قيل قديمًا: إن «الدمعة تُذهب اللوعة»، ولا بد أن الفتى المكلوم «إصطيفان» سيذرف الكثير من الدمع علَّه يكفر عن إثمه العظيم، وتُقبل توبته بعد أن تسبب عناده الأحمق في تحطيم قلب الفتاة الطيبة «إيزابيلا»، التي أخلصت له المودة وأحبته كما لم تحب أنثى رجلًا من قبل، دون أن تبالي بقلة موارده أو تواضع دخله. ورغم أنها تعودت على الحياة المُرفهة السهلة؛ فإنها كانت مستعدة أن تترك كل هذا وتعيش معه حياة بسيطة يملؤها الحب، لكن «إصطيفان» رغم حبه له يصمم أن لا يقترن بها إلا بعد تحسن أحواله المادية؛ ليتمكن من توفير حياة كريمة لها، وحتى مجيء ذلك الوقت سوف تلقى منه المسكينة صدودًا ونفورًا، دون أن يدرك أن أفعاله الخرقاء هذه ستؤدي لمأساة كبرى.
ولد السباعي في القاهرة عام ١٨٨١م وتلقى تعليمًا تقليديًّا، وقد استهوته اللغة الإنجليزية منذ حداثته فاعتنى بدراستها حتى أجادها، واتخذ من الترجمة حرفة له فكان من أهم المترجمين المصريين.
ترك السباعي العديد من الكتب المترجمة والمؤلفة، وقد جمع ابنه الأديب الشهير «يوسف السباعي» مائة قصة من أعمال والده التي لم تُنشر وقدمها في مجلد واحد ضخم عام ١٩٥٧م.
أقصوصة ؟ أو أقل من ذلك .. لغة المترجم جيده ورائعة عنوان الكتاب لايناسب المحتوى هذه القصة تحمل قهرا وبؤسا لحال فتاة صدعت بحبها وأخفى من تحب مشاعره ناحيتها ومن ثم أخبرته بمشاعرها ناحيته عبر رسالة بريد وأنتحرت كأي قصة حب مستهلكه .. الكاتب عندما تحدث عن الدموع توقعت أن القى شيئا نفسيا عن الدموع وصدقها ونقاوتها وشيء وجديد وملهم لكن خاب ظني بها