عالم دين تونسي. نشأ في عائلة تنتمي للمذهب المالكي وبانتماء آخر إلى الطريقة الصوفية التیجانیة ولذلك سمي بالتیجاني من قبل أمه. کان محمد التیجاني مسلما صوفياً ثم غیر مذهبه إلی المذهب الشیعي خلال سفرة ذهب فیها من تونس إلی ليبيا ثم مصر ولبنان وسوريا ونهایة إلی العراق، وهناك التقی بعلماء شیعة و تأثر بمعتقداتهم وفقههم وبعد رجوعه إلی تونس بدأ بالبحث واختار هذا المذهب.
اسم الكتاب: فسيروا في الأرض فانظروا الكاتب: الدكتور محمد السماوي التيجاني عدد الصفحات: 375
الدكتور التيجاني تلتهم كتابه دون أن تشعر بالوقت، شيّق جداً في سرده.
يتحدث عن سفراته لأقطار عديدة، بلدان بها محبيه أو اصدقائه او اقامة مؤقتة.
رحلات او تلبية لدعوات يعرض خلالها تجاربه والصعوبات التي مرّ بها أثناء مشروعه التبليغي ومغامراته أحياناً، لا توجد شروحات عقائدية معقدة او مطوّلة ولم يسهب في شرح الحجج وتبيان الحقائق كثيراً، أو في أكثر الفصول على الأقل، فهو اعتمد على معرفة القارئ المُسبقة له.
ما يميّز الكاتب صراحته وجرأته، وهذا ما أوقعه في العديد من المشاكل التي سيُصدم بها القارئ بدايةً.
لا أنصح بقراءة الكتاب دون المرور بالكتب الاخرى للتيجاني، أهمها كتابه الأول "ثم اهتديت" ، دون الاطلاع عليه قد لا ترى منطقية أحداث بعض فصول هذا الكتاب.
يعد هذا الكتاب ضمن سلسلة من الكتب التي تلت كتاب "ثم اهتديت" حيث يفضل قراءته بعد قراءة كتاب "ثم اهتديت".
كتاب جميل وخفيف يحوي العديد من المغامرات التي قام بها سماحة الدكتور السيد محمد التيجاني والمصاعب التي واجهته وكيف كان يرد على الشبهات.
لا يخلوا هذا الكتاب من الفائدة والموعظة، ففيه يذكر التيجاني كيف كان يرد على الكثير من الشبهات في معظم البلدان والتي قد تعتري أيضاً من كان في قلبه شك من الموالين.
ويذكر فيه أيضاً العدد الهائل الذي إستبصر بفضله في العديد من البلدان العربية منها والغربية.
وفق الله السيد محمد وأدامه علماً يهتدى به
This entire review has been hidden because of spoilers.
كتاب شيّق وممتع جداً يستعرض فيه الدكتور التيجاني -أطال الله في عمره رحلاته المختلفة في شرق الأرض وغربها . لا تشعر بالملل أبداً فاللقاءات والحوارات شيّقة. نسأل الله تعالى أن يجزي الدكتور أحسن الجزاء لما يبذله من إعلاء كلمة الحق.
في الرحلة الهندية ذكر المؤلف في الصفحة 275 التالي: "ولو أقلع الشيعة المطبّرون عن التطبير لما هجم عليهم السنّة المتعصّبون ولما وقعت مجزرة دامية بين الفريقين ولقبر ذلك الشرّ المستطير إلى يوم يبعثون..."
يظن المؤلف هنا أن التطبير هو سبب قتل "السنّة" - حسب تعبيره- للشيعة.
ويكمل قائلاً: "ولو اكتفى الشيعة المطبّرون بإحياء ذكرى أبي عبد الله الحسين عليه السلام كما أمر أئمّة أهل البيت عليهم السلام وذلك بالمراثي الشعريّة وسرد المقتل في حزن وبكاء، لأثروا في غيرهم من المسلمين الضّالين الذين يحتفلون بذكرى عاشوراء..."
أقول: أن هذا غير صحيح لأن المؤلف نفسه ذكر قبل عدة أسطر في صفحة 273: "وفهمت بأنهم - الشيخ عزيز الرحمان ورفاقه - يريدون استفزازي وإثارتي لكي ينتقموا منّي ويقتلوني بدعوى سبّ الصحابة إذا أقاموا عليّ شاهدين منهم".
هنا يبين المؤلف أن هؤلاء الأوغاد وأمثالهم يبحثون عن أي سبب للتكفير واستباحة الدماء، إن لم يكن التطبير هو السبب فسيكون سب الصحابة وإن لم يكن سب الصحابة فسيكون قول "يا حسين" وإن لم يكن قول "يا حسين" فسيكون أي سبب آخر ولو كان كذباً كما يلي:
في الرحلة الليبية في صفحة 146: "قال: الشيعة مجوس لا يحبون سيدنا عمر لأنه حطم وقوض إمبراطوريتهم الفارسية وكبرياءهم المجوسي الحاقد. قلت: فكيف تفسّر اعتناقهم الإسلام ودخولهم في دين الله أفواجا؟ قال: ما اعتنقوا يوماً من الأيام الإسلام ولا دخلوا في دين الله، وإن فعلوا فهو كيدٌ منهم للإسلام والمسلمين..."
وفي الرحلة الأردنية في الصفحة 166: "فقال أحدهم وهو ينظر إلى أصحابه: الشيعة واليهود سواء فقال الثاني: اليهود أهون من الشيعة لأنّك تعرفهم وتحتاط منهم ومن دسائسهم، أمّا الشيعة فمحسوبون على الإسلام وهم منافقون إذا جلسوا معنا قالوا: إنّا معكم نشهد أنّ لا إله إلا الله وأنّ محمداً عبده ورسوله، وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا عليّ رسول الله."
وفي الرحلة السويدية في صفحة 292: "قلت: قبل كل شيء ما رأيك بالشيعة؟ وأردت بهذا السؤال أن أحرجه أمام الحاضرين الذين صلّوا معه وسمعوا قوله. وأراد التخلص من هذا السؤال ولكني أصررت على الإجابة فقال: نحن نكفّر الشيعة لأنهم لا يؤمنون بقرآننا وعندهم قرآن خاص بهم بسمّونه مصحف فاطمة..."
This entire review has been hidden because of spoilers.