هذا كتاب " شمائل النبى صلى الله عليه وسلم " للامام الترمذى أو كما يسميه البعض " الشمائل المحمدية " أو كتاب " الشمائل " عند البعض الاخر كتب متنه صاحب السنن الامام محمد بن عيسى الترمذى - رحمه الله - يعتبر من أشمل الكتب التى وصفت النبى الكريم ( خلقا وخلقا) وأكثرها دقة وموثوقية وقد قام بشرحه وتبسيطه والتعليق عليه فضيلة الشيخ عبد الرزاق عبد المحسن البدر حفظه الله وكان الغرض من ذلك تسهيل الاقتداء بالنبى الأكرم اذ ان التأسى لا يتأتى قبل المعرفة ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفع به القارىء والمؤلف والشارح والناشر ... والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل ... م.ع.ح.
باب ما جاء في تواضع رسول الله: عن عمر بن الخطاب قال:قال رسول الله:لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، انما انا عبد فقولوا :عبد الله و رسوله. الاطراء هو تجاوز الحد في المدح و الثناء اخرجه البخاري
عن انس بن مالك قال: كان رسول الله يعود المريض و يشهد الجنائز و يركب الحمار و يجيب دعوة العبد و كان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف و عليه اكاف من ليف. اخرجه ابوداود في سننه الاكاف هو البرذع و هو الذي يوضع على ظهر الحمار ليركب عليه و هو بمثابة السرج الذي يوضع على ظهر الفرس و الرحل هو الذي يوضع على ظهر البعير. عن انس بن مالك قال:كان النبي يدعى الى خبز الشعير و الاهالة السنخة فيجيب و لقد كان له درع عند يهودي فما وجد ما يفكها حتى مات . اخرجه احمد. و هذه دلاله على تواضعه. الاهالة كل دهن يتخذ إداما و السنيخة التي حصل لها شيء من التغير في الطعم و الرائحة بسبب طول المكث. عن انس بن مالك قال : حج رسول الله على رحل رث و عليه قطيفة لا تساوي أربعة دراهم فقال:اللهم اجعله حجا لا رياء فيه و لا سمعة. أخرجه ابن ماجه في السنن. الرحل:الذي يوضع على ظهر البعير و الرث هو البالي و القديم. قطيفة هو كساء فوق الرحال.
عن انس بن مالك قال:لم يكن شخص احب اليهم من رسول الله ، قال:وكانوا اذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهته لذلك. اخرجه الترمذي عن يحي بن سعيد ، عن عمرة، قالت :قيل لعائشة:ماذا كان يعمل رسول الله في بيته ؟ قالت: كان بشرا من البشر ، يفلي ثوبه ، و يحلب شاته ، ويخدم نفسه. اخرجه البخاري. يفلي ثوبه اي يفتشه و يتفقده.
يقول ابن القيم في زاد المعاد: (وإذا كانت سعادة العبد في الدارين معلّقة بهدي النبي � فيجب على كل من نصح نفسه وأحب نجاتها وسعادتها أن يعرف من هديه وسيرته وشأنه ما يخرج به عن الجاهلين به، ويدخل به في عداد أتباعه وشيعته وحزبه؛ والنّاس في هذا بين مستقل ومستكثر ومحروم، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم).
ختم المؤلف كتاب الشمائل بباب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام! فاللهم امنن علينا..
اللهم انفعنا بما علمتنا واجزِ مُعلِّمينا عنا خير الجزاء وزِدنا علما..
كتاب قيم. جزى الله المؤلف والشارح خير الجزاء. ولا داعي للتعريف بكتاب الترمذي الشمائل، الذي أورد أحاديث في شمائله صلى الله عليه وسلم علنا نتعرف أكثر على نبينا ورسولنا. ولكني أحببت الحديث عن عمل الشارح الشيخ عبدالرزاق البدر، الذي -برأيي- أحسن الشرح، وجاء بالغريب من الأحاديث وأرفق الأحكام والفوائد في بعض الأحاديث بأسلوب سهل سلس للقارئ. اللهم ارزقنا صحبة نبينا الكريم...
ما أحسن هذا الكتاب ! عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ: «خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَشْرَ سِنِينَ، فَمَا قَالَ لِي أُفٍّ قَطُّ، وَمَا قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ: لِمَ صَنَعْتَهُ، وَلَا لِشَيْءٍ تَرَكْتُهُ: لِمَ تَرَكْتَهُ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقاً، وَلَا مَسَسْتُ خَزّاً وَلَا حَرِيراً وَلَا شَيْئاً كَانَ أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَلَا شَمَمْتُ مِسْكاً قَطُّ وَلَا عِطْراً كَانَ أَطْيَبَ مِنْ عَرَقِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-». رواه البخاريّ ومسلم.
أجزم بأن هذا الكتاب ينسف مكتبة كاملة من كُتُبِ تطوير الذات. ما أجمل شرح ومُقدّمات فضيلة الشيخ العلّامة عبدالرزاق البدر -وفقه الله-. الكتاب ينقسم لقسمين : خُلُق النبي صلى الله عليه وسلم : طريقَتَهُ في كلامه وأفعاله، تعامُلاته وأسلوبَهُ الكريم والعظيم في الحياة! ﴿وَإِنَّك� لَعَلى خُلُقٍ عَظيمٍ� .
وخَلْق النبي صلى الله عليه وسلم: بيان حُسن صورة النبي وكمال خِلْقَته وبهاء مظهره، وصفاته البدنية. اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كانت رحلة عظيمة في وصف رسول الله صلى الله عليه و سلم و شرح شمائله. تعلمت فيها وصف شكله و شعره و طوله و لباسه و أكله و طريقة كلامه و نومه و ما كان يحب من الطعام و ما كان يحب من الحديث.
كتاب عظيم يعلمنا عن هيئة رسولنا صلى الله عليه و سلم و طباعه و شمائله.
في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّه صلى الله عليه وسلم قال: «مِنْ أَشَدَّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُون بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ»
شرح طيب ووافي لكتاب شمائل النبي � للإمام الترمذي، جزى الله صاحبه الإمام الترمذي، وشارحه الشيخ عبد الرازق البدر، خيرًا.
وجزى الله نبينا � خير ما جزى نبيًا عن أمته. وصلِّ اللَّهُم أفضل صلاة على أسعدِ مخلوقاتك سيدنا مُحَمَّدٍ وعلى آله وصحبه وسلم، عدد معلوماتك ومداد كلماتك كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.