ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book
Rate this book

133 pages, Unknown Binding

7 people are currently reading
89 people want to read

About the author

هو أبو عبد الله عبد الرحمن بن يحيى بن علي بن أبي بكر المعلمي العتمي اليماني، ينسب إلى بني المعلم من بلاد عتمة باليمن.
ولد في أول سنة (1313هـ) بقرية (المحاقرة) من بلاد عزلة (الطفن) من مخلاف ((رازح)) من ناحية (عُتمة)، نشأ في بيئة متدينة صالحة، وقد كفله والداه وكانا من خيار تلك البيئة.
� قرأ القرآن على رجل من عشيرته وعلى والده قراءة متقنة مجودة وكان يذهب مع والده إلى بيت ((الريمي)) حيث كان أبوه يعلم أولادهم ويصلي بهم.
� ثم سافر إلى الحجرية- وكان أخوه الأكبر محمد كاتبا في محكمتها الشرعية- وأدخل في مدرسة حكومية يدرس فيها القرآن والتجويد والحساب فمكث فيها مدة ثم قدم والده فأوصاه بقراءة النحو فقرأ شيئا من ((شرح الكفراوي)) على الآجرومية.
� ورجع مع والده وقد أتجهت رغبته إلى قراءة النحو، فاشترى كتبا في النحو، فلما وصل إلى بيت ((الريمي)) وجد رجلا يدعى ((أحمد بن مصلح الريمي)) فصارا يتذاكران النحو في عامة أوقاتهما، مستفيدين من تفسيري ((الخازن)) و((النسفي)) فأخذت معرفته تتقوى حتى طالع [المغني] لابن هشام نحو سنة، وحاول تلخيص فوائده المهمة في دفتر وحصلت له ملكة لا بأس بها.
� ثم ذهب إلى بلده (الطفن) وأشار عليه والده بأن يبقى مدة ليقرأ على الفقيه العلامة ((أحمد بن محمد بن سليمان المعلمي)) فلازمه وقرأ عليه الفقه والفرائض والنحو ثم رجع إلى ((بيت الريمي)) فقرأ كتاب [الفوائد الشنشورية في علم الفرائض].
� وقرأ [المقامات] للحريري وبعض كتب الأدب، وأولع بالشعر فقرضه ثم سافر إلى ((الحجرية))، وبقى فيها مدة يحضر بعض المجالس يذاكر فيها الفقه، ثم رجع إلى ((عتمة)) وكان القضاء قد صار إلى الزيديه فاستنابه الشيخ ((علي بن مصلح الريمي)) وكان كاتبا للقاضي ((علي بن يحيى المتوكل)) ثم عين بعده القاضي ((محمد بن علي الرازي))، فكتب عنده مدة.
ثم ارتحل إلى جيزان سنة((1336هـ)) فولاه محمد الإدريسي- أمير عسير حينذاك- رئاسة القضاء، فلما ظهر له ورعه وعلمه وزهده وعدله لقبه بـ ((شيخ الإسلام)) وكان إلى جانب القضاء يشتغل بالتدريس، فلما توفي محمد الإدريسي سنة ((1341هـ)) ارتحل إلى الهند وعين في دائرة المعرف قرابة الثلاثين عاما، ثم سافر إلى مكة عام ((1371هـ))، فعين أمينا لمكتبة الحرم المكي في شهر ((ربيع الأول)) من نفس العام.
قد مر أنه أخذ العلم عن بعض العلماء في اليمن وذاكرهم في الفقه والنحو والفرائض وغيرها، وقبل ذلك درس القرآن على والده.

تظهر جهود الشيخ رحمه الله في نشر عقيدة السلف من خلال كتب العقيدة التي حققها أو شارك في تحقيقها ومن ذلك:
1- [الجواب الباهر في زوار المقابر]: لشيخ الإسلم ابن تيمية.
2- [لوامع الأنوار البهية في عقيدة الفرقة المرضية]: للسفاريني.
3- [الرد على الأخنائي]: لابن تيمية.
* وكذلك من خلال الردود التي كتبها في الرد على المبتدعة والزنادقة، وفيها يتضح نفسه السلفي جليا وغيرته على عقيدة أهل السنة والجماعة، ومن ذلك:
1- [القائد إلى إصلاح العقائد](21).
2- [إغاثة العلماء من طعن صاحب الوراثة في الإسلام].
3- [الرد على المتصوفة القائلين بوحدة الوجود].

ظل الشيخ رحمه الله أمينا لمكتبة الحرم المكي، يعمل بكل جد وإخلاص في خدمة رواد المكتبة من المدرسين وطلاب العلم حتى أصبح موضع الثناء العاطر من جمنع رواد المكتبة على جميع طبقاتهم بالإضافة إلى إستمراره في تصحيح الكتب وتحقيقها لتطبع في دائرة المعارف العثمانية بالهند.
وبعد حياة حافلة بخدمة العلم ونشر السنة والذب عن حياضها والرد على أهل البدع والأهواء، توفي الشيخ صبيحة يوم الخميس السادس من شهر صفر عام ألف وثلاثمائة وستة وثمانين من الهجرة النبوية، عن عمر يناهز ثلاث وسبعون سنة حيث أدى صلاة الفجر في المسجد الحرام وعاد إلى مكتبة الحرم حيث كان يقيم رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
14 (31%)
4 stars
18 (40%)
3 stars
11 (25%)
2 stars
1 (2%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 8 of 8 reviews
Profile Image for Afaf Ammar.
985 reviews588 followers
March 2, 2020
دين العجائز أو يُسر العقيدة الإسلامية، رسالة نافعة هدفها تيسير العقيدة الإسلامية.
ولما كان اختلاف الناس في العقائد وتفرقهم، وكثرة المؤلفات في العقيدة واختلافها سببًا في الحيرة والشك عند النظر في المسائل التي اختلفوا عليها كمسألة الجهة للرب سبحانه وتعالى،
أراد الشيخ، جزاه الله خيرًا، بهذه الرسالة، كما قال، أن يوضّح الكلام، ويقرّب المرام، وهواه فيها مع الحق، لا مع فرقة من الفرق، وتقيّده فيها بالإسلام، لاستيقانه بعد صدق النظر أنه الحق.


02.03.2020
Profile Image for دوء.
362 reviews329 followers
August 21, 2021
عن العقيدة الإسلامية بواجباتها وأصولها وما يلحقها، ثم تطرق لشيءٍ من شُبهات الملاحدة والجاحدين ورد عليها بكلام عقلي رصين.
أعجبني إيراده لقصة موسى عليه السلام وشرحه لحواره مع فرعون حين دعاه لله فتكبر وأعرض.
والكتاب مما ينبغي المرور عليه لجودة مُخرجه ولجمال موضوعه فهو قد خرج من تأليف المُعلمي، وعلى منهج بكر أبو زيد رحمهما الله، ومن تحقيق العمران وفقه الله
Profile Image for شيماء علي جمال الدين.
Author2 books108 followers
August 20, 2021
يُسر العقيدة الإسلامية/ الشيخ العلّامة عبد الرحمن بن يحيى المعلّمي اليماني
تحقيق/ علي بن محمد العمران
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع � مصر � مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي الخيرية.
الكتاب يقع في 133 صفحة
� سُمّي الكتاب ب (دين العجائز) أو (يُسر العقيدة الإسلامية)
� (عبد الرحمن بن يحيى بن علي بن أبي بكر المعلمي العتمي اليماني)، ولد في أول سنة 1313 ه‍ـ بقرية "المحاقرة" من عزلة "الطفن" من مخلاف "رازح" من ناحية "عتمة" في اليمن، وكفله والداه، وكانا من خيار تلك البيئة، وهي بيئة متدينة وصالحة، ثم قرأ القرآن على رجل من عشيرته وعلى والده قراءة متقنة مجودة، وقبل أن يختم القرآن ذهب مع والده إلى "بيت الريمي" حيث كان أبوه يمكث يعلم أولادهم ويصلي بهم.
� وافاه الأجل المحتوم صبيحة يوم الخميس السادس من شهر صفر عام 1386ه� بعد أن أدى صلاة الفجر في المسجد الحرام وعاد إلى مكتبة الحرم حيث كان يقيم وتوفي على سريره.
� أهم أعماله: طليعة التكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل، التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل في مجلدين، رسالة في مقام إبراهيم وهل يجوز تأخيره، الأنوار الكاشفة بما في كتاب أضواء على السنة من الزلل والتضليل والمجازفة، وغيرها من المؤلفات المطبوعة والمخطوطة والمحققة.
� في أسباب تأليف الكتاب؛ يقول العلّامة المُعلّمي: "فأحببت أن أكتب رسالة أوضِّح فيها الكلام، وأُقرِّب المرام، وأحرص على تقرير الحجة على وجهٍ يشفي غليل المستفيد، وتُخرجه إن شاء الله تعالى عن الحيرة والتقليد".
� (عمل المحقِّق): ذكر المحقّق في مقدمته وصفًا إجماليًا بشيء من التفصيل لكامل الكتاب، بدءا من الحديث عن عنوانه ثم مقدماته، ثم فصول الكتاب، وبيّن المحقق أيضًا كيف تعامل مع نسخة المخطوط ومكانه مع وصف مختصر للمخطوطة وبيان لما كان من عمله كمحقق فيها.
� (في البداية): يذكر العلّامة (المُعلّمي) هنا كيف تشعّب الناس في العقائد، وكيف صارت كتب العقائد على ثلاث طبقات: مختصرات، ومتوسطات، ومطوّلات، وكيف أن الناظر في تلك الكتب التي تنتمي لفرق خاصة لا يخلص منها إلا بإحدى ثلاث: التقليد المحض، أو الحيرة، أو الشك في أصلٍ متفق عليه.
� مقدّمات: الأولى: في أصول لا بد منها:
وهي عدة أصول بدأت بالحديث عن الأصل الأول وهو: تتربّى معلومات الإنسان بالإحساس والقياس والاستقراء، والأصل الثاني: أن العلم المكتسب من الخبر لا يتحصّل إلا بمعونة الحسّ والقياس، والخبر يتضمن حكمًا ومحكومًا به ومحكومًا عليه، "فلا يستفيد السامع حتى يكون قد عرف المحكوم به والمحكوم عليه وصورة الحكم بحسٍّ أو قياس".
والأصل الثالث: "كما أن العقل محتاج إلى الحسّ والقياس في حُكمه بالإثبات، فكذلك هو محتاج إليهما في حكمه بالنفي، سواء أصاب أم أخطأ".
الأصل الرابع: الأغلاط: أغلاط الحواس، وأغلاط القياس، والأغلاط في النفي أكثر منها في الإثبات.
الأصل الخامس: وضعت اللغات لتسهيل سبل التفاهم بين الأفراد، لأن حس الإنسان وقياسه بدون غيره لا تكفيه لما يحفظ به حياته.
� المقدمة الثانية: في التقليد والتحقيق:
� سؤال ينبغي أن يسأله طالب الحق المسلم لنفسه قبل البحث: هل يريد التقليد أم التحقيق؟ فإن كان التقليد فأولى من قُلّد في العقائد كتاب الله وسنة رسوله إن كان أهلا للنظر أو يبذل الجهد لتحصيل التأهل، أما التحقيق فهو أيضا في الكتاب والسنة. ولا ينظر في آراء المتكلمين والمتفلسفين بغرض التحقيق كي يتوصل بالنظر في الكتب إلى الكتاب والسنة، وليحذر من تقليد المتكلمين والمتفلسفين.
� والخائضين في العقائد فرق، الأولى: أهل الآثار المقتصرون على ما جاء في الكتاب والسنة، والثانية: فلاسفة اليونان، والثالثة: قدماء المتكلمين من المسلمين، والرابعة: المتفلسفون من المسلمين الذين يقلدون فلاسفة اليونان، والخامسة: الجامعون بين الكلام والفلسفة، والسادسة: المتصوفة، والسابعة هي: أهل الفلسفة العصرية.
� المقدّمة الثالثة: في تقسيم العقائد:
� يمكن قسم العقائد إلى أقسام: قسم لا يمكن للناس في هذه الدار الوصول إليه، وقسم يمكنهم. وقد حظر الشارع عليهم الخوض في القسم الأول لأنه تضييع للعمر بغير طائل، ولأنه مظنة الغلط، ولأنه أيضًا مظنة الكذب على الله. أما القسم الذي يمكنهم في هذه الدار الوصول إلى معرفته فهو على ضربين: ما لم يكلفهم الشرع بطلبه، و ما كلفهم به.
� الباب الأول: في الضروريات:
� الأصل الأول: وجود رب العالمين: "اعلم أن الأمم التي سمعنا بها من الأولين والآخرين وبلغنا شيء من أخبارها كلها مقرّة بوجود رب العالمين"، أما بعض الأفراد فمنهم من تشكّك في وجود رب العالمينن والبراهين على وجود الله كثيرة، أشهرها الاستدلال بوجود الأثر على وجود المؤثر.
� مبلغ علم الملحدين:
� "إن من الأدلة على وجود الرب تبارك وتعالى وأن الهداية بيده هو. النظر في حال الملحدين، فإنّهم تبحّروا في النظر في عجائب المخلوقات، فأدركوا فيها ما لم يدركه مَن قبلهم، ولكنهم نظروا فيها لذاتها، لا ليهتدوا بها إلى حق". استكبر الملحدون عن الحق فاستحقوا خذلان الرب تعالى، فأخذوا يتصورون بعقولهم الضالة المحدودة كيف حدثت الحوادث وكانت المخلوقات من كواكب وحيوانات ونباتات. ثم كان من (المعلّمي) أن أثار التساؤلات على هذه الادّعاءات فيصل إلى سؤال الحق والهدىك "أولا يهديكم العقل إلى أنه لا بد من إرادة عُليا هي التي دبرته وتدبره، وأنها إرادة الخالق ولا بُدّ؟!"
� هناك أمور كانت هي الباعث للمتشككين على إصرارهم على دعوى الشك، أولهم: أن فلسفتهم كانت ردّ فعل لفلسفة اليونان وأتباعهم، الثاني: أن فيها ردّ فعل للنصرانية المبدلة التي أفرطت في الخرافات، الثالث: أنهم وجدوا كتبهم الدينية فيها ما يُقطع بكذبه وبطلانه، الرابع: أن أوائلهم أرادوا تخليص قومهم من قيود ديانتهم وكان الصراع بين المتفلسفون والقسيسون والرهبان، الخامس: أن القوم نشأوا على الإباحة والتهافت على الملاذّ الدنيوية أما الدين فيقيّد صاحبه، السادس: البصيرة تحتاج إلى نور خاص موجود في التعليمات النبوية وهم أبعد الناس عنها، السابع: نفرتهم عن الإسلام بسبب العداوة المتوارثة فيهم للمسلمين، وعداوة دولهم للإسلام، ونظرهم إلى أحوال المسلمين، ونظرهم إلى العقيدة الإسلامية بصورتها المشوّهة في كتب القسيسين المستعربة، واستكبارهم عن قبول الحق.
� الأصل الثاني: أنه عز وجل أحد
� يقول المتكلمون بأنه ما من أحد خالف هذا الأصل، عدا: غلاة المجوس، وغلاة النصارى، وأتباع أرسطو.
� "إن الادلة على وجود رب العالمين تضمنت الدلالة على أنه حيٌ قدير عليم حكيم، وأن ذلك على الوجه الذي دل عليه تدبير العالم من كمال الحياة وعظم القدرة وسعة العلم وتمام الحكمة".
� مباحث:
� الأول: المماثلة بين الشيئين تأتي على ثلاثة أضرب: أولها: المماثلة في أمر خاص واحد أو أكثر مدلول على خصوصه باللفظ أو بقرينة حالية، الثاني: المماثلة في أمر خاص واحد أو أكثر يخصصها العرف، الثالث: المماثلة من كل وجه، دون أن يؤخذ على إطلاقه.
� الثاني: المماثلة في الوصف أو الأوصاف على أربعة أوجه: أولها: التماثل في صحة اتصاف كلا الشيئين بذلك الوصف أو الأوصاف، الثاني: المماثلة في الوصف بالنظر إلى مقداره مماثلة عرفية على سبيل المبالغة، الثالث: مثل السابق لكن على غير مبالغة وفيها مقاربة، الرابع: تماثل الشيئين في الوصف أو في مقداره مماثلة حقيقية.
� المبحث الثالث: فيما بين هذه الأوجه من التلازم والتنافي: إطلاق المماثلة بكل وجه من الأوجه الأربع يختلف عن إطلاقها في باقي الأوجه..
� المبحث الرابع: في نفي المماثلة: "نفي المماثلة في وصف لا يستلزم نفيها في غيره، ونفيها في وصف بالنظر إلى مقداره لا يستلزم نفيها في مطلق الاتصاف به، ونفي المماثلة الحقيقية لا يستلزم نفي المماثلة العرفية".
� عن المؤلف والكتاب:
كتاب (يُسْر العقيدة الإسلامية) والذي سمّاه المؤلف بهذا الاسم، وباسم آخر هو "دين العجائز"، وهو رسالة أراد منها مؤلفها تسهيل العقيدة وتيسيرها كما بيّن ذلك في مقدمتها، فقد ذكر اختلاف الناس في العقائد وتفرّقهم، وأنواع الكتب المؤلفة فيها، وأنها بأنواعها الثلاثة "المختصرة، والمتوسطة، والمطولة" لا تفضي إلي العلم اليقين والاطمئنان، بل إلى الشك والحيرة والتقليد، وقال: "فأحببتُ أن أكتب رسالةً أوضِّح فيها الكلام، وأُقرِّب المرام، وأحرص على تقرير الحجة على وجهٍ يشفي غليل المستفيد، ويخرجه إن شاء الله تعالى عن الحيرة والتقليد".
إلا أنه لم يتمكن من إتمامها ليتحقّق له مراده.
-------------------------------------
� اقتباسات من الكتاب:
"وهواي إن شاء الله تعالى مع الحقّ، لا مع فرقة من الفرق، وتقيّدي بالإسلام، ليس لأنّه ديني ودين قومي؛ وإنّما هو لاستيقاني –بع� صدق النظر- أنّه الحق".
"العلم المكتسب من الخبر لا يتحصّل إلا بمعونة الحسّ والقياس، فإن الخبر يتضمن حُكمًا ومحكومًا به ومحكومًا عليه، فلا يستفيد السامع حتى يكون قد عرف المحكوم به والمحكوم عليه وصورة الحكم بحسٍ أو قياس".
"المقصود من وضع اللغات هو تسهيل سبيل التفاهم بين الأفراد ليتعاونوا على تحصيل معرفة ما يحتاجون إلى معرفته، فإنّ حسِّ الإنسان وقياسه بدون معونة غيره لا يكاد يكفيه، لما يحفظ به حياته".
"ولا شكّ أن قانون العربية أن يكون الكلام على ظاهره المفهوم منه، مع ما يكون هناك من القرائن التي إن لم يلاحظها المخاطب كان مقصِّرًا".
"والقرينة التي اشترطها العلماء لصحّة التجوّز المراد بها ما يقترن بالخبر مما يشعر به السامع ليصرفه عن فهم ما لم يقصد. ومجرّد تأوّل المخبِر في نفسه ووجود منافٍ لا يشعُر به المخاطب لا يغير من المفسدة التي لأجلها قَبُح الكذب وحُرِّم شيئًا".
"الكذب في نفسه قبيح محرّم، فإذا ترتبت عليه مفسدة كان أشدّ قبحًا وإثمًا، ولا يخلو عن مفاسد تترتب عليه. ولا يُعهد في الشرع ولا العرف الترخيص في شيء منه، إلا إذا كان فيه دفع لمفسدة لا تندفع إلا به، وظهر أنه لا يترتب عليه مفسدة أعظم منها".
"خطأ الحواس قد يتنبه له العقل، فإذا أخطأ العقل فمن ينبهه؟!"
"الشارع الحكيم لا بدّ أن يهدي العباد إلى الطريق الموصل السليم السهل المستقيم، وينهاهم عن الطرق الأخرى، فإذا وجدنا الشارع قد أرشدنا إلى طريق، فسلوكنا غيرها مخالفة له، وتعريض لانفسنا للهلاك".
" واعلم أن الله غني عن العالمين، وإنما خلق الناس ليبلوهم ويختبرهم".
" ومن جملة الابتلاء: أن جعل إلى المقصود طريقًا موصلة ليست كما يهواه الإنسان ويشتهيه، بل يتراءى له بادئ النظر أنها غير موصلة، وجعل طرقًا أخرى إما أن لا توصل، وإما أن يغلب فيها الهلاك، ولكنها توافق هوى الإنسان وشهوته، ويتراءى له أنها موصلة، وذلك ابتلاء العباد، فمن كان حسن الظن بالشارع فإنه يسلك الطريق التي أرشد إليها ولا يبالي بمخالفتها لهواه وشهوته، ومن كان مؤثرًا لهواه وشهوته فإنه يسلك غيرها".
"قد ثبت في الإسلام أن الله عز وجل إنما أنشأ الناس هذه النشأة ليبتليهم، وإذا كان كذلك فمن قَبِل ما ظهر له من الحق وأخذ بالأحوط فقد نجح في الامتحان، فهو حقيق بأن يوفقه الله عز وجل ويرشده، فيتبين له أن ما كان يراه ظنيا هو حق قطعا، إما بأن ييسر الله تعالى له ترتيب الدليل الذي كان عنده ظنيًا على وجهٍ قطعي، وحلّ ما كان يخالفه من الشبهات حلًا قطعيًا، وإما أن يرشده إلى دليل آخر، وإما بأن يشرح صدره وينوّر قلبه، فيحصل له اليقين، وإن كان لا يدري من أين جاء".
"كما أن سليم البصر لا يرى في الظُلمة، بل يحتاج إلى النور، فكذلك البصيرة تحتاج إلى إدراك ما يتعلق بالغيب إلى نور خاص، وهذا النور الخاص إنما يكون في التعليمات النبوية".
"الإنسان الذي لا يخلو من خير يكثر أن تنزل به المصيبة التي كان يظن أنها إذا وقعت مات غمًا، فيجد في نفسه عند وقوعها ما يهوِّنها عليه ويخفِّفها، بل لعله يرجو منها خيرًا، وعلى العكس من ذلك أهل الشر".
"ومن تدبّر هذه الشريعة وجد حكمة بالغة وإتقانًا باهرًا، يستحيل في العادة أن تكون من وضع بشر واحد، بل ولا من وضع البشر كلهم".

Profile Image for Sarout Alharbi.
164 reviews9 followers
November 26, 2022
الكتاب مفيد لمن في نفسه شيء يريد به الانفكاك والتخلص من بؤس الجدال الكلامي والعقدي بين الفرق الإسلامية. إن نظرت أو اطلعت على المتون الكلامية أو في المتوسطات والمطولات العقدية، إلخ. لابد أن تجد كلام دعائي يغرونك به:(هذا علم الخواص وهذا يجهله العوام وهذا للعقلاء ويجهله السفهاء والجهلاء!) وفوق هذا الحشو -أي المتن نفسه- ثمة حواشي له ثم حواشي الحواشي وهكذا، وفي النهاية هي ألفاظ وتراكيب كلامية تضيع معها الأعمار دون فائدة مرجوة! الحاضر الإسلامي في غنى عن هذه المعارك الترفية، وفي المجمل ما أحلى دين العجائر.


- أما عن أسلوب المعلمي في الكتابة والعبارة فأقول ماهذا الدوء الجذاب يا إمام؟ يختلف المعلمي عن طريقة بعض الفقهاء والعلماء في الكتابة الذين عادةً ما يفخمون ويضخمون العبارة، ويأتون بما توحش من الألفاظ مع اهتمام متكلّف وبارد بالسجع. المعلمي ماعنده تهاويلهم واحتقارهم للمخالفين، لا يكتب بأسلوب خطابي فأكثر وعظه عقلي مجرد، يحترم القارئ، إذ لا يحاول أن يتغافله أو التلاعب به كمن يقنع الآخرين بفكرته مستعينًا بالقوة الأدبية للنص أو بإستعراض العضلات المعرفية .


- تلحظ في المعلمي أنه في المعرفة الظنية التي قد تميل لليقين يتخير بعناية اللفظة التي تدل على ذلك ولا يستخدم الأسلوب المبغض من مثل:(مما لا شك فيه أو من رفض ذلك فهو أضل من حمار أهله أو قد ثبت عقلا ومن أدبر طريقنا فهو إما بليد أو معاند إلخ).

- في بعض المواضع يتضح للقارئ عمق ثقافة المعلمي وسعة أفقه فهو من أولئك الذين لا ينقطعون عن واقع عصرهم، ويعجبني فيه تربية القارئ على التحقيق بنفسه وحثه على وجوب استقلاليته، وينبذ وينفر ويحذر بشدة من الاتباع والتقليد السامج. أحببت هذا الإمام.
Profile Image for حازم.
36 reviews1 follower
August 7, 2021
الشيخ عبد الرحمن المعلمي رحمه الله من القلة من المتأخرين الذين إذا قرأت لهم وجدت نَفَس العلماء المتقدمين في التحقيق والوجازة، وكتابه هذا لا يشذ عما ذكرت، الكتاب نافع وقيم، وعنوانه أوسع من حقيقة مبحثه الذي هو في تقرير بعض الأصول في باب وجود الرب وصفاته ، ويظهر أن الكتاب غير تام، جزى الله المحقق علي العمران خيرا - وهو ممن تستمع بمطالعة تحقيقاتهم-، وكذلك الناشر، على إبراز هذا الكتاب في أحسن صورة.
Profile Image for Badr.
2 reviews
August 12, 2021
يؤسفني أنه لم يكمله - رحمه الله -.
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Faraj Miftah.
19 reviews
January 24, 2025
الكتاب ليس للمطالعه انما هو كتاب درسي , كتاب يغسل ادران شك الفلاسفة والاشاعرة والمتكليمين
Displaying 1 - 8 of 8 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.