كيف ، ماذا ، لماذا ، متى ؟ أسئلة كانت تطرح دوما طوال الطريق .. من توقف ليجيب أضاع من الوقت والعمر الكثير ومن تركها ومشى ليكمل الطريق لنهايته ، عند النهاية استوقفه ما فاته الأول يغبط الثاني ظناً منه أنه انتصر يوم فاز وأسرع والثاني يغبط الأول ظناً منه أنه امتلك الحكمة يوم وقف وتمهل وعند نقطة النهاية يبدو أن الكل يندم ، كونه يظن أنه كان هناك ما هو أفضل أفضل لأنه فقط لم يجربه ناسيا أن تجريب كل شئ بالحياة استحالة وهنا تكمن النقطة ويعلو بياضها إذ ما رأها بصرك فعرفت ما تملك و احترمت تجربتك بقصورها وأخطائها ، تمهل أو إسرع الخيار لك وحدك لكن بغض النظر عن القرار ، ابحث عن النقطة البيضا خلف كل موقف .
نقطة بيضا رانيا الطنوبى لقد استمتعت بقراءة مجموعة من القصص المتنوعة والواقعية والمؤلمة فى نفس الوقت. تشعر وكأنك تقرأ عن نفسك. القصة الاولى حاول ان تبحث عن الجرح وعالجه ولا تجعله ينزف اكثر حتى يتوقف الالم الذى بداخلك. القصة الثانية لاتضحى بكل شيىء من اجل رجل خصوصا اذا كان لايستحق ويستغل طيبتك ويعتبرها سذاجة وضعف. القصة الثالثة رائعة وجميلة ومؤثرة فعلا كنت محتاجة اقرأها لينتهى الحال بكلمة الحمد لله. القصة الرابعة عندما تصل الى سن معين لاتفكر ان حياتك انتهت وتنتظر الموت من المؤكد ستجد اعمال لها قيمة تقوم بها وتشعر بالفخر بها لكل سن جماله فحاول الاستمتاع بقدر المستطاع. القصة الخامسة قد يولد من رحم الالم حياة ونجاح اذا واجهنا مخاوفنا والمنا لنستطيع العيش بسلام. القصة السادسة لا ندرك قيمة الاشياء الا بعد فقدها نريد ان نعيش مرة اخرى حتى نستطيع تحقيق ما فشلنا فيه. فعلا نوع مختلف من القراءة اشبة بقراءة فلسفة عن النفس والحياة . لنبحث عن نقطة بيضا فيها