لا يقف هذا الكتاب عند حدود السرد، رغم أنه بمثابة مذكرات . فهو يتأمل في الواقع الليبي مابعد ثورة ٢٠١١ من منظور المهمة الأمميه التي كلف بها ويقوم بمحاوله تفسير تتناول عسر التجول الديمقراطي من غير جانب. كما يصف وعورة الطريق الي اعادة بناء الدوله محاورا رد النزاعات الداخليه الي واحد من اسبابها ، مع انه يظهر اولويه الخلاف على الشرعية بوصفه مرآة الصراع العاري على السلطة و( الغنيمه ) ويلتفت صوب السياسات التي أنتهجتها، او بالأحرى تخبطت في وضعها وتنفيدها، الدول النافده في ليبيا بعد تدخلها العسكري الذي شرعه مجلس الأمن . وينظر بعين الخيبه الى توقعات الليبين الكبيره منها والى الأوهام التي اشاعها عدد من سياسييهم. ولايتردد الكتاب في تحميل النخب الليبيه قسطها من المسؤوليه عن انتكاس ليبيا الي المزيد من التفكك والفوضى. غير أنه لا يغفل الأثر الكبير لما خلفه حكم القذافي من خراب وعنف ، في المؤسسات والنفوس ، ولا يتساهل في نقد الأخطاء والأخفاقات الأمميه.
* دراسته الجامعية كانت في الجامعة الأميركية في بيروت والتي حصل منها على الشهاده في العلوم والفلسفة. * حصل على شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية من "جامعة باريس العاشرة". * عمل مدرس جامعي منذ عام 1979، كما عمل أستاذًا بين 1982 و1991 في جامعة القديس يوسف، كما درّس في كل من "جامعة أمستردام الحرة" بعام 1998 التي عمل فيها كأستاذ زائر وجامعة هارفارد التي عمل بها كأستاذ زائر أيضًا بعام 2003، كما إنه عمل أستاذ في جامعة جنيف وجامعة البلمند. * عمل في مجلس كنائس الشرق الأوسط بين عام 1984 و1991. * كان مسئولًا عن العلاقات المسيحية - الإسلامية في مجلس الكنائس العالمي بجنيف، كما أنه أحد مؤسسين اللقاء اللبناني للحوار، كما إنه عضو في اللجنة التنفيذية لمؤسسة الدراسات الفلسطينية. * لديه عدة مؤلفات في الفلسفة والأدب والشعر. * بداية دخوله إلى مجلس الوزراء كوزير كانت بعام 2005، وحمل عده حقائب وزارية بأكثر من تشكيل وزاري: o وزيرًا للبيئة ووزير دولة لشئون التنمية الإدارية من 19 أبريل 2005 إلى 19 يوليو 2005 وذلك في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في عهد الرئيس إميل لحود. o وزيرًا للثقافة من 19 يوليو 2005 إلى 11 يوليو 2008 في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في عهد الرئيس إميل لحود، كما تولى وزارة الخارجية بالوكالة من 11 نوفمبر 2006 بعد استقاله الوزير الأصيل للوزارة فوزي صلوخ مع الوزراء الشيعة. o وزيرًا للإعلام من 11 يوليو 2008 في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في عهد الرئيس ميشال سليمان. وفي 9 نوفمبر 2009 أعيد تعيينه بنفس الوزارة بحكومة الرئيس سعد الدين الحريري بعهد الرئيس ميشال سليمان، وبقي في المنصب إلى 13 يونيو 2011.
من أفضل ما قرأت في تحليل ذكر المرحلة الانتقالية بعد ثورة فبراير اجاد فيها الاستاذ طارق متري شرح ما شاهدته عينه ووعاه قلبه إبان فترة كونه مبعوثا لامين عام الامم المتحدة في ليبيا ، وابرز ما يمكن ان يستخلص من الكتاب : - أن الديمقراطية ليست الوسيلة الأفضل للنهوض بمجتمع ودولة بعد حكم ديكتاتوري تجاوز الأربعين عاما . - أن العملية الانتخابية ليست سوى ركن من أركان الديمقراطية ما لم تتضافر مع بقية أركانها لن تصمد ولن يكون لها أي معنى . - ان الشيخ علي الصلابي كان الوحيد الذي انتبه الى وجوب قيام مصالحة شاملة بين كل الفرقاء المهزوم منهم و المنتصر على حد السواء . - أن حزب التحالف الوطني بقيادة محمود جِبْرِيل كانوا السبب الرئيسي لتفويت فرصة المصالحة وذلك بمجرد شعورهم بالانتصار العسكري و السياسي . - أن علي زيدان كان يكذب كما يتنفس ، و أنه كان ضعيف سياسيا بصورة واضحة - أن تعنت قادة المؤتمر الوطني كان له دور في حالة التشظي و التشرذم - ان حزب التحالف كان من أكثر الفرقاء الذين يدفعون اتجاه تدخل عسكري شامل ضد خصومهم - أن القوى العالمية لا تأبه بالوضع الليبي رغم تصور أغلب الفرقاء أن لهذه القوى مشاريع متكاملة في ليبيا و تمنى أغلب هذه الفصائل ان تكون جزاء من مشاريعهم - أن طارق متري يعرف الوضع الليبي جيدا جدا
كتاب مسالك وعرة ..لرئيس بعثة الامم المتحدة سابقاً في ليبيا : طارق متري
حاولت أن أضع تقييما لهذا الكتاب وأصابتني الحيرة هل اضع التقييم لما ذكر فيه ام لأسلوب الكاتب في سرد الأحداث ..فقررت ان يكون تقييمي ضمن طريقة الكتابة والسرد لسبب عدم تمكني من كل شهادة ذكرها متري في كتابه فهذا يتطلب عملا استقصائيا واللقاء بكل شخص شارك في صناعة تلك المرحلة
اشكالية متري كما يحاول توضيحها لضعف تعامله مع الحالة الليبة عدة اسباب اهمهما ..حسب رأيه ..ضعف التفويض الممنوح له ..وسوء النخبة السياسية الليبية .. وأشكاية فهم المفاهيم والمصطلاحات عند الليبيين ..وتاثير الإشاعات في تكوين ارائهم .
باختصار شديد ، يمكن القول ان هذا الكتاب هو أفضل أرشفة لما حدث في ليبيا خلال العامين التين قضاهما طارق متري في ليبيا فسردت الاحداث في الكتاب دون نسيان اي حدث مهم تقريبا ، ليكون الكتاب ذاكرة الشعب الذي ينسى بسرعة ربما يعتقد البعض ان في مدحي مبالغة ، لكن الحقيقة اننا في ليبيا عشنا احداث هذا الكتاب لحظة بلحظة وتفاعلنا معها وكنا في بعض الاحيان جزءا من الحدث في ذاته اما تلك اللقاءات والحوارات التي جرت بين طارق متري و المسؤولين الليبيين ، فبالرغم اننا لم نكن شهداء عليها الا ان العبرة في النتائج والنتائج تخبرنا ان طارق متري قد سرد ما قاله المسؤولون تماما،وبين مواقفهم المختلفة اتجاه كل الاحداث المذكورة في الكتاب .... لا اريد الحديث حول احداث الكتاب ...يكفي القول بأن هذه الشهادة التي ادلى بها طارق متري مجهود يذكر فيشكر عليها ... اما مواقف نخبنا السياسية و قادة الكتائب المسلحة...فنحن نعلمها جيدا ولا حاجة للحديث عنها كل يوم يكفينا ان نستيقظ صباحا ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل
بغض النظر عن تقيم مهمة الامم المتحدة في لبيبا و الدور الذي لعبته بعثتها إلا أن توصيف المبعوث الاممي للحالة الليبية هو توصيف موضوعي و واقعي بامتياز، وينم عن دراية وإطلاع كما أن التحليل صائب في كثير من القضايا ولكن ذلك كله لم يشفع لمهمة المبعوث خلال العامين أن تكون ناجحة ولو بالحد الادني ،ربما ليس تقصيرا من البعثة بقدر ماهو فشل النخب الليبية وضيق أفقها السياسي و عدم قدراتها علي التسامي عن المصالح الضيقة بالمقارنة الي المصلحة الوطنية العليا،وهو ما ذكره المؤلف مرار خلال طيات الكتاب، ملقيا باللوم علي هذه النخب تارة وعلي المجتمع الدولي تارة اخري ، فالمجتمع الدولي و إن نجح في اسقاط نظام القذافي فإنه ترك الدولة الليبية في حالة انهيار تام و و دون دعم حقيقي وفعال لإعادة تفعيل مؤسسات الدولة و مرافقها .الكتاب لمن يعرف الوضع في ليبيا لا يحمل المفاجات أو معلومات تنشر لأول مرة بقدر ماهو شهادة للتاريخ وتوصيف حقيقي للحالة الليبية خلال عامين من عمرالمهمة البعثة الاممية في ليبيا
وثيقة جد مهمة تؤرخ لمرحلة حساسة من تاريخ ليبيا تبين حقيقة الاوضاع السائدة بتلك الفترة وبيت بجلاء ضعف النخب السياسية والثقافية و أنانيتها و تفكيرها في جني ثمار الشلطة . تحليل سردي يين مدة قاربت السنتين قام فيها الشيد طارق متري بدور المندوب السامي لأمم المتحدة في ليبيا . نتمنى لو المندوبين الذين اتوا من بعده ان يحذوا حذوه في سرد التفاصيل والتحليلات التي واجهتم إبان فترة قيامهم بمهامهم الأممية . ورغم ان الليبيين معنيون اكثر من غيرهم لمعرفة اسباب تدهور الاوضاع في ليبيا فهم ورغم معايشتهم لك الاحداث التي تم سردها بهذا الكتاب وغيرها . غير ان هذا الكتاب يعتبر وثيقة تاريخية تتطلب قراءتها و الاحتفاظ بها .
وصلت إلى الصفحة رقم 146 ولم أعد أستطيع المواصلة أكثر على الرغم من أسلوب الكتاب السلس والتسلسل الزمني المترابط إلا أن روحي لا تحتمل هذه الحقائق الآن قد أعود لقراءته بعد سنوات عندما تضمد جراحات الوطن ويصبح كل ما نعيشه اليوم ذكرى قد أعود
الكتاب يلقي الضوء على احداث مابعد الثورة الليبية ويناقش ويحلل الاحداث من وجهة نظر محايدة تقريبا كذلك الكتاب وضح لى الكثير من الامور عن دور الامم المتحدة فى ليبيا والمهام المكلف بها المبعوث الخاص وازال الالتباس عن كثير من الامور اسلوب السرد ليس جذاب لاكن طريقة الكتابة جميلة حيث قسمة الكتاب الى حوادث منفصلة حيث كل حادثة لخصة فى اربع او ثلات ورقات مما يسهل عملية الوقوف ويبعد الضجر عن القاريء كما يسهل العودة الى احداث معينة ومراجعتها ايضا الكتاب يقوم بتحليل دور النخب السياسية الليبية مابعد الثورة وكيفية تعاطيها مع مشاكل البلد اللذي اوصل البلاد الى مختنقات عديدة بسبب اخطاء جسيمة قام الكاتب بتحديد الكثير قصدا او دون قصد
الذي شدّ انتباهي في الكتاب ان الغرب لديه الثقة في ما يسموا إسلاميين على عكس الجهات الأخرى التي وصفت بالتفرقه وعدم ترتيب الصف ،والنقظه الأخرى حقارة الإعلام الليبي وتحويره لكل المعطيات . والنقطه الثالثه أثار الإستبداد التي لازالت في عروقنا كما ذكرها المتري كمقوله الثوار في كل مكان المنشقه عن اللجان في كل مكان .. نسأل الله أن يحفظ ليبيا من كل سوء
الكتاب يساعدك في بعض الأحيان على فهم بعض المواقف اللي صارت في ليبيا، و يرسم في ملامح عامة للوضع الليبي في وقتها من خلال سرد يوميات عمل البعثة في ليبيا.