أعتقد ده أول كتاب أقراه يكون منحاز لجانب عبدالحكيم عامر بالشكل ده، مش محبة فيه، لكن الراجل كان مرافق ليه والنائب عن بلد المشير في مجلس الأمة، معنديش فكرة ايه حقيقي وايه لأ، بس فيه حقائق وسرد لرواية أكثر منطقية عن مسرحية التنحي على الأقل، وصورة أوقع لعبد الناصر
مؤلف الكتاب كما عرّف نفسه على غلاف الكتاب الخارجي كان نائباً برلمانيا عن دائرة مطاي بمحافظة المنيا، وقد تم اعتقاله وفرض الحراسة على أمواله رغم حصانته البرلمانية كما ذكر في ثنايا الكتاب وذلك بسبب صداقته مع المشير عبد الحكيم عامر بعد الأزمة الشهيرة بسبب هزيمة ١٩٦٧، الكتاب منحاز للمشير كما هو واضح لذلك لا يؤخذ وقائعه كمسلّمات غير قابلة للنقاش، رغم ذلك فإن به من الوقائع ما يحكي الكثير عن تلك الفترة ويعرّف بأسلوب الحكم أيامها.
رواية مهمة من شخصية خارج مايطلق عليهم (مراكز القوى) وتوضح إشكالات وازمة هذه الحقبة عصابة أو حكم الفرد وإنشغال الجيش تماما عن مفهوم الحرب حيث قبل الحرب بكام يوم شمس بدران وزير الحرب قاعد سهران بيتعشي مع أصحابه، بالرغم من تحيز الكاتب للمشير حسب صلة القرابة وانه عضو منطقته في الصعيد إلا إن في نقطة بيذكرها الكاتب مرارا وتكرارا بدون وعي منه وإن عبد الحكيم كان دايما يرى نفسه ند وأنه شارك عبد الناصر صناعة الثورة والحكم والنظام الجمهوري الديكتاتوري فلا يمكن التخلص منه بسهولة ويتلهص كل دا في تسلح عبد الحكيم بالقنابل والأسلحة الظباط في بيته بالجيزة بعد النكسة لكن ما فات صاحب المذكرات إن عبد الحكيم كان منشغل هو الأخر عن الجيش وعن الحرب الراجل لم يكن يعرف رأسه من رجليه هل تتوقع يكون مشير وقائد للقوات المسلحة لا يعرف أصلا بأي شئ يجري على الصعيد الإسرائيلي لدرجة انه يطير يوم الحرب فوق سيناء طبعا دا إن كان تلاعب من جمال فهو يدل على عدم إكتراثهم بالجيش اصلا وكلهم منشغلين في لعبة الحكم والكرسي الرواية من أهم ماقرئت كما أنها توضح عبد الناصر كما كان وكما يجيب أن يكون في مخيلة الشعب عيد الناصر كان يرى نفسه إله لا يعصي ولا يناقش إنما يطاع ويُعبد ويَأمر كما أيضا وضحت صورة قد تكونت في عقلي عن عبد الحكيم كما عرفته من تقييم خالد محي الدين لما قال عبد الحكيم راجل نكتي وطيب وخدوم وصاحب روح حلوة وظلموه لما دخلوه الجيش بل لما خلوه المشير والقائد والراجل لا يتلزم بالحياة العسكرية وهذا واضح تماما في رواية عبد الصمد عن المشير كان جل تفكيره في دهاليز الحكم والمناورات كما كان يفعله نده عبد الناصر ولذلك كما قال المشير النكسة كانت سياسية قبل ماتكون عسكرية
أعتبر ان الكاتب و الكتاب بمثابة اكتشاف، فلأول مرة نسمع من مرافق للمشير عامر عن وجهة النظر الأخري، ولأول مرة اقرأ لسياسي غير عسكري مذكراته لتلك الفترة التاريخية حالكة الظلام، الرجل تكلم عن المشير عامر بإنصاف في حدود ما عرف وشهد، ولم يدافع دفاعاً أعمى كما يتوقع ممن هم في مكانه، فالرجل قال انه إذا كان عبد الناصر ناظر مدرسة الاستبداد فالمشير وكيلها، ولم ينف دوره في إقصاء رفاق الانقلاب، وإن كان لم يثبت دور المشير المشين في الانفصال عن سوريا او حفلات لجان تصفية الإقطاع، لأول مرة نتعرف عن أجواء المعتقل بعد ١٩٦٧، بما فيهم حمزة البسيوني و إخوان المشير الذين عوملوا معاملة سوبر، وأخيراً يبزغ نجم كاتب ساخر طوته الكتب والأيام، وليس بين ايدينا اي أثر او خبر عن الكاتب سوى هذا الكتاب اليتيم
بالرغم من أن المحتوي من المفترض أن يكون رواية تاريخية لأصعب أيام مصر في العصر الحديث وحقبة حالكة السواد و مأساوية لأبعد حد بالتاكيد لأن الكارثة طالت كل قصر و بيت و عشة فوق سطح في مصر رغم كل هذا إلا أن المصالح الشخصية يبدو أن لها الأولوية القصوي و لها كل الاعتبار فوق أي اعتبار
و كما توقعت فتدريجيا بعد سرد الحكاية من وجهة نظر المشير يأخذنا المؤلف و هو عضو مجلس أمة لسرد فاجعته الشخصية باعتقاله و فرض الحراسة علي أمواله لكنه نسي أو تناسي أن مصيبته لا تزن مثقال حبة رمل أمام الفاجعة التي طالت دمائها كل شبر في بر مصر
من اعان ظالما سلطه الله عليه هنا النائب البرلمانى فى عهد عبد الناصر الذى كما يبدو وان لم يذكرها صراحه وصل للبرلمان عن طريق صداقته بالمشير عامر يحكى ما شاهده وعرفه فى الايام الأخيرة فى حياة المشير والصراع مع عبد الناصر على السلطه.. وكيف ان العقاب من جنس العمل وكما رضي عامر بما فعله ناصر بالشعب و زملاءه فى مجلس قيادة الثورة وتغاضيه عن جرائمه بحجج واهيه اختلقها لنفسه نجده فى النهاية يذوق من نفس الكأس ويتجرع نفس المرارة ويلقى نفس المصير هو ومؤلف هذا الكتاب وكل من اشترك فى جرائم ناصر بالسكوت عليها
اعتقد اننا طول الوقت بنسمع وبنقرأ وجهة النظر الناصرية في هزيمة ٦٧، بس الكتاب ده بيورينا وجهة نظر عبد الحكيم عامر في الاحداث كلها عن طريق صديقه عبد الصمد محمد اللي كان مرافق دائم للمشير.
أهمية الكتاب انه بيكشف عن حالة العبث اللي كانت موجودة ايام عبد الناصر والاستخفاف بالمصريين.
ربما النكتة التي كتبها عبد الصمد، والتي تبرز مدى الاستخفاف بنا وبشهدائنا، ظهرت عندما سخر علي شفيق من شمس بدران وزير الحربية بعدما علم أن زوجته حامل، قائلاً: "لو أنجب بنتاً، سيسميها نكسة!"
هذا الكتاب يتحدث عن هزيمة 67 وقصة انتحار او قتل عبد الحكيم عامر من وجهة نظر احد المقربين من المشيرر والذي كان نائبا عن محافظة المنيا مشكلة الكتاب أن مؤلفه لا يتحدث بشكل متسلسل وانما بشكل عشوائي كما أن تحيزه ضد عبد الناصر واضح لأنه تعرض لظلم بين فلقد تمت مصادرة املاكه وحبسه في سجن القلعة كما أن جودة الورق منخفضة مما يجعل قراءته صعبة
الكتاب بيتكلم عن الي حصل بعد حرب 1967 والهزيمة بس من وجهه نظر حد قريب من عبد الحكيم عامر وواخد صفه وشايف ان عبد الناصر هو الي كان ديكتاتور مش بيسمع لرأي حد وكان خايف من عبد الحكيم عامر وحاول يشيله اسباب الهزيمة علشان يقدر يبعده عن الجيش نهائي وينفرد هو بالحكم وده الي قدر يحققه في النهاية بعد موت عبد الحكيم عامر والقبض علي الناس القريبين منه
وجهة النظر المفقودة لعبد الحكيم عامر بعيون بلدياته نائب البرلمان عبد الصمد محمد عبد الصمد.. وبقلم خفيف الظل.. كتاب مهم لو شئنا الإطلاع على تاريخ فترة مظلمة في تاريخ مصر بعيدا عن التناول السهل لشيطنة المهزومين و(نحرهم) فكريا قبل كل شيء
كتاب مهم في بابه، وربما هي الرواية الوحيدة من وجهة نظر عبدالحكيم، ويلقي الضوء على جانب من شخصة عبدالناصر، الذي حاول أن يحيط نفسه بهالة من التمجيد وكما هو معروف فقد كان السادات يناديه بالمعلم. في النهاية هي صفحة حزينة في تاريخ مصر المكلومة حيث قسموا البلد بينهما مناصفة، كما ورد في الكتاب. وهذه صفحة من التنافس بين الاخوين الأعداء، وما كانت الهزيمة إلا تكليل ونتيجة لما انتهجوه في مصر في سنوات تحكمهم. في هذا الكتاب يحاول القاء اللوم على عبدالناصر ، ويكأن عبدالخكيم كان بمعزل عن الجيش وكأنه كان بلا إرادة . لا يجد الإنسان ما يقوله غير أن هذه نتيجة طبيعية لاشخاص بلا خبرة ولا إعداد ولا تخطيط ، وجدوا انفسهم أو أوجدوها في مكان يحكمون منه بلد بحجم مصر،، حيث قسموها بينهما واحد للسياسة والاخر للجيش، بلا رقيب أو حسيب.عاملهم الله بما يستحقون.