر ابن خلدون جدولاً من جداول مدرسة فكرية معينة واضحة الأصول محددة الأطر... كلا إن فكر ابن خلدون أكثر من ذلك وأعمق.
لقد استنطق الرجل تجربة العصر وتجربته الشخصية معاً واستفتى أحداث التاريخ وآراء من دخلوا التاريخ من باب الفكر الواسع، فصاغ ذلك كله آراء ونظريات قديمة كأجزاء جديدة ككل.
· إن الانتقال من تأييد هذا الحاكم إلى تأييد آخر لم يكن ينظر إليه على أنه انتهازية أو ما شابه ذلك من عبارات عصرنا بل كان عملاً عادياً تقبله الظروف ولا ترفضه المفاهيم الأخلاقية السائدة، فكما كان بوسع المسلم أن ينتقل من مكان إلى آخر في دارا لإسلام بدون "جواز سفر" كذلك كان ولاؤه غير مقيد بالانتماء لوطن أو عرق، إن الولاء الوحيد المطلوب منه شرعاً هو الولاء للإسلام ولخليفة المسلمين.
· يقول الإمام الذهبي في الفلسفة: "إن الفلسفة الإلهية لا ينظر فيها من يرجى فلاحه، ولا يركن إلى اعتقادها من يلوح نجاحه، فإن هذا العلم في شق، وما جاء به الرسل في شق. وما دواء هذه العلوم وعلمائها والقائمين بها علماً وعملاً إلا التحريق والإعدام من الوجود إذ الدين ما زال كاملاً حتى عربت هذه الكتب ونظر فيها المسلمون فلو أعدمت لكان فتحاً مبيناً".
· التصوف أنقلب من تجربة وذوق ومشاهدة إلى شعوذة وتضليل حتى قال أحدهم:
ما شروط الصوفي في عصــــــــــرنا اليو م ســـــــــــــــــــــــــــــوى ستة بغــــير زيـــاده
وهي نيك العـلوق والسكـر والســط ـلة والرقــــــــــــــــــــص والغناء والقياده
وإذا ما هــــــــــــذى وأبـــــــــــدى اتـــــحادا وحلولاً من جهـــــــــــــــــله أو إعــــاده
وأتــــى بالمنكرات عـــقلاً وشـــــــــــــــــــرعاً فهو شيخ الشيوخ ذو السجادة
· غادر ابن خلدون بلاده تونس إلى مصر سنة 1382م إلى مصر ووصل القاهرة وهو في الثانية والخمسين من عمره.
· تولى منصب القضاء خمس مرات ومنصب التدريس ثلاث مرات في الأزهر وأهم المدارس المصرية آنذاك.
· تقسم حياة ابن خلدون إلى مراحل وهي:
§ مرحلة التلمذة، تونس 732-753 هـ.
§ مرحلة المغامرات السياسية، المغرب والجزائر والأندلس 754-776 هـ.
§ مرحلة العزلة والتأليف، قلعة ابن سلامة بالجزائر 776-780 هـ.
§ مرحلة التدريس والقضاء وتنقيح مؤلفه وتتميمه، تونس 780-784 هـ. ثم القاهرة 784- 808 هـ (سنة وفاته).
· ولد ابن خلدون في تونس عام 732 هـ (1332م) حيث نزح أهله من الأندلس في أواسط القرن السابع للهجرة عندما بدأت تسقط الأندلس بيد الاسبان.
· إن أساتذة ابن خلدون بفاس، كانوا خليطاً من علماء مهتمين بالعقليات وآخرين منكبين على الفقهيات وفريق ثالث يهتم بالأدب وعلوم اللغة.
· سافر ابن خلدون إلى الأندلس سنة 764هـ واستقبل من سلطانها ووزيرها استقبالاً عظيماً.
· درس أبن خلدون التصوف فقد لجأ إلى رباط الشيخ الولي أبي مدين بتلمسان مرتين وهو رباط كان ملجأ للصوفية.
· أقام ابن خلدون في قلعة سلامة أربع سنوات (776-780) ويقول عن ذلك: "فأقمت بها أربعة أعوام متخلياً عن الشواغل كلها وشرعت في تأليف هذا الكتاب وأنا مقيم بها وأكملت المقدمة منه على ذلك النحو الغريب الذي اهتديت إليه في تلك الخلوة فسالت فيها شآبيب الكلام والمعاني على الفكر حتى امتخضت زبدتها وتألفت نتاجها".
· تأرجحُ ابن خلدون بين العقلانية واللاعقلانية ظاهرة أصلية في تفكيره، فهي لم تكن نتيجة رحلته إلى مصر بل هي فيما يبدو ظاهرة واكبت تفكيره منذ نعومة أظفاره وهي تعبر عن طابع الفكر العام في العصر لا عن الطابع الخاص.
· التجربة السياسية والاجتماعية التي عاشها ابن خلدون مصدر أساسي من مصادر فكره الاجتماعي والسياسي.
· يقول ابن خلدون عن العرب: فهم أمة وحشية، ينتهبون الأموال ولا يعرفون للعمل قيمة وقسطاً من الأجر والعرب إذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب.
· فكر ابن خلدون كان فكراً موسوعياً نقدياً وليس فكرا انتقائياً تلفيقياً.
· كان ابن خلدون في فترة شبابه مولعاً بالعلوم العقلية متتبعاً خطى أساتذته فيها ثم أنقلب في المرحلة التالية إلى رجل ذي ميول صوفية، معرض عن الفلسفة وقضاياها مؤثر العزلة للتأمل والتفكير والمطالعة والدرس.
· موقف ابن خلدون من الفلسفة والمنطق كان أكثر تحرراً من موقف ابن تيميّة، وأكثر مرونة من موقف الغزالي، فهو لم يهاجم الفلسفة على العموم ولم يكن نقده لها يستهدف تكفير أصحابها وصرف الناس عنها وإنما هاجم الميتافيزيقا لكونها لا توصل إلى يقين.
· هناك عالمان عالم مادي محسوس وعالم روحاني لا تدركه الحواس.
· يميز ابن خلدون بين ثلاث مراتب للعقل الإنساني:
§ العقل التمييزي
§ العقل التجريبي
§ العقل النظري.
· معرفة الحيوان إحساس محض وأما معرفة الإنسان فهي إدراك وتعقل.
· لعل الأسباب إذا تجاوزت في الارتقاء نطاق إدراكنا ووجودنا خرجت عن أن تكون مدركة فيضل العقل في بيداء الأوهام.
· العقل الإنساني مرتبط بالحس والتجربة بل هو نتيجة لهما، والحس حجاب بيننا وبين العالم الروحاني ومن ثمة فلا يمكن للعقل أن يتصل به. وإنما يمكن الاتصال به بواسطة النفس لأنها منه أصلاً وهذا الاتصال يتم بعيداً عن العقل وقواه.
· عندما يعلن ابن خلدون إبطال الفلسفة وفساد منتحلها لا يكفر أصحابها وإنما يبين أن البحث في ما وراء الطبيعة لا يوصل إلى يقين.
· إن موقف ابن خلدون أقل عقلانية من موقف كثير من المفكرين في الإسلام كابن الرواندي وأبي بكر الرازي الطبيب اللذين تطرفا إلى حد إنكار النبوة وكالنظام والجاحظ وغيرهما من فطاحل المعتزلة الذين رفضوا بشكل مطلق كل تفكير خرافي أو اعتقاد غيبي
· إنما أنا بشر إذا أخبرتكم بشيء من أمر دينكم فخذوا به وإذا أمرتكم بشيء من رأيي فإنما أنا بشر... حديث
· إن الحوادث في عالم الكائنات سواء كانت من الذوات أو من الأفعال البشرية أو الحيوانية فلا بد لها من أسباب متقدمة عليها، بها تقع في مستقر العادة وعنها يتم كونها.
· مستقر العادة: إن الاقتران والارتباط بين الأسباب والمسببات ليس ضرورياً وكل ما هناك هو أن الله أجرى العادة على أن ت��دث حوادث معينة عند اقترانها بحوادث أخرى وهذا يمثل الاتجاه الأشعري الذي يرفض فكرة السببية كما طرحها الفلاسفة.
· إن عهد الخلفاء الراشدين كان نتيجة ظروف خاصة اجتماعية ودينية أما وقد زالت تلك الظروف فإنه من العبث إعادة ما كان مشيداً عليها.
· إن إصلاح الأوضاع لا يمكن أن يتم بمجرد الدعوة إلى مبادئ الإسلام الصحيحة بل لا بد من عصبية قوية تقوم باستلام السلطة والعمل على تطبيق الشريعة.
· العقل له مجاله وللوحي مجاله وهما لا يتعارضان إلا حين يتعدى أحدهما نطاقه ويدخل في اختصاص الآخر.
· لا يصلح أمر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها... الإمام مالك
· إن صدر الإسلام هو أثمن ما يمتلكه المسلمون فعلى هديه ينبغي أن يسيروا وعلى منوال ما تم فيه يجب أن ينسجوا وهو بالنسبة إلى المسلمين جميعاً مخزن الحلول فهو مصدر التشريع هو المرجع وهو الحكم.
· كما يتوقف فهم الحاضر على الماضي، يتوقف فهم الماضي على الحاضر.
· يقول ابن خلدون في انحطاط التأليف التاريخي في الإسلام ما يلي: "التحقيق قليل، وطرف التنقيح في الغالب كليل، والغلط والوهم نسيب للأخبار وخليل، والتقليد عريق في الآدميين سليل، والتطفل على الفنون عريق وطويل ومرعى الجهل بين الأنام وخيم وبيل".
تعليق:
يقوم الدكتور الجابري من خلال هذا الكتاب بتقديم عصارة فكر ابن خلدون (732-808) هـ في مقدمته فعبر سرد منتقى وهادف لمواضيع المقدمة يبرهن لنا الجابري عن تلك الفكرة الجوهرية التي تركز حولها فكر ابن خلدون حول نشوء الدولة وتطورها واضمحلالها.
فكان التركيز على أن العصبية هي الإكسير الذي تعيش عليه الدولة، وما عدا ذلك متممات قد تزيد أو تنقص من منعة الدولة، حتى الدين غير كاف لقيام الدولة عند ابن خلدون.
يسرد الجابري عبر الفصل الأول من الكتاب أهم محطات حياة ابن خلدون ويفرغ الفصل الثاني لفلسفة ابن خلدون التاريخية أي قراءته لتاريخ الدولة الإسلامية منذ عهد الرسول إلى أيام ابن خلدون محاولاً أن يصوغ قواعد مشتركة ثابتة تشرح عوامل نشوء وتطور واضمحلال الدول. مع التركيز الشديد الذي نراه من قبل ابن خلدون على أن الثابت والمشترك الوحيد بين هذه الدول هو صفة "العصبية" بمعنى وجود جماعة تؤمن بقضية معينة ومعتادة على شظف العيش والبداوة، ومن خلال هذا الإيمان تسعى لتشكيل الدولة المزعومة والتي تبدأ حالاً طور تأسيسها ونشوءها حتى تبلغ أوج تطورها ثم تبدأ بالاضمحلال، وفق قواعد ناظمة لكل هذه الأطوار يسردها الجابري باستفاضة بين دفتي هذا الكتاب.
هوامش على الكتاب:
· الدراسات الخلدونية أصبحت اليوم في حاجة ماسة إلى عملية تصحيح تعود بالفكر الخلدوني إلى إطاره الصحيح، وتحتفظ له بكليته وهويته الحقيقية.
· لقد قال ماركس أشياء كثيرة ومن اليسير أن نجد في تراثه ما نبرر به أي فكرة، إن هذا التراث كالكتاب المقدس، حتى الشيطان يستطيع أن يجد فيه نصوصاً تؤيد ضالته. مكسيم رودنسون
· لقد أتخذ ابن خلدون من العصبية المفتاح الوحيد الذي حل به جميع المشاكل التي يطرحها سير أحداث التاريخ الإسلامي إلى عهده.
· إن ابن خلدون لم يكن ذلك الملاحظ الذي ينقل إلى دفاتره ما يشاهده تحت عدسة مجهره دون تحليل أو تعليل ولم يكن صاحب "المقدمة" ذلك الكاتب الذي يحدثنا عن تجربته في شكل يوميات أو اعترافات ولا كان ذلك العالم العلامة الذي يسّود المجلدات بما ينقله من أحاديث الأولين أخباراً وفكاهة وحكمة وموعظة ... ولم يكن فكر ابن خلدون جدولاً من جداول مدرسة فكرية معينة واضحة الأصول محددة الأطر... كلا إن فكر ابن خلدون أكثر من ذلك وأعمق.
لقد استنطق الرجل تجربة العصر وتجربته الشخصية معاً واستفتى أحداث التاريخ وآراء من دخلوا التاريخ من باب الفكر الواسع، فصاغ ذلك كله آراء ونظريات قديمة كأجزاء جديدة ككل.
· إن الانتقال من تأييد هذا الحاكم إلى تأييد آخر لم يكن ينظر إليه على أنه انتهازية أو ما شابه ذلك من عبارات عصرنا بل كان عملاً عادياً تقبله الظروف ولا ترفضه المفاهيم الأخلاقية السائدة، فكما كان بوسع المسلم أن ينتقل من مكان إلى آخر في دارا لإسلام بدون "جواز سفر" كذلك كان ولاؤه غير مقيد بالانتماء لوطن أو عرق، إن الولاء الوحيد المطلوب منه شرعاً هو الولاء للإسلام ولخليفة المسلمين.
· يقول الإمام الذهبي في الفلسفة: "إن الفلسفة الإلهية لا ينظر فيها من يرجى فلاحه، ولا يركن إلى اعتقادها من يلوح نجاحه، فإن هذا العلم في شق، وما جاء به الرسل في شق. وما دواء هذه العلوم وعلمائها والقائمين بها علماً وعملاً إلا التحريق والإعدام من الوجود إذ الدين ما زال كاملاً حتى عربت هذه الكتب ونظر فيها المسلمون فلو أعدمت لكان فتحاً مبيناً".
· التصوف أنقلب من تجربة وذوق ومشاهدة إلى شعوذة وتضليل حتى قال أحدهم:
ما شروط الصوفي في عصــــــــــرنا اليو م ســـــــــــــــــــــــــــــوى ستة بغــــير زيـــاده
وهي نيك العـلوق والسكـر والســط ـلة والرقــــــــــــــــــــص والغناء والقياده
وإذا ما هــــــــــــذى وأبـــــــــــدى اتـــــحادا وحلولاً من جهـــــــــــــــــله أو إعــــاده
وأتــــى بالمنكرات عـــقلاً وشـــــــــــــــــــرعاً فهو شيخ الشيوخ ذو السجادة
· غادر ابن خلدون بلاده تونس إلى مصر سنة 1382م إلى مصر ووصل القاهرة وهو في الثانية والخمسين من عمره.
· تولى منصب القضاء خمس مرات ومنصب التدريس ثلاث مرات في الأزهر وأهم المدارس المصرية آنذاك.
· تقسم حياة ابن خلدون إلى مراحل وهي:
§ مرحلة التلمذة، تونس 732-753 هـ.
§ مرحلة المغامرات السياسية، المغرب والجزائر والأندلس 754-776 هـ.
§ مرحلة العزلة والتأليف، قلعة ابن سلامة بالجزائر 776-780 هـ.
§ مرحلة التدريس والقضاء وتنقيح مؤلفه وتتميمه، تونس 780-784 هـ. ثم القاهرة 784- 808 هـ (سنة وفاته).
· ولد ابن خلدون في تونس عام 732 هـ (1332م) حيث نزح أهله من الأندلس في أواسط القرن السابع للهجرة عندما بدأت تسقط الأندلس بيد الاسبان.
· إن أساتذة ابن خلدون بفاس، كانوا خليطاً من علماء مهتمين بالعقليات وآخرين منكبين على الفقهيات وفريق ثالث يهتم بالأدب وعلوم اللغة.
· سافر ابن خلدون إلى الأندلس سنة 764هـ واستقبل من سلطانها ووزيرها استقبالاً عظيماً.
· درس أبن خلدون التصوف فقد لجأ إلى رباط الشيخ الولي أبي مدين بتلمسان مرتين وهو رباط كان ملجأ للصوفية.
· أقام ابن خلدون في قلعة سلامة أربع سنوات (776-780) ويقول عن ذلك: "فأقمت بها أربعة أعوام متخلياً عن الشواغل كلها وشرعت في تأليف هذا الكتاب وأنا مقيم بها وأكملت المقدمة منه على ذلك النحو الغريب الذي اهتديت إليه في تلك الخلوة فسالت فيها شآبيب الكلام والمعاني على الفكر حتى امتخضت زبدتها وتألفت نتاجها".
· تأرجحُ ابن خلدون بين العقلانية واللاعقلانية ظاهرة أصلية في تفكيره، فهي لم تكن نتيجة رحلته إلى مصر بل هي فيما يبدو ظاهرة واكبت تفكيره منذ نعومة أظفاره وهي تعبر عن طابع الفكر العام في العصر لا عن الطابع الخاص.
· التجربة السياسية والاجتماعية التي عاشها ابن خلدون مصدر أساسي من مصادر فكره الاجتماعي والسياسي.
· يقول ابن خلدون عن العرب: فهم أمة وحشية، ينتهبون الأموال ولا يعرفون للعمل قيمة وقسطاً من الأجر والعرب إذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب.
· فكر ابن خلدون كان فكراً موسوعياً نقدياً وليس فكرا انتقائياً تلفيقياً.
· كان ابن خلدون في فترة شبابه مولعاً بالعلوم العقلية متتبعاً خطى أساتذته فيها ثم أنقلب في المرحلة التالية إلى رجل ذي ميول صوفية، معرض عن الفلسفة وقضاياها مؤثر العزلة للتأمل والتفكير والمطالعة والدرس.
· موقف ابن خلدون من الفلسفة والمنطق كان أكثر تحرراً من موقف ابن تيميّة، وأكثر مرونة من موقف الغزالي، فهو لم يهاجم الفلسفة على العموم ولم يكن نقده لها يستهدف تكفير أصحابها وصرف الناس عنها وإنما هاجم الميتافيزيقا لكونها لا توصل إلى يقين.
· هناك عالمان عالم مادي محسوس وعالم روحاني لا تدركه الحواس.
· يميز ابن خلدون بين ثلاث مراتب للعقل الإنساني:
§ العقل التمييزي
§ العقل التجريبي
§ العقل النظري.
· معرفة الحيوان إحساس محض وأما معرفة الإنسان فهي إدراك وتعقل.
· لعل الأسباب إذا تجاوزت في الارتقاء نطاق إدراكنا ووجودنا خرجت عن أن تكون مدركة فيضل العقل في بيداء الأوهام.
· العقل الإنساني مرتبط بالحس والتجربة بل هو نتيجة لهما، والحس حجاب بيننا وبين العالم الروحاني ومن ثمة فلا يمكن للعقل أن يتصل به. وإنما يمكن الاتصال به بواسطة النفس لأنها منه أصلاً وهذا الاتصال يتم بعيداً عن العقل وقواه.
· عندما يعلن ابن خلدون إبطال الفلسفة وفساد منتحلها لا يكفر أصحابها وإنما يبين أن البحث في ما وراء الطبيعة لا يوصل إلى يقين.
· إن موقف ابن خلدون أقل عقلانية من موقف كثير من المفكرين في الإسلام كابن الرواندي وأبي بكر الرازي الطبيب اللذين تطرفا إلى حد إنكار النبوة وكالنظام والجاحظ وغيرهما من فطاحل المعتزلة الذين رفضوا بشكل مطلق كل تفكير خرافي أو اعتقاد غيبي
· إنما أنا بشر إذا أخبرتكم بشيء من أمر دينكم فخذوا به وإذا أمرتكم بشيء من رأيي فإنما أنا بشر... حديث
· إن الحوادث في عالم الكائنات سواء كانت من الذوات أو من الأفعال البشرية أو الحيوانية فلا بد لها من أسباب متقدمة عليها، بها تقع في مستقر العادة وعنها يتم كونها.
· مستقر العادة: إن الاقتران والارتباط بين الأسباب والمسببات ليس ضرورياً وكل ما هناك هو أن الله أجرى العادة على أن ت��دث حوادث معينة عند اقترانها بحوادث أخرى وهذا يمثل الاتجاه الأشعري الذي يرفض فكرة السببية كما طرحها الفلاسفة.
· إن عهد الخلفاء الراشدين كان نتيجة ظروف خاصة اجتماعية ودينية أما وقد زالت تلك الظروف فإنه من العبث إعادة ما كان مشيداً عليها.
· إن إصلاح الأوضاع لا يمكن أن يتم بمجرد الدعوة إلى مبادئ الإسلام الصحيحة بل لا بد من عصبية قوية تقوم باستلام السلطة والعمل على تطبيق الشريعة.
· العقل له مجاله وللوحي مجاله وهما لا يتعارضان إلا حين يتعدى أحدهما نطاقه ويدخل في اختصاص الآخر.
· لا يصلح أمر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها... الإمام مالك
· إن صدر الإسلام هو أثمن ما يمتلكه المسلمون فعلى هديه ينبغي أن يسيروا وعلى منوال ما تم فيه يجب أن ينسجوا وهو بالنسبة إلى المسلمين جميعاً مخزن الحلول فهو مصدر التشريع هو المرجع وهو الحكم.
· كما يتوقف فهم الحاضر على الماضي، يتوقف فهم الماضي على الحاضر.
· يقول ابن خلدون في انحطاط التأليف التاريخي في الإسلام ما يلي: "التحقيق قليل، وطرف التنقيح في الغالب كليل، والغلط والوهم نسيب للأخبار وخليل، والتقليد عريق في الآدميين سليل، والتطفل على الفنون عريق وطويل ومرعى الجهل بين الأنام وخيم وبيل".
November 1, 2011
محتوى الكتاب ممتاز و قد استفدت منه كثيرا لكن سبب إعطائي إياه ٣ نجوم فقط هو التالي :
١) هناك تكرار و تطويل يبعث الملل فقد حملت نفسي على قراءة الكتاب حملا و لم تدفعني الى ذلك متعة القراءة.
٢) هناك تناقض في الطرح من فصل لفصل و لعل ذلك يعود لتناقض فصول المقدمة نفسها .
٣) احيانا هناك لهجة اعتبارية تبريرية لأراء ابن خلدون ليست مدعمة بما يكفي من الأدلة.
لكن في النهاية الكتاب يستحق القراءة شأن جميع كتب الجابري رحمه الله .
١) هناك تكرار و تطويل يبعث الملل فقد حملت نفسي على قراءة الكتاب حملا و لم تدفعني الى ذلك متعة القراءة.
٢) هناك تناقض في الطرح من فصل لفصل و لعل ذلك يعود لتناقض فصول المقدمة نفسها .
٣) احيانا هناك لهجة اعتبارية تبريرية لأراء ابن خلدون ليست مدعمة بما يكفي من الأدلة.
لكن في النهاية الكتاب يستحق القراءة شأن جميع كتب الجابري رحمه الله .
April 12, 2012
كتاب رائع من افضل الكتب التي تتحدث عن ابن خلدون وفكره من خلال مقدمته الشهيرة ...يناقش أفكار ابن خلدون ويحللها و يستعرض وجهات النظر المخنلفة حول ابن خلدون وفكره العبقري.....يحتاج لاعادة القراءة أكثر من مرة واحدة لفهمه واستيعاب مضامينه
Read
August 24, 2012استمتعت برفقة هذا الكتاب خلال شهر رمضان ،،دراسة حاالة بابعاد مختلفة شيقة
February 17, 2013
في هذا الكتاب يلخص الجابري ما يمكن أن نسميه جدلية الحضارة كما يراها ابن خلدون و فيه يسهب المؤلف في عرض نظرية ابن خلدون في الحضارة و التمدن بمنهج جدلي مستمد من اقتباسات كتاب ابن خلدون نفسه. ممتع جدا
April 5, 2025
کتابی فوقالعاد� درباره اندیشه ابن خلدون و نظریه عصبیت و دولت او. تنها ایرادی که به کتاب میتوان� بگیرم، تکرارهای بسیار بود که در دید کلی و فصل بندی قابل توجیه است، زیرا که نویسنده تلاش دارد تا مباحثی دشوار، کهن، و پیچیده در مفاهیمی منسوخ یا تغییریافته را برای مخاطب به خوبی جای بیاندازد. کتاب موشکافیا� بر آنچه در فکر ابن خلدون میگذش�. با زندگینامها� از اون آغاز میشو� و زمینها� برای فهم و توجیه بهتر نتیجهگیریه� و سرمنشائات پندارهای ابن خلدون ایجاد میکن�. سپس عصبیت را به تفصیل و پس از آن دولت و دیگر مفاهیم ابن خلدونی را یک به یک درس میده�. جالب توجه است که نویسنده به شکل ماهرانها� گاهی موضوع را پیش از بیان مفهوم آن شرح میده� و سپس مفهوم را شفاف میکن�.
سراسر نوشته، کاملا مشهود است که عابد الجابری، نویسنده اثر چیرگی بسیاری بر نوشتهها� ابن خلدون، تاریخ مغرب عربی، اسلام و عقل عربی دارد. و مهمتر از آن تعهد والایی که به نگاه داشت منظور و بیان خود ابن خلدون دارد، علیرغ� آنکه اندیشهها� شخصی او گهگاه� قابل رویت هستند، میان آنه� و اندیشه ابویزید (ابن خلدون) مرز مشخصی میکش�.
سراسر نوشته، کاملا مشهود است که عابد الجابری، نویسنده اثر چیرگی بسیاری بر نوشتهها� ابن خلدون، تاریخ مغرب عربی، اسلام و عقل عربی دارد. و مهمتر از آن تعهد والایی که به نگاه داشت منظور و بیان خود ابن خلدون دارد، علیرغ� آنکه اندیشهها� شخصی او گهگاه� قابل رویت هستند، میان آنه� و اندیشه ابویزید (ابن خلدون) مرز مشخصی میکش�.
December 25, 2020
كان كتاب الجابري أعمق فكراً من كتاب الشدادي، الذي قرأته قبل هذا الكتاب.
يقول الجابري أنه مكث عشر سنوات يقرأ ويدرس المقدمة، حتى وجد في نفسه ضرورة للكتابة حولها، وأن من سبقوه قد أغفلوا جوانب وقصروا فيها، مما اضطره إلى التأليف، وهذا المبرر قرأته عند ساطع الحصري ، فمع كثرة المؤلفات حول ابن خلدون يضطر كل مؤلف إلى التبرير، والحق أن المؤلفات حول ابن خلدون كثيرة كاثرة، حتى أنه تقطع مِزعاً من كثرة ما ألف وكتب حوله وحول أفكاره في المقدمة .
يقول الجابري أنه مكث عشر سنوات يقرأ ويدرس المقدمة، حتى وجد في نفسه ضرورة للكتابة حولها، وأن من سبقوه قد أغفلوا جوانب وقصروا فيها، مما اضطره إلى التأليف، وهذا المبرر قرأته عند ساطع الحصري ، فمع كثرة المؤلفات حول ابن خلدون يضطر كل مؤلف إلى التبرير، والحق أن المؤلفات حول ابن خلدون كثيرة كاثرة، حتى أنه تقطع مِزعاً من كثرة ما ألف وكتب حوله وحول أفكاره في المقدمة .
June 5, 2022
"إن الفكر الخلدوني فكرٌ فلسفي، والفكر الفلسفي الأصيل يتجاوز عصره بمقدار ما هو نتاج هذا العصر نفسه"
يبدأ الجابري كتابه بالتنبيه لضرورة الأخذ بعين الاعتبار الظروف الاجتماعية والسياسية وطبيعة العصر الذي عاش فيه ابن خلدون ليتم لنا الفهم الصحيح للمصطلحات التي يستخدمها، وهو لأجل ذلك يُلحق كتابه بثبتٍ لمعاني المصطلحات المهمة والمتكررة في مقدمة ابن خلدون، ثم ينتقل لبيان الظروف التي عاش فيها ابن خلدون، من تدهور فكري واجتماعي وسياسي واقتصادي للدولة العربية الإسلامية، و أثر ذلك في إغناء تجربته التي كانت مقدمته بمثابة خلاصتها وثمرتها، فلقد عاش ابن خلدون في بيئة الحضر والبدو وفهم طباعهما وسير عاداتهما، ما جعله يُقدم على كتابة نتاج تجاربه الغنية على هيئة نتائج وملاحظات اتسمت بالموضوعية، سماها بعلم طبائع العمران.
ميّز ابن خلدون بين المعارف التجريبية، تلك التي نعرفها بالحس والتجربة، وبين المعارف الغيبية التي عرفناها بالوحي، وقد بنى علمه "علم طبائع العمران" كأحد فروع المعرفة التجريبية، وكان تصوّره حول الأسباب في العلم التجريبي متأثراً بالمذهب الأشعري الذي يسمح بوجود علاقة بين السبب والمسبب، ولكنه يصف العلاقة بكونها عادة أجراها الله، وليست علاقة ضرورية، من هنا، لم يكن علم طبائع العمران يتسم بالحتمية، بل كان يقدم فهماً للتاريخ يرتب فيه حوادثه ويستخلص منها بعض الصفات المتكررة، كدور العصبية في بناء الدولة، ودور الترف والاستبداد بالمال والسلطة في هدمها، ولم يكن لنتائجه الطابع الحتمي، بل فتح الباب لإمكانية ظهور أحوال مختلفة ويكون لها بالتالي سمات عمرانية مختلفة، وقد تنبّه ابن خلدون، كما يشير الجابري، إلى أخطاء المؤرخين قبله من التحيز ونقل الأخبار المكذوبة والخلط بين الأزمنة، وتجنبها، ولكن الجابري يأخذ عليه الجانب القياسي في منهجه، حيث كانت فكرة طبائع العمران في ذهن ابن خلدون مسبقاً وأراد دعمها بالأدلة التاريخية، فإن وجد ما يعارض فكرته، تحايل على الخبر التاريخي ليؤوّله فكرته، فلم يكن منهجه استقراءً محضاً، إنما جاءت في بعض الأحيان النتيجة قبل المثال، ويدعم الجابري مأخذه هذا بكون ابن خلدون قد عمد إلى استخدام مبادئ وقوانين علم العمران كمعيار يحكم به على صحة أو عدم صحة الأخبار التاريخية، فهل يجوز للنتيجة أن تحكم المثال؟
ثم يستبعد الجابري أن يكون علم طبائع العمران أحد فروع علم الاجتماع الذي نعرفه اليوم، لأن علم الاجتماع يبحث في العلاقات الأفقية بين المظاهر الاجتماعية، وعلم طبائع العمران يبحث في التطور العمودي لظاهرة العصبية القبلية قبل فنائها، ثم ينتقل بنا الجابري إلى بيان ملامح علم طبائع العمران، فيبدأ حيث العمران البدوي البسيط، شظف العيش، قلة الغذاء وخشونة الطباع، والعصبية القبلية التي تفرضها ظروف المعاش، تلك الظاهرة الاجتماعية النفسية، الشعورية واللاشعورية معاً، والتي تجمع بين أفراد القبيلة وتجعلهم كما النفس الواحدة، والتي تحمل في طياتها بذرة تكوين طبقة أرستقراطية ستنشأ فيما بعد من سُلطة شيخ هذه القبيلة، وسيكون العامل الديني هنا مهم في تجميع العصبيات القبلية تحت عصبية أو 'شوكة' واحدة، فمتى اجتمعت، كان لطبقتها الأرستقراطية الوليدة لين الجانب مع الرعية والميل ل'كسب قلوب' القبائل الواقعة تحت سيطرة العصبية الحاكمة، ولكنها ما إن تصل للحكم، تبدأ بالانغماس في الحياة المترفة، وستبتعد عن الرعية ويحلّ الاستبداد محل سياسة 'كسب القلوب'، حيث يصف ابن خلدون الحضارة هنا بأنها طفيلية ومفسدة للعمران، وهو يعني بها السياسة المستبدة بالسلطة، والمستهلكة لأموال الرعية دون أن تستثمرها، والتي تسود فيها علاقات سياسية تُعنى بالمصالح الشخصية فقط، والتي تكون ثروتها مجموعة من عرق الفلاحين والتجار لأجل استهلاك الطبقة الحاكمة، فهي ثروة "تجمعها الرياح بسهولة، وتذروها العواصف بسهولة أكبر" ، فالطبقة الحاكمة ما هي إلا جماعة من البدو إذا اجتمع لديهم المال استهلكوه ولم يستثمروه، يسمّي الجابري هذا النوع من الاقتصاد باقتصاد الغزو، لكونه ناتجاً في معظمه عن غزو البلاد وأخذ الخراج عن أراضيها، وهو اقتصاد ضعيف تهدمه أيّ أزمة تحلّ بالدولة، لينهار وتنهار معه طبقته الحاكمة، فاسحاً المجال لظهور عصبية أخرى تأخذ زمام السلطة.
ولكن ظهور عصبية منافسة للعصبية الحاكمة يستلزم وجود دعوة دينية في البداية لجمع القبائل تحت عصبية واحدة، وأن تكون العصبية الحاكمة في طور هرمها، حيث الترف والاستبداد والاعتماد على العنصر الأجنبي في القتال والمواجهة بدلاً من رجال العصبية، لتستطيع أن تتوسع مكانياً وتستمر زمانياً، وهنا، يشير الجابري نهايةً إلى دور ابن خلدون في إبراز العوامل الأيديولوجية والاقتصادية والاجتماعية مجتمعة لتكوين الدولة ذات العصبية الواحدة الحاكمة، وتأكيده على أن إصابة إحدى هذه العوامل بالضعف والوهن يعني بدايةً هرم الدولة وفنائها نهايةً.
اقتباسات:
"إن تجربة ابن خلدون السياسية والاجتماعية والعلمية، ونظرياته في هذه الميادين نفسها، جانبان متكاملان يشرح أحدهما الآخر ويتمّمه: الظاهرة الخلدونية ممارسة اجتماعية ومعاناة نفسية، والنظريات الخلدونية تعبير عن تلك الممارسة وتفجير للطاقات التي جندتها هذه المعاناة.. الظاهرة تكشف عن مسالك النظرية، والنظرية توضح أبعاد الظاهرة، والجانبان معاً، مظهران لحقيقة واحدة، تشكل جوهر التجربة الخلدونية، هي امتزاج الفكر بالممارسة امتزاجاً قوياً خاصاً، هو سر عبقريته ومنبع أصالته وإلهامه" ص11
" إن هذه البحوث الكلامية والفقهية في مسألة الإمامة، التي كانت تستهدف تأطير أو تقنين نظام الحكم في الإسلام من وجهة نظر الشرع، قد جعلت البحث في مسألة الحكم من اختصاص الفكر الديني لا الفكر الفلسفي، وقد أدّى هذا بالإضافة إلى الخوف من الحكّام، إلى عدم ظهور فلسفة سياسية في الفكر الإسلامي على الرغم من اطّلاع فلاسفة الإسلام على جمهورية أفلاطون وكتاب السياسة لأرسطو، وكان من نتيجة ذلك أن اقتصر البحث في شؤون الحكم -خارج الإطار الفقهي- على جانب هامشي، لا يتناول أساس المشكل، وإنما يبحث فقط في آداب السياسة والملوك" ص135
"يرى ابن خلدون أن ذلك الأمل الذي يراود الناس من حين إلى آخر في ظهور منقذ يُصحِّح الأوضاع ويُقيم العدل، ويُعيد الأمور كما كانت عليه أيام الخلفاء الراشدين، أمل واهٍ وسراب خدّاع، إن الواقع لا يرحم ولن يغير الواقع إلا من أمسك بقوة منه، وفساد الحكم، وفساد الأوضاع عموماً، هو نتيجة شروط وظروف موضوعية معينة لا ينفع في تغييرها وعظ ولا إرشاد، ولا نسب ولا شعوذة، بل ولا مجرد دعوة حق، إن الشيء الوحيد الذي به تتغير الأوضاع هو قيام شروط وظروف موضوعية جديدة، وعلى رأسها قيام عصبية قوية بالمطالبة بالملك والقتال عليه" ص208
Read
October 29, 2014This book ils perfect
June 8, 2020
دراسة في الفكر الخلدوني يستنتج فيها الجابري رحمه الله إستنتاجات عميقة تختلف عن كثير من دارسي مقدمة ابن خلدون
يروق لي أسلوب الجابري في الكتابة
فهو يتبع تسلسل منطقي متدرج ليأخذ بيد القاريء ولو لم يكن من المتخصصين الى أن يصل به الى الهدف وراء الدراسة وغالباً هو فهم لموضوع البحث من زاوية جديدة
في هذا الكتاب يوضح الجابري ان تأثير التحربة الشخصية لبن خلدون مع أمير بجاية وما حصل له عندما فقد منصبة انها دفعت بفكرة كتابة التاريخ بطريقة مختلفة انتجت علم جديد سمي بعلم العمران
خلاصة هذا العلم عند بن خلدون ان التاريح يسير في دورة وان الدول تقوم لدوافع ثم تفنى لدوافع
وان العامل الرئيسي في قيام الدول هي العصبية
وان العصبية البدوية هي المنتج للدول والملك
لكنها تحمل في تكوينها أسباب الأنهيار عندما تصل الى رقة الحضارة ودعة العيش والرفاهية في مجتمعات من الناحية الإقتصادية ضعيفة ولا تعترف بالإنتاج والإستثمار بل فقط الإستهلاك
دراسة قيمة تستحق القراءة لمحبي الغوص في أعماق الأفكار
يروق لي أسلوب الجابري في الكتابة
فهو يتبع تسلسل منطقي متدرج ليأخذ بيد القاريء ولو لم يكن من المتخصصين الى أن يصل به الى الهدف وراء الدراسة وغالباً هو فهم لموضوع البحث من زاوية جديدة
في هذا الكتاب يوضح الجابري ان تأثير التحربة الشخصية لبن خلدون مع أمير بجاية وما حصل له عندما فقد منصبة انها دفعت بفكرة كتابة التاريخ بطريقة مختلفة انتجت علم جديد سمي بعلم العمران
خلاصة هذا العلم عند بن خلدون ان التاريح يسير في دورة وان الدول تقوم لدوافع ثم تفنى لدوافع
وان العامل الرئيسي في قيام الدول هي العصبية
وان العصبية البدوية هي المنتج للدول والملك
لكنها تحمل في تكوينها أسباب الأنهيار عندما تصل الى رقة الحضارة ودعة العيش والرفاهية في مجتمعات من الناحية الإقتصادية ضعيفة ولا تعترف بالإنتاج والإستثمار بل فقط الإستهلاك
دراسة قيمة تستحق القراءة لمحبي الغوص في أعماق الأفكار
January 15, 2018
اقروا ابن خلدون و دعوا عنكم من يحاول تفسير ابن خلدون فالعلامة فسر و وبسط كل علمه في المقدمة بما لامزيد عنه بلغة اهل العلم
July 1, 2018
الفصول الأولى والأخيرة تقدم شرحاً دقيقاً وخلاصات صافية لمقدمة ابن خلدون. وقد يكون الجابري أهم من قدم لفكر ابن خلدون بطريقة منظمة وسلسلة لما لأسلوب الرجل من أهمية في تقديم الأفكار
November 7, 2021
سيكون لي عودة للتعليق.
May 30, 2017
كما قال الجابري نفسه في مقدمة الكتاب فإن مقدمة ابن خلدون قدقتلت بحثا و كتبت حولها عشرات الأبحاث و الرسالات العلمية.
لكني لا أشك أن هذا البحث من أجود ما قد كتب عن نظرية ابن خلدون و أكثرها موضوعية بعيدا عن التمجيد و الإسقاطات المتعسفة لبعض الباحثين العرب.
الكتاب يشكل مدخل لفكر ابن خلدون, ينصح به لكل من أراد التعرف على فكر هذا الرجل الفذ.
لكني لا أشك أن هذا البحث من أجود ما قد كتب عن نظرية ابن خلدون و أكثرها موضوعية بعيدا عن التمجيد و الإسقاطات المتعسفة لبعض الباحثين العرب.
الكتاب يشكل مدخل لفكر ابن خلدون, ينصح به لكل من أراد التعرف على فكر هذا الرجل الفذ.
July 10, 2020
شرح دقيق للنظرية الخلدونية وماذا قصد ابن خلدون بمقدمته
December 27, 2013
يفسر الجابري اثر العصبية في قيام الدول و انتقالها من خشونة البداوة الى رقة الحضارة و بالتالي سقوطها و التأثير المتبادل بين العصبية و الدين بمعنى أن ارتباط العامل الديني هو الأساس لقيام العصبية و إيصالها للملك و أن الحضارة المفسدة للعمران و مجتمع الاستهلاك يصل بالدولة لسقوطها و تفككها ، يجيب الجابري عن تساؤلات منها.. كيف و لماذا تنقلب العصبية من رابطة قبلية الى قوة سياسية؟ و لماذا تفسد العصبية بمجرد تحقيق غايتها من الملك و السلطان؟ و لماذا تفسد الدولة و تُهزم بفساد العصبية؟
كتاب رائع و رصين .
كتاب رائع و رصين .
Want to read
April 28, 2013جيد
October 16, 2013
( تكرار، تناقُض) هذا ما أُلخص فيه الكتاب للأسف..
November 22, 2017
جميل أن يقرأ الإنسان عن كتاب كبير قبل أن يقرؤه. هذه التجربة التي عايشتها مع مقدمة عبدالرحمن بدوي لفاوست، أجدها الآن مع الجابري للمقدمة. تمهيد مهم وتعليق علمي على تفاصيل كتاب قد نعيش أحداثه حاليًا.
Displaying 1 - 22 of 22 reviews
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.