يبين الشيخ الألباني في الكتاب الشروط الواجب تحققها في لباس المرأة المسلمة حتى يكون لباسًا إسلاميًا. وأفاض الذكر فيه بالأدلة من الكتاب والسنة على أن وجه المرأة ليس بعورة , وأنه مذهب جمهور الصحابة والأئمة والكبار من فقهاء الحنابلة
الإمام والمحدث أبو عبد الرحمن محمد بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم الأشقودري الألباني الأرنؤوطي المعروف باسم محمد ناصر الدين الألباني (1914 - 1999) باحث في شؤون الحديث ويعد من علماء الحديث ذوي الشهرة في العصر الحديث، له الكثير من الكتب والمصنفات في علم الحديث وغيره وأشهرها صحيح الجامع والضعيف الجامع وصفة صلاة النبي.
زار الكثير من الدول للتدريس وإلقاء المحاضرات، منها السعودية وقطر والكويت، ومصر، والإمارات، وإسبانيا، وإنجلترا، وألمانيا وأستراليا ولبنان. وتخصص الألباني في مجال الحديث النبوي وعلومه وتتلمذ على يديه كثير من الطلبة، ومنهم من غدا من باحثي الدراسات الإسلامية بعد ذلك، وله أكثر من 300 مؤلف بين تأليف وتخريج وتحقيق وتعليق. كما تعرض للاعتقال مرتين إحداها قبل عام 1967 لمدة شهر في قلعة دمشق وهي نفس القلعة التي اعتقل فيها ابن تيمية، بعدها انتقل من دمشق إلى عمان بالأردن وأقام هناك حتى وفاته.
منح جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية لعام 1419 هـ الموافق 1999 وموضوعها الجهود العلمية التي عنيت بالحديث النبوي تحقيقاً وتخريجاً ودراسة لمحمد ناصر الدين الألباني تقديرًا لجهوده القيمة في خدمة الحديث النبوي تخريجًا وتحقيقًا ودراسة وذلك في كتبه التي تربو على المئة. يراه البعض كأحد مجددي الإسلام في زمانه.
يحقُّ عليّ هنا تسجيل ملاحظة أنِّي منتقبة، ولا أجد زيًا أحبّ إلى قلبي كـ النقاب .. ومع هذا أسجل اعجابي برأي الشيخ الألباني وأثمِّنُ اجتهاده في جواز كشف الوجه والكفين .
مع تحفظي على رأي أو اثنين أُخرَيين عرج عليهما بكتابه هذا؛ ربما أعود يومًا لتفنيد تحفظي هذا .. ربما :) و لكن إلى ذلك الحين جزى الله الشيخ خيرًا إذ أضاء لعقلي من النقاط ما لا يُحصى .
قراءة هذا الكتاب مريحة للعقل والنفس:-) جميل فكر الشيخ الألباني المعتدل فهو يذكر الحق بدون تشديد ولا تفريط وكل ذلك بأدلة من الكتاب والسنة؛ لا يخفي الحق ولا العلم الذي منّ الله عليه به. فهو يذكر بالدليل عدم حرمة كشف المرأة عن وجهها أو يدها ولا حتى لبسها للملون من الثياب؛منكرا على بعض العلماء تشددهم مما لم يأمر الله به أو ينى عنه؛وكل ذلك بدليل من القرآن والسنة. الحمدلل.
بعد الإنتهاء من هذا الكتاب لا يسعني إلا أن أقتبس الأسطر التي أنهي بها الشيخ رحمه الله الكتاب...
وإلى هنا ينتهي بنا الكلام على الشروط الواجب تحققها في ثوب المرأة و ملاءتها
وخلاصة ذلك : أن يكون ساتراً لجميع بدنها إلا وجهها و كفيها (موضع خلاف)على التفصيل السابق ، وأن لا يكون زينة في نفسه ، ولا شفافاً ولا ضيقاً يصف بدنها ، ولا مطيباً ، ولا مشابهاً للباس الرجال ، ولباس الكفار ، ولا ثوب شهرة.
فالواجب على كل مسلم أن يحقق كل هذه الشروط في ملاءة زوجته وكل من كانت تحت ولايته ، لقوله � : «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، والله عز وجل يقول :{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ قُوۤا۟ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِیكُمۡ نَارࣰ� وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ عَلَیۡهَا مَلَـٰۤىِٕكَةٌ غِلَاظ� شِدَاد� لَّا یَعۡصُونَ ٱللَّهَ مَاۤ أَمَرَهُمۡ وَیَفۡعَلُونَ مَا یُؤۡمَرُونَ }
كتاب يعرض فيه الشيخ محمد الألباني آيات وأحاديث في عدة مواضع يبين من خلالها جواز كشف المرأة لوجهها وأنه ليس بعورة بطريقة سمحة غير صدامية ولاتشكيكية في من يعارضونه في هذا الرأي، يستحق القراءة من أصحاب المذهب الحنبلي والذين يرون بوجوب تغطية المرأة لوجهها وأنه عورة.
لابد أن تقرأ كل امرأة مسلمة هذا الكتاب أعتبره ضمن مناهج التعليم التي كان ولابد أن ندرسها فيما يخص الحجاب فهذا هو أول ماتحتاج أن تقرأه قرأت للألباني سبع مجلدات من السلسلة الصحيحة وأخرى مثلها من الضعيفة وقرأت له صفة الصلاة كما صلاها النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الكتاب وأعتبر كل ماقرأته له من الأعمدة القرائية الدينية طابت أوقاتكم
" إلا ما ظهر منها " " النور : 31 هو المتبادر من سياق الآية وقد اختلفت أقوال السلف في تفسيرها : فمن قائل : إنها الثياب الظاهرة ومن قائل : إنها الكحل والخاتم والسوار والوجه وغيرها من الأقوال التي رواها ابن جرير في تفسيره. عن بعض الصحابة والتابعين ثم اختار هو أن المراد بهذا الاستثناء الوجه والكفان فقال وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال : عنى بذلك الوجه والكفين " يدخل في ذلك إذا كان كذلك الكحل والخاتم والسوار والخضاب
شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة يوم العيد فبدأ بالصلاة " قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة ثم قام متوكئا على بلال فأمر بتقوى الله وحث على طاعته ووعظ الناس وذكرهم ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن فقال : تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم فقامت امرأة من سطة النساء " أي : جالسة في وسطهن " سفعاء الخدين " أي : فيهما تغير وسواد " فقالت : لم يا رسول الله ؟ قال : لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير قال : " فجعلن يتصدقن من حليهن يلقين في ثوب بلال من أقراطهن وخواتمهن
امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم " وهو في المسجد فقالت : يا رسول الله جئت لأهب لك نفسي " فصمت فلقد رأيتها قائمة مليا أو قال : هوينا " فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد النظر إليها "وصوبه ثم طأطأ رأسه فلما رأت المرأة أنه لم يقصد فيها شيئا جلست
يا رسول الله لم لويت عنق ابن عمك ؟ قال : رأيت شابا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما
قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم . . . وقل للمؤمنات . . . " " النور : 30 فإنها تشعر بأن في المرأة شيئا مكشوفا يمكن النظر إليه فلذلك أمر تعالى بغض النظر عنهن وما ذلك غير الوجه والكفين
" وليضربن بخمرهن على جيوبهن " " النور : 31 أن النساء كن في ذلك الزمان إذا غطين رؤوسهن بالأخمرة وهي المقانع " سدلنها من وراء الظهر كما يصنع النبط فيبقى النحر والعنق والأذنان لا ستر " على ذلك . فأمر الله تعالى بلي الخمار على الجيوب
إن قوله تعالى : " ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن " " النور : 31 " يدل على أن النساء يجب عليهن أن يسترن أرجلهن أيضا . وإلا لاستطاعت إحداهن أن تبدي ما تخفي من الزينة " وهي الخلاخيل " ولاستغنت بذلك عن الضرب بالرجل ولكنها كانت لا تستطيع ذلك لأنه مخالفة للشرع مكشوفة ومثل هذه المخالفة لم تكن معهودة في عصر الرسالة ولذلك كانت إحداهن تحتال بالضرب بالرجل لتعلم الرجال ما تخفي من الزينة فنهاهن الله تعالى عن ذلك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة فقالت أم سلمة : فكيف يصنع النساء بذيولهن ؟ قال : يرخين شبرا فقالت : إذن تنكشف أقدامهن قال : فيرخينه ذراعا لا يزدن عليه
عن أم عطية رضي الله عنها قالت " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى : العواتق والحيض وذوات الخدور فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين . قلت : يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب ؟ قال : لتلبسها أختها من جلبابها"
قد ذهب بعض من وهل في قول الله تعالى : " يدنين عليهن من جلابيبهن " ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين " إلى أنه إنما أمر الله تعالى بذلك لأن الفساق كانوا يتعرضون للنساء للفسق فأمر الحرائر بأن يلبسن الجلابيب ليعرف الفساق أنهن حرائر فلا يتعرضوهن ونحن نبرأ من هذا التفسير الفاسد الذي هو إما زلة عالم أو وهلة فاضل عاقل أو افتراء كاذب فاسق لأن فيه أن الله تعالى أطلق الفساق على أعراض إماء المسلمين وهذه مصيبة الأبد وما اختلف اثنان من أهل الإسلام في أن تحريم الزنا بالحرة كتحريمه بالأمة وأن الحد على الزاني بالحرة كالحد على الزاني بالأمة ولا فرق وأن تعرض الحرة في التحريم كتعرض الأمة ولا فرق
ستر المرأة لوجهها ببرقع أو نحوه مما هو معروف اليوم عند النساء المحصنات أمر مشروع محمود وإن كان لا يجب ذلك عليها بل من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج ومما تقدم بيانه يتضح ثبوت الشرط الأول في لباس المرأة إذا خرجت ألا وهو أن يستر جميع بدنها إلا وجهها وكفيها
التبرج : أن تبدي المرأة من زينتها ومحاسنها وما يجب عليها ستره مما تستدعي به شهوة الرجل والمقصود من الأمر بالجلباب إنما هو ستر زينة المرأة فلا يعقل حينئذ أن يكون الجلباب نفسه زينة وهذا كما ترى بين لا يخفى ولذلك قال الإمام الذهبي في : " " كتاب الكبائر " " ص 131 ومن الأفعال التي تلعن عليها المرأة إظهار الزينة والذهب واللؤلؤ تحت النقاب وتطيبها بالمسك والعنبر والطيب إذا خرجت ولبسها الصباغات والأزر الحريرية والأقبية القصار مع تطويل الثوب وتوسعة الأكمام و تطويلها وكل ذلك من التبر ج الذي يمقت الله عليه ويمقت فاعله في الدنيا والآخرة ولهذه الأفعال التي قد غلبت على أكثر النساء قال عنهن النبي صلى الله عليه وسلم : اطلعت على النار فرأيت أكثر أهلها النساء
بالغ الإسلام في التحذير من التبرج إلى درجة أنه قرنه بالشرك والزنى والسرقة وغيرها من المحرمات وذلك حين بايع النبي صلى الله عليه : وسلم النساء على أن لا يفعلن ذلك فقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنه حسن " " جاءت أميمة بنت رقيقة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم " تبايعه على الإسلام فقال : أبايعك على أن لا تشركي بالله شيئا ولا تسرقي ولا تزني ولا تقتلي ولدك ولا تأتي ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك ولا تنوحي ولا تتبرجي تبرج الجاهلية الأولى
واعلم أنه ليس من الزينة في شيء أن يكون ثوب المرأة الذي تلتحف به ملونا بلون غير البياض أو السواد كما يتوهم بعض النساء الملتزمات وذلك : لأمرين : الأول : قوله صلى الله عليه وسلم " . . . طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه " " وهو مخرج في " مختصر الشمائل " " 188 والآخر : جريان العمل من نساء الصحابة على ذلك وأسوق هنا بعض الآثار الثابتة في ذلك مما رواه الحافظ ابن أبي شيبة في " المصنف " " 8 372" : 1 عن إبراهيم وهوالنخعي أنه كان يدخل مع علقمة والأسود على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فيراهن في اللحف الحمر 2 عن ابن أبي مليكة قال :رأيت على أم سلمة درعا وملحفة مصبغتين بالعصفر
" أن يكون صفيقا لا يشف " لأن الستر لا يتحقق إلا به وأما الشفاف فإنه يزيد المرأة فتنة وزينة وفي ذل ك : يقول صلى الله عليه وس��م سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العنوهن فإنهن ملعونات : زاد في حديث آخر " لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا " : قال ابن عبد البر أراد صلى الله عليه وسلم النساء اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخفيف الذي يصف ولا يستر فهن كاسيات بالاسم عاريات في الحقيقة
" أن لا يكون مبخرا مطيبا " لأحاديث كثيرة تنى النساء عن التطيب إذا خرجن من بيوتهن ونحن نسو ق : الآن بين يديك ما صح سنده منها 1 " إسناده حسن " عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى : الله عليه وسلم " أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية " 2 " صحيح " عن زينب الثقفية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فلا تقربن طيبا" 3 " صحيح " عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة "
الاستعطار والتطيب كما يستعمل في البدن يستعمل في الثوب أيضا لا سيما وفي الحديث الثالث ذكر البخور فإنه بالثياب أكثر استعمالا وأخص وسبب المنع منه واضح وهو ما فيه من تحريك داعية الشهوة وقد ألحق به العلماء ما في معناه كحسن الملبس والحلي الذي يظهر والزينة الفاخرة وكذا الاختلاط بالرجال : وقال ابن دقيق العيد وفيه حرمة التطيب على مريدة الخروج إلى المسجد لما فيه من تحريك داعية شهوة الرجال قلت : فإذا كان ذلك حراما على مريدة المسجد فماذا يكون الحكم على مريدة السوق والأزقة والشوارع ؟ لا شك أنه أشد حرمة وأكبر إثما
" أن لا يشبه لباس الرجل " عن ابن عباس قال : لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال : أخرجوهم من بيوتكم . قال : فأخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلانا وأخرج عمر فلانا : وفي لفظ لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة : العاق والديه والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال والديوث
وقال النبي صلى الله "عليه وسلم : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن " . وقال صلى الله عليه و سلم" صلاة إحداكن في مخدعها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في حجرتها أفضل من صلاتها في دارها وصلاتها في دارها أفضل من صلاتها في مسجد قومها وصلاتها في مسجد قومها أفضل من صلاتها معي"
أخبر سبحانه و تعالى أنه أنعم على بني إسرائيل بنعم الدين والدنيا وأنهم اختلفوا بعد مجيء العلم بغيا من بعضهم على بعض ثم جعل محمدا صلى الله عليه وسلم على شريعة من الأمر شرعها له وأمره باتباعها ونهاه عن اتباع أهواء الذين لا يعلمون وقد دخل في " الذين لا يعلمون " كل من خالف شريعته . و " أهواؤهم " : هو ما يهوونه وما عليه المشركون من هديهم الظاهر الذي هو من موجبات دينهم الباطل وتوابع ذلك فهم يهوونه . وموافقتهم فيه اتباع لما يهوونه . ولهذا يفرح الكافرون بموافقة المسلمين في بعض أمورهم ويسرون به ويودون أن لو بذلوا مالا عظيما ليحصل ذلك . ولو فرض أن ليس الفعل من اتباع أهوائهم فلا ريب أن مخالفتهم في ذلك أحسم لمادة متابعتهم في أهوائهم وأعون على حصول مرضاة الله في تركها وأن موافقتهم في ذلك قد تكون ذريعة إلى موافقتهم في غيره . فإن " من حام حول الحمى أوشك أن يواقعه " وأي الأمرين كان حصل المقصود في الجملة وإن كان الأول أظهر "ومن هذا الباب قوله تعالى في " الرعد : 36 والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا حتى كأنما : يسوي بها القداح حتى رأى أنا قد عقلنا عنه ثم خرج يوما فقال " عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم وفي رواية : قلوبكم " فأشار إلى أن الاختلاف في الظاهر ولو في تسوية الصف مما يوصل إلى اختلاف القلوب فدل على أن الظاهر له تأثير في الباطن ولذلك رأيناه صلى الله عليه وسلم ينى عن التفرق حتى في جلوس الجماعة
وإلى هنا ينتهي بنا الكلام على الشروط الواجب تحققها في ثوب المرأة : وملاءتها وخلاصة ذلك أن يكون ساترا لجميع بدنها إلا وجهها وكفيها على التفصيل السابق وأن لا يكون زينة في نفسه ولا شفافا ولا ضيقا يصف بدنها ولا مطيبا ولا مشابها للباس الرجال ولباس الكفار ولا ثوب شهرة
فالواجب على كل مسلم أن يحقق كل هذه الشروط في ملاءة زوجته وكل : من كانت تحت ولايته لقوله صلى الله عليه وسلم " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " : والله عز وجل يقول ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة " عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون " " التحريم : 6 أسأل الله تعالى أن يوفقنا لاتباع أوامره واجتناب نواهيه وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
هذا الكتّاب قيّم ومرجع مهم لكل مسلمة. خلاصة الألباني في شروط حجاب المرأة:
- أن يكون ساترًا لجميع بدنها؛ إلا وجهها وكفيها: والأفضل والمُستحب تغطية وجهها تأسياً بنساء النبي � وأكمل لحياءها وصونها، لكن إن لم تفعل فلا حرج، لكن على الوجه أن يكون بدون تبرج وبدون نية إظهار الحُسن، واستثني الكحل والخضاب، وفي ذلك أورد المؤلف: “ولق� بالغ الإسلام في التحذير من التبرج إلى درجة أنه قرنه بالشرك والزنى والسرقة وغيرها من المحرمات، وذلك حين بايع النبي -صلى الله عليه وسلم- النساء على أن لا يفعلن ذلك، فقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: "جاءت أميمة بنت رُقَيقة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تبايعه على الإسلام فقال: "أبايعك على أن لا تشركي بالله شيئًا، ولا تسرقي، ولا تزني، ولا تقتلي ولدك، ولا تأتي ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك، ولا تنوحي، ولا تتبرجي تبرج الجاهلية الأولى�
- أن لا يكون زينة في نفسه: وليس بالضرورة أن يكون لونه أسود أو أبيض فقد ثبت أن نساء النبي � تحجبن بخمر حمراء ومعصفرة؛ وكذلك لقوله � "طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه"
- ولا شفافًا، ولا ضيقا يصف بدنها - ولا مطيبًا ولا ثوب شهرة - ولا مشابها للباس الرجال ولباس الكفار: وهنا أقتبس فقرة جميلة ومقنعة عن سبب النهي عن مشابهه الكفار “هذ� وقد يظن بعض الناس أن هذه المخالفة إنما هي أمر تعبدي محض، وليس كذلك؛ بل هو معقول المعنى واضح الحكمة فقد تقرر عند العلماء المحققين أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الظاهر والباطن، وأن للأول تأثيرًا في الآخر، إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر، وإن كان ذلك مما قد لا يشعر به الإنسان في نفسه، ولكن قد يراه في غيره.�
رغم أن الألباني وهابيًا و من رموز الوهابية المعاصرة إلا أنه لم يكن تقليديًا و رفض التقليد و قال رأيه في مسألة كشف الوجه أحيي شجاعة هذا الرجل عندما قال رأيه بهذه الشجاعة المهولة كان الكتاب يحمل حجة قوية بكافة الجوانب و لست مستغرب عندما طرد من عمله بالجامعة الإسلامية و كذلك من البلاد عام ١٩٦٣ بسبب هذا الكتاب فالحجة كانت دامغة بشكل لا يخفى على أحد و بشكل يهدد المؤسسة الدينية الوهابية و قداستها
تميز الكتاب باللغة السهلة السلسة و كما ذكرت سابقًا بالحجة الدامغة القوية ، كتاب مثير للإهتمام !
كتاب خفيف أنهيته في جلسة وإستعجبت حقاً من عُمر الكتاب بحكم أنه خالف السائد يوضح الألباني هنا أحكام اللباس بشكل عام لكل المسلمين ويخص بذلك لباس المرأة المسلمة من حجاب و جلباب بلا تحيز أو تطرف بل بكل وضوح .
أحببت علمية الألباني - رحمه الله - وأمانته في طرح قضية حجاب المرأة أو جلبابها، وحرصه على توضيح شروط هذا الجلباب بعقلانية وصدق.
له أسلوبٌ عقلاني راقي مريح، رأيتُ أن طريقته هذه في توضيح أحاديث الرسول � وإخراجها والتعليق عليها توسع فهمي للشرائع الدينية، ومن هذا الأسلوب يظهر حرصه على تثبيت الإيمان في قلوب المسلمين تثبيتًا سليمًا.
يكفي ما قاله عن سوء التشدد في الدين دليلًا على ذلك حين قال: «إن التشدد في الدين - مع نهي الشارع الحكيم عنه - لا يأتي بخير، ولا يمكن أن يخرج لنا جيلًا من الفتيات المسلمات يحملن الإسلام علمًا وتطبيقًا بتوسط واعتدال».
كتاب أنصح به جدًا، بساطة الطرح وترتيب الفصول يجعله سهلًا يسيرًا على من ترغب في معرفة شروط جلباب المرأة، ولا يبخل الألباني بشرح أسباب وضع الشريعة الإسلامية لهذه الشروط.
كتاب مثري بلا شك ، للعلامة المحدث الإمام : محمد ناصر الدين الألباني ، وقد ناقش في ذلك عدة مسائل من أهمها حكم كشف وجه المرأة ، وماذا يُعنى بجلبابها وما هي شروطه ، وقد جاء بأحاديث كثيرة عديدة قد خفيت علي ، وجعلتني أفكر وأنظر ، من الجيد أن ينظر المسلم في أكثر من قول ليعلم ويُعلم وليطلع على حجة القول الآخر وأن لا يحكر نفسه في قول لا يدري أسلم من كل شيء أم لا . الكتاب قيم والمرأة أحرى بقراءته من الرجل .
أذكر أنى ظللت لمدة سنة كاملة أسمع عن فرضية النقاب و مع ذلك لم أكن بداخلى مقتنعاً بذلك حتى وقعت يدى على هذا الكتاب و أطلعت أصدقائى عليه فى وقتها و كان سبباً فى تغيير رأيهم المتشدد الذى يرى أن من كشفت وجهها فهى متبرجة و عاصية لله و رسوله بين تيارين أحدهم�� متشدد و الآخر متساهل جاء هذا الكتاب الذى وضح بالأدلة الحد الأدنى لشروط حجاب المرأة المسلمة التى تخلت عنه كثير من نساء المسلمين
جميل جدا/مفيد . أعطيه 4/5 أسلوب الألباني. عقلاني مقنع ، وذو سهولة فائقة . عيب الكتاب وهو عيبه الوحيد أثناء سرد الألباني لنقطة "أن لا يكون اللباس أو الحجاب به تشبه " ،ودخل قليلا في مواضيع أخرى غير الحجاب وسرد أحاديث كثيرة تخص التشبه لا الحجاب كانت هذه هي النقطة الوحيدة المتعبة بكل الكتاب .
Syarat utama dalam hukum berpakaian wanita Muslimah adalah menutup aurat. Para ulama memiliki dua pendapat besar mengenai batasan aurat wanita, sebagian ulama berpendapat seluruh tubuh wanita adalah aurat termasuk wajah, sedangkan jumhur ulama (mayoritas ulama) mengecualikan wajah & kedua telapak tangan.
Syaikh Muhammad Nashiruddin Al-Albani rahimahullah dalam buku ini membahas mengenai jilbab wanita Muslimah termasuk membahas batasan aurat tersebut. Di sini Syaikh Al-Albani memilih dan menguatkan pendapat jumhur ulama, dan membantah pendapat yang menyelisihnya termasuk ulama yang berpendapat wajah wanita adalah aurat sehingga harus ditutup dengan cadar. Pembahasan dan bantahannya ditulis dengan ilmiah, penuh dalil dari Al-Qur'an dan As-Sunnah yang shahihah. Walaupun syaikh Al-Albani termasuk keras dalam membantah pendapat wajah wanita adalah aurat, namun pada akhirnya syaikh Al-Albani sendiri beranggapan bahwa memakai cadar bagi wanita adalah hal yang mustahab (disukai), walau tidak wajib, karena yang wajib adalah seluruh tubuh kecuali wajah dan kedua telapak tangan.
Syaikh Al-Albani juga membahas persyaratan lain dalam jilbab wanita Muslimah, yaitu tidak ketat, tidak menyerupai pakaian lawan jenis, dan lainnya. Seperti buku karya Syaikh Al-Albani lainnya, di sini beliau bersikap tegas dan "keras" dalam menguatkan pendapat yang dipilihnya dan dalam membantah pendapat-pendapat yang berbeda dengannya, walaupun begitu tingat "keras" yang ada pada buku ini tidak terlalu keras sehingga masih lumayan nyaman dan bisa ditolerir saat membaca buku ini.
Kesimpulan akhirnya buku ini adalah buku yang cukup bagus untuk dibaca dan dapat menambah wawasan mengenai hukum berpakaian wanita Muslimah, dan karya ini termasuk karya terbaiknya syaikh Al-Albani yang layak diapresiasi.
كم من المؤسف ما وصل إليه حالنا نحن كمسلمات .. فلا نأسى لوقوع معصية ولا نعبئ بأمرٍ ؛ كان مَن قبلنا يسارع إلى تنفيذه فور سماعه .. فها هنَّ نساء الأنصار لم يكد النبي ينتهي من كلامه إلا وكانت مروطهن على رؤسهن وقد تلفعن بها .. أما حالنا فهو أننا نسمع بالحكم دهراً وسنين ولا يتحرك لنا جفن ، بل نطالب بالأدلة والبراهين .. ومن منا صدّقت بأمر الله واقتنعت كانت لضعفها لم تستطع أن تقوم به على أكمل وجه ، فها هي متحجبة على هواها ، فلا وافت ثيابها الشروط ولا كان في خُلُقِها الحياء المعهود .. هذا الكتاب مهم لمن ضيّقت مفهوم الحجاب - من كونه لباس واسع صفيق يغطي مفاتن الجسد من الرأس إلى القدمين - إلى قطعة قماش توضع على الرأس .. فتزينت و وضيّقت وقلدت الكافرات وسَعَت وراء الموضة ونسيت أو تناست أمر ربها ، وألقت بحيائها وراء ظهرها . تتبع الكاتب ماذكر في كتاب الله وسنة رسوله عن حجاب المسلمة العفيفة ، وقارن وشرح -بحاشية طويلة مهمة - ووضح المقاصد والأوامر وبيّن ما كان منها واجباً وما كان مستحباً .. فغطاء الرأس ليس بواجب كما تبيّن من فهمه العميق وتفسيره للأدلة ، ثم وضح معنى أن يكون اللباس صفيقاً وفضفاضاً وساق على ذلك الكثير من الأدلة وأقوال العلماء وناقش كل ذلك بطريقة عقلانية .. وتوسع بعد ذلك بشرح معنى عدم تشبه المرأة بالرجل وعدم التشبه بالكافرات ، وهذا الأمر الذي تجاوزناه جلّنا -كمحجبات بحجاب ملتزم نوعاً ما - فنسينا أمر تحريم التشبه بالرجال والتشبه بالكافرات في لباسنا في بيوتنا بل بعاداتنا أيضاً .. يالها من حقيقة صادمة أن تكون أغلب ملابسنا على هذه الحال ، وكم من المؤلم أن لا نستطيع التغيير بسبب ضعف إيماننا .. ومن نَجَت منا من هذا وذاك ؛ لربما وقعت بمعصية أخرى وهي لباس الشهرة التي تسعى الكثير منا لتعلو به على قريناتها، والتباهي للفت الأنظار إليها .. ولا تعلم أنها ملعونة في كل لحظة حتى تخلعه .. فاللهم إنا نسألك العفو والعافية ، وأن تهدينا لطاعتك وتعيننا عليها ، إنك وليّ كل شيء والقادر عليه..
قرأت الكتاب بعد الفراغ من رسالة (حراسة الفضيلة) للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله، فقد انتصر في جزء كبير منها للقول بوجوب ستر الوجه والكفّين للمرأة المسلمة، من باب الرّأي والرّأي الآخر :) ولعلّي أقرأ قريبا كتاب (التّحيّز وضرره على الفقه والمعرفة) فهذه فرصة للنّظر فيه.. جمع الشّيخ الألبانيّ رحمه الله في هذا الكتاب شروط الحجاب من خلال تتبّع الآيات القرآنيّة والسّنّة المحمّديّة والآثار السّلفيّة، فكانت 8 شروط: استيعاب جميع البدن إلّا ما استثني / أن لا يكون زينة في نفسه / أن يكون صفيقا لا يشفّ / أن يكون فضفاضا غير ضيّق / أن لا يكون مبخّرا مطيّبا / أن لا يشبه لباس الرّجل / أن لا يشبه لباس الكافرات / أن لا يكون لباس شهرة. وقد أفاض الشّيخ رحمه الله الحديث في الشّرط الأوّل ردّا على من القائلين بوجوب ستر الوجه والكفّين، كما أطال النّفس في الشّرط السّابع وأورد نقولا مهمّة عن شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله. اعتنى الشّيخ بالتّخريج في الكتاب كعادته رحمه الله وأطال في بعض المواضع = حواشي الكتاب للمتخصّصين لا غير.
أحيانا أشعر وكأن الشيخ الألباني لا يكتب كتابا بقدر ما يتعارك أو يحارب أو يصارع . جل كتب الشيخ عبارة عن ٣٠% أصل الكتاب والباقى هوامش فى الرد على المخالفين حسب طريقة الشيخ فى وصف بعض المخالفين بالتشدد ساعات بحس إن الشيخ يتمنى لو خرج من الكتاب ليضرب وجوه وأدبار المخالفين ثم يعود للكتاب مرة أخرى .
عموما كثير من طلاب الشيخ لم يميزوا بين علم الشيخ وطريقته الجبلية فاكتسبوا من صفاته للأسف وألبسوها ثوب الدين وصدق الذى قال " إن منكم منفرين "
الكتاب لا يستهويه إلا مرضى القلوب من الرجال المبتلين بفتنة النساء ، والمرأة التي تمضي في ركاب هواها والشيطان ، وخدمته من بني آدم ، ولقد ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤه رضي الله عنهم منتقبات ، وقال صلى الله عليه وسلم :" تركتكم على المحجة البيضاء ، لا يزيغ عنها بعدي ، إلا هالك . ويرجى مراجعة كتاب :" عودة الحجاب " لفضيلة الشيخ محمد إسماعيل المقدم فهو حامع لأدلة النقاب وتناقضات الشيخ الألباني في هذه المساءلة
This entire review has been hidden because of spoilers.
سعدت بقرائتي لهذا الكتاب! يناقش فيه شيخنا الألباني شروط اللباس الشرعي الإسلامي و إباحة كشف الوجه والكفين للمرأة المسلمة ، طبعاً مدعم بالأدلة من الكتاب والسُنة ولعل أكثر ما أحببته في هذا الكتاب هو الأحاديث والمواقف في زمن رسولنا الكريم -صل الله عليه وسلم- .
اللهم أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابة ❤️ الله يهدينا جميعاً .
الكتاب ملم للغايه في فصول مع تحفظي ع اخر الكتاب حاد عن الموضوع بشكل حاد وخرج عن إطار الحجاب وأزعجنا موضوع الساعات ربما من المبالغه في الامر أضافه الى مسالة غيرة الرجل وقلة حياء المرأة لانه لا شان للغيره في لباس المرأة سواء كانت ع صواب ام خطا فالاصل حكم ربنا لا غيرك الرجال
كتاب جيد جداً، سرد فيه الالباني مواصفات الحجاب الشرعي بعيداً عن التشدد والغلو مستدلاً بأحاديث صحيحة. أحببت ذكره أفضلية تغطية الوجه واستحبابه رغم اباحته لكشفه.