يقدم هذا الكتاب تصويرا بارعا لما آل إليه المجتمع فى نهاية القرن العشرين، فى الاقتصاد و السياسة و الثقافة و الإعلام، و فى العلاقات الاجتماعية، بما فى ذلك العلاقة بين الطبقات، و بين الناس و الحكومة، و بين المسلمين و الأقباط. كتبه د. جلال امين بأسلوبه الذى يجمع بين البساظة و الوضوح من ناحية، و عمق الفكرة من ناحية آخرى. و من ثم فالكتاب جدير بالفعل بأن يحمل اسم "وصف مصر فى نهاية القرن العشرين"
جلال أمين كاتب ومفكر مصري تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1955 حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة لندن شغل منصب أستاذ الاقتصاد بكلية الحقوق بجامعة عين شمس من 1965 - 1974، عمل مستشارا اقتصاديا للصندوق الكويتي للتنمية من 1974 - 1978،ثم أستاذ زائر للاقتصاد في جامعة كاليفورنيا من 1978- 1979 أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأميركية بالقاهرة من 1979 وحتى الآن، فاز المفكر الدكتور جلال أمين بجائزة سلطان العويس في مجال الدراسات الإنسانية والمستقبلية 2009.
أستمر في تلقي صفعات جلال أمين والتي أشعر أننا جميعا نحتاجها وبشده ... هنا يصف جلال امين بشئ من التفصيل ماذا حدث للمصريين في النصف الثاني من القرن العشرين وذلك عن طريق سلسلة من المقالات التي نشرت في فترة الثامنينات والتي بوبت بالعناوين الاتيه ... 1-أنفتاح وفيها تحدث عن المقاربه بين النموذج الاقتصادي اللبناني ماقبل الحرب الاهليه و النموذج المصري ما بعد الانفتاح حيث تضاءلت أهمية جودة الصناعة والانتاج و التنافس مقابل ما أسماه الكاتب (الشطاره) لأن في دول لا تزرع ولا تصنع ولا تنتج تصبح الوساطة والسمسره هي المصدر الوحيد للثروة و هذا ما أنتشر في مصر مابعد الانفتاح ... و أستمر الكاتب في الحديث عن العصر الذي يصبح فيه عامل البناء البسيط مليونير و يدفع من دماء الابرياء ثمنا في مقابل تكوين ثروته ...ويشرح ايضا الكاتب معني لفظ (دعاره) بمفهوم أكثر شموليه ...و في هذا الفصل ايضا يلقي الكاتب الضوء على ما وراء أهتمام المصريين بكرة القدم ...ومارينا وسكانها
2- حكومة و أهالي و يحكي الكاتب عن ماقابله من عراقيل اثناء تجديده لرخصة قيادته ...وعن مشاهداته و معاناته أثناء استقلاله قطار حلوان -باب اللوق قبل مد خط مترو الانفاق ...ويحكي عن حادثه هزت الرأي العام المصري في الثمانينات ..و يتحدث الكاتب عن الزواج المحرم بين المال العام و مال الحكام ...
3- حجاب ونقاب وفيها يتحدث الكاتب عن الدين ككارت إرهاب تستخدمه بعض الجماعات المتطرفه لفرض سطوتها على جموع الشعب وعن فتاوى تحريم الحلال و الحجاب والنقاب كتطبيق عملي على هذه الافكار
4- التعليم وهنا يفتح الكاتب ملف التعليم الالزامي والعالي و سقطاتهما
5- الاعلام مما لاشك فيه ان المادة الاعلاميه التلفزيوني منها والاذاعي قد أختلف تماما في عصر ما بعد الانفتاح عن ما قبلها ...وظهرت نوعية من البرامج تعتمد على تدعيم حلم العصا السحرية القادرة على حل جميع المشاكل المستعصيه
6-سياس اكثر الفصول سخرية في الكتاب حيث يجتر الكاتب مرارة تجربتنا مع الديموقراطية والاتخابات المزعومه
7-اقتصاد وفيها يناقش الكاتب الفرق بين الاقتصاد الذي يخدم الحكومه و الاخر الذي يخدم الشعب ..
8-الثقاف وهنا يتحدث الكاتب عن غربة المثقف المصري ...
ماذا حدث للمصريين بكل أجزاءها من الكتب التي تفسد عليك أستمتاعك بسطحية الحياة
يعتبر الجزء اثاني من كتاب مقالات مجمعة منذ بداية الثمانينات حتى منتصف التسعينات كل عدة مقالات متشابهة تم وضعها في فصل واحد ربما يكون عنوان الكتاب أوسع كثيرا من محتواه لكنه قدم وصف جيد للغاية عن المجتمع المصري في نهاية القرن العشرين ودوما أشعر أن دكتور جلال أمين يفكر خارج الصندوق أو ربما أنا ما زلت في مرحلة الإنبهار به .. لا أعرف وإلى الجزء الثالث
بغض النظر عن شوية تحفظات، بس الكتاب ده يظل من الكتب العظيمة اللي بتهتم ببحث التغير اللي حصل في أسلوب تفكير الشخصية المصرية. وبرغم إن الكتاب قديم فعلاً (داخل على 15 سنة) بس بيضع مؤشرات جيدة يمكن استخدامها مرة أخرى لقياس درجة انحراف الفكر المصري في وضعنا الحالي
يعتبر هذا الكتاب هو الجزء الثاني من كتاب ماذا حدث للمصريين؟ تطور المصريين في نصف قرن حيث يتبع نفس الأسلوب تقريبًا في وصف أحوال مصر في فترة زمنية معينة. كتاب وصف مصر عبارة عن مجموعة من المقالات متصلة منفصلة، تناول من خلالها التغييرات التي أصابت مصر في جميع الجوانب السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية وغيرها، ليرسم لوحة متكاملة عن أحوال البلاد بعد تطبيق سياسة الانفتاح في السبعينات، فلقد تعرضت مصر خلال تاريخها للعديد من المحاولات للانفتاح على العالم الخارجي، قد نعتبرها تنقلات تدريجية للوصول لانفتاح السبعينات الذي ظنه البعض بداية جديدة مليئة بالتفاؤل بالمستقبل، والبعض الأخر رأي فيها تجربة سيئة ستجر على البلاد الكثير من المتاعب. إن جلال أمين يصف تلك التغييرات بأسلوب واضح وبسيط ولكن بعمق يجعلك ترى صورة مختلفة عما حدث في تلك الفترات ولازال يحدث حتى الأن وكأن لا شئ تغيير إلا للأسوأ غالبًا، وأن ما حدث في تلك الفترة ما هو إلا بداية لما وصلنا إليه الأن، فتكتشف أن كل مشاكلنا الحالية جذورها قديمة جدًا تم تجاهلها حتى تفاقمت وأصبح من الصعب السيطرة عليها أو حتى مجرد التفكير في وضع حل لها.
كتاب قيم ككل كتابات جلال أمين لمن يحب أن يرى الأمور من وجهة نظر مختلفة ..
مشاكلنا لها جذور و تضخمها سببه اهمال بوادرها منذ زمن، من المدهش دقة الكاتب في تشخيص و التنبئ بمشاكلنا اليوم منذ عشرين سنة او اكثر، و من المحبط كيف ان حكوماتنا اهملتها و لا تزال تهملها لتتضخم و نجني ثمار الشوك اكثر فاكثر، للاسف الكتاب محبط فاذا كنت من اصحاب التفاؤل و ان بكره احسن و مصر بتفرح لا تقرأ هذا الكتاب
عيبه الوحيد أنه مجموعة مقالات متباينة المناسبات و متباعدة التواريخ.. لكن به عدة فصول بديعة الصياغة ربما من أهمها و أعمقها فصل لو كان التضخم رجلاً. فقد فصل فيه أثر التضخم على المجتمع من الناحية الثقافية و الإجتماعية و النفسية و التي تتجاوز خطورتها بكثير الأثر الاقتصادي
يقدم هذا الكتاب تصويرا بارعا لما آل إليه المجتمع المصري في نهاية القرن العشرين في نواحي الاقتصاد والسياسة والتعليم والثقافة والاعلام، وفي العلاقات الاجتماعية بما في ذلك العلاقة بين طبقات المجتمع المختلفة والعلاقة بين الناس والحكومة . الكاتب د. جلال أمين بأسلوبه الذي يجمع بين البساطة والوضوح من ناحية وعمق الفكرة من ناحية اخرى لخص ماأراد الكثيرين قوله من خلال هذه المقالات التي تم نشرها في بعض الصحف وعاد د. أمين لجمعها في هذا الكتاب الشيق
حُبي لمصر جعلني أقرأ هذا الكتاب .. لكنه للأمانة أعطاني تصور أيضاً عن الدول العربية بشكل عام وربما عن الدول الخليجية أيضاً بشكل خاص خاصة في الأمور الدينية ..
اذا قرأت ماذا حدث للمصريين فهذا الجزء الثاني للذي حدث لهم حتى نهاية القرن العشرين.. لا أخفي عليك يا صديقي ان هذا الجزء كان أكثر كئابة من سابقه فتوقفت حينا عن قراءته لكن أثرت المضي قدما في معرفة كيف ينفخ ويفشخ المصريين في الواقع الكتاب أعجبني في المجمل الإ اني توقفت عند فصل "نقاب وحجاب" ام يعجبني بتاتا ولم اتفق مع الكاتب فيه... فمن وجهة نظره ان الحجاب كان نتيجة العرف او ما يشبهه من أمور لا علاقة له بالدين.. كنت اتمنى ان يراجع الدكتور كتابا ما عن الحجاب وفرضيته وان يتلو بعض آيات سورة النور او الأحزاب.. وكأن الأصل او الازم من الأمر الا يتبع الإنسان الا ماوجد عليه اباءه عندما كانوا على سنة من الغفلة الطويل والمادية المحضة التي ابتليت بها الستينات... رغم ان الكاتب قد الف بعد ذلك "عصر التشهير بالعرب والمسلمين" لنكون منصفين أعجبني فصل التضخم واعجبني كيف يعلمك الدكتور جلال كيف تمسك العصا من الوسط او ان تعرف على الأقل كيف يمسكها الأخرون عندما لا تمتلك عصا او جريدا من النخل حتي ..... الكتاب يعنون بأنه وصف مصر.. ولكنه لا يصف الا القاهرة وهذا قد قاله المؤلف بنفسه عم المثقفين فمصر بصعيدها وريفها ومدن القناة فيها لا تمثل اي شيئ الا القاهرة والأسكندرية فلا تنمية توجد ولا حياة ترضى الرب فيها وان كنت لما نزلت القاهرة عرفت ان الأمر لا يختلف كثيرا بالنظرة التي كنت اتوقعها فالإهانة وانعدام الكرامة موجودة أينما تذهب ولكنها على درجات "سيقال لی ها أنت تكتب ما يعن لك، وينشر لك، فم م تشكو؟ وهل أتيح لك ولأمثالك مثل هذه الحرية من قبل؟ وردي على ذلك أني لم أسمع بعد بدولة ديمقراطية تقوم فيها السلطة بتعيين رؤساء مجلس إدارة الصحف والمجلات ورؤساء التحرير، تتكلم عن مضار التأمين والقطاع العام في كل مجال من المجالات إلا فيما يتعلق بملكية الصحف والمجلات وسائل التعبير عن الرأي، ولا يمكن لأحد أن ينشئ جريدة أو مجلة جديدة، حتى لو توافر لديه المال، إلا إذا حصل على تصريح من السلطة، والسلطة لا تعطى التصريح إلا إذا أنشأت حزبا جديد فتكون له جريدته، والحزب لا ينشا إلا بتصريح من السلطة، والسلطة لا تسمح بحزب جديد إلا إذا كان لا يضر ولا ينفع. كانت النتيجة الطبيعية لكل هذا أنه، وإن كنت لازلت حتى الآن تسمع بعض كلمات الحق، فإن كلمات الحق المسموح بها ليلة وكلمات الحق الممنوع نشرها كثيرة، وكلمات الحق المسموح بالتفكير فيها، بل قولها، تقل مع الأيام. وكلمات الباطل المسموح بنشرها وقولها وإذاعتها أكثر من أن تحصي. والتكريم الذي يحظى به قائلو الحق قليل أو معدوم والتكريم الذي يحصل عليه قائلو الباطل أكثر ما يحصى ويزداد مع الأيام. وهذا هو الوصف الحقيقى لأوضاع المثقفين المصريين في هذه الأيام."
مجموعة مقالات متميزة يكشف فيها الدكتور جلال أمين العناصر التى كونت المشهد والشخصية المصرية خلال حكم مبارك الكتاب جذاب ومفيد جدا وعيبه الوحيد هو تكرار بعض الموضوعات ربما بسبب ان الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات وليس مكتوب ككتاب اصلا وهذا النوع من الكتب يكون فيها تكرار احيانا لكنه يكون سهل وجذاب
العنوان أكبر من المحتوى ، لكني أحب هذا النوع من الكتب يذكرني بأسلوب نوال السعداوي ، لم أعرف عن الشعب المصري شيء إلا بعد نوال . أول تجربة لجلال أمين ولن تكون الأخيرة
عنوان جذاب وكاتب رائع له أسلوب مميز، سببان رئيسان لقراءة الكتاب. ولوصف مصر قسم الرجل الكتاب إلى فصول، وتناول في كل فصل موضوع معين والذى يكون محور الكلام في مقالات مجمعة من سنوات سابقة ولكنها صالحة لوصف مصر حتى لو مضى عليها أكثر من عشرين سنة ! الفصل الأول تكلم عن الاقتصاد في مصر وعنون الفصل بالإنفتاح الذى بدأ السادات فيه، والإنفتاح دائمًا ما تتعرض له مصر في نهاية القرون الأخيرة كالقرن ال18 تحت الاحتلال الفرنسي والقرن ال19 تحت الاحتلال البريطاني والقرن ال20 بأيدٍ مصرية وبقرار من رئيس الجمهورية، والرجل آخذ النموذج اللبناني قبل حربهم الطائفية اللعينة وكيف كانت الحياة هناك من سيطرة رأس المال وجشع الحكومة والتحالف بين السلطة ونواب الشعب واهمال الفقراء وغيرها من الأمور، كذلك تحدث عن سقوط عمارة وهذه ليست القضية ولكن القضية أنها كانت لعامل محارة! والرجل غش في المونة وارتفع بعمارته أكثر من المصرح به وكانت النتيجة انهيار العمارة وموت ناس لا ذنب لها سوى أنهم يجاورون عمارة الرجل! تكلم عن رمضان وبداية حملة الإعلانات واستغلال الشهر في الدعاية أو المسابقات وغيرها وليت الرجل يقول ما شعوره وقتنا هذا برمضان المسلسلات والبرامج والدعارة الإعلامية! تكلم عن الظهور المريب لأعداد غفيرة من الفئران وتناول القضية في الاعلام ورد فعل الدولة،أيضًا تناول موقف وجود طفل في أحد الفنادق الشهيرة يتناول الطعام والذى جعل منه أصحاب المكان وسيلة لحجز الطاولات للأثرياء!، تكلم عن كأس العالم التى شاركت فيها مصر وردود أفعال اللاعبين والجمهور وغيرها من الأمور وسبحان الله، ماذا قال في كأس الأمم الافريقية 2006و2008و2010، وكيف أصبح حال المصريين وقتها، ولكن الحمد لله على تغير وضع المصريين ونظرتهم للكرة بعد الثورة، كذلك تحدث كثيرًا عن مارينا وسيطرة رؤوس الدولة عليها والصفوف الأولى من الفيلات المقامة على الشواطئ والمسيطر عليها أعيان البلد! الفصل الثاني الحكومة والروتين، الحكومة والمواطن، الرجل يعلب على وتر حساس، ذكر قصته في المرور وقت تجديد الرخصة، وحقيقة ما قاله الرجل عن وقائع حدثت له هناك هي نفسها ما تحدث في وقتنا هذا في المرور وهو انعكاس للروتين والبيروقراطية المسيطران على اجهزة الدولة، تحدث عن القطار الذى كان وقتها يستخدمه المواطنون في التنقل، والذى حل محله مترو الانفاق، والزحام وحال البشر في مصر!، تحدث عن واقعة اغتصاب فتاة عند محطة الأتوبيس في العتبة وكيف أن ذلك تم في ظل وجود الناس!، تحدث عن ماسحى الأحذية وعدم الفصل في الذمم المالية للحكام عن أموال الدولة، كذلك عن حادثة قطار كفر الدوار وكلها حوادث تكررت، فالاغتصاب والزحام في المواصلات والاختلاس والبطالة وانقلاب القطارات، لم يتغير شيئًا للاسف! الفصل الثالث وعنون الفصل بحجاب ونقاب، وتحدث فيه عن تغير الوضع وظهور الحاجة إلى المرأة الزكية والتى تدير المنزل وتعمل وترعى الأطفال عن أي مرأة أخرى، وتحدث عن تصوره لمصر عام 2037 وكيف سيكون النقاب هو الزي الرسمي للمرأة ولم يعجبني تناوله للموضوع بهذا الشكل وبهذه الصورة! تحدث عن تغيير في القانون وزعم الحكومة بأن هذا استجابة لفتوى أو رأي شيخ الأزهر والى رأي ضرورة تغيير القانون لمخالفته للشريعة الإسلامية، وكذلك هو يرى بأن الحكومة لا تريد الشريعة وإنما المصلحة والأهواء! ثم مقال قصير يرى فيه بعدم جدوى الحكم على تجربة عبد الناصر إلا بعد مرور وقت كبير من الزمن، كما هو الحال بالنسبة لمحمد علي! الفصل الرابع التعليم وحال التعليم في مصر، من مواضيع المقررات وكتب الوزارة ونفاق الحكام واختيار مواضيع تافهة لا شأن لها بالعقول، إلى الامتحانات والأسئلة فيها والتى هي صورة واضحة عن نفاق للحكام، كذلك تناول موضوع حذف مقررات من المنهج لأنها غير تربوية، وهنا حدث لبس كبير، فالرجل لا أدرى ماذا يريد بالظبط، هل ندرس للطلاب كل شئ ام نمنع كل شئ، أنا فهمت أنه لا يريد حذف موضوعات كالتى حُذفت لنزار قباني، ولكن ماذا يريد بالضبط هذا ما لا أفهمه حقيقة، تكلم عن الثانوية العامة والتى تفاقم وضعها كثيرًا في أول 12 سنة في القرن ال21 والوضع من سئ إلى ما هو أسوء، وامتحانات الثانوية العامة وتصريحات الوزارة ونسب النجاح وخطاب يتكرر سنويًا في نفس الوقت، تكلم عن حال التعليم الجامعى والمناهج الفاشلة والندوات والمؤتمرات لتطوير التعليم والحال كما هو بل تدهور! الفصل الخامس الإعلام في مصر، والوضع لم يختلف كثيرًا للأسف، فنموذج ماما نجوى التى تأتى بالفراش وتختلق القصة ليقابل الرئيس الأب لما يعلم من إنجازاته والخطة الخمسية، كذلك نموذج طارق علام وبرامج المسابقات التى هي مثال على الفرصة التى تقفز بك من غيابت الفقر إلى الرفاهية والسعادةب المال، والطفلة التى وجدت النصف مليون دولار في شنطة وسلمتها للشرطة لم تكن لها أمنيى إلا مقابلة مامام سوزان!، كلها نماذج توحي بأن الإعلام لم يتغير،التلفزيون والصحف ظلت كما هي للاسف ولم تتغير، سيناريوهات الأفلام التى تصور لك الحل في طاقية إخفا أو لقاء أحد الأغنياء الذى يأخذ بيدك لتشابه الملامح معه ولتكون مكانه ضد الأشرار هي العادة في الأفلام، ويبقى الوضع على ما هو عليه إلا أن يأتى أمر الله!. الفصل السادس السياسة هي الموضوع، والرجل خاض في تفاصيل كثيرة، تكلم عن تقييد الحريات وحال البلد، الديموقراطية الغائبة، ارستقراطية اصحاب الدم الأزرق، عصابة الحاكم هي البديل للملكية البغيضة، ولكن الملكية لم يكن فيها كل هذا الاستبداد، على الأقل كان هناك رأي وأحزاب وأفكار، ولكن بعد الثورة أو الحركة المباركة أو الاسم الصحيح انقلاب يوليو - هذه جملة أنا اقولها لا الكاتب- جعلت مصر تعيش استبدادًا، الانتخابات الصورية والاستفتاءات عديمة المعنى والهدف، حال البلد ظل كما هو من عهد الديكتاتور الأول في حكم العسكر وحتى مبارك لا بارك الله له، والحكومات تأتي واحدة بعد الأخرى من أجل الرئيس لا مصر، من أجل الحاكم لا الشعب، الهم هو رضى الحاكم عنهم وليذهب الشعب إلى الجحيم! يموت المواطن في الغربة مقتولًا ولكن هذه حادثة فردية، يكون هناك عدد من القتلى ولكن هذا هو الطبيعي والعدد معقول! نعم معقول لأنهم مواطنون مصريون فقط!، تكلم عن حرب أكتوبر وما فعله السادات من ذهاب للقدس ومصافحة الحرس الشرفي، والاحتفاء بتلك الزيارة فهو بطل الحرب والسلام هو الذى يمن على الشعب بالحرية التى اعادها إليهم بعد اغتصابها، وعن حرب أكتوبر والاحتفال السنوى وكأنها شيئًا منفصلًا عن باقي الأحداث التى جاءت بعدها، فهو يقول أن فلسطين ضاعت وغيرها من الأرض، وكأن إسرائيل قد قامت بالحرب لتجبر مصر على الرضا باحتلال فلسطين. الفصل السابع وهنا الاقتصاد هو العنوان، والرجل استاذ في الاقتصاد لذلك كلامه كان واضحًا وعن نظرة خبير ومختص، تلكم عن بيانات الحكومة عن الاقتصاد، وعن الناتج القومي والنمو وغيرها من البيانات التى تشعرك بأن اقتصاد الحكومة الذى ينمو غير اقتصاد المواطن الذى يعتصره الفقر ومطالب الحياة الملحة، تكلم عن التضخم الذى يلتهم تفكير الرجال في المستقبل، فمن أين للرجل بثمن هذا وذاك بعد شهر في ظل هذه الزيادة الرهيبة في الأسعار الناتج من التضخم والذى هو سبب في فشل السياسة الاقتصادية للحكومة وللبلد وليس بسبب جشع التجار كما تزعم الحكومة، تكلم أيضًا عن بيع القطاع العام وكيف أنها عملية غير مريحة وتنبئ بسوء قصد من يدعو لها وقد حدث ذلك في حكومة عاطف صدقي وبداية عهد الجنزوري وتناول الموضوع بنظرة الخبير، فهو يرى بأن السبب في الخسارة لا الملكية العامة وانما الحكومة وتوجهاتها الاقتصادية وسياستها الفاشلة، وتكلم عن خطاب لمبارك في عيد العمال، والرجل المسكين يشتكى من كثرة المواليد في مصر وكثرة شرب الشاي واستخدام السكر، والمسكين لا يعرف هل يسدد الديون ام يطعم المصريين من مال ابوه!، قضية صعبة، والرجل يقارن مصر ببولندا لتضليل الشعب ويخبرهم بأن رغيف العيش زاد ثمنه 65 مرة لذلك يجب أن يحمدوا له ذلك، ولم يذكر بأن هذا الرغيف هو شئ ثانوي وليس الطعام الأساسي ولم يذكر زيادة متوسط الدخل مرات ومرات هناك!، الحمد لله الذى اذهب عنا الحزن، تكلم عن صندوق النقد والبنك الدولى، وسياسة البنك الواضحة والتى تدعو إلى الإنفتاح والخصخصة وغيرها من الأمور والدفاع المستميت عنها، والزعم بأن سبب التخلف في دول العالم الثالث هو عدم اتباع نصيحة البنك الدولي، والرجل يتكلم بمرارة عن علماء الاقتصاد فهو يقول بأن الاقتصاد ربما من نظرة معينة لا يرقى إلى أن يكون علمًا والعلماء لم يتفقوا على الأساس بعد في العلم، كمن يبحث هل تسخين الماء يحوله إلى ثلج أم بخار! ، والمحاضرات التى يلقيها مبعوثي البنك، والمؤتمرات وما يحدث فيها وطريقة العرض والعقيدة الراسخة لدى من يعمل بالبنك بأنهم على حق وأن النجاح في اتباع خطواتهم ووصفاتهم!.كذلك أيضًا تكلم عن ظاهرة بيع الكلى ولكن بأسلوب نقدى من وجهة نظر الحرية الاقتصادية ونظريات البنك الدولي، ثم حديث عن رمضان والإسراف في الطعام والشراب وهو شهر له خصوصية عند المصريين. الفصل الثامن الثقافة، ولزامًا تكلم عن المثقفين المصريين الذين يتغنون بحب مصر ولكن دائمًا ينتقدوا المصريين وتصرفاتهم ويريدوا أن يجعلوا من المصري متفقًا مع النموثج المثالي الذى يتصوره احدهم من واقع قراءة في الثقافة الغربية! تكلم عن لقاء حدث في المنيا في قرية مع الفلاحين وهو نفسه لا يعرف الكثير عن مصر في غير القاهرة والاسكندرية شأن كثير من المثقفين والرجل أثنى على الفلاحين وعقولهم وطريقة عرض طلباتهم، ثم حديث عن كيفية الامساك بالعصا من المنتصف أي أن تكون مثقفًا منافقًا تلعب الكلام والتعبيرات تهتم بالشكل لا المضمون وتلعب بالمصطلحات وتسمي الأشياء بغير أسمائها كترشيد الدعة لا الالغاء، والتعمير لا تمليك الأراضي للأدانب وغيرها من الأمور، ثم ختم حديثه بالمثقف الذى يعيش اغترابًا حقيقيًا في ظل رئيس لا غاية له ونفاق كبير، فمن قومية وعزة وغيرها يلتف وراءها من يلتف وقليل من ينتقد إلى الوهم في السبعينات والثمانينات بلا هدف! ولكن نفاق ومدح للرئيس الديموقراطي، إلى كتابة اسم رئيس التحرير أكثر من نجيب محفوظ في خبر مرضه وعلاجه! لكِ الله يا مصر، الحمد لله الذى اذهب عنا الحزن.
حين بدأت في قراءة مقدمة الكتاب و عرفت انها مجمع لمقالات .. شعرت بشئ من الاحباط .. لأنني في الحقيقة لا أحبذ قراءة الكتب التي تكون عبارة عن مجمع مقالات لكاتب لأنها في الغالب تصف الأوضاع القائمة في فترة كتابة المقال .. و لكن ما إن شرعت في القراءة حتى تأكدت أن الكتاب شامل و عام.. و أنه يطابق لعنوانه بشكل كبير.. و إنه فعلاً وصف لمصر في نهاية القرن العشرين.. وصف حقيقي ينبع من الواقع لا مجرد نظريات و أرقام جافة .. و صف حين تسمعه لا تملك إلا أن تقول للدكتور جلال أمين سوى " الله ينور"
الكتاب عبارة عن مقالات قديمة وجديدة أحب الكاتب تخليدها ونشرها أكثر، تقسم المقالات إلى ؛ انفتاح، حكومة وأهالي، حجاب ونقاب، تعليم، إعلام، سياسة، اقتصاد، ثقافة. أكثر المقالات التي أعجبتني هي : "شهر رمضان في عصر الانفتاح"، "ما سيكتبه المؤرخون عن حادثة العتبة"، "عن الفضيلة الملائمة اجتماعيًا"، "قصة الحجاب والنقاب في مصر"، "عن النفاق في نظام التعليم"، "عصر تحريم الحلال"، "عن ذوي الدم الأزرق"، "أفراح الحكومة وأشجان الناس"، "دليل الرجل الذكي إلى فن إمساك العصا من الوسط".
مجموعه من المقالات كتبها جلال امين مابين فترة التمانينات و التسعينات و اعاد تبويبها الى اقتصاد وسياسه و ثقافه و اعلام و تعليم الكثير من المقالات متشابكه ومتداخله الى حد كبير يشكل صوره عن تطور المجتمع المصرى فى شتى النواحى ، مع وجود مقالات قائمه بذاتها يطرح الكاتب احداث مرت علينا مرور الكرام عارضا تحليل اجتماعى رائع لها الكتاب المفروض يكون اسمه " وصف مصر الان " و ليس فقط فى نهاية القرن العشرين
مقالات كتبت فـ الثلاث عقود الاخيرة من القرن العشرين الاسلوب بسيط كعادة جلال امين حتى فى اصعب المسائل الاقتصادية كتاب جيد لكن اعتقد ان عنوان الكتاب أوسع من مضمونه .. فهى نستطيع ان نقل مشاهد من القرن العشرين
أبرز الاقسام الاقتصاد ،و الثقافة ،و الانفتاح ،و حجاب ونقاب
برغم تعدد الموضوعات فى هذا الكتاب لأنه عبارة عن مجموعة من المقالات التى كتبها جلال أمين فى فترة الثمانينات والتسعينيات ، إلا أنه كتاب جميل ينقلك فى فيلم قصير إلى هذه الفترة التاريخية لكى تعيش أمال وألام المواطنين فى هذه الفترة ،وماذا كانت أراء المثقفين وانطباعاتهم عن النظام الحاكم وسياساته
أختم بهذا الكتاب قراءتي لسلسة فريدة من نوعها في التاريخ الإجتماعي للمفكر الكبير د. جلال أمين
يرصد الكاتب بمقالاته صورة عامة لما كان عليه الحال في مصر في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي وقد يكون هذا مفيداً لأجيال حالية وتالية لم يتنامى وعيها لادراك هذا الواقع في تلك الفترة المظلمة من تاريخ مصر
شعرت أن الكتاب ممل بعض الشىء ليس فقط لقرب عهدي بالأحداث التي تمتلىء بها صفحاته .. ولكن لأن العقدين المذكورين لم يحدث بهما تغير واضح في مسار مصر مثلما حدث في السبعينات والذي رصده د. جلال أمين بدقة في الجزء الأول والثاني من هذه السلسلة " ماذا حدث للمصريين ؟! " و " عصر الجماهير الغفيرة " .. فقد تم وضع مصر في السبعينات على قمة المنحدر لتنزلق عليه في العقود التالية نحو هوة سحيقة تزداد معها الصورة اظلاماً يواً تلو الآخر
الكتاب مجموعة من المقالات نشر فيها الكاتب رأيه فى سياسات البلد وقتها ودى تعد شجاعة منه تحليله بسيط لقضايا كبيرة فعلا بيخلى اى حد يحس وبطريقة بسيطة اللى احنا كنا فيه ومازلنا للاسف.. بتحليل بسيط لاى مثال ضربه من امثلة الفساد هتلاقيها موجودة لحد يومنا هذا لا صلحنا القديم منها بل واضفنا الجديد منها فى عبقرية شديدة لاستخراج الوجه الفاسد لينا
عيبه فقط هو انه محمل كل الذنب على الحكومات والرؤساء وكأننا مش مسؤلين كشعب عنهم وكأننا ما شجعناش على فرعنتهم بسكوتنا واطلق على ده الاسم اللى بيغظنى وهو طيبة الشعب المصرى تانى مشكله فيه انه ككاتب اختار اسم تأريخى لمرحلة من مراحل مصر معشهاش ناس كتير مننا واضاف فى التأريخ ده رأيه الشخصى فى السادات وكرهه الشديد له سواء كرئيس او كانسان وده خطأ يحسب عليه
بجد كتاب أكتر من رائع, بالنسبة للناس اللي في سني (20) سنة لما الثورة قامت كان في ناس كتير مننا مش فاهمين ده صح ولا غلط, لأنهم مش حاسين ان في معاناه من الحكم اللي كان موجود باعتبار انهم لما بدأو يدركوالوضع السياسي ده كان قبل الثورة ب 3 أو 4 سنين, ودي مش فترة كافية, الكتاب بقى بيصور كم التراكمات اللي كانت موجودة في فترة التمنينات والتسعيناتمن كل النواحي, والوضع لو قارناه باللي موجود بعد الثورة نفسه تقريبًا ده لو مكنش أسوأ, خصوصًا فالباب بتاع الإعلام, نفسص سياسة التطبيل هي هي
الكتاب عبارة عن تجميع لعدة مقالات كتبت على فترات ومقسم الى 8 فصول يذهلك مدي صحة ما كتبه د.جلال أمين مثلا من 20 سنة او اكثر على حال مصر اليوم خصوصا التضخم والسياسات الاقتصادية الفاشلة للدولة ايضا التشابه الكبير بين قصص الاعلام فى التسعينات زي قصة بواب المدرسة ولقائه بالرئيس وما يشابها في هذا الوقت لكن يوجد فصل لم يعجبني كثيرا وهو فصل حجاب ونقاب وارى ان الكاتب فقط ايد اسباب انتشار الحجاب والنقاب لاسباب اخرى غير التدين
كتب جلال امين بالذات هي وسيلة للتعرف على تاريخ مصر و تطوره في مختلف مراحله على المستوى الاقتصادي و السياسي الكتب ده بالذات عجبنب فيه سبب قدمه للهجرة و هو بالاذافة لللسبب الاقتصادي هو كمان سبب ثقافي للان الي بيهاجر اصلا هو حاسس انه مش شايف قيمه الثقفافية في المجتمع المحيط بيه و بالتالي يبفضل الهجرة لمكان يقدر فيه يتفاعل في المجتمع المحيط بيه او على الاقل مهتم بمتابعة اخباره
الكتاب بيوصف التغيرات التي حدثت للمصرين في خلال يمكن 70 سنه هي الفتره منذ ولاده الكاتب حتي سنه 2000 أنا قرأت الكتاب منذ فتره ولكني فاكر أنه أعجبني بشكل كبير و أنصح بقرأه باقي الكتب للكاتب وخوصاً وصف مصر في نهايه القرن العشرين و عصر الجماهير الغفيره و التي تعتبر مكمله لهذا الكتاب
لكن استطاع ان يريني ما لم اكن اراه من عيوب الانفتاح وفضائح الثمانينات التي اذهلتني من اروع ما قرات لكن ما الاحظه ان الكاتب كان متشائم بطريقه مبالغ فيها
في الأول كنت بقرأ لجلال امين بصفته مؤرخ شاهد على العصر وراجل عالم اقتصاد فاهم علاقة الحراك الاجتماعي بسياسات كل عصر، إنما مع الكتاب الرابع له ابتديت احسن إنه مش حيادي خالص، بالعكس عنده كذا bias تخليني مثقش في تحليله زي ما كنت متخيل.
الانحياز الاولاني هو انحياز اجتماعي للطبقة اللي كان بينتمي ليها هو وعيلته، واللي فقدت كل امتيازاتها تقريبا في عصر السادات. وده واضح في كراهيته الشديدة للسادات وكل ما يتعلق بعصره، حتى في إحدى المقالات في الكتاب ده عبر عن مقته لشخص السادات نفسه مش حتى ك حاكم أو رئيس جمهورية.
الانحياز التاني هو انحياز سياسي لكونه ناصري قديم وشايف إن جرايم عبد الناصر كانت حاجات ثانوية هيتغاضى عنها التاريخ مع الوقت وهيفتكر بطولاته فقط زي ما حصل مع محمد علي (الحتة دي ضحكتني اوي خصوصاً إنه كان بيتنبأ بكده في أوائل التسعينات، كويس انه محضرش عصر تحول عبناصر إلى نكتة)
وفي الاخير جلال أمين مفكر تقيل وكتاباته -وإن شابها التكرار- تستاهل تتقرا خصوصاً كتابي "ماذا علمتني الحياة" و "ماذا حدث للمصريين" .. وكلامي فوق مش بينتقص من قدره قد ما بيقلل ثقتي فيه كمصدر معتد، يعني اقراله عادي بس متنساش تراجع وراه.
لم يعجبني الكتاب. الكتاب أصلًا في جوهره مقالاتٌ كتبها د.جلال أمين عن مصر في القرن المنصرم خصوصًا في أواخره، وفي هذا الكتاب جرعة من اليأس كفيلة لقتل أحلام شعبٍ كامل. قدّم لي المشاكل، هذا جيد، وأنا لا أحب أن تبين لي الورد في الطريق وتترك الشوك، لكن كما قدمت لي المشكلة قدم لي ولو اقتراحًا للحل!! أنت أغرقتني في ظلام خانق ولم تترك لي حتى فرصة لعن الظلام. كما أن بعض أفكار الكاتب وتصوراته عن الحجاب والنقاب والجماعات الإسـلامية هي أفكار "بطيخ" لو سمحتم لي.