أبو مالك الأخطل، الأعرابي النصراني وشاعر بني أميّة بلا منازع، والرجل الذي يجيء بعد ابن عمّه الأعشى على عرش شعراء الخمر والسكر.
تجنبت قراءة ديوانه لسنوات لصعوبة مفرداته، رغم عربيتي التي أزعم أنها رصينة، حتى جمعت شتات نفسي مؤخراً وبدأت بالديوان ولم أدر إلا وأنا في نهايته!
قال عنه أبو عمرو بن العلاء شيخ العربية: لو أدركَ الأخطل يوماً من الجاهلية ما فضّلتُ عليه أحداً. وسأل سليمان بن عبدالملك عمر بن عبدالعزيز: أيهما أشعر، الأخطل أم جرير؟ فاستعفاه عمر فأصر عليه حتى قال: إن الأخطل ضيّقَ عليه كفره قوله، وإن جريراً وسَّعَ عليه إسلامه القول، وقد بلغَ منه الأخطل ما رأيت. فقال سليمان: فضّلت والله الأخطل!.