ناقد سينمائى و مؤرخ السينما المصريه. ولد فى القاهره سنة 1943 1 ديسمبر. تخرج من قسم النقد فى المعهد العالى للفنون المسرحيه 1965. صحفى و ناقد سينمائى فى جريدة الجمهورية 1964. عميد النقاد السينمائيين العرب. يكتب مقال يومى فى المصرى اليوم تحت عنوان ”صو� وصورة�. حصل على جائزة الدوله للتفوق فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة سنة 2002. و كذلك فاز بميدالية مهرجان كان الذهبيه بمناسبة الدوره الأخيره فى القرن العشرين سنة 2000. إشترك فى إصدار تلات مجلات سينمائيه من 1969. و صدر له 50 كتاب ما بين تاليف و تراجم
الكتاب ده هو مدخل لأي حد عاوز يعرف عن تاريخ الرقابة وصراعها الدائم مع أفلام السينما المصرية. وهو دليل لأي كاتب إن ما يكتبه في أي وقت ولأي مصلحة لن يُنسى، وإنما المواقف طول الوقت مسجلة خاصة في زمننا ده الموضوع بيتضاعف مع وجود السكرين شوتس والتايم لاين. وطبعا هو إثبات دائم إن أي رقابة هي رقابة فانية، وإن المسألة مسألة وقت مش أكتر.
الرقابة كانت وهتفضل تعبير عن السلطة السياسية الحاكمة والمعركة أساس طرفيها السلطة والسيطرة ف مقابل حرية الرأي والإبداع، تقدر تفهم كتير عن توجهات السلطة السياسية من خلال ال بتمنعه الرقابة أكتر من ال بتسمح بعرضه. يبدا الكتاب ببداية الرقابة على المطبوعات بقانون سنة ١٨٨١ ومنع رواية عرابي وحمام دنشواي، بعدها تاريخ الرقابة على المسرح وإن الرقابة وقتها كانت تابعة لوزارة الداخلية ف كانوا بيبعتوا ظابط ومعاه خمس عساكر تقريبا للعرض المسرحي عشان يشرف على التزام الفرقة بالمعايير الاخلاقية والحدود ال وضعتها الدولة ولو خرجوا عن ده من حقه يوقف العرض ويوقع عليهم غرامة. بعدها الرقابة على التياترات ال انتشرت جدا ف بداية القرن العشرين بسبب انتشار طبقة جديدة من المثقفين ومن اعيان الفلاحين بعد بيع المحصول. وازاي نشأة فن المسرح والسينما ف مصر كان محدود ومقصور على الروايات الاجنبية المترجمة ومعظم المسارح ودور العرض المرموقة زي دار الأوبرا كانت معظم عروضها بلغات اجنبية ومضمونها يخلو من الأصالة. بعدها بيناقش قبول أوساط المثقفين بفكرة الرقابة وازاي ده بيعكس النزعة التوفيقية للبرجوازية المصرية "يعني مثلا يقولوا لازم يبقى في اصالة ف التعبير عن الروح المصرية ومشاكل المواطن المصري وصراعاته النفسية وتعدد طبقاته بس ف نفس الوقت يبرر الرقابة وتحجيمها لحرية التعبير عن ده بانه ماينفعش نوري للناس الجهل والفقر اللي في بعض الناس، لازم نصور ف الاماكن الراقية ونعكس مشاكل الطبقات الراقية" ف الشرف عندهم ف السمعة مش ف القضاء علي اللي بيسئ للسمعة دي. بعدها بيعرض مشكلة يوسف وهبي مع الرقابة لما عرضت عليه شركة إنتاج فرنسية فيلم عن قصة النبي محمد وإنه يقوم بدور الرسول نفسه، والهجوم ال اتعرضله ومعركة صحفية كبيرة ف الوقت ده فصل فيها الأزهر.
بيعرض الكاتب أيضا قوانين الرقابة بعد ذلك ونماذج للصراع بين الرقابة وحرية التعبير السينمائي. زي فيلم المذنبون سنة ١٩٧٦ وال اتعرض ف السينما وأخد جوايز ف مهرجان القاهرة بل وتم إختياره للعرض في مهرجانات عالمية. بعدها يتم إتهامه إنه بيسئ لسمعة مصر ولقيم الاسرة المصرية وانه مش بس يتمنع من العرض لا كمان يتعمل قضية ف موظفين الرقابة اللي أجازوا عرضه، رغم إنه الفيلم بيدين النماذج ال بيعرضها وإن عرض الفساد لا يعني تأييده او الدعوة ليه وإن تحويل القضايا الفكرية لمخالفات إدارية نوع من العبث. بيعرض أزمة فيلمي درب الهوى وخمسة باب سنة ١٩٨٣ والهجوم ال حصل من أهل الفن نفسهم مخرجين ونقاد وصحفيين بينادوا بمنعهم وحرقهم. ال بيوضح مفارقة إزاي اكتر حاجة يكرهها الصحفي هو منعه من إبداء رأيه لكن فنفس الوقت الصحافة بتطالب بالمنع كوسيلة للتطور والرقي !! بعدين بيربط بين ظهور التطرف الديني بشكل مستمر ف المجتمع المصري وإستقدام قيم أسرية متشددة لا تمت بأي صلة لحرية الرأي أو التعبير. وبيعرض أزمة أفلام زي ناجي العلي وإتهام صناعه بالعمالة والخيانة للوطن، وفيلم المهاجر وتجديد قضية تصوير الأنبياء وتكفير مخرج الفيلم ال وضح إنه الفيلم خيالي وليس تأريخ ديني. وأخيرا فيلم الأبواب المغلقة وإتهامه بخدش الحياء والمساس بالقيم الأخلاقية والمؤامرة على مصر.
أنا عامة بحب السينما وبحب القراية عن السينما وخصوصا لو موضوع مهم زي الرقابة وإزاي أثر ف الانتاج السينمائي بشكل عام من حيث الكم أو الكيف، أو حتى المعارك مع كل من هب ودب وإستنفاذ طاقة المبدعين فيها. إستفدت بمعلومات كتير عن طبيعة ما يسميه الناس دلوقتي "زمن الفن الجميل" اللي بدوره مكنش جميل أوي ولا حاجة. لكن طريقة عرض الكتاب سيئة جدا ولغته جامدة كأنه بيعدد الوثائق والقوانين من غير نقد أو تحليل ليها في أكثر من موضع وكان شئ مرهق جدا قرايته، ومش فاهمه ليه عرض كم المقالات دي ف معارك الفيلم مع الرقابة بل وتسجيل المقالات اليومية لأكثر من جريدة سواء كان لمتخصص ف نقد السينما أو لشيخ من الشيوخ او أحد السياسيين، أسلوب متعب ومنفر جدا وملوش أي لزمة !!
تاريخ الرقابه منذ بدايات القرن الماضى ويحكى عن معارك الرقابه مع الافلام وينشر البانات الصحفيه ما بين مؤيد ومعارض فى افلام كتير مسمعتش عنها قبل كده وافلام سمعت عنها ومشوفتهاش فمقدرش احكم عليها بس فى كلام لاسباب المنع فى بعض الافلام منطقى جدا واكتر جزء ضحكنى بتاع الممنوعات على الافلام اللى السعوديه بتاخدها تعرضها عندها وكان فيها تذمت الى حد كبير جدا مش فاهمه بقى ايه لزومها الافلام من اصله بس اعتقد السعوديه دلوقتى مبقتش زى زمان واكيد لازم يكون الكلام ده اتلغى
من الكتب الصغيرة (حوالي ٢٠٠ صفحة) اللي بيحاول فيها الكاتب ضغط معلوماته وتعليقاته لأقصى حد ممكن دون الإخلال بالهدف الرئيسي من الكتاب، نماذج كافية للتعريف بتاريخ الرقابة على السينما في في مصر بدايةً من مطلع القرن العشرين وحتى مطلع القرن الحادي والعشرين، بعض الأفلام اللي تم ذكرها كان من المعروف عنها أنها أثارت ضجة بعد صنعها والبعض الآخر لا، وسواء كانت معروفة أو لأ ، فتحليل الكاتب واقتباساته من الصحافة حينها في تأييد دور الرقابة أو معاداته كان له دور كبير في الإحاطة بالجو العام وقتها، ناهيك كمان عن بعض رسائل القراء واللي كانت بيتم توجيهها للصحف، علاوة على الأحكام وحيثياتها بخصوص بعض الأفلام اللي قرار منعها وصل للمحاكم زي أفلام درب الهوى وخمسة باب والمهاجر، ومن الحاجات الصادمة في الكتاب بعض الآراء الرجعية اللي صدرت من شخصيات كنت أظن إن تلك الآراء بعيدة عنهم، وعموماً ثبت من خلال الكتاب إن الجو العام في مصر على مر السنين كان بيغلب عليه الطابع الفاشي حتى على مستوى المبدعين والمثقفين، وطبعاً عهد السادات كالعادة ذو لمسة سوداء على كل شيء حتى على سياسة الرقابة على السينما واللي ماسلمتش من مزايدته .
قدر ما الكتاب كان محتاج تعليق في الكثير من المناطق، والاحاطة بعدة عوامل أخري ولكن حتي المعلومات المتاحة الجافة دون اي معلومات اضافية الكتاب يجعلك تؤمن أن الأمر ليس جديد الترصد للفنون في تلك المنطقة من العالم لم ولن ينتهي، والأمر كله قائم علي الذوق الشخصي لا قوانين لا شئ لا مرجعية لا منطق لا شئ فقط كلام أو أحساس أو تفسير رقيب أو شخص مهم يستيع اضاعة مجهود ضخم بجرة قلم أو مكالمة هاتف غاضبة
أبسط مثال فيلم عن ناجي العلي لمجرد أن ابراهيم نافع عنده مشكلة ما يشن حملة هو وجريدة الاهرام وكل الجرايد القومية باتهامات مباشرة بالخيانة و العمالة و التجسس لمجرد أن فيه أختلاف علي الشخصية
شئ في منتهي الحقارة والجهل كل معلومة تحس بمقدار كراهية الفنون بشكل مباشر دون مورابة سواء من المسئولين أو حتي الناس الغير مهتمة
كتاب جيد يتعرض لموضوع الرقابة علي السينما والمسرح والقوانين واللوائح التي تم تطبيقها منذ القرن التاسع عشر الكاتب انتقائي في الافلام التي عرضها في كتابه فلم يتعرض إلي أفلام مثل البرئ والكرنك واحنا بتوع الأتوبيس اجتهد الكاتب في جمع كل ما ورد في الصحافة عن فيلم ناجي العلي والمعركة الصحفية علي ذلك الفيلم وقتها ويعتبر أفضل فصول الكتاب ويليه الفصل الذي يتحدث عن أزمة فيلم يوسف وهبي عن الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم رغم اعتراضي علي رأي الناقد سمير فريد في بعض المواضيع لكنه كتاب جيد علي كل حال
تاريخ الرقابة على السينما في مصر من نهايات القرن التاسع عشر إلى بدايات القرن الحادي والعشرين ، عشرة فصول من الصراع بين الرقابة والفن السابع غلب عليها الطابع السياسي وإن تخللها في بعض الفترات الخلاف الأخلاقي أو الديني ، لم أكن أتخيل أن الرقابة مرت بكل هذه الصراعات ، ولكن .. الكتاب يفتقد لعنصر مهم جدا وهو قلم الكاتب ، لم أشعر بأسلوب الكاتب بشكل قوي في صفحات الكتاب فالأمر أشبه بسرد وقائع مطلقة بدون صبغة خاصة بالمؤلف ، وهذا جرّد الكتاب من كتاب يناقش صراع مهم إلى تواريخ منحوتة . النقطة الثانية والأهم هي تخطيه لأفلام صنعت ضجة وصراع محتدم أكبر بكثير من معظم المذكور .. إن كان للكتاب طابع خفي فسيكون "ضد الرقابة" ، فطريقة عرض الأدلة من الطرفين دائما ما كانت منحازة تجاه الأفلام لتصوير الرقابة بالوحش الذي يحاول القضاء على الجميلة ! لكن هل هذه هي كل الحقيقة ؟ على العكس تماما ، فبعيدا عن الأفلام التي منعت سياسيا وهذه لها حيثياتها حسب زمنها وتداعيات كل فيلم على حدة لكن حين سرد الكاتب عن الإسفاف والإباحية استشهد بأفلام لا تحتوي على شيء بالأساس بالتالي منعها كان غباء ! أين باقي العناوين ؟ في فترة تعتبر من أحط فترات السينما المصرية -الستينات- لم تجد اسما واحدا عبارة عن فيلم إباحي بستار سينمائي ؟ ومنعه كان واجبا قبل أن يكون طلبا جماهيريا ؟ هناك أفلام بالعشرات لولا الرقابة لسقط الحاجز الأخلاقي تماما في فترة اتسمت أصلا بالانحلال . كل ما زاد عن الحد انقلب لضده ، الرقابة هي عمل سامي إن تم وفق قوانين منظمة تحترم الفن وجمهوره ويتم انتقاء الأفلام وفقا لما يرتضيه كليهما ليس وفقا لسلطة أو مكانة أحدهم ، لكنها ضرورة لألا يصبح المجال "مقلب قمامة" .. كان الأولى أن يعرّض للقمامة لنعلم أهمية الصناديق ، لكنه لم يفعل ، ولهذا فالتقييم نجمتان . بخلاف ذلك فالكاتب اجتهد بشكل واضح في جمع كل المقالات الخاصة بالأفلام المذكورة وملابساتها بشكل جيد خصوصا محاضر المجالس الخاصة وقصاصات الأخبار .. بوجه عام هو عمل جيد وإن عابه ما ذكرت .